أقرأ أيضاً
التاريخ: 21-11-2021
2538
التاريخ: 17-10-2017
2258
التاريخ: 27-9-2017
1978
التاريخ: 11-2-2018
3599
|
وتتسبب مشكلة التصحر نتيجة للعديد من العوامل مثل:
أسباب طبيعية لا دخل للإنسان بها :
مثل نقص هطول الأمطار بشكل أقل من المعتاد كل عام وبالتالي عدم توافر المياه التي تحتاجها مساحات كبيرة من الغابات وتعتمد عليها بشكل رئيسي في الري (الغابات المطيرة).. أو الكوارث الطبيعية مثل وجود الرياح القوية والعواصف والسيول والتي تعصف بالغابات والنباتات وتجرفها من منبعها الأصلي كما تسبب أضراراً للتربة تقلل من خصوبتها، وتحمل الرياح القوية أيضاً الرمال من الصحراء إلى أماكن أخرى فتسبب تغطيتها بالرمال وبالتالي منع النباتات الموجودة من إتمام عملية البناء الضوئي المسئولة عن تكوين غذائها فتموت تلك النباتات.
أسباب صناعية قام بها الإنسان:
وعلى رأسها الزحف العمراني والتوسع في إقامة المدن والطرق الجديدة دون مراعاة الحفاظ على الأراضي الزراعية من الجفاف والتصحر فانتشرت بشكل كبير سياسية القضاء على الغابات والبناء والتشييد العمراني على الأرض الزراعية.. كما أن الزراعة في حد ذاتها قد تسبب حدوث التصحر إذا كان نوع المحاصيل غير مناسب لطبيعة التربة أو تم زراعته في وقت من السنة غير ملائم، وكذلك الري الزائد عن حاجة النبات أو الأقل مما يحتاجه كلها عوامل تؤدي إلى تصحر الأرض. لذا كان واجباً على الإنسان إيجاد حلولاً فعالة للتخلص والحد من مشكلة التصحر في الأراضي الجافة، وكان من أهم وأسرع الحلول فاعلية هو دور الأشجار في محاربة مشكلة التصحر.
حيث أن الأشجار سواء بزراعتها أو التعديل في أسلوب الزراعة والري تسهم بشكل كبير وفعال في القضاء على مشكلة التصحر فتساعد الأشجار بوجودها على منع التربة المحيطة بها من الجفاف ومن هنا برز دور الأشجار في محاربة مشكلة التصحر عن طريق.
زراعة الأشجار :
عندما نتحدث عن دور الأشجار في محاربة مشكلة التصحر فإن أول ما يتطرق إلى الذهن من أفكار هو الاهتمام بزراعة الشجر والإكثار منه في كل مكان وتكوين ما يسمى بالحزام الأخضر، فتعددت الأفكار التي تبناها الكثير من المهتمين بحقوق البيئة و دور الأشجار في محاربة مشكلة التصحر منهم من نادى الهيئات والشركات بضرورة زراعة الأشجار بطول المباني الخاصة بهم، ومنهم من طالب الحكومات في أكثر الدول المعرضة لمشكلة التصحر بحماية ما تبقى فيها من أراضي صالحة للزراعة وسن تشريعات وقوانين تجرم البناء أو تجريف الأرض الزراعية..
بالإضافة إلى تبني سياسات وتوجهات تعني بزراعة أشجار خضراء على طول الطرق الموصلة بين المدن- والتي في الغالب تكون مارة بصحراء- وكذلك تشجير مداخل المدن والطرق المختلفة بها قدر الإمكان مع نقل المصانع الملوثة للبيئة والمضرة بنمو الأشجار إلى أماكن معزولة ونائية..
أما على المستوى الفردي فحاولت تلك المنظمات توعية الأفراد والأسر بأهمية وضرورة وحتمية زراعة أشجار أمام المنازل والاهتمام بها طيلة الوقت وكذلك تقديم الإرشادات العامة التي تهدف إلى التوعية بأخطار مشكلة التصحر وتأثيرها على كوكب الأرض ومدى كبر دور الأشجار في محاربة مشكلة التصحر.. حيث أن شجرة تساوي حياة؛ فإذا توافرت الأشجار توافر معها كل شروط الحياة للبشر والحيوانات وبالتالي تكونت بيئة كاملة بعيدة كل البعد عن أخطار مشكلة التصحر.
الري المناسب للأشجار:
فزراعة الأشجار لا تعد الجزء الأوحد ضمن دور الأشجار في محاربة مشكلة التصحر، ولكن الري يتحكم بمدى نجاح الزراعة من عدمه.. فكل نوع من الأشجار له طريقة وكمية معينة للري فمثلاً الأشجار التي تزرع في فصل الصيف تحتاج للري مرتين في الأسبوع وأحياناً أكثر من ذلك، أما الأشجار التي تزرع في فصل الشتاء فتكتفي بمرة كل أسبوع أو كل 10 أيام.
كما أن أشجار بعض النباتات تحتاج للري مرة كل يوم كشجرة الخيار والطماطم حيث أن ري تلك الأنواع من النباتات أقل من مرة كل يوم يسبب جفاف التربة المحيطة بها وكذلك ريها بمعدل أكثر مما تحتاجه يؤدي إلى ما يسمى بتعفن التربة (زيادة رطوبة التربة الزراعية عن طريق غمرها بالمياه يجعلها وسطاً ملائماً لنمو البكتيريا والطفيليات التي تضر بالتربة وكذلك تضر بالأشجار).
و أما أشجار الحمضيات كالليمون والبرتقال فلا يتم ريها مباشرة وإنما يتم استخدام التربة المحيطة بالجذر في عمل حوض ثم يملأ بالماء بعيداً عن الجذر والساق والأوراق… فالعناية بالأشجار التي تتم زراعتها يحافظ على نضارتها ويمكنها من النمو المستمر وبالتالي نجاح دور الأشجار في محاربة مشكلة التصحر.
التوقيت :
كذلك معرفة أنواع الأشجار التي تحتاج درجة حرارة عالية فيتم زراعتها في الصيف والعكس في فصل الشتاء، وأيضاً مراعاة موسم تفتح الأزهار في الربيع حيث يقل معدل ري الشجرة وأحياناً يتوقف تماماً الري في بعض أنواع الأشجار الحساسة للماء حيث أن زيادة الري يعمل على سقوط الزهرة من الشجر… وبالتالي فإن مراعاة مواقيت السنة المختلفة تزامناً مع الزراعة يسهم بشكل كبير في دور الأشجار في محاربة مشكلة التصحر.
اختيار الأشجار المناسبة:
تخص تلك النقطة بشكل كبير المناطق الصحراوية أو الجافة أو الغير محتوية على مصادر كافية للمياه وبالتالي تصبح أكثر عرضة لمشكلة التصحر.. فعندما نتناول الحديث عن دور الأشجار في محاربة مشكلة التصحر يجب اختيار نوع مناسب من الأشجار لزراعته يتلاءم مع طبيعة التربة ونسبة المياه وكذلك درجة الحرارة..
فعلى سبيل المثال تعد النخلة الشجرة الأكثر تحملاً للظروف المناخية القاسية فجذورها تمتد بشكل كبير تحت سطح التربة مما يساعد على ثباتها ويزيد من مقاومتها للرياح وأيضاً يمكنها من امتصاص أكبر قدر ممكن من الماء، كما أن أوراقها مغطاة بمادة شمعية تقلل من نسبة تبخر المياه من سعف النخيل بالإضافة لعدم تأثرها بالرمال التي تحملها الرياح.
وأيضاً شجر التمر الهندي يعتبر من الحلول الفعالة ضمن دور الأشجار في محاربة مشكلة التصحر حيث يتميز بقدرته على الحفاظ على نضارة الشجرة وتجديد أوراقها رغم سقوطها لمدة تزيد عن المائة عام.
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف ينظم دورة عن آليات عمل الفهارس الفنية للموسوعات والكتب لملاكاته
|
|
|