المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
تربية الماشية في جمهورية مصر العربية
2024-11-06
The structure of the tone-unit
2024-11-06
IIntonation The tone-unit
2024-11-06
Tones on other words
2024-11-06
Level _yes_ no
2024-11-06
تنفيذ وتقييم خطة إعادة الهيكلة (إعداد خطة إعادة الهيكلة1)
2024-11-05

الآفات الحشرية التي تصيب الورق والكتب
22-5-2019
طرائق توثيق الرواة / الطريقة الخامسة عشرة / رواية الأجلاء عن الراوي.
14/11/2022
ما رواه الجمهور في حق الصحابة
19-11-2016
رحمة اللَّه تَسَعُ إبليس
18-10-2015
Shanti Swarup Gupta
16-3-2018
مفاد قاعدة الإمكان
2024-08-29


ابن أبي زيد القيرواني  
  
2093   09:36 صباحاً   التاريخ: 7-2-2018
المؤلف : عمر فرّوخ
الكتاب أو المصدر : تأريخ الأدب العربي
الجزء والصفحة : ج4، ص307-309
القسم : الأدب الــعربــي / تراجم الادباء و الشعراء و الكتاب /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 13-08-2015 1827
التاريخ: 8-2-2018 1990
التاريخ: 29-12-2015 5833
التاريخ: 9-7-2019 3604

 

هو أبو محمّد عبد اللّه بن أبي زيد عبد الرحمن القيروانيّ النفزيّ، نسبة إلى قبيلة نفزة أو نفزاوة، ولد في القيروان سنة ٣١٠(٩٢٢-٩٢٣ م) و تتلمذ على أبي بكر محمّد ابن أحمد بن اللبّاد (ت ٣٣٣) و على غيره.

رحل ابن أبي زيد إلى المشرق و حجّ و سمع من جماعة من العلماء ثمّ عاد إلى القيروان و قضى فيها معظم حياته. و لقد عانى محنة شديدة من الدولة العبيدية (الفاطمية، الإسماعيلية) التي سادت في المغرب (٢٩٧-362 ه‍) . و كانت وفاته في ٣٠ شعبان من سنة 386(١٧/١١/996 م) .

كان ابن أبي زيد إمام علماء القيروان في زمانه، و هو الذي لخّص المذهب المالكيّ فسهّل بذلك انتشاره فأصبح هو يعرف بلقب «مالك الأصغر» . ثمّ هو مصنّف مكثر له من الكتب: الرسالة (في الفقه) -كتاب النوادر (جمع فيه ما في أمّهات كتب الفقه على المذاهب المختلفة من المسائل و من أقوال الفقهاء و اختلافهم) -مناسك الحجّ-السنن-العقيدة-مختصر المدوّنة-الأمر و الاقتداء-النهي عن الشذوذ عن العلماء-إيجاب الائتمام بأهل المدينة-مسألة النكاح بغير بيّنة-الذّبّ (الدفاع) عن مذهب مالك-الدعاء-تفسير مسألة الأعيان في الخمس-أحكام المعلّمين و المتعلّمين-الجامع في السنن و الأدب في الرق-جملة مختصرة من واجب أوامر الدين - باكورة السعد - بديعية (1). و كان له شعر عاديّ، بعضه شعر ديني (بديعيّات: شعر في مدح محمّد رسول اللّه) .

مختارات من آثاره:

- كتب ابن أبي زيد إلى محرز بن خلف التونسي رسالة في تعليم الولدان أمور الديانة، جاء في مطلعها:

أمّا بعد-أعاننا اللّه و إيّاك على رعاية ودائعه و حفظ ما أودعنا من شرائعه- فإنّك سألتني أن أكتب إليك جملة مختصرة من واجب أمور الديانة ممّا تنطق به الألسنة و تعتقده القلوب و تعمله الجوارح (مع) شيء من الآداب منها و جمل من أصول الفقه و فنونه على مذهب الإمام مالك بن أنس رحمه اللّه تعالى. (ذلك) لما رغبت فيه من تعليم ذلك للولدان كما تعلّمهم حروف القرآن ليسبق إلى قلوبهم من فهم دين اللّه و شرائعه ما ترجى لهم بركته و تحمد لهم عاقبته. فأجبتك إلى ذلك لما رجوته لنفسي و لك من ثواب من علّم دين اللّه أو دعا إليه.

و اعلم أنّ خير القلوب أوعاها للخير، و أرجى القلوب للخير ما لم يسبق الشرّ إليه. و أولى ما عني به الناصحون و رغب في أجره الراغبون إيصال الخير إلى قلوب أولاد المؤمنين ليرسخ فيها، و تنبيههم على معالم الديانة و حدود الشريعة ليراضوا عليها، فإنّه روي أنّ تعليم الشيء في الصغر كالنقش في الحجر. و قد مثّلت لك من ذلك ما ينتفعون، إن شاء اللّه، بحفظه، و يشرفون بعلمه، و يسعدون باعتقاده و العمل به. . . ___________________

١) راجع في كتبه فهرسة ابن خير 246-247، مقدمة ابن خلدون ٨٠٧-800،1043؛ بروكلمن ١: ١٨٧-١٨٨، الملحق:١-٣٠١-٣٠٢.

 





دلَّت كلمة (نقد) في المعجمات العربية على تمييز الدراهم وإخراج الزائف منها ، ولذلك شبه العرب الناقد بالصيرفي ؛ فكما يستطيع الصيرفي أن يميّز الدرهم الصحيح من الزائف كذلك يستطيع الناقد أن يميز النص الجيد من الرديء. وكان قدامة بن جعفر قد عرف النقد بأنه : ( علم تخليص جيد الشعر من رديئه ) . والنقد عند العرب صناعة وعلم لابد للناقد من التمكن من أدواته ؛ ولعل أول من أشار الى ذلك ابن سلَّام الجمحي عندما قال : (وللشعر صناعة يعرف أهل العلم بها كسائر أصناف العلم والصناعات ). وقد أوضح هذا المفهوم ابن رشيق القيرواني عندما قال : ( وقد يميّز الشعر من لا يقوله كالبزّاز يميز من الثياب ما لا ينسجه والصيرفي من الدنانير مالم يسبكه ولا ضَرَبه ) .


جاء في معجمات العربية دلالات عدة لكلمة ( عروُض ) .منها الطريق في عرض الجبل ، والناقة التي لم تروَّض ، وحاجز في الخيمة يعترض بين منزل الرجال ومنزل النساء، وقد وردت معان غير ما ذكرت في لغة هذه الكلمة ومشتقاتها . وإن أقرب التفسيرات لمصطلح (العروض) ما اعتمد قول الخليل نفسه : ( والعرُوض عروض الشعر لأن الشعر يعرض عليه ويجمع أعاريض وهو فواصل الأنصاف والعروض تؤنث والتذكير جائز ) .
وقد وضع الخليل بن أحمد الفراهيدي للبيت الشعري خمسة عشر بحراً هي : (الطويل ، والبسيط ، والكامل ، والمديد ، والمضارع ، والمجتث ، والهزج ، والرجز ، والرمل ، والوافر ، والمقتضب ، والمنسرح ، والسريع ، والخفيف ، والمتقارب) . وتدارك الأخفش فيما بعد بحر (المتدارك) لتتم بذلك ستة عشر بحراً .


الحديث في السيّر والتراجم يتناول جانباً من الأدب العربي عامراً بالحياة، نابضاً بالقوة، وإن هذا اللون من الدراسة يصل أدبنا بتاريخ الحضارة العربية، وتيارات الفكر العربية والنفسية العربية، لأنه صورة للتجربة الصادقة الحية التي أخذنا نتلمس مظاهرها المختلفة في أدبنا عامة، وإننا من خلال تناول سيّر وتراجم الأدباء والشعراء والكتّاب نحاول أن ننفذ إلى جانب من تلك التجربة الحية، ونضع مفهوماً أوسع لمهمة الأدب؛ ذلك لأن الأشخاص الذين يصلوننا بأنفسهم وتجاربهم هم الذين ينيرون أمامنا الماضي والمستقبل.