أقرأ أيضاً
التاريخ: 2023-04-09
1270
التاريخ: 23-11-2016
659
التاريخ: 23-11-2016
531
التاريخ: 23-11-2016
833
|
خلع أبي الخطار أمير الأندلس وإمارة ثوابة:
وفي سنة سبع وعشرين ومائة خلع أهل الأندلس أبا الخطار الحسام بن ضرار أميرهم وسبب ذلك أنه لما قدم الأندلس أميرا اظهر العصبية لليمانية على المضرية فاتفق في بعض الأيام أنه اختصم رجل من كنانة ورجل من غسان فاستعان الكناني بالصميل بن حاتم بن ذي الجوشن الضبابي فكلم فيه أبا الخطار فاستغلظ له أبو الخطار فأجابه الصميل فأمر به فأقيم وضرب قفاه فمالت عمامته فلما خرج قيل له نرى عمامتك مالت فقال أن كان لي قوم فسيقيمونها وكان الصميل من أشراف مضر فلما دخل الأندلس مع بلج شرف فيها بنفسه وأوليته فلما جرى له ما ذكرناه جمع قومه وأعلمهم فقالوا له نحن تبع لك فقال أريد أن أخرج أبا الخطار من الأندلس فقال له بعض أصحابه افعل واستعن بمن شئت ولا تستعن بابي عطاء القيسي وكان من أشراف قيس وكان يناظر الصميل في الرياسة ويحسده، وقال له غيره الرأي انك تأتي أبا عطاء وتشد أمرك به فإنه تحركه الحمية وينصرك وان تركته مال إلى أبي الخطار وأعانه عليك ليبلغ فيك ما يريد والرأي أيضا أن تستعين عليه بأهل اليمن فضلا عن معد ففعل ذلك وسار من ليلته إلى أبي عطاء وكان يسكن مدينة أستجة فعظمه أبو عطاء وسأله عن سبب قدومه فأعلمه فلم يكلمه حتى قام فركب فرسه ولبس سلاحه قال له انهض الآن حيث شئت فأنا معك وأمر أهله وأصحابه باتباعه فساروا إلى مرو وبها ثوابة بن سلمة الحداني وكان مطاعا في قومه وكان أبو الخطار قد استعمله على اشبيلية وغيرها ثم عزله ففسد عليه فدعاه الصميل إلى نصره ووعده انهم إذا اخرجوا أبا الخطار صار أميرا فأجاب إلى نصره ودعا قومه فأجابوه فساروا إلى شدونة وسار إليهم أبو الخطار من قرطبة واستخلف بها إنسانا فالتقوا واقتتلوا في رجب من هذه السنة وصبر الفريقان ثم وقعت الهزيمة على أبي الخطار وقتل أصحابه اشد قتال واسر أبو الخطار وكان بقرطبة أمية بن عبد الملك بن قطن فاخرج منها خليفة أبي الخطار وانتهب ما وجد لهما فيها ولما انهزم أبو الخطار سار ثوابة بن سلمة والصميل إلى قرطبة فملكاها واستقر ثوابة في الامارة فثار به عبد الرحمن بن حسان الكلبي وأخرج أبا الخطار من السجن فاستجاش اليمانية فاجتمع له خلق كثير واقبل لهم إلى قرطبة وخرج إليه ثوابة فيمن معه من اليمانية والمضرية مع الصميل فلما تقاتل الطائفتان نادى رجل من مضر يا معشر اليمانية ما بالكم تتعرضون للحرب على أبي الخطار وقد جعلنا الأمير منكم يعني ثوابة فإنه من اليمن ولو أن الأمير منا لقد كنتم تعتذرون في قتالكم لنا وما نقول هذا إلا تحرجا من الدماء ورغبة في العافية للعامة فلما سمع الناس كلامه قالوا صدق الله والأمير منا فما بالنا نقاتل قومنا فتركوا القتال وافترق الناس فهرب أبو الخطار فلحق بباجة ورجع ثوابة إلى قرطبة فسمي ذلك العسكر عسكر العافية.
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف ينظم دورة عن آليات عمل الفهارس الفنية للموسوعات والكتب لملاكاته
|
|
|