أقرأ أيضاً
التاريخ: 3-08-2015
860
التاريخ: 3-08-2015
4322
التاريخ: 3-08-2015
18754
التاريخ: 21-4-2018
837
|
[وهي عديدة] :
منها انشقاق القمر فقد روى الشيخ الطوسي (ره) في تفسير التبيان عن ابن عباس أنه اجتمع المشركون إلى رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلم فقالوا إن كنت صادقا فشق لنا القمر فلقتين، فقال لهم: إن فعلت تؤمنون، قالوا: نعم. وكانت ليلة بدر فسأل ربه أن يعطيه ما قالوا فانشق القمر فلقتين ورسول اللّه ينادي يا فلان يا فلان اشهدوا.
وقال ابن مسعود: انشق القمر على عهد رسول اللّه شقتين فقال لنا رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلم: اشهدوا اشهدوا.
وروي أيضا عن ابن مسعود أنه قال: والذي نفسي بيده لقد رأيت الحراء بين فلقي القمر.
وعن جبير بن مطعم قال: انشق القمر على عهد رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلم حتى صار فرقتين على هذا الجبل.
وحديث انشقاق القمر مروي عن جماعة كثيرة من الصحابة منهم عبد اللّه ابن مسعود وانس بن مالك وحذيفة بن اليمان وابن عمر وابن عباس وعليه جماعة المفسرين فلا يسمع ما نقل عن بعض العامة من عدم انشقاق القمر في الماضي بل في المستقبل يعني في القيامة.
إن قلت: انشقاق القمر لو كان لم يخف على أهل الأقطار ولدونوا ذلك في دفاترهم، والحال أنهم لم يكتبوا ذلك في تواريخهم، فيحمل قوله تعالى في سورة القمر وانشق القمر على أنه يقع ذلك فيما بعد.
قلت : أولا: وقع الانشقاق ولكن الخفاء وعدم تدوين بعض أهل الأقطار يكون بلحاظ أن كروية الأرض مانعة لرؤية بعض أهل الأقطار.
وثانيا: يجوز أن يحجبه اللّه عنهم بغيم.
وثالثا: أنه كان ليلا فيجوز أن يكون الناس نياما فلم يعلموا به لأنه لم يستمر الزمان الطويل بل رجع فالتأم في الحال، فالمعجزة تمت بذلك، وحمل الآية على الاستقبال مجاز لأن انشق يفيد الماضي كما في مجمع البيان.
ومنها نبوع الماء من بين أصابعه حتى اكتفى الخلق الكثير من الماء القليل بعد رجوعه من غزوة تبوك.
ومنها إشباع الخلق الكثير من الطعام القليل.
ومنها تسبيح الحصى في كفه.
ومنها كلام الذراع المسموم.
ومنها حنين الجذع حيث كان يخطب عند الجذع فاتخذ له منبرا فانتقل إليه فحنّ الجذع إليه حنين الناقة إلى ولدها فالتزمه فسكن.
ومنها كلام الحيوانات الصامتة كما شهد له بالرسالة، فإن رهبان ابن أوس كان يرعى غنما له، فجاء ذئب فأخذ شاة فسعى نحوه، فقال له الذئب العجب من أخذي شاة هذا محمد يدعو إلى الحق فلا تجيبونه، فجاء إلى النبي صلّى اللّه عليه وآله وسلم وأسلم، وكان يدعى مكلّم الذئب.
ومنها استجابة دعائه «صلى الله عليه واله» كما دعا لعلي عليه السّلام بأن يصرف اللّه تعالى عنه الحر والبرد، فكان لباسه في الصيف والشتاء واحدا، وكما دعا الشجرة فأجابته وجاءته تخد الأرض من غير جاذب ولا دافع ثم رجعت إلى مكانها.
ومنها الأخبار بالمغيبات في مواضع كثيرة كما أخبر بقتل الحسين صلّى اللّه عليه وآله وسلم أرواحنا وأرواح العالمين له الفداء وموضع القتل به فقتل في ذلك الموضع.
تواترت الأحاديث من طرق السنة والشيعة، أن النبي صلّى اللّه عليه وآله وسلم أخبر عن أشياء تحدث بعده فحدثت بكاملها على ما قال.
منها أخباره عن عائشة وكلاب الحوأب.
ومنها أن الفئة الباغية تقتل عمارا برئاسة معاوية.
ومنها أخباره بقتل الحسين عليه السّلام وحجر بن عدي.
ومنها أخباره أن ابن عباس يفقد بصره في كبره، وكذلك زيد بن ارقم.
ومنها قوله سيكون في هذه الامة الوليد بن يزيد، وهو شر لا خير من فرعون لقومه، وقوله صلّى اللّه عليه وآله وسلم إذا بلغ بنو ابي العاص ثلاثين رجلا اتخذوا دين اللّه دغلا وعباد اللّه خولا ومال اللّه دولا.
ومنها أخباره بأن الأرض اكلت ما كان في الصحيفة التي كتبتها قريش ضد بني هاشم وعلقتها بالكعبة.
ومنها أن العرب ينتصرون على الفرس.
ومنها قوله صلّى اللّه عليه وآله وسلم لعلي عليه السّلام متخضب هذه من هذه وأنه يدفن بضعة منه بطوس وهو مولانا الرضا ثامن الائمة عليه السّلام.
ومنها أخباره بأن الأئمة بعده اثنى عشر وتسميتهم بأسمائهم، وبأن أمير المؤمنين عليه السّلام يقاتل بعده الناكثين والقاسطين والمارقين.
وأخباره بجميع الفتن التي وقعت بعده، وأن أبا ذر (ره) يموت وحيدا غريبا، وبأن آخر رزق عمار من الدنيا صاع من لبن من الخصوصيات كإخباره صلّى اللّه عليه وآله وسلم بملك بني أمية وملك بني العباس وكيفية شهادة كل واحد من أولاده الطاهرين وبقاء ملك النصارى.
وأخباره بشهادة جعفر الطيار وزيد وعبد اللّه بن رواحة حين استشهدوا في غزوة مؤتة وبقتل حبيب بن عدي في مكة، وبالمال الذي أخفاه عمه العباس في مكة.
ومن جملة معاجزه صلّى اللّه عليه وآله وسلم اطاعة الشمس له في التوقف عن الغروب مرة، وفي الطلوع بعد الغروب اخرى، واطاعة الشجرة له بالإتيان حتى انقلعت من مكانها وخدّت الأرض جارة عروقها مغبرة فوقفت بين يديه وسلمت عليه، ثم رجعت بأمره إلى مكانها كما هو مذكور في نهج البلاغة، وتسليم الأحجار عليه وتظليل الغمامة على رأسه دون القوم في طريق الشام، وتظليل الملكين عليه حين رأته خديجة ونساؤها وعبدها مسيرة، وتسبيح الحصى في كفه المبارك وظهور البركات والآيات في بني سعد بإرضاع حليمة السعدية إياه، ونبات الشعر من رءوس الأقرعين من الصبيان بإمرار يده الشريفة عليها وانفجار البئر التي شكا أهلها ملوحتها بالماء الزلال، وكانت غائرة، واعطائه رجلا عرجونا في ليلة مظلمة فأضاء له واعطاء آخر قطعة من جريد النخل خضراء حين اشتكى انقطاع سيفه فصارت سيفا في يده، وإلقاء بصاقه على كف ابن عفر المقطوعة فلصقت من ساعته ودعاؤه آية للدوسي ليدعو قومه إلى الإسلام، فوقع بين عينيه مثل المصباح، ثم حول ذلك إلى رأس سوطه لما خاف أن يظنوا به المثلة وعصمة اللّه ممن كان يؤذيه من المستهزئين وردّ كيدهم عليهم وحيلولة جبرائيل بينه وبين أبي جهل لعنه اللّه في صورة فحل أو أسد قدر الفحل من الإبل حين أراد إلقاء الصخرة عليه في سجوده.
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مكتبة أمّ البنين النسويّة تصدر العدد 212 من مجلّة رياض الزهراء (عليها السلام)
|
|
|