المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

العقائد الاسلامية
عدد المواضيع في هذا القسم 4870 موضوعاً
التوحيد
العدل
النبوة
الامامة
المعاد
فرق و أديان
شبهات و ردود
أسئلة وأجوبة عقائدية
الحوار العقائدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
تنفيذ وتقييم خطة إعادة الهيكلة (إعداد خطة إعادة الهيكلة1)
2024-11-05
مـعاييـر تحـسيـن الإنـتاجـيـة
2024-11-05
نـسـب الإنـتاجـيـة والغـرض مـنها
2024-11-05
المـقيـاس الكـلـي للإنتاجـيـة
2024-11-05
الإدارة بـمؤشـرات الإنـتاجـيـة (مـبادئ الإنـتـاجـيـة)
2024-11-05
زكاة الفطرة
2024-11-05



معجزات الرسول الأعظم (صلى الله عليه واله)  
  
1557   10:40 صباحاً   التاريخ: 21-4-2018
المؤلف : السيد إبراهيم الموسوي الزنجاني النجفي
الكتاب أو المصدر : عقائد الإمامية الإثني عشرية
الجزء والصفحة : ج2 ، 184- 187
القسم : العقائد الاسلامية / النبوة / المعجزة /

[وهي عديدة] :

منها انشقاق القمر فقد روى الشيخ الطوسي (ره) في تفسير التبيان عن ابن عباس أنه اجتمع المشركون إلى رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلم فقالوا إن كنت صادقا فشق لنا القمر فلقتين، فقال لهم: إن فعلت تؤمنون، قالوا: نعم. وكانت ليلة بدر فسأل ربه أن يعطيه ما قالوا فانشق القمر فلقتين ورسول اللّه ينادي يا فلان يا فلان اشهدوا.

وقال ابن مسعود: انشق القمر على عهد رسول اللّه شقتين فقال لنا رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلم: اشهدوا اشهدوا.

وروي أيضا عن ابن مسعود أنه قال: والذي نفسي بيده لقد رأيت الحراء بين فلقي القمر.

وعن جبير بن مطعم قال: انشق القمر على عهد رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلم حتى صار فرقتين على هذا الجبل.

وحديث انشقاق القمر مروي عن جماعة كثيرة من الصحابة منهم عبد اللّه ابن مسعود وانس بن مالك وحذيفة بن اليمان وابن عمر وابن عباس وعليه جماعة المفسرين فلا يسمع ما نقل عن بعض العامة من عدم انشقاق القمر في الماضي بل في المستقبل يعني في القيامة.

إن قلت: انشقاق القمر لو كان لم يخف على أهل الأقطار ولدونوا ذلك في دفاترهم، والحال أنهم لم يكتبوا ذلك في تواريخهم، فيحمل قوله تعالى في سورة القمر وانشق القمر على أنه يقع ذلك فيما بعد.

قلت : أولا: وقع الانشقاق ولكن الخفاء وعدم تدوين بعض أهل الأقطار يكون بلحاظ أن كروية الأرض مانعة لرؤية بعض أهل الأقطار.

وثانيا: يجوز أن يحجبه اللّه عنهم بغيم.

وثالثا: أنه كان ليلا فيجوز أن يكون الناس نياما فلم يعلموا به لأنه لم يستمر الزمان الطويل بل رجع فالتأم في الحال، فالمعجزة تمت بذلك، وحمل الآية على الاستقبال مجاز لأن انشق يفيد الماضي كما في مجمع البيان.

ومنها نبوع الماء من بين أصابعه حتى اكتفى الخلق الكثير من الماء القليل بعد رجوعه من غزوة تبوك.

ومنها إشباع الخلق الكثير من الطعام القليل.

ومنها تسبيح الحصى في كفه.

ومنها كلام الذراع المسموم.

ومنها حنين الجذع حيث كان يخطب عند الجذع فاتخذ له منبرا فانتقل إليه فحنّ الجذع إليه حنين الناقة إلى ولدها فالتزمه فسكن.

ومنها كلام الحيوانات الصامتة كما شهد له بالرسالة، فإن رهبان ابن أوس كان يرعى غنما له، فجاء ذئب فأخذ شاة فسعى نحوه، فقال له الذئب العجب من أخذي شاة هذا محمد يدعو إلى الحق فلا تجيبونه، فجاء إلى النبي صلّى اللّه عليه وآله وسلم وأسلم، وكان يدعى مكلّم الذئب.

ومنها استجابة دعائه «صلى الله عليه واله» كما دعا لعلي عليه السّلام بأن يصرف اللّه تعالى عنه الحر والبرد، فكان لباسه في الصيف والشتاء واحدا، وكما دعا الشجرة فأجابته وجاءته تخد الأرض من غير جاذب ولا دافع ثم رجعت إلى مكانها.

ومنها الأخبار بالمغيبات في مواضع كثيرة كما أخبر بقتل الحسين صلّى اللّه عليه وآله وسلم أرواحنا وأرواح العالمين له الفداء وموضع القتل به فقتل في ذلك الموضع.

تواترت الأحاديث من طرق السنة والشيعة، أن النبي صلّى اللّه عليه وآله وسلم أخبر عن أشياء تحدث بعده فحدثت بكاملها على ما قال.

منها أخباره عن عائشة وكلاب الحوأب.

ومنها أن الفئة الباغية تقتل عمارا برئاسة معاوية.

ومنها أخباره بقتل الحسين عليه السّلام وحجر بن عدي.

ومنها أخباره أن ابن عباس يفقد بصره في كبره، وكذلك زيد بن ارقم.

ومنها قوله سيكون في هذه الامة الوليد بن يزيد، وهو شر لا خير من فرعون لقومه، وقوله صلّى اللّه عليه وآله وسلم إذا بلغ بنو ابي العاص ثلاثين رجلا اتخذوا دين اللّه دغلا وعباد اللّه خولا ومال اللّه دولا.

ومنها أخباره بأن الأرض اكلت ما كان في الصحيفة التي كتبتها قريش ضد بني هاشم وعلقتها بالكعبة.

ومنها أن العرب ينتصرون على الفرس.

ومنها قوله صلّى اللّه عليه وآله وسلم لعلي عليه السّلام متخضب هذه من هذه وأنه يدفن بضعة منه بطوس وهو مولانا الرضا ثامن الائمة عليه السّلام.

ومنها أخباره بأن الأئمة بعده اثنى عشر وتسميتهم بأسمائهم، وبأن أمير المؤمنين عليه السّلام يقاتل بعده الناكثين والقاسطين والمارقين.

وأخباره بجميع الفتن التي وقعت بعده، وأن أبا ذر (ره) يموت وحيدا غريبا، وبأن آخر رزق عمار من الدنيا صاع من لبن من الخصوصيات كإخباره صلّى اللّه عليه وآله وسلم بملك بني أمية وملك بني العباس وكيفية شهادة كل واحد من أولاده الطاهرين وبقاء ملك النصارى.

وأخباره بشهادة جعفر الطيار وزيد وعبد اللّه بن رواحة حين استشهدوا في غزوة مؤتة وبقتل حبيب بن عدي في مكة، وبالمال الذي أخفاه عمه العباس في مكة.

ومن جملة معاجزه صلّى اللّه عليه وآله وسلم اطاعة الشمس له في التوقف عن الغروب مرة، وفي الطلوع بعد الغروب اخرى، واطاعة الشجرة له بالإتيان حتى انقلعت من مكانها وخدّت الأرض جارة عروقها مغبرة فوقفت بين يديه وسلمت عليه، ثم رجعت بأمره إلى مكانها كما هو مذكور في نهج البلاغة، وتسليم الأحجار عليه وتظليل الغمامة على رأسه دون القوم في طريق الشام، وتظليل الملكين عليه حين رأته خديجة ونساؤها وعبدها مسيرة، وتسبيح الحصى في كفه المبارك وظهور البركات والآيات في بني سعد بإرضاع حليمة السعدية إياه، ونبات الشعر من رءوس الأقرعين من الصبيان بإمرار يده الشريفة عليها وانفجار البئر التي شكا أهلها ملوحتها بالماء الزلال، وكانت غائرة، واعطائه رجلا عرجونا في ليلة مظلمة فأضاء له واعطاء آخر قطعة من جريد النخل خضراء حين اشتكى انقطاع سيفه فصارت سيفا في يده، وإلقاء بصاقه على كف ابن عفر المقطوعة فلصقت من ساعته ودعاؤه آية للدوسي ليدعو قومه إلى الإسلام، فوقع بين عينيه مثل المصباح، ثم حول ذلك إلى رأس سوطه لما خاف أن يظنوا به المثلة وعصمة اللّه ممن كان يؤذيه من المستهزئين وردّ كيدهم عليهم وحيلولة جبرائيل بينه وبين أبي جهل لعنه اللّه في صورة فحل أو أسد قدر الفحل من الإبل حين أراد إلقاء الصخرة عليه في سجوده.




مقام الهي وليس مقاماً بشرياً، اي من صنع البشر، هي كالنبوة في هذه الحقيقة ولا تختلف عنها، الا ان هنالك فوارق دقيقة، وفق هذا المفهوم لا يحق للبشر ان ينتخبوا ويعينوا لهم اماماً للمقام الديني، وهذا المصطلح يعرف عند المسلمين وهم فيه على طوائف تختصر بطائفتين: طائفة عموم المسلمين التي تقول بالإمامة بانها فرع من فروع الديني والناس تختار الامام الذي يقودها، وطائفة تقول نقيض ذلك فترى الحق واضح وصريح من خلال ادلة الاسلام وهي تختلف اشد الاختلاف في مفهوم الامامة عن بقية الطوائف الاخرى، فالشيعة الامامية يعتقدون بان الامامة منصب الهي مستدلين بقوله تعالى: (وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا قَالَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي قَالَ لَا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ) وبهذا الدليل تثبت ان الامامة مقام الهي وليس من شأن البشر تحديدها، وفي السنة الشريفة احاديث متواترة ومستفيضة في هذا الشأن، فقد روى المسلمون جميعاً احاديث تؤكد على حصر الامامة بأشخاص محددين ، وقد عين النبي الاكرم(صلى الله عليه واله) خليفته قد قبل فاخرج احمد في مسنده عن البراء بن عازب قال كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر فنزلنا بغدير خم فنودي فينا الصلاة جامعة وكسح لرسول الله صلى الله عليه وسلم تحت شجرتين فصلى الظهر وأخذ بيد علي رضى الله تعالى عنه فقال ألستم تعلمون اني أولى بالمؤمنين من أنفسهم قالوا بلى قال ألستم تعلمون انى أولى بكل مؤمن من نفسه قالوا بلى قال فأخذ بيد علي فقال من كنت مولاه فعلي مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه قال فلقيه عمر بعد ذلك فقال له هنيئا يا ابن أبي طالب أصبحت وأمسيت مولى كل مؤمن ومؤمنة


مصطلح اسلامي مفاده ان الله تعالى لا يظلم أحداً، فهو من كتب على نفسه ذلك وليس استحقاق البشر ان يعاملهم كذلك، ولم تختلف الفرق الدينية بهذه النظرة الاولية وهذا المعنى فهو صريح القران والآيات الكريمة، ( فلا يظن بمسلم ان ينسب لله عز وجل ظلم العباد، ولو وسوست له نفسه بذلك لأمرين:
1ـ تأكيد الكتاب المجيد والسنة الشريفة على تنزيه الله سبحانه عن الظلم في آيات كثيرة واحاديث مستفيضة.
2ـ ما ارتكز في العقول وجبلت عليه النفوس من كمال الله عز وجل المطلق وحكمته واستغنائه عن الظلم وكونه منزهاً عنه وعن كل رذيلة).
وانما وقع الخلاف بين المسلمين بمسألتين خطرتين، يصل النقاش حولها الى الوقوع في مسألة العدل الالهي ، حتى تكون من اعقد المسائل الاسلامية، والنقاش حول هذين المسألتين أمر مشكل وعويص، الاولى مسالة التحسين والتقبيح العقليين والثانية الجبر والاختيار، والتي من خلالهما يقع القائل بهما بنحو الالتزام بنفي العدالة الالهية، وقد صرح الكتاب المجيد بان الله تعالى لا يظلم الانسان ابداً، كما في قوله تعالى: (إِنَّ اللَّهَ لَا يَظْلِمُ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ وَإِنْ تَكُ حَسَنَةً يُضَاعِفْهَا وَيُؤْتِ مِنْ لَدُنْهُ أَجْرًا عَظِيمًا * فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَؤُلَاءِ شَهِيدًا).

مصطلح عقائدي، تجده واضحاً في المؤلفات الكلامية التي تختص بدراسة العقائد الاسلامية، ويعني الاعتقاد باليوم الاخر المسمى بيوم الحساب ويوم القيامة، كما نص بذلك القران الحكيم، وتفصيلاً هو الاعتقاد بان هنالك حياة أخرى يعيشها الانسان هي امتداد لحياة الانسان المطلقة، وليست اياماً خاصة يموت الانسان وينتهي كل شيء، وتعدّت الآيات في ذكر المعاد ويوم القيامة الالف اية، ما يعني ان هذه العقيدة في غاية الاهمية لما لها الاثر الواضح في حياة الانسان، وجاء ذكر المعاد بعناوين مختلفة كلها تشير بوضوح الى حقيقته منها: قوله تعالى: (لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ) ،وهنالك آيات كثيرة اعطت ليوم القيامة اسماء أخرى كيوم القيامة ويوم البعث ويوم النشور ويوم الحساب ، وكل هذه الاشياء جزء من الاعتقاد وليس كل الاعتقاد فالمعاد اسم يشمل كل هذه الاسماء وكذلك الجنة والنار ايضاً، فالإيمان بالآخرة ضرورة لا يُترك الاعتقاد بها مجملاً، فهي الحقيقة التي تبعث في النفوس الخوف من الله تعالى، والتي تعتبر عاملاً مهماً من عوامل التربية الاصلاحية التي تقوي الجانب السلوكي والانضباطي لدى الانسان المؤمن.