أقرأ أيضاً
التاريخ:
27639
التاريخ: 23-04-2015
2253
التاريخ: 7-11-2014
2679
التاريخ: 2023-12-13
1329
|
كيف استحوذ القرآن على العرب هذا الاستحواذ ؟ وكيف اجتمع على الإقرار
بسحره المؤمنون والكافرون سواء؟
بعض الباحثين في مزايا القرآن ، ينظر إلى
القرآن جملة ثم يجيب؛ وبعضهم يذكر غير النسق الفني للقرآن أسبابا أخرى يستمدها من
موضوعاته بعد أن صار كاملا : من تشريع دقيق صالح لكل زمان ومكان ، ومن إخبار عن
الغيب يتحقق بعد أعوام ، ومن علوم كونية في خلق الكون والإنسان.
ولكن البحث على هذا النحو إنما يثبت المزية
للقرآن مكتملا.
فما القول في السور القلائل التي لا تشريع
فيها ولا غيب ولا علوم؛ ولا تجمع بطبيعة الحال كل المزايا المتفرقة في القرآن؟ إن
هذه السور القلائل قد سحر العرب بها منذ اللحظة الأولى ، وفي وقت لم يكن التشريع
المحكم ، ولا الأغراض الكبرى ، هي التي تسترعي إحساسهم ، وتستحق منهم الإعجاب.
لا بد إذن أن تلك السور القلائل كانت تحتوي
على العنصر الذي يسحر المستمعين ، ويستحوذ على المؤمنين والكافرين. وإذا حسب الأثر
القرآني في إسلام المسلمين ، فهذه السور الأولى تفوز منه بالنصيب الأوفى ، مهما
يكن عدد المسلمين من القلة في ذاك الأوان. ذلك أنهم إذ ذاك تأثّروا بهذا القرآن
وحده- على الأغلب- فآمنوا. أما الكثرة الكثيرة التي أسلمت بعد أن ظهر المسلمون ، وبعد
أن غلب الدين ، فقد كان أمامها بجانب القرآن عوامل يتأثر بها من يسلمون ، كلّ على
طريقته ، وكل وما ركب في طبيعته. ولم يكن القرآن وحده هو العامل الحاسم في إسلامهم
، كما كان ذلك أيام الدعوة الأولى ..
آمن بعضهم لأنهم تأثروا بأخلاق الرسول صلى
اللّه عليه وآله وسلم وأخلاق صحابته رضوان اللّه عليهم.
وآمن بعضهم لأنهم وجدوا المسلمين يحتملون
الأذى والضنك والعذاب ، ويتركون المال والأهل والأصحاب ، لينجوا بدينهم ، ويفرّوا
به إلى ربهم.
وآمن بعضهم لأنهم وجدوا محمدا- ومعه قلّة-
لا يغلبهم أحد ، وأن اللّه ناصرهم وحافظهم من كيد الكائدين.
وآمن بعضهم بعد ما طبقت شريعة الإسلام فرأوا
فيها من العدل والسماحة ما لم يروه من قبل في نظام.
وآمن غيرهم وغيرهم على طرائق شتى ، قد يكون
السحر القرآني عنصرا من عناصرها ، ولكنه ليس العنصر الحاسم فيها ، كما كان في أيام
الدعوة الأولى.
يجب إذن أن نبحث عن «منبع السحر في القرآن»
قبل التشريع المحكم ، وقبل النبوءة الغيبية ، وقبل العلوم الكونية ، وقبل أن يصبح
القرآن وحدة مكتملة تشمل هذا كله. فقليل القرآن الذي كان في أيام الدعوة الأولى
كان مجردا من هذه الأشياء التي جاءت فيما بعد ، وكان- مع ذلك- محتويا على هذا
النبع الأصيل الذي تذوقه العرب ، فقالوا : إن هذا إلا سحر يؤثر.
قصة تولي الوليد بن المغيرة واردة في سورة
«المدّثّر»- وهي السورة الثالثة غالبا في ترتيب النزول- سبقتها سورة «العلق» وسورة
«المزّمّل» أو هي على العموم من السور الأولى في القرآن «1».
فلننظر في هذه السور- على سبيل المثال- لنرى
أي سحر كان فيها اضطرب له الوليد هذا الاضطراب.
إننا نقرأ الآيات المكية في هذه السور فلا
نجد فيها تشريعا محكما ، ولا علوما كونية- إلا إشارة خفيفة في السورة الأولى لخلق
الإنسان من علق- ولا نجد إخبارا بالغيب يقع بعد سنين كالذي ورد في سورة «الرّوم» وهي
السورة الرابعة والثمانون.
فأين هو السحر الذي تحدث عنه ابن المغيرة
بعد التفكير والتقدير؟
لا بد إذن أن السحر الذي عناه كان كامنا في
مظهر آخر غير التشريع والغيبيات والعلوم الكونية. لا بد أنه كامن في صميم النسق
القرآني ذاته ، لا في الموضوع الذي يتحدث عنه وحده. وإن لم نغفل ما في روحانية
العقيدة الإسلامية وبساطتها من جاذبية.
فلننظر في السورة الأولى : «سورة العلق»
إنها تضم خمس عشرة فاصلة قصيرة ، ربما يلوح في أول الأمر أنها تشبه «سجع الكهان»
أو «حكمة السجاع» مما كان معروفا عند العرب إذ ذاك.
ولكن العهد في هذه وتلك أنها جمل متناثرة ، لا
رابط بينها ولا اتساق . فهل هذا هو الشأن في «سورة العلق»؟
الجواب : لا ؛ فهذا نسق متساوق ، يربط فواصله
تناسق داخلي دقيق :
{اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ (1) خَلَقَ الْإِنْسَانَ مِنْ عَلَقٍ (2) اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ (3) الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ (4)عَلَّمَ الْإِنْسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ (5) كَلَّا إِنَّ الْإِنْسَانَ
لَيَطْغَى (6) أَنْ رَآهُ اسْتَغْنَى (7) إِنَّ إِلَى رَبِّكَ الرُّجْعَى (8)أَرَأَيْتَ الَّذِي يَنْهَى (9) عَبْدًا إِذَا صَلَّى (10) أَرَأَيْتَ إِنْ كَانَ عَلَى
الْهُدَى (11) أَوْ أَمَرَ بِالتَّقْوَى (12) أَرَأَيْتَ إِنْ كَذَّبَ
وَتَوَلَّى (13) أَلَمْ يَعْلَمْ بِأَنَّ اللَّهَ
يَرَى (14) كَلَّا لَئِنْ لَمْ يَنْتَهِ
لَنَسْفَعًا بِالنَّاصِيَةِ (15) نَاصِيَةٍ كَاذِبَةٍ خَاطِئَةٍ (16) فَلْيَدْعُ نَادِيَهُ (17) سَنَدْعُ الزَّبَانِيَةَ (18) كَلَّا لَا تُطِعْهُ وَاسْجُدْ
وَاقْتَرِبْ} [العلق : 1 - 19] .
هذه هي السورة الأولى في القرآن ، فناسب أن
يستفتحها بالإقراء ، وباسم اللّه : الإقراء ، للقرآن؛ واسم اللّه ، لأنه هو الذي
يدعو باسمه إلى الدين. واللّه «رب» فالقراءة للتربية والتعليم : {اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ}.
وإنها لبدء للدعوة ، فليختر من صفات {الرب}
صفته التي بها معنى البدء بالحياة : {الَّذِي خَلَقَ} .. وليبدأ من الخلق بمرحلة أولية صغيرة : {خَلَقَ الْإِنْسانَ مِنْ عَلَقٍ}. منشأ صغير حقير ، ولكن الرب
الخالق كريم ، كريم جدا! فقد رفع هذا العلق إلى إنسان كامل ، يعلّم فيتعلّم : {اقْرَأْ ورَبُّكَ الْأَكْرَمُ ، الَّذِي
عَلَّمَ بِالْقَلَمِ ، عَلَّمَ الْإِنْسانَ ما لَمْ يَعْلَمْ}.
وإنها لنقلة بعيدة بين ذلك المنشأ وهذا
المصير. وهي تصوّر هكذا مفاجأة بلا تدرج ، وتغفل المراحل التي توالت بين المنشأ والمصير.
لتلمس الوجدان الإنساني لمسة قوية في مجال الدعوة الدينية ، وفي مجال التأمّلات
الوجدانية.
ولقد كان المتوقع أن يعرف الإنسان هذا الفضل
العظيم ، وأن يشعر بتلك النقلة البعيدة. ولكن : {كَلَّا! إِنَّ الْإِنْسانَ
لَيَطْغى أَنْ رَآهُ اسْتَغْنى!}. لقد برزت إذن صورة الإنسان الطاغي الذي
نسي منشأه وأبطره الغنى ، فالتعقيب التهديدي السريع على بروز هذه الصورة هو : {إِنَّ إِلى رَبِّكَ الرُّجْعى}.
فإذا ردّ الأمر إلى نصابه هكذا سريعا ، لم
يكن هناك ما يمنع من المضي في حديث الطغيان الإنساني ، وإكمال الصورة الأولى.
إن هذا الإنسان الذي يطغى ، ليتجاوز بطغيانه
نفسه إلى سواه :
{أَ رَأَيْتَ الَّذِي يَنْهى عَبْداً إِذا
صَلَّى ؟} أ رأيت؟ إنها لكبيرة! وإنها لتبدو أكبر إذا كان هذا العبد على الهدى
آمرا بالتقوى : {أَ رَأَيْتَ إِنْ كانَ عَلَى
الْهُدى ، أَوْ أَمَرَ بِالتَّقْوى؟} فما بال هذا المخلوق الإنساني غافلا عن كل شيء غفلته عن نشأته ونقلته؟ {أَ رَأَيْتَ إِنْ كَذَّبَ وتَوَلَّى.
أَ لَمْ يَعْلَمْ بِأَنَّ اللَّهَ يَرى؟} فالتهديد إذن يأتي في إبانه : {كَلَّا! لَئِنْ لَمْ يَنْتَهِ
لَنَسْفَعاً بِالنَّاصِيَةِ}. هكذا {لنسفعا} بذلك اللفظ الشديد المصور بجرسه لمعناه. وإنه لأوقع من
مرادفه :
لنأخذنّه بشدة. و{لَنَسْفَعاً بِالنَّاصِيَةِ} صورة حسية للأخذ الشديد السريع ، ومن أعلى مكان يرفعه الطاغية
المتكبر ، من مقدم الرأس المتشامخ. إنها ناصية تستحق السفع : {ناصِيَةٍ كاذِبَةٍ خاطِئَةٍ}.
وإنها للحظة سفع وصرع ، فقد يخطر له أن يدعو
من يعتز بهم من أهله وصحبه : {فَلْيَدْعُ نادِيَهُ} ومن فيه ، أما نحن فإننا {سَنَدْعُ الزَّبانِيَةَ}. وهنا يخيل السياق للسامع صورة معركة بين المدعوين :
بين الزبانية وأهل ناديه؛ وهي معركة تخييلية
تشغل الحس والخيال ، ولكنها على هذا النحو معروفة المصير! فلتترك لمصيرها المعروف؛
وليمض صاحب الرسالة في رسالته ، غير متأثر بطغيان الطاغي وتكذيبه. {كَلَّا! لا تُطِعْهُ. واسْجُدْ واقْتَرِبْ}.
هذا ابتداء قوي منذ اللحظة الأولى للدعوة. وهذه
الفواصل التي تبدو في الظاهر متناثرة ، هي هكذا- من الداخل- متناسقة.
وهذا نسق من القرآن في السورة الأولى ، الشبيهة
في ظاهرها بسجع الكهان ، أو حكمة السّجاع.
فلننظر في السورة الثانية : وهي غالبا سورة
المزمّل- وربما كانت قد سبقتها أوائل سورة «القلم»- فلعلها هي التي سمعها الوليد
ابن المغيرة ، فقال قولته المشهورة :
{يَوْمَ تَرْجُفُ الْأَرْضُ وَالْجِبَالُ
وَكَانَتِ الْجِبَالُ كَثِيبًا مَهِيلًا (14) إِنَّا أَرْسَلْنَا إِلَيْكُمْ
رَسُولًا شَاهِدًا عَلَيْكُمْ كَمَا أَرْسَلْنَا إِلَى فِرْعَوْنَ رَسُولًا (15) فَعَصَى فِرْعَوْنُ الرَّسُولَ
فَأَخَذْنَاهُ أَخْذًا وَبِيلًا (16) فَكَيْفَ تَتَّقُونَ إِنْ
كَفَرْتُمْ يَوْمًا يَجْعَلُ الْوِلْدَانَ شِيبًا (17) السَّمَاءُ مُنْفَطِرٌ بِهِ كَانَ
وَعْدُهُ مَفْعُولًا (18) إِنَّ هَذِهِ تَذْكِرَةٌ فَمَنْ
شَاءَ اتَّخَذَ إِلَى رَبِّهِ سَبِيلًا} [المزمل : 14 - 19].
فها هي ذي صورة للهول تتجاوز الإنسان ونفسه
إلى الطبيعة كلها ، والإنسان من جملتها : {يَوْمَ تَرْجُفُ الْأَرْضُ والْجِبالُ
، وكانَتِ الْجِبالُ كَثِيباً مَهِيلًا} فليتمل الخيال- إن استطاع- صورة ذلك الهول الذي ترتجف له الطبيعة في
أكبر مجاليها : الأرض والجبال.
وإنا لا نعرّضكم لهذا اليوم إلا بعد أن نرسل
لكم رسولا يحاول هدايتكم ، ويشهد عليكم : {إِنَّا أَرْسَلْنا إِلَيْكُمْ
رَسُولًا شاهِداً عَلَيْكُمْ}
{كَما أَرْسَلْنا إِلى فِرْعَوْنَ رَسُولًا} وإنكم لتدلون بقوّتكم ، فأين أنتم من فرعون في قوّته ؟ {فَعَصى فِرْعَوْنُ الرَّسُولَ
فَأَخَذْناهُ أَخْذاً وَبِيلًا} أ فتريدون أن تؤخذوا إذن كما أخذ فرعون القوي ؟ وإذا انتهت هذه
الدنيا {فَكَيْفَ
تَتَّقُونَ-إِنْ كَفَرْتُمْ- يَوْماً يَجْعَلُ الْوِلْدانَ شِيباً ، السَّماءُ
مُنْفَطِرٌ بِهِ؟} إن صورة الهول هنا لتنفطر لها
السماء. ، ومن قبل ارتجفت لها الأرض والجبال ، وإنها لتشيب الولدان. وإنه لهول
ترتسم صوره في الطبيعة الصامتة ، وفي الإنسانية الحيّة. وعلى الخيال أن يتملى هذه
الصور الشاخصة؛ وإنه ليتملاها فيهتز لها الوجدان؛ وإنه ليؤكدها تأكيدا : {كانَ وَعْدُهُ مَفْعُولًا} ، فلا شك فيه ، ولا مفرّ منه؛ وما
هذا الإنذار إلا للذكرى : {إِنَّ هذِهِ تَذْكِرَةٌ ، فَمَنْ
شاءَ اتَّخَذَ إِلى رَبِّهِ سَبِيلًا} وإن السبيل إلى اللّه لآمن وأيسر ، من السبيل إلى هذا الهول العصيب!
أما قصة إيمان عمر. فالرواية المفصلة فيها
تذكر أنه قرأ صدرا من سورة طه ، وهي السورة الخامسة والأربعون سبقتها سور :
العلق ، والمزّمّل ، والمدّثر ، والقلم ، والفاتحة
، والمسد ، والتكوير ، والأعلى ، والليل ، والفجر ، والضحى ، والانشراح ، والعصر ،
والعاديات ، والكوثر ، والتكاثر ، والماعون ، والكافرون ، والفيل ، والفلق ، والناس
، والإخلاص ، والنجم ، وعبس ، والقدر ، والشمس ، والبروج ، والتين ، وقريش ، والقارعة
، والقيامة ، والهمزة ، والمرسلات ، وقاف ، والبلد ، والطارق ، والقمر ، وصاد ، والأعراف
، والجن ، ويس ، والفرقان ، وفاطر ، ومريم. وهي جميعها سور مكية فيما عدا بعض
الآيات المدنية.
فلننظر في هذه السور بالإجمال- فالنظر
بالتفصيل فيها جميعا غير مستطاع ، على النسق الذي اتّبعناه في قصة تولي الوليد-
لنرى أي سحر كان فيها ، استأثر بالسابقين الأولين الذين تابعوا محمدا ، حتى قبل أن
يعتزّ الإسلام بعمر ، وقبل أن يجهر النبي بالدعوة في وضح النهار ، بعد التخفي والإسرار.
وإننا لننظر فلا نجد فيها جميعا إلا القليل
من تلك الأغراض التي يراها بعض الباحثين أكبر مزايا القرآن. إننا إذا استثنينا
إشارة سريعة إلى خلق الإنسان من نطفة ، وتنويع الأشكال والألوان في سورة «فاطر» ، وخلق
الإنسان {مِنْ ماءٍ دافِقٍ ، يَخْرُجُ مِنْ
بَيْنِ الصُّلْبِ والتَّرائِبِ} في سورة «الطارق» لا نجد علوما كونية في جميع هذه السور على وجه
الإجمال؛ وكذلك لا نجد التشريع؛ ولا نجد النبوءات.
ولكننا نجد في هذه السور- كما نجد في سواها
من السور المكية والمدنية على السواء- مثلا من ذلك الجمال الفني الذي ضربنا له
الأمثال.
وإننا لنستطيع أن ندع- مؤقتا- قداسة القرآن
الدينية ، وأغراض الدعوة الإسلامية؛ وأن نتجاوز حدود الزمان والمكان ؛ ونتخطى
الأجيال والأزمان ، لنجد بعد ذلك كله هذا الجمال الفني الخالص ، عنصرا مستقلا
بجوهره ، خالدا في القرآن بذاته ، يتملاه الفن في عزلة عن جميع الملابسات والأغراض.
وإن هذا الجمال ليتملى وحده فيغنى؛ وينظر في
تساوقه مع الأغراض الدينية فيرتفع في التقدير.
فلننظر إذن كيف فهم الناس هذا الجمال على
مدى الأجيال.
___________________________________
(1) اعتمدت في ترتيب سور القرآن على المصحف
الأميري وعلى تفسير الطبري وعلى بعض أسباب التنزيل في مصادر أخرى ... ثم على
ترجيحي الشخصي بين الروايات. وليس هناك يقين.
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف ينظم دورة عن آليات عمل الفهارس الفنية للموسوعات والكتب لملاكاته
|
|
|