المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6234 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر



الرفق بالحيوان  
  
3500   03:34 مساءً   التاريخ: 2-2-2018
المؤلف : لبيب بيضون
الكتاب أو المصدر : قصص ومواعظ
الجزء والصفحة : 379-381
القسم : الاخلاق و الادعية / قصص أخلاقية / قصص من حياة النبي (صلى الله عليه واله) /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 19-11-2017 6380
التاريخ: 25-8-2017 1467
التاريخ: 8-10-2017 1250
التاريخ: 25-8-2017 1796

كان النبي (صلى الله عليه واله وسلم) عطوفاً رحيماً رقيق القلب محبًّا للخير ، وقد قال الله في حقه : {وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ} [الأنبياء : 107].

وقد شملت أيضاً رحمته الحيوان ، فكان يطعم القطة ويضع لها الماء في الإناء لتشرب. وهو قال : (( دخلت امرأة النار في هرة حبستها ، فلا هي أطعمتها ولا هي تركتها تأكل من حشاش الارض)).

وجاء في حديث آخر: (( إن الله غفر لرجل رأى كلباً كان يلهث من شدة العطش ، فسقاه)). ورأى (صلى الله عليه واله وسلم) مرة شاة جائعة وكان يأكل التمر، فأطعمها نوى التمر بيده الشريفة.

ودخل يوماً بستانا لرجل من الأنصار، فإذا فيه جمل ، فلما رأى الجملُ النبي (صلى الله عليه واله وسلم) ذرفت عيناه. فأتاه الرسول فمسح دموعه ، فسكت!.

فقال (صلى الله عليه واله وسلم): من صاحب هذا الجمل؟ فجاء فتى الأنصار فقال : هذا لي يا رسول الله.

فقال : ألا تتقي الله في هذه البهيمة التي ملّكك الله إياها ، فإنه شكاكَ أنك تجيعه وتدميه.

وقد سأل بعض الصحابة الرسول (صلى الله عليه واله وسلم): هل لنا في إطعام الحيوانات أجر؟ فأجابهم (صلى الله عليه واله وسلم): ((في كل كبدٍ حرّى أجر)).

وقال عبد الله بن مسعود :

كنّا مع رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم) في سفر، فانطلق لحاجته ، فرأينا عصفورة معها فرخان ، فأخذنا الفرخين.

فجاءت العصفورة وجعلت تعرّش(1) فجاء النبي (صلى الله عليه واله وسلم) فقال : من فجعَ هذه في ولدها؟ ردّوا وليدها إليها.

ورأى النبي (صلى الله عليه واله وسلم) قرية نمل قد حرقناها ، فقال : من حرق هذا؟ قلنا نحن.

فقال : لا ينبغي أن يعذِّب بالنار إلا ربّ النار.

العبرة من هذه القصص

تُبيّن هذه الشواهد والأحاديث أن الإسلام قد أمر بمعاملة الحيوان معاملة حسنة، سيما وأنه يقدّم لنا مساعدات جمّة. فبعضه نركبه ، وبعضه نأكل لحمه أو بيضه أو حليبه. فلا يجوز لنا أن نحرمه من الطعام أو الشراب، او نحمله فوق طاقته، او نؤذيه او نحرمه من اولاده.

وإذا كان الله قد أباح لنا ذبح بعض الحيوانات أو صيدها ، فإنه أمرنا بأن نحسن معاملتها ، فقال (صلى الله عليه واله وسلم) : (( إن الله تعالى كتب الإحسان على كل شيء ، فإذا قتلتم فأحسنوا القِتلة ، وإذا ذبحتم فأحسنوا الذبحة ، وليحدّ أحدكم شفرته ، وليرح ذبيحته)).

وإذا كانت الإساءة للحيوان حراماً ، فبالأحرى أن تكون الإساءة للإنسان حراماً.

________________________

(1) أي ترتفع وتظلّل بجناحيها على العش.

 




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.