أقرأ أيضاً
التاريخ: 26-1-2016
5205
التاريخ: 29-12-2015
6405
التاريخ: 30-12-2015
32290
التاريخ: 26-1-2016
2947
|
هو أبو عبد اللّه محمّد بن خلصة الشذونيّ (1) ، يقال له البصير و كان أعمى.
أخذ عن ابن سيده (ت 45٨ ه) ثمّ تصدّر للتدريس في دانية (بشرق الأندلس) بعد سنة 44٠ ه . و كان أيضا يتكسّب بالشعر، و قد مدح أحمد بن سليمان بن هود لمّا استولى على دانية، سنة 46٨ ه (1075-1076 م) . و يبدو أنّه توفّي سنة 4٧٠ ه (١٠٧٧ م) أو قبلها بقليل.
برع محمّد بن خلصة في اللغة و النحو و كان شاعرا مجيدا فنونه المدح و الغزل و الوصف. و شعره عذب مشرقيّ الديباجة فخم واضح حسن الصناعة مع أنّه يتكلّفها أحيانا.
مختارات من شعره :
- قال محمّد بن خلصة الشذونيّ في النسيب:
أ مدنف نفس ذو هوى أم جليدها ... غداة غدت في حلبة البين غيدها ؟ (2)
و قد كنفت منهنّ أكناف منعج ... عباديد سادات الرجال عبيدها (3)
تبادرن أستار القباب كما بدت ... بدور، و لكنّ البروج عقودها (4)
تخدّ بألحاظ العيون خدودها... و ترهب أن تنقّد لينا قدودها (5)
فيا لدماء الأسد تسفكها الدّمى ... و للصيد من عفر الظباء تصيدها (6)
و فوق الحشايا كلّ مرهفة الحشا ... حشت كبدي نارا بطيئا خمودها (7)
لئن زعموا أنّي سلوت، لقد بدت ... دلائل من شكواي عدل شهودها
نحول كرقراق السراب، و عبرة ... كما انهملت غرّ السحاب و سودها (8)
لتفدك أكباد ظماء أجفّها ... هواك و أجفان جفاها هجودها (9)
ضنى جسدي إن كان يرضيك برؤه ... و إتلاف نفسي في هواك خلودها
و لو لا الهوى لم ترض نفس نفيسة ... هوانا، و لكن حبّ نفس قئودها (10)
_________________________
1) جاءت كلمة «خلصة» في المصادر المنشورة بالطبع على صور مختلفة. في القاموس (٢:٣٠١) : الخلصة (بفتح ففتح) : نبات و (بفتح ففتح أو بضمّ فضمّ) : بيت كان يدعى الكعبة اليمانية. و في القاموس أيضا (4:٢٣٩) : شذونة و منها أبو عبد اللّه بن خلصة (بفتح ففتح) النحوي. و قبل ذلك محمّد أبو الفضل ابراهيم (انباه الرواة 3:125) . و أمّا محمّد بن تاويت الطنجي (جذوة المقتبس 5١) و ابراهيم الابياري و طه حسين (المقتضب ٢٠) فاختاروا فتح الخاء و سكون اللام. و اختار أحمد زكي (نكت الهميان 248) ضمّ الخاء و سكون اللام. و لا شكّ في أن احسان عبّاس قد توقف أمام هذه المشكلة فاختار اهمال الكلمة فلم يضبطها (نفح الطيب 4:١١٠،١56،٧:٣٠) . أمّا كلمة شذونة فالمشهور فيها و المعمول به فتح الشين و ضمّ الذال (راجع القاموس 4:٢٣٩) . و لكنّ محمّد أبا الفضل ابراهيم ضبطها (انباه الرواة 3:125) بفتح الشين و سكون الذال و فتح الواو اعتمادا على السمعاني.
2) المدنف: القريب من الهلاك. الجليد: المتصبّر، المتماسك. البين: البعاد، الهجر. -غداة غدت. . . الخ: حينما أخذت المحبوبات يتسابقن في هجر المحبّ.
3) كنفت (أحاطت) أكناف (أطراف) . منعج بفتح الميم و كسر العين (تاج العروس-الكويت-6: 244) . عباديد تدلّ على عدد من المعاني لا توافق المعنى المراد (راجع تاج العروس ٨: ٣٣٧-٣٣٨) . الشاعر يقصد النساء الجميلات (كالظباء التي في وادي منعج) الإماء المملوكات. . .
4) تسابقن ينظرن من وراء ستور القباب (الخيم الكبيرة: دلالة على غناهن و تنعّمهن و علوّ مكانتهن في المجتمع. البروج: مجموعات نجوم (عددها اثنا عشر) كان القدماء يعتقدون أن الشمس تمر بها كلّها في عام كامل.
5) كذا في الاصول: تخدّ و ترهب (بالتاء فيهما) . و لعلّهما بالنون: نخدّ (نجرّح) خدودها بألحاظنا (دلالة على نضارة وجوههن و رقّتها) . تنقّد: تنقطع.
6) الدمية: الصورة، التمثال (المرأة الجميلة) . الصيد: الرجال الأشراف الشجعان. العفر: السمر.
7) الحشيّة: الفراش، الأريكة. مرهفة الحشا: ضامرة الخصر. و فوق الحشايا. . . (دلالة على التنعّم) .
8) عبرة: دمعة. في السحاب الاسود ماء كثير.
9) لتفدك (لتكن فداء لك) . هجود: النوم.
10) القؤود و القوود (من قاد) : الذي ينقاد بسهولة-و لكن حبّ (محبوب) الانسان يحمل ذلك الانسان على قبول الذلّ و الهوان.
دلَّت كلمة (نقد) في المعجمات العربية على تمييز الدراهم وإخراج الزائف منها ، ولذلك شبه العرب الناقد بالصيرفي ؛ فكما يستطيع الصيرفي أن يميّز الدرهم الصحيح من الزائف كذلك يستطيع الناقد أن يميز النص الجيد من الرديء. وكان قدامة بن جعفر قد عرف النقد بأنه : ( علم تخليص جيد الشعر من رديئه ) . والنقد عند العرب صناعة وعلم لابد للناقد من التمكن من أدواته ؛ ولعل أول من أشار الى ذلك ابن سلَّام الجمحي عندما قال : (وللشعر صناعة يعرف أهل العلم بها كسائر أصناف العلم والصناعات ). وقد أوضح هذا المفهوم ابن رشيق القيرواني عندما قال : ( وقد يميّز الشعر من لا يقوله كالبزّاز يميز من الثياب ما لا ينسجه والصيرفي من الدنانير مالم يسبكه ولا ضَرَبه ) . |
جاء في معجمات العربية دلالات عدة لكلمة ( عروُض ) .منها الطريق في عرض الجبل ، والناقة التي لم تروَّض ، وحاجز في الخيمة يعترض بين منزل الرجال ومنزل النساء، وقد وردت معان غير ما ذكرت في لغة هذه الكلمة ومشتقاتها . وإن أقرب التفسيرات لمصطلح (العروض) ما اعتمد قول الخليل نفسه : ( والعرُوض عروض الشعر لأن الشعر يعرض عليه ويجمع أعاريض وهو فواصل الأنصاف والعروض تؤنث والتذكير جائز ) . وقد وضع الخليل بن أحمد الفراهيدي للبيت الشعري خمسة عشر بحراً هي : (الطويل ، والبسيط ، والكامل ، والمديد ، والمضارع ، والمجتث ، والهزج ، والرجز ، والرمل ، والوافر ، والمقتضب ، والمنسرح ، والسريع ، والخفيف ، والمتقارب) . وتدارك الأخفش فيما بعد بحر (المتدارك) لتتم بذلك ستة عشر بحراً . |
الحديث في السيّر والتراجم يتناول جانباً من الأدب العربي عامراً بالحياة، نابضاً بالقوة، وإن هذا اللون من الدراسة يصل أدبنا بتاريخ الحضارة العربية، وتيارات الفكر العربية والنفسية العربية، لأنه صورة للتجربة الصادقة الحية التي أخذنا نتلمس مظاهرها المختلفة في أدبنا عامة، وإننا من خلال تناول سيّر وتراجم الأدباء والشعراء والكتّاب نحاول أن ننفذ إلى جانب من تلك التجربة الحية، ونضع مفهوماً أوسع لمهمة الأدب؛ ذلك لأن الأشخاص الذين يصلوننا بأنفسهم وتجاربهم هم الذين ينيرون أمامنا الماضي والمستقبل. |
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف ينظم دورة عن آليات عمل الفهارس الفنية للموسوعات والكتب لملاكاته
|
|
|