المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
أنـواع اتـجاهـات المـستهـلك
2024-11-28
المحرر العلمي
2024-11-28
المحرر في الصحافة المتخصصة
2024-11-28
مـراحل تكويـن اتجاهات المـستهـلك
2024-11-28
عوامـل تكويـن اتـجاهات المـستهـلك
2024-11-28
وسـائـل قـيـاس اتـجاهـات المستهلـك
2024-11-28

أزيد الرصاص Lead Azide
24-10-2016
الصورة التلفزيونية والتأثير
11-1-2022
أهمية العناصر الأساسية لأشجار الفاكهة
2023-09-24
Bruce Kellogg
18-3-2018
Obligation
13-6-2021
عدم الاحتجاج على الغير بتجاوز المسير لموضوع الشركة التجارية
1-10-2018


الفارق الجسدي والذهني  
  
2131   01:32 مساءً   التاريخ: 25-11-2017
المؤلف : الشيخ عباس امين حرب العاملي
الكتاب أو المصدر : الحياة الزوجية السعيدة
الجزء والصفحة : ص249-250
القسم : الاسرة و المجتمع / التربية والتعليم / مفاهيم ونظم تربوية /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 3-7-2019 2184
التاريخ: 20-4-2017 2786
التاريخ: 2023-03-23 1677
التاريخ: 7/12/2022 1410

إن الفارق الجسدي والذهني موجود قطعا بين الاكثرية الساحقة للرجال والاكثرية الساحقة للنساء , واختلاف الادوار الناتج عن تلك الفوارق قد ادى الى ظهور فكرة النماذج (المذكرة والمؤنثة) , وهذا الامر , وان كان مجردا ذهنيا , فانه مؤثر بهذا المقدار ايضا , ومن جهة اخرى , فان الانسان سوف يدرك عاجلا أم أجلا انه متعلق ومتم , وفي جميع مراحل حياته  الى احد هذين الفريقين , وسواء امنا بهذه الفكرة ام لا , فإنها تؤدي دورا مؤثرا , في سلوك الفرد , خصوصا في حياته الاجتماعية , نظير سلوكه ومعاشرته لأسرته او في دراسته او في مجال علمه , ولا ينحصر تأثير الاختلاف بين الرجل والمرأة في الصور الظاهرية والاشكال الخارجية لكل منهما , بل ينسحب على جميع ابعادها الوجودية , ما يستدعي تثبيت التمايز والاختلاف , الامر الذي يمكن من القطع بصحة الفوارق الجسدية هي من ابرز ما يميز بينهما يقول العالم الدكتور جان ترمن :(ان كل خلية في بدن الانسان تحمل علامة ذلك الجنس بعينه  وان في آحاد خلايا البدن , بما فيها الاجهزة العضوية , وخصوصا القوى العصبية , فيها من العلاقات ما يدل على انها من ذلك الجنس)(1) , ولا ريب في وجود علاقات ومؤثرات بين الاشكال والصور الظاهرية وبين الجوانب الفسلجية والروحية للإنسان , فان لهيئة البدن وفسلجته , من حيث الحجم والابعاد من الطول ونحوه ومقدار الجمجمة ووضعها , وايضا الدماغ وسائر الاعضاء , تأثيرا بالغا على حالات الانسان النفسية والروحية , هذا مع غض النظر عن الفوارق العضوية والفسلجية الموجودة بين الجنسين ... يعكس الاختلاف في الطول والوزن والشكل والهيئة وكثير من الخصائص الاخرى كالفوارق الشخصية الموجودة بين الجنسين ... ان هناك اسسا يقر بها علم النفس , وهي عبارة عن وجود تأثيرات لأوضاع الجسد وفسلجته على الحالات النفسية العابرة على الانسان , ولذلك يصنف علماء النفس القضايا النفسية على اساس الشكل والهندام اذ ان للشكل الباطني عندهم وللهيكل العظمي او لطول القامة وقصرها تأثيرا على النفس , كما انهم يقولون (علماء التشريح) ان لكل شخص خصائص مختصة بشخصه تميزه من الاخرين , بحيث يكون ذلك مؤثرا , نظير الوقوع في الجريمة , الاستعداد والكفاءة في التعلم , الذوق الفني المرهف , نوع النزعات وغير ذلك , والانسان في علم النفس  وليد هذه الاستعدادات الجسدية , ان هيئتنا , او شكلنا الظاهرة , هو المعرف لعاداتنا , وطبائعنا وكذا وضعنا الفسلجي وحتى طريقة تفكيرنا العادية , فمن خلال ملامح الوجه وتقسيماته يمكن معرفة امور كثيرة , ولا يقف الامر عند معرفة العيوب او الفضائل والمحاسن من الذكاء والفطنة , او البلادة والبلاهة وسائر العادات والاحاسيس الخفية عند الشخص , بل لديه ومناعته تجاه الامراض سواء كانت جسدية ام نفسية , فالشخص الذي عنده المام بهذا المجال بإمكانه ان يعطي وصفا متكاملا من خلال ملامح الوجه , كما انه يعطي صورة واضحة عن جسد ذلك الشخص وروحه , ولذا لا ينبغي للإنسان ايجاد تغييرات في حجم جسده لغرض اضفاء طابع الجمال والقوة على عضلاته من دون ادنى تفكير في عواقب ذلك .

_____________

1ـ العالم الدكتور في علوم التشريح جان ترمن – استاذ محاضر في جامعة لندن .




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.