أقرأ أيضاً
التاريخ: 17-04-2015
![]()
التاريخ: 17-04-2015
![]()
التاريخ: 17-04-2015
![]()
التاريخ: 16-10-2015
![]() |
أخبرني ابو القاسم جعفربن محمد بن قولويه، عن محمد بن يعقوب الكلينى، عن علي بن إبراهيم بن هاشم، عن أبيه عن جماعة من رجاله، عن يونس بن يعقوب، قال : كنت عند أبي عبدالله (عليه السلام) فورد عليه رجل من أهل الشام فقال له : اني رجل صاحب كلام وفقه وفرائض، وقد جئت لمناظرة أصحابك؟ فقال له أبوعبدالله (عليه السلام) : كلامك هذا من كلام رسول الله (صلى الله عليه وآله) أو من عندك؟ فقال : كلام رسول الله (صلى الله عليه وآله ) بعضه ومن عندى بعضه، فقال له أبوعبدالله (عليه السلام) فأنت اذن شريك رسول الله (صلى الله عليه وآله )؟ قال : لا، قال : فسمعت الوحى عن الله؟ قال : لا، قال : فتجب طاعتك كما تجب طاعة رسول الله (صلى الله عليه وآله )؟ قال : لا، قال : فالتفت أبوعبدالله (عليه السلام) إلى فقال لى : يا يونس بن يعقوب هذا قد خصم نفسه قبل ان يتكلم.
ثم قال : يا يونس لو كنت تحسن الكلام كلمته.
قال يونس : فيالها من حسرة ! فقلت : جعلت فداك سمعتك تنهى عن الكلام وتقول ويل لأصحاب الكلام يقولون : هذا ينقاد وهذا لا ينقاد، وهذا ينساق وهذا لا ينساق، وهذا نعقله وهذا لا نعقله.
فقال أبوعبدالله (عليه السلام) : إنما قلت، ويل لقوم تركوا قولي، وذهبوا إلى ما يريدون به، ثم قال : اخرج إلى الباب فانظر من ترى من المتكلمين فادخله.
قال : فخرجت فوجدت حمران بن أعين وكان يحسن الكلام، ومحمد بن النعمان الاحول و كان متكلما، وهشام بن سالم، وقيس الماصر-وكانا متكلمين- فأدخلتهم عليه فلما استقربنا المجلس وكنا في خيمة لأبى عبدالله (عليه السلام) على حرف جبل في طرف الحرم، وذلك قبل ايام الحج بأيام، اخرج أبوعبدالله (عليه السلام) رأسه من الخيمة فإذاهو ببعير يخب فقال : هشام ورب الكعبة. قال : فظننا ان هشاماً رجل من ولد عقيل كان شديد المحبة لأبى عبدالله (عليه السلام)، فإذا هشام بن الحكم قد ورد وهو اول ما اختطت لحيته، وليس فينا إلا من هو أكبر سنا منه، قال : فوسع له أبوعبدالله (عليه السلام) وقال : ناصرنا بقلبه ولسانه ويده.
فقال : نعم، ثم قال الشامي لهشام : يا غلام سلنى في امامة هذا يعنى ابوعبدالله (عليه السلام)، فغضب هشام حتى ارتعد، ثم قال له : أخبرني يا هذا ربك أنظر لخلقه أم هم لا نفسهم؟ فقال الشامي : بل ربى أنظر لخلقه، قال : ففعل بنظره لهم في دينهم ماذا؟ قال كلفهم وأقام لهم حجة ودليلا على ما كلفهم وأزاح في ذلك عللهم، فقال له هشام : فما هذا الدليل الذي نصبه لهم؟ قال الشامي : هو رسول الله (صلى الله عليه وآله )، قال له هشام : فبعد رسول الله من؟ قال : الكتاب والسنة، قال له هشام : فهل ينفعنا اليوم الكتاب والسنة فيما اختلفنا فيه حتى يرفع عنا الاختلاف ومكنا من الاتفاق.؟
قال الشامي : نعم، قال له هشام : فلم اختلفنا نحن وأنت وجئتنا من الشام تخالفنا وتزعم ان الرأي طريق الدين، وأنت تقربان الرأي لا يجمع على القول الواحد المختلفين؟ فسكت الشامي كالمفكر فقال له أبوعبدالله (عليه السلام) : ما لك لا تتكلم؟ قال : ان قلت اناما اختلفا كابرت، وإن قلت أن الكتاب والسنة يرفعان عنا الاختلاف أبطلت لانهما يحتملان الوجوه ! ولكن لي عليه مثل ذلك، فقال له أبوعبدالله (عليه السلام) : سله تجده مليئا.
فقال الشامي لهشام : من أنظر للخلق ربهم أو أنفسهم؟ فقال هشام : بل ربهم أنظر لهم، فقال الشامي : أقام لهم من يجمع كلمتهم ويرفع اختلافهم ويبين لهم حقهم من باطلهم؟ قال هشام : نعم قال الشامي : من هو؟ قال هشام : أما في ابتداء الشريعة فهو رسول الله (صلى الله عليه وآله ). وأما بعد النبى عليه الصلاة والسلام فغيره، قال الشامي : ومن هو غير النبى (صلى الله عليه وآله ) القائم مقامه في حجته؟
|
|
4 أسباب تجعلك تضيف الزنجبيل إلى طعامك.. تعرف عليها
|
|
|
|
|
أكبر محطة للطاقة الكهرومائية في بريطانيا تستعد للانطلاق
|
|
|
|
|
العتبة العباسية المقدسة تبحث مع العتبة الحسينية المقدسة التنسيق المشترك لإقامة حفل تخرج طلبة الجامعات
|
|
|