اعادة تدوير البلاستيك Plastic Recycling

قبل مناقشة هذا الموضوع بشي من التفصيل قد يتبادر إلى الذهن التساؤل الاتي:

أليست هذه المواد البلاستيكية من سلاله البتروكيماويات وهى ملوثه للجو ومفسده للبيلة .. فماذا لو تم استبعاد البلاستيك من صناعه العبوات Packaging without plastics وبالتالي تختلفي مخلفاتها من نهر المخلفات ومن عمليات التجميع والاسترجاع؟

تقول الدراسات المستفيضة التي قامت بها جمعيه بحوث سوق التعبئة في المانيا حول نتائج استبعاد البلاستيك (Society of Research into Packaging Market).

- زياده مخلفات التغليف إلى أكثر من أربعه أضعاف الوزن.

- ارتفاع مخلفات التغليف إلى أكثر من 2.5 ضعف الحجم.

- ارتفاع تكلفه الطاقة المستخدمة في تصنيع العبوات إلى أكثر من ضعفين.

- ارتفاع تكلفه العبوه إلى ضعفين.

- كما أن استخدام البلاستيك يؤدى إلى وفر استخدام مصادر الطاقة وخاصة الوقود.

وقد جاء في تقرير للاتحاد الأوروبي لصناع البلاستيك أن حمولة سيارة نقل من مياه معبأة في عبوات زجاجيه تتكون من 57٪ مياه و 43٪ زجاج بينما يرتفع مكون المياه في حالات عبوات البلاستيك إلى ٩٢٪ وينخفض مكون العبوه إلى 7٪ ويؤدى ذلك إلى وفر 40٪ من الوقود وما يعادل ذلك من انخفاض في عوادم الوقود الملوثة للجو.. وفي دراسة مقارنة قامت بها مؤسسة فرانكلين بالولايات المتحدة عام ١٩٨٩ حول تأثير استخدام عبوات المشروبات الغازية البلاستيكي المميزات التالية:

- عمليات التصنيع أقل تلويثا للجو

- أقل نسبة مخلفات ناتجه عن عمليات الاسترجاع

وفي دراسة آخري صدرت في الولايات المتحدة عام ۱۹۹۱م عن مؤسسه فرانكلين للمقارنة بين تأثير عمليات تصنيع واستخدام كل من أكياس السوبر ماركت البولي اثيلين والورق الغير مبيض تبين الاتي:

- تصنيع أكياس البلاستيك يؤدى إلى استهلاك طاقه أقل بنسبه 30 ٪.

- تصنيع أكياس البلاستيك وتوزيعها يقلل من تلوث البيئة بنسبه 77٪.

- المخلفات المتصاعدة في الجو الناتجة من استخدام أكياس البلاستيك تقل بمقدار 68%.

- تلوث المياه بسبب استخدام أكياس البولي اثيلين تقل عما تسببه الاكياس الورقية بنسبة 93%.

ومما تقدم يتضح أنه لا غنى بل أنه من المفيد استخدام المواد البلاستيكية في التعبئة وقد يكون من المفيد أيضا عرض تجريه الولايات المتحدة في تجميع مخلفات العبوات البلاستيكية واعاده استخدامها (حليم ناشد ۱۹۹۱) فقد برزت في الولايات المتحدة شركة ويلمان .Wellman Inc الرائدة في ذلك المجال وكذلك شركة كوانتم Quantum حيث أن هناك برامج محدده في هذه المجال تقوم بتحديد:

1- مصادر المخلفات

2- تعظيم كفاءه تجميع مخلفات العبوات

3- برامج متطورة لتجميع المخلفات مع التركيز على المكون البلاستيكي حيث أنه يمثل ما لا يقل عن 1٨ ٪ من الحجم الإجمالي للمخلفات في الولايات المتحدة وهو أيضا يمثل حوالى ٨٪ من الوزن.

4- برامج متطورة لفرز المخلفات تعتمد على عمليات الفرز أوتوماتيكيا .. ومن امثلتها عمليات الفرز الاوتوماتيكي الفرز عبوات المشروبات الغازية المصنوعة من البولي استر وعبوات اللبن والمياه المصنوعة من البولي إثيلين عالي الكثافة حيث انهما يمثلان النسبة الغالبة في مخلفات العبوات البلاستيكية.

5- برامج متطورة بعد الفرز حيث تمر العبوات على مراحل نظافة وتنقيه دقيقه تؤهلها لعمليه استرجاع ذات كفاءه عالية وبذلك يتسع نطاق الاسترجاع وكفاءته ليشمل جميع أنواع العبوات البلاستيكية ويؤدى إلى الحصول على خامات بلاستيكية بديله أو مساعده للخامات الأولية وبتكلفه منخفضه وذات قيمه مضافه عالية تستخدم في انتاج المزيد من العبوات الجديدة.

هذا وقد يكون من المفيد تصنيف عمليات استرجاع البلاستيك إلى:-

1- الاسترجاع من الدرجة الاولي Primary Recycling ويتم لخامات البلاستيك النظيفة التي لم تستعمل لتصنيع منتجات بلاستيك ومن أمثله ذلك أعاده استخدام مخلفات بلاستيك في نفس مكان انتاجها.

2- الاسترجاع من الدرجة الثانية Secondary Recycling وذلك لمنتجات سبق استخدامها في انتاج بلاستيكات.

3- الاسترجاع من الدرجة الثالثة Tertiary Recycling الانتاج مركبات كيميائية باستخدام طرق كيميائية أو فيزيائية.

4- الاسترجاع من الدرجة الرابعة Quaternary Recycling لاسترجاع الطاقة.

ويعتبر استرجاع البلاستيك من الدرجة الثانية من التكنولوجيا الحديثة .. ويقصد بالاسترجاع بصفه عامه أنه مجموعه من العمليات المتتالية التي تجرى على البلاستيك بغرض أنتاج مواد ثانوية Secondary Materials لتصنيع منتجات مختلفة .. والجدير بالذكر أن استرجاع خامات البلاستيك لتصنيع خامات ثانوية لا تحل بمفردها مشاكل تلوث البيئة الناتجة عن البلاستيك المستغنى عنه ليس فقط بسبب تعاظم كميته ولكن ايضا بسبب اختلاف انواع البوليمرات التي يصعب فصلها عن بعضها أو تشغيلها مجتمعه مع بعضها البعض والتي في الحالة الأخيرة إذا صنع منها منتجات فإنها تكون ضعيفة في خواصها الميكانيكية ويكون لها استخدامات محدودة . . وفي حالات عديده فإن استخدامات البوليمرات بطرق أخرى أو حرقها بالطريقة الصحيحة لإنتاج طاقه تصبح أفضل الطرق لحل مشاكل تلوث البيئة .. هذا ويجب أن يكون واضحا أن العبوات بأنواعها المختلفة وأن كانت تشكل مصدرا من مصادر تلوث البيئة فإن التعبئة والتغليف تقلل الفاقد في تداول المواد الغذائية .. وبالتالي يقل حجم التالف من هذه المواد والتي بدورها تقلل من كميه القمامة في هذا المجال .. فكلما زادت نسبه التعبئة في المواد الغذائية انخفضت نسبه الفاقد في هذه المواد وهناك مقوله في هذا الصدد As Packaging goes up, food waste goes down.