أقرأ أيضاً
التاريخ: 4-10-2017
2435
التاريخ: 4-10-2017
2375
التاريخ: 4-10-2017
2424
التاريخ: 7-12-2017
3226
|
أدار ابن مرجانة بصره في بقية الأسرى من أهل البيت (عليهم السّلام) ، فوقع بصره على الإمام زين العابدين (عليه السّلام) ، وقد أنهكته العلّة ، فسأله : مَنْ أنت ؟
ـ عليّ بن الحسين .
فصاح به الرجس الخبيث : أوَ لم يقتل الله علي بن الحسين ؟
فأجابه الإمام (عليه السّلام) بأناة : قد كان لي أخ يُسمّى عليّ بن الحسين قتلتموه ، وإنّ له منكم مطالباً يوم القيامة .
فثار ابن مرجانة ، ورفع صوته قائلاً : الله قتله .
فأجابه الإمام (عليه السّلام) بكلّ شجاعة وثبات : {اللَّهُ يَتَوَفَّى الْأَنْفُسَ حِينَ مَوْتِهَا} [الزمر: 42] ، {وَمَا كَانَ لِنَفْسٍ أَنْ تَمُوتَ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ} [آل عمران: 145] .
ودارت الأرض بابن مرجانة ولم يعرف ما يقول ، وغاظه أن يتكلّم هذا الغلام الأسير بقوّة الحجّة ، والاستشهاد بالقرآن الكريم ، فرفع عقيرته قائلاً : وبك جرأة على ردّ جوابي ! وفيك بقية للردّ عليّ ! والتفت إلى بعض جلاديه فقال له : خذ هذا الغلام واضرب عنقه .
وطاشت أحلام العقيلة (عليها السّلام) ، وانبرت بشجاعة لا يرهبها سلطان ، فاحتضنت ابن أخيها وقالت لابن مرجانة :
حسبك يابن زياد ما سفكت من دمائنا ! إنّك لم تُبقِ منّا أحداً ، فإن كنت عزمت على قتله فاقتلني معه .
وبُهر الطاغية وانخذل ، وقال متعجّباً : دعوه لها ، عجباً للرحم ودّت أن تُقتل معه !
ولولا موقف العقيلة (عليها السّلام) لذهبت البقيّة من نسل أخيها التي هي مصدر الخير والفضيلة في دنيا العرب والإسلام . لقد أنجا الله زين العابدين (عليه السّلام) من القتل المحتّم ببركة العقيلة (عليها السّلام) ؛ فهي التي أنقدته من هذا الطاغية الجبّار .
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مكتبة أمّ البنين النسويّة تصدر العدد 212 من مجلّة رياض الزهراء (عليها السلام)
|
|
|