أقرأ أيضاً
التاريخ: 14-2-2022
1866
التاريخ: 12-9-2019
2244
التاريخ: 13-1-2016
2563
التاريخ: 15/10/2022
1356
|
لا ينبغي أن نفصل بين الاعسار وبين الابتلاء فإن سنن الله (عز وجل) جارية في عباده وفي كل المواطن , قال الله تبارك وتعالى:{لَتُبْلَوُنَّ فِي أَمْوَالِكُمْ وَأَنْفُسِكُمْ}[آل عمران: 186] , قال الله تبارك وتعالى:{وَلِيُبْلِيَ الْمُؤْمِنِينَ مِنْهُ بَلَاءً حَسَنًا}[الأنفال:17], فكثيراً ما لا يعبر العسر عن التكاسل وضعف همة كما هو الملاحظ خارجاً , بل لا يشير الى قلة تدبير وعقل كما ايضا يدل على توافرهما .
قال الشاعر :
كم عاقل عاقل أعيت مذاهبه وكم جاهل جاهل تلقاه مرزوقا
هذا الذي ترك الاوهام حائرة وصير العالم النحرير زنديقا
ولا أريد أن أحبط من عزيمة الزوج عن إرادة العمل فان الكاد على عياله كمجاهد في سبيل الله، وإنما أردت أن اثني الزوجة عن ندب حظها وحالها مع امكان كونه امتحاناً إلهياً وسنة يقهر الخلق عليها لمصالح لا نعلمها , بل ان قطع الرجاء منهما ولا سيما المرأة هو بنفسه فقر آخر واعدام لغنى هو القناعة والاستقرار , ان علينا أن نوفر في ذواتنا رجاء الرزق وانفراج الامور، ولنتأمل قليلا في قوله المتكرر مرتين في سورة صغيرة:{فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا * إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا}[الشرح: 5، 6] .
فإن الرجاء حياة تبعث فينا الأمل والرضى بما قسم لنا ما دام ليس بالاختيار ما نصل اليه في كثير من الوقائع , تعالوا نتأمل معاً حياة الأنبياء والأولياء وطريقة عيشهم مع عميق سعادتهم بقناعتهم بخيارات الله (عز وجل) , قال الامام الصادق (عليه السلام): (من قنع بما رزقه الله فهو من أغنى الناس)(1) , تعالوا نفكر حين الشدة ان نفتح ايدينا بالدعاء والتماس العون منه تعالى ...إنه من دون شك ايسر علينا من نزاع وشقاق طرفين : يقول الله تبارك وتعالى:{وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ}[البقرة: 186], كم هو جميل هذا القول الالهي المروي عن الامام الباقر (عليه السلام): (وعزتي وجلالي وعظمتي وارتفاع مكاني لا يؤثر عبد هواي على هوى نفسه الا كففت عليه ضيعته وضمنت السموات والارض رزقه وكنت له من وراء تجارة كل تاجر)(2) .
______________
1ـ اصول الكافي ج2 ص 139 .
2ـ المصدر السابق ص 137 .
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مكتبة أمّ البنين النسويّة تصدر العدد 212 من مجلّة رياض الزهراء (عليها السلام)
|
|
|