المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17761 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
{افان مات او قتل انقلبتم على اعقابكم}
2024-11-24
العبرة من السابقين
2024-11-24
تدارك الذنوب
2024-11-24
الإصرار على الذنب
2024-11-24
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24



القرآن معجزة خالدة  
  
2253   06:19 مساءاً   التاريخ: 23-04-2015
المؤلف : الشيخ محمد فاضل اللنكراني
الكتاب أو المصدر : مدخل التفسير
الجزء والصفحة : ص38-40.
القسم : القرآن الكريم وعلومه / الإعجاز القرآني / مواضيع إعجازية عامة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 2023-12-13 982
التاريخ: 23-04-2015 2119
التاريخ: 30-05-2015 2735
التاريخ: 3-12-2015 2495

من الحقائق التي لا يشكّ فيها مسلم، بل كلّ من له أدنى‏ مساس بعالم الأديان من الباحثين والمطّلعين ؛ أنّ الكتاب العزيز هو المعجزة الوحيدة الخالدة، والأثر الفرد الباقي بعد النبوّة، ولابدّ من أن يكون كذلك؛ فإنّه بعد اتّصاف الدين الإسلامي بالخلود والبقاء ، وتلبّس الشريعة المحمّدية بلباس الخاتميّة والدوام، لا محيص من أن يكون بحسب البقاء - إثباتاً - له برهان ودليل؛ فإنّ النبوّة والسفارة كما تحتاج في أصل ثبوتها ابتداءً إلى الإعجاز، والإتيان بما يخرق العادة وناموس الطبيعة، كذلك يفتقر في بقائها إلى ذلك، خصوصاً إذا كانت دائميّة باقية ببقاء الدهر.

ومن المعلوم أنّ ما يصلح لهذا الشأن ليس إلّا الكتاب، ويدلّ هو بنفسه على ذلك في ضمن آيات كثيرة : منها : قوله - تعالى - : {قُلْ لَئِنِ اجْتَمَعَتِ الْإِنْسُ وَالْجِنُّ عَلَى أَنْ يَأْتُوا بِمِثْلِ هَذَا الْقُرْآنِ لَا يَأْتُونَ بِمِثْلِهِ وَلَوْ كَانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ظَهِيرًا } [الإسراء : 88]

فإنّ التحدّي في هذه الآية عامّ شامل لكلّ من الإنس والجنّ، أعمّ من الموجودين في عصر النبيّ صلى الله عليه و آله، بل الظاهر الشمول للسابقين عليه أيضاً، وعموم التحدّي دليل على خلود الإعجاز كما هو ظاهر.

ومنها : قوله - تعالى‏ - : {الر كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ لِتُخْرِجَ النَّاسَ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِ رَبِّهِمْ إِلَى صِرَاطِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ } [إبراهيم : 1]

فإنّ إخراج الناس الظاهر في العموم من الظلمات إلى النور بسبب الكتاب النازل، كما تدلّ عليه لام الغاية، لا يكاد يمكن بدون خلود الإعجاز؛ فإنّ تصدّي الكتاب للهداية بالإضافة إلى العصور المتأخّرة إنّما هو فرع كونه معجزة خالدة؛ ضرورة أنّه بدونه لا يكاد يصلح لهذه الغاية أصلًا.

ومنها : قوله - تعالى - : {تَبَارَكَ الَّذِي نَزَّلَ الْفُرْقَانَ عَلَى عَبْدِهِ لِيَكُونَ لِلْعَالَمِينَ نَذِيرًا} [الفرقان : 1] فإنّ صلاحيّة الفرقان للإنذار كما هو ظاهر الآية بالنسبة إلى العالمين، الظاهرة في الأوّلين والآخرين، لا تتحقّق بدون الاتّصاف بخلود الإعجاز، كما هو واضح.

ودعوى انصراف لفظ «العالمين» إلى خصوص الموجودين، كما في قوله - تعالى - في وصف مريم : {وَاصْطَفَاكِ عَلَى نِسَاءِ الْعَالَمِينَ } [آل عمران : 42] ,ضرورة عدم كونها مصطفاة على جميع نساء الأوّلين والآخرين، الشاملة لمن كان هذا الوصف مختصّاً بها، وهي فاطمة الزهراء سلام اللَّه عليها.

مدفوعة : بكون المراد بالعالمين في تلك الآية أيضاً هو الأوّلين والآخرين ، غاية الأمر أنّ المراد بالاصطفاء فيها - كما تدلّ عليه الرواية المعتبرة (1) هو الولادة من غير بعل ، ومن الواضح اختصاص هذه المزيّة بمريم، وانحصارها بها، وعدم مشاركة أحد من النساء لمريم فيها.

وبالجملة : لا ينبغي الارتياب في كون المراد من العالمين في آية الفرقان ليس خصوص الموجودين في ذلك العصر.

ومنها : غير ذلك من الآيات الكثيرة التي يستفاد منها ذلك، ولا حاجة إلى التعرّض لها بعد وضوح الأمر وظهور المطلوب.

________________________

1. تفسير القمي : 1/ 102، التبيان في تفسير القرآن : 2/ 456 - 457 ، وفي بحار الأنوار : 14/ 12 قطعة من ح 8 عن تفسير القمّي.




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .