المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

سيرة الرسول وآله
عدد المواضيع في هذا القسم 9111 موضوعاً
النبي الأعظم محمد بن عبد الله
الإمام علي بن أبي طالب
السيدة فاطمة الزهراء
الإمام الحسن بن علي المجتبى
الإمام الحسين بن علي الشهيد
الإمام علي بن الحسين السجّاد
الإمام محمد بن علي الباقر
الإمام جعفر بن محمد الصادق
الإمام موسى بن جعفر الكاظم
الإمام علي بن موسى الرّضا
الإمام محمد بن علي الجواد
الإمام علي بن محمد الهادي
الإمام الحسن بن علي العسكري
الإمام محمد بن الحسن المهدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19

القول في عصمة الانبياء
3-08-2015
يوسف بن هارون الرمادي
2-3-2018
الصيغ الالكترونية للجزيئات
2023-06-29
DYNAMIC PROGRAMMING-EXAMPLES
17-10-2016
مشكلات الغذاء في العالم- أسباب مشكلة الغذاء - السكان والتحضر
11-4-2021
Fusidic Acid
26-5-2018


نساء النبي يرجزن في زفاف فاطمة  
  
3653   04:07 مساءً   التاريخ: 16-12-2014
المؤلف : السيد عبد الله شبر
الكتاب أو المصدر : جلاء العيون
الجزء والصفحة : ج1,ص141-142.
القسم : سيرة الرسول وآله / السيدة فاطمة الزهراء / قضايا عامة /

روي عن ابن بابويه : ان النبي (صلى الله عليه واله) أمر بنات عبدالمطلب ونساء المهاجرين والانصار ان يمضين في صحبة فاطمة، وان يفرحن ويرجزن ويكبرن ويحمدن ولا يقلن ما لا يرضي الله، قال جابر : فاركبها على ناقة.

وفي رواية : على بغلته الشهباء، وأخذ سلمان زمامها، وحولها سبعون حوراء، والنبي (صلى الله عليه واله) وحمزة وعقيل وجعفر وأهل البيت يمشون خلفها مشهرين سيوفهم، ونساء النبي قدامها يرجزن، فانشات ام سلمة (رضي الله عنها).

سرن بعون الله جاراتي              واشكرنه في كل حالات

واذكرن ما انعم رب العلى           من كشف مكروه وافات

فقد هدانا بعد كفر وقد               انعشنا رب السماوات

وسرن مع خير نساء الورى        تفدى بعمات وخالات

يا بنت من فضله ذو العلى          بالوحي منه والرسالات

ثم قالت عائشة :

يا نسوة استرن بالمعاجر          واذكرن ما يحسن في المحاضر

واذكرن رب الناس اذ خصنا       بدينه مع كل عبد شاكر

والحمد لله على افضاله            والشكر لله العزيز القادر

سرن بها فالله اعلا ذكرها         وخصها منه بطهر طاهر

ثم قالت حفصة :

فاطمة خير نساء البشر            ومن لها وجه كوجه القمر

فضلك الله على كل الورى          بفضل من خص باي الزمر

زوجك الله فتى فاضلا               أعني عليا خير من في الحضر

فسرن جاراتي بها انها             كريمة بنت عظيم الخطر

ثم قالت معاذة ام سعد بن معاذ :

أقول قولا فيه ما فيه              وأذكر الخير وابديه

محمد خير بني آدم                ما فيه من كبر ولا تيه

بفضله عرفنا رشدنا               فالله بالخير يجازيه

ونحن مع بنت نبي الهدى        ذي شرف قد مكنت فيه

في ذروة شامخة أصلها          فما أرى شيئا يدانيه

وكانت النسوة يرجعن أول بين من كل رجز ثم يكبرن، ودخلن الدار، ثم انفذ رسول الله (صلى الله عليه واله) الى علي (عليه السلام) ودعاه الى المسجد، ثم دعا فاطمة (عليها السلام) ، فاخذ يدها ووضعها في يده وقال : بارك الله في ابنة رسول الله.

وفي رواية اخرى قال : لما كانت صبيحة عرس فاطمة (عليها السلام) جاء النبي (صلى الله عليه واله) بعس فيه لبن، فقال (صلى الله عليه واله) لفاطمة : اشربي فداك ابوك، وقال لعلي (عليه السلام) : اشرب فداك بن عمك.

وروى في كتاب (كشف الغمة) بإسناده عن أسماء بنت عميس، قالت : سمعت سيدتي فاطمة (عليها السلام) تقول : ليلة دخل بي علي بن ابي طالب (عليه السلام) أفزعني في فراشي.

فقلت : أفزعت يا سيدة النساء؟.

قالت : سمعت الارض تحدثه ويحدثها، فأصبحت وانا فزعة، فأخبرت والدي (صلى الله عليه واله) فسجد سجدة طويلة ثم رفع راسه وقال : يا فاطمة، أبشري بطيب النسل، فان الله تعالى فضل بعلك على سائر خلقه، وأمر الارض ان تحدثه بأخبارها، وما يجري على وجهها من شرق الارض وغربها.

وروى القطب الراوندي وابن شهرآشوب وغيرهما، عن بلال بن حمامة، قال : طلع علينا رسول الله (صلى الله عليه واله) ذات يوم ووجه مشرق كدارة القمر، فقام اليه عبدالرحمن بن عوف، فقال : يا رسول الله، ما هذا النور؟ قال : بشارة اتتني من ربي في اخي وابن عمي وابنتي، وان الله تعالى زوج عليا من فاطمة، وأمر رضوان خازن الجنان فهو شجرة طوبى فحملت رقاقا، يعني صكاكا، بعدد محبي أهل بيتي، وانشأ من تحتها ملائكة من نور، ودفع الى كل ملك صكا، فاذا استوت القيامة بأهلها نادت الملائكة في الخلائق، فلا يبقى محب لأهل البيت الا دفعت اليه صكا فيه فكاكه من النار، بأخي وابن عمي وابنتي فكاك رقاب ونساء من أمتي من النار.




يحفل التاريخ الاسلامي بمجموعة من القيم والاهداف الهامة على مستوى الصعيد الانساني العالمي، اذ يشكل الاسلام حضارة كبيرة لما يمتلك من مساحة كبيرة من الحب والتسامح واحترام الاخرين وتقدير البشر والاهتمام بالإنسان وقضيته الكبرى، وتوفير الحياة السليمة في ظل الرحمة الالهية برسم السلوك والنظام الصحيح للإنسان، كما يروي الانسان معنوياً من فيض العبادة الخالصة لله تعالى، كل ذلك بأساليب مختلفة وجميلة، مصدرها السماء لا غير حتى في كلمات النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) وتعاليمه الارتباط موجود لان اهل الاسلام يعتقدون بعصمته وهذا ما صرح به الكتاب العزيز بقوله تعالى: (وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى (3) إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى) ، فصار اكثر ايام البشر عرفاناً وجمالاً (فقد كان عصرا مشعا بالمثاليات الرفيعة ، إذ قام على إنشائه أكبر المنشئين للعصور الإنسانية في تاريخ هذا الكوكب على الإطلاق ، وارتقت فيه العقيدة الإلهية إلى حيث لم ترتق إليه الفكرة الإلهية في دنيا الفلسفة والعلم ، فقد عكس رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم روحه في روح ذلك العصر ، فتأثر بها وطبع بطابعها الإلهي العظيم ، بل فنى الصفوة من المحمديين في هذا الطابع فلم يكن لهم اتجاه إلا نحو المبدع الأعظم الذي ظهرت وتألقت منه أنوار الوجود)





اهل البيت (عليهم السلام) هم الائمة من ال محمد الطاهرين، اذ اخبر عنهم النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) باسمائهم وصرح بإمامتهم حسب ادلتنا الكثيرة وهذه عقيدة الشيعة الامامية، ويبدأ امتدادهم للنبي الاكرم (صلى الله عليه واله) من عهد أمير المؤمنين (عليه السلام) الى الامام الحجة الغائب(عجل الله فرجه) ، هذا الامتداد هو تاريخ حافل بالعطاء الانساني والاخلاقي والديني فكل امام من الائمة الكرام الطاهرين كان مدرسة من العلم والادب والاخلاق استطاع ان ينقذ امةً كاملة من الظلم والجور والفساد، رغم التهميش والظلم والابعاد الذي حصل تجاههم من الحكومات الظالمة، (ولو تتبّعنا تاريخ أهل البيت لما رأينا أنّهم ضلّوا في أي جانب من جوانب الحياة ، أو أنّهم ظلموا أحداً ، أو غضب الله عليهم ، أو أنّهم عبدوا وثناً ، أو شربوا خمراً ، أو عصوا الله ، أو أشركوا به طرفة عين أبداً . وقد شهد القرآن بطهارتهم ، وأنّهم المطهّرون الذين يمسّون الكتاب المكنون ، كما أنعم الله عليهم بالاصطفاء للطهارة ، وبولاية الفيء في سورة الحشر ، وبولاية الخمس في سورة الأنفال ، وأوجب على الاُمّة مودّتهم)





الانسان في هذا الوجود خُلق لتحقيق غاية شريفة كاملة عبر عنها القرآن الحكيم بشكل صريح في قوله تعالى: (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ) وتحقيق العبادة أمر ليس ميسوراً جداً، بل بحاجة الى جهد كبير، وافضل من حقق هذه الغاية هو الرسول الاعظم محمد(صلى الله عليه واله) اذ جمع الفضائل والمكرمات كلها حتى وصف القرآن الكريم اخلاقه بالعظمة(وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ) ، (الآية وإن كانت في نفسها تمدح حسن خلقه صلى الله عليه وآله وسلم وتعظمه غير أنها بالنظر إلى خصوص السياق ناظرة إلى أخلاقه الجميلة الاجتماعية المتعلقة بالمعاشرة كالثبات على الحق والصبر على أذى الناس وجفاء أجلافهم والعفو والاغماض وسعة البذل والرفق والمداراة والتواضع وغير ذلك) فقد جمعت الفضائل كلها في شخص النبي الاعظم (صلى الله عليه واله) حتى غدى المظهر الاولى لأخلاق رب السماء والارض فهو القائل (أدّبني ربي بمكارم الأخلاق) ، وقد حفلت مصادر المسلمين باحاديث وروايات تبين المقام الاخلاقي الرفيع لخاتم الانبياء والمرسلين(صلى الله عليه واله) فهو في الاخلاق نور يقصده الجميع فبه تكشف الظلمات ويزاح غبار.