المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
الصحافة الأدبية في دول المغرب العربي
2024-11-24
الصحافة الأدبية العربية
2024-11-24
الصحافة الأدبية في أوروبا وأمريكا
2024-11-24
صحف النقابات المهنية
2024-11-24
السبانخ Spinach (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-24
الصحافة العمالية
2024-11-24

تسبيح العنب
الفيض والهداية في الروايات الإسلامية
11-12-2015
سمك البلطي Tilapia
2023-03-08
تداخل الخمائر مع البكتريا Yeast – bacterial Interactions
29-9-2020
علي بن الحسين العبّاسي
24-8-2016
النسخ والاستنساخ Cloning
7-1-2016


أبو القاسم الإفليلي  
  
2767   01:32 مساءً   التاريخ: 8-2-2018
المؤلف : عمر فرّوخ
الكتاب أو المصدر : تأريخ الأدب العربي
الجزء والصفحة : ج4، ص497-498
القسم : الأدب الــعربــي / تراجم الادباء و الشعراء و الكتاب /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-01-13 1219
التاريخ: 29-12-2015 2678
التاريخ: 11-3-2016 4793
التاريخ: 26-1-2016 3001

 

هو أبو القاسم ابراهيم بن محمّد بن زكريّا بن مفرّج بن يحيى بن زياد بن عبد اللّه ابن خالد بن سعد بن أبي وقّاص القرشيّ الزهريّ المعروف بالإفليلي أصله من الإفليل، و هي قرية بالشام.

ولد أبو القاسم الإفليليّ في قرطبة في شوّال من سنة 352(خريف عام 964 م) . و قد حدّث عن أبي بكر محمّد بن الحسن الزبيدي (ت ٣٧٩ ه‍) بكتاب النوادر عن أبي عليّ القاليّ (ت 356 ه‍) . ثمّ تصدّر للعلم في قرطبة فكان الناس يقرءون عليه كتب الأدب خاصّة.

و بعد الفتنة في الأندلس تقرّب إلى آل حمّود المستبدّين بقرطبة (4٠٧-4١٨ ه‍) ، و كتب في أثناء ذلك للخليفة المستكفي (4١4-4٢6 ه‍) . ثم لحقته تهمة في دينه فسجن في المطبق بمدينة الزهراء (قرب قرطبة) أيام هشام المعتدّ (4١٨-4٢٢ ه‍) ثمّ أطلق سراحه.

و كانت وفاة أبي القاسم الإفليليّ في قرطبة في ١٣ من ذي القعدة 44١(٨/4/ 1050 م) .

كان أبو القاسم الإفليليّ عالما باللغة و النحو و يتكلّم في البلاغة و معاني الشعر و النقد، ضابطا لأشعار العرب في الجاهلية و صدر الإسلام. و ممّا يؤخذ عليه أنّه كان إذا أخطأ مضى على عناده و أصرّ على تخريج خطأه. له كتاب «شرح معاني شعر المتنبّي» (و ليس له غيره) ، و هو كتاب حسن جيّد. و له شيء من الشعر العاديّ. و كذلك عانى الكتابة حينا و لكنّه لم ينجح (في الدواوين) لأنّه كان يكتب على طريقة المعلّمين المتكلّمين و لم يجر في أساليب الكتّاب المطبوعين.

يسلك الإفليليّ في شرح ديوان المتنبّي مسلكا قريب المأخذ: يقدّم للبيت من الشعر بشرح لغويّ موجز ثمّ يستعين على ما غمض من معاني الأبيات بالاستشهاد بآيات من القرآن الكريم و بأبيات من الشعر. ثمّ ينثر في أثناء ذلك كلّه عددا من الملاحظات النحويّة. و هو قليل التعليق على الأبيات المشروحة. و اهتمام الإفليليّ باللغة، حينما يشرح الشعر، أكثر من اهتمامه بالبلاغة. ثمّ إنّ الإفليلي معجب بالمتنبّي إعجابا شديدا لم ينبّه على خطإ له و لا أراد أن يأخذ عليه هفوة، بل كان يحاول تخريج أخطاء المتنبّي على وجه مقبول ثمّ يلتمس له الأعذار.

 

 





دلَّت كلمة (نقد) في المعجمات العربية على تمييز الدراهم وإخراج الزائف منها ، ولذلك شبه العرب الناقد بالصيرفي ؛ فكما يستطيع الصيرفي أن يميّز الدرهم الصحيح من الزائف كذلك يستطيع الناقد أن يميز النص الجيد من الرديء. وكان قدامة بن جعفر قد عرف النقد بأنه : ( علم تخليص جيد الشعر من رديئه ) . والنقد عند العرب صناعة وعلم لابد للناقد من التمكن من أدواته ؛ ولعل أول من أشار الى ذلك ابن سلَّام الجمحي عندما قال : (وللشعر صناعة يعرف أهل العلم بها كسائر أصناف العلم والصناعات ). وقد أوضح هذا المفهوم ابن رشيق القيرواني عندما قال : ( وقد يميّز الشعر من لا يقوله كالبزّاز يميز من الثياب ما لا ينسجه والصيرفي من الدنانير مالم يسبكه ولا ضَرَبه ) .


جاء في معجمات العربية دلالات عدة لكلمة ( عروُض ) .منها الطريق في عرض الجبل ، والناقة التي لم تروَّض ، وحاجز في الخيمة يعترض بين منزل الرجال ومنزل النساء، وقد وردت معان غير ما ذكرت في لغة هذه الكلمة ومشتقاتها . وإن أقرب التفسيرات لمصطلح (العروض) ما اعتمد قول الخليل نفسه : ( والعرُوض عروض الشعر لأن الشعر يعرض عليه ويجمع أعاريض وهو فواصل الأنصاف والعروض تؤنث والتذكير جائز ) .
وقد وضع الخليل بن أحمد الفراهيدي للبيت الشعري خمسة عشر بحراً هي : (الطويل ، والبسيط ، والكامل ، والمديد ، والمضارع ، والمجتث ، والهزج ، والرجز ، والرمل ، والوافر ، والمقتضب ، والمنسرح ، والسريع ، والخفيف ، والمتقارب) . وتدارك الأخفش فيما بعد بحر (المتدارك) لتتم بذلك ستة عشر بحراً .


الحديث في السيّر والتراجم يتناول جانباً من الأدب العربي عامراً بالحياة، نابضاً بالقوة، وإن هذا اللون من الدراسة يصل أدبنا بتاريخ الحضارة العربية، وتيارات الفكر العربية والنفسية العربية، لأنه صورة للتجربة الصادقة الحية التي أخذنا نتلمس مظاهرها المختلفة في أدبنا عامة، وإننا من خلال تناول سيّر وتراجم الأدباء والشعراء والكتّاب نحاول أن ننفذ إلى جانب من تلك التجربة الحية، ونضع مفهوماً أوسع لمهمة الأدب؛ ذلك لأن الأشخاص الذين يصلوننا بأنفسهم وتجاربهم هم الذين ينيرون أمامنا الماضي والمستقبل.