المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6234 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر



ايهما اقلّ حياءٍ؟  
  
1439   06:07 مساءً   التاريخ: 25-9-2017
المؤلف : لبيب بيضون.
الكتاب أو المصدر : قصص ومواعظ
الجزء والصفحة : ص38-39.
القسم : الاخلاق و الادعية / قصص أخلاقية / قصص اخلاقية عامة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 17-10-2017 3500
التاريخ: 24-10-2017 1256
التاريخ: 2-2-2018 5062
التاريخ: 25-9-2017 1638

كان في جبل من جبال لبنان رجل من العُبّاد ، منزوياً عن الناس في غار في ذلك الجبل.

وكان يصوم النهار ويأتيه كل ليلة رغيف خبز؛ يفطر على نصفه ويتسحّر بالنصف الاخر..

وما زال على ذلك مدة طويلة لا ينزل من ذلك الجبل اصلاً.

فاتفق ان انقطع عنه الرغيف ليلة من الليالي ، فاشتدّ جوعُه وقلّ هجوعُه . فصل العشاءين وبات تلك الليلة في انتظار شيء يدفع به الجوع ، فلم يتيسّر له شيء.

وكان في اسفل ذلك الجبل قرية سكانها نصارى ، فعندما اصبح العابد نزل اليهم واستطعم شيخاً منهم ، فأعطاه رغيفين من خبز الشعير ، فأخذهما وتوجه الى الجبل.. وكان في دار ذلك الشيخ كلب جَرِب مهزول ، فلحق بالعابد ونبح عليه وتعلّق بثيابه.

فألقى العابدُ اليه رغيفاً ليشغله به عنه. فأكله الكلب ثم لحقَ بالعابد ثانية ، وأخذ في النباح والهرير.

فألقى اليه العابد الرغيف الآخر ، فأكله. ثم لحق به تارة أخرى ، واشتدّ نباحه وهريره ، وتشبّث بأذيال العابد يريد تمزيقها. فقال العابد : سبحانَ الله ، إني لم أرَ في حياتي كلباً أقل حياءً منك!. ان صاحبك لم يعطني الا رغيفين وقد أخذتهما مني ، فماذا تطلب بهريرك وتمزيقك ثيابي؟!.

فأنطَق الله تعالى الكلب ، فقال : لستُ أنا قليل الحياء. اعلم أني رُبيتُ في دار ذلك الشيخ ، أحرس غنمه وأحفظ داره ، وأقنع بما يدفعه لي من عِظام او خبز. وربما نسيني فأبقى أياماً لا آكل شيئاً ، وربما يمضي علينا ايامٌ لا يجد هو لنفسه طعاماً ولا لي ؛ ومع ذلك لم أفارق داره منذ عرفت نفسي ، ولا توجهت الى باب غيره. بل كان دأبي أنه ان حصل شيءٌ شكرتُ ، وإلا صبرت. اما انت فبانقطاع الرغيف عنك ليلة واحدة ، لم يكن عندك صبر، ولا كان منك تَحَمُّل ، حتى توجّهت من باب رازق العباد الذي لا ينسى أحداً الى باب إنسان مثلك! فأينا أقل حياءً ، انا ام أنت؟).

فلما سمع العابد ذلك ضرب بيده على رأسه ، وخرّ مغشياً عليه .

 




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.