المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
{افان مات او قتل انقلبتم على اعقابكم}
2024-11-24
العبرة من السابقين
2024-11-24
تدارك الذنوب
2024-11-24
الإصرار على الذنب
2024-11-24
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24

عملية تقويس (تذليل) السوباطات (العناقيد) الثمرية
12-1-2016
استحباب الأضحية.
28-4-2016
الكشوف الاسبانية.
2024-08-02
تحولات العاثي Phage Conversion
24-7-2019
التـوتـر التـنظيـمي والتـطويـر
23/11/2022
Biobutanol
26-1-2021


ضرورة الشعور بالانتماء في التنشئة الاجتماعية للطفل  
  
2398   10:13 صباحاً   التاريخ: 13-1-2018
المؤلف : د. عبد القادر شريف
الكتاب أو المصدر : التربية الاجتماعية والدينية في رياض الاطفال
الجزء والصفحة : ص142-143
القسم : الاسرة و المجتمع / الطفولة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 30-1-2021 1904
التاريخ: 19-6-2016 2250
التاريخ: 3-2-2018 2224
التاريخ: 17-1-2016 2073

تعد ضرورة الشعور بالانتماء لدى الطفل من أهم متطلبات التنشئة الاجتماعية، حيث يحتاج لأن ينتمي الى أسرة أو مجموعة من الرفاق أو وطن أو مؤسسة تعليمية وهكذا، فالطفل يحتاج الى أن يأخذ ويعطي، وأن يلتمس منهم الحماية والمساعدة، كما أنه بحاجة ان يشعر بأنه يستطيع أن يمد غيره بهذه الأشياء في بعض الاحيان .

وتنمو هذه الحاجة مع الطفل في الشهور الاولى، فالألفة التي تخلقها المحبة داخل الأسرة تنقلب إلى ولاء لهذا المجتمع الصغير، ثم تنتقل الحاجة الى الانتماء للجماعات الأخرى والتي يجد فيها الطفل إشباع حاجته الى الأمن العاطفي .

ويتم إشباع حاجة الطفل الى الانتماء إذا شعر انه ليس قائماً بمفرده وإنما هو عضو في مجموعة يشعر فيها بوجود علاقات طيبة بينه وبين غيره، وعلى المربين أن يتيحوا للطفل فرصة العمل الجماعي والنشاط والتعاوني في الأسرة أولاً ثم في الروضة ثانياً، مما يشعره بأنه ينتمي الى جماعة تنتمي إليه، وبذلك يحدث تأثير وتأثر متبادل بينهما مما ينمي لدية الشعور بالانتماء .




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.