المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

سيرة الرسول وآله
عدد المواضيع في هذا القسم 9100 موضوعاً
النبي الأعظم محمد بن عبد الله
الإمام علي بن أبي طالب
السيدة فاطمة الزهراء
الإمام الحسن بن علي المجتبى
الإمام الحسين بن علي الشهيد
الإمام علي بن الحسين السجّاد
الإمام محمد بن علي الباقر
الإمام جعفر بن محمد الصادق
الإمام موسى بن جعفر الكاظم
الإمام علي بن موسى الرّضا
الإمام محمد بن علي الجواد
الإمام علي بن محمد الهادي
الإمام الحسن بن علي العسكري
الإمام محمد بن الحسن المهدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
تربية الماشية في جمهورية مصر العربية
2024-11-06
The structure of the tone-unit
2024-11-06
IIntonation The tone-unit
2024-11-06
Tones on other words
2024-11-06
Level _yes_ no
2024-11-06
تنفيذ وتقييم خطة إعادة الهيكلة (إعداد خطة إعادة الهيكلة1)
2024-11-05



زيارة أئمة البقيع (عليهم ‌السلام)  
  
3248   12:24 مساءً   التاريخ: 6-9-2017
المؤلف : علي رباني الخلخالي
الكتاب أو المصدر : أم البنين النجم الساطع
الجزء والصفحة : ص294-295.
القسم : سيرة الرسول وآله / الإمام الحسن بن علي المجتبى / شهادة الإمام الحسن والأيام الأخيرة /

يا مواليّ يا أبناء رسول الله عبدكم وابن أمتكم الذّليل بين أيديكم والمضعف في علوّ قدركم والمعترف بحقّكم جاءكم مستجيراً بكم قاصداً إلى حرمكم متقرّباً إلى مقامكم متوسّلاً إلى الله تعالى بكم أأدخل يا مواليّ أأدخل يا أولياء الله أأدخل يا ملائكة الله المحدقين بهذا الحرم المقيمين بهذا المشهد؟
وادخل بعد الخشوع والخضوع ورقة القلب وقدّم رجلك اليمنى وقل: الله أكبر كبيراً والحمد لله كثيراً وسبحان اله بكرة وأصيلا والحمد لله الفرد الصّمد الماجد الأحد المتفضّل المنّان المتطوّل الحنّان الّذي منّ بطوله وسهّل زيارة ساداتي بإحسانه ولم يجعلني عن زيارتهم ممنوعاً بل تطوّل ومنح.
ثمّ اقترب من قبورهم المقدّسة واستقبلها واستدبر القبلة وقل: السّلام عليكم أئمّة الهدى السّلام عليكم أهل التّقوى السّلام عليكم أيّها الحجج على أهل الدّنيا السّلام عليكم أيّها القوّام في البريّة بالقسط السّلام عليكم أهل الصّفوة السّلام عليكم آل رسول الله السّلام عليكم أهل النّجوى أشهد أنّكم قد بلّغتم ونصحتم وصرتم في ذات الله وكذّبتم وأُسيء إليكم فغفرتم وأشهد أنّكم الأئمّة الرّاشدون المهتدون وأنّ طاعتكم مفروضة وأنّ قولكم الصّدق وأنّكم دعوتم فلم تجابوا وأمرتم فلم تطاعوا وأنّكم دعائم الدّين وأركان الأرض لم تزالوا بعين الله ينسخكم من أصلاب كلّ مطهّر وينقلكم من أرحام المطهّرات لم تدنسكم الجاهليّة الجهلاء ولم تشرك فيكم فتن الأهواء طبتم وطال منبتكم منّ بكم علينا ديان الدّين فجعلكم في بيوت أذن الله أن ترفع ويذكر فيها اسمه وجعل صلاتنا عليكم رحمة لنا وكفّارة لذنوبنا إذ اختاركم الله وطيّب خلقنا بما منّ علينا من ولايتكم وكنّا عنده مسمّين بعلمكم معترفين بتصديقنا إيّاكم وهذا مقام من أسرف وأخطاء واستكان وأقرّ بما جنى ورجا بمقامه الخلاص وأن يستنقذه بكم مستنقذ الهلكى من الرّدى فكونوا لي شفعاء فقد وفدت إليكم إذ رغب عنكم اهل الدّنيا واتّخذوا آيات الله هزواً واستكبروا عنها، (ثم ارفع هنا رأسك إلى السماء وقل:) يا من هو قائم لا يسهو ودائم لا يلهو ومحيك بكل شيء لك المنّ بما وفّقتني وعرّفتني بما أقمتني عليه إذ صدّ عنه عبادك وجهلوا معرته واستخفّوا بحقّه ومالوا إلى سواه فكانت المنّة منك عليّ مع أقوام خصصتهم بما خصصتني به فلك الحمد إذ كنت عندك في مقامي هذا مذكوراً مكتوباً فلا تحرمني ما رجوت ولا تخيّبني فيما دعوت بحرمة محمّد وآله الطّاهرين وصلّى الله على محمّد وآل محمّد. ثم ادع لنفسك بما تريد.
وقال الطوسي (رحمه‌ الله) في التّهذيب: ثمّ صلّ صلاة الزّيارة ثماني ركعات أي صلّ لكلّ إمام ركعتين:
وقال الشيخ الطّويس والسّيد ابن طاووس: إذ أردت أن تودعهم (عليهم ‌السلام): فقل: السّلام عليكم أئمّة الهدى ورحمة الله وبركاته أستودعكم الله وأقرأ عليكم السّلام آمنّا بالله وبالرّسول وبما جئتم ودللتم عليه اللّهمّ فاكتبنا مع الشّاهدين.




يحفل التاريخ الاسلامي بمجموعة من القيم والاهداف الهامة على مستوى الصعيد الانساني العالمي، اذ يشكل الاسلام حضارة كبيرة لما يمتلك من مساحة كبيرة من الحب والتسامح واحترام الاخرين وتقدير البشر والاهتمام بالإنسان وقضيته الكبرى، وتوفير الحياة السليمة في ظل الرحمة الالهية برسم السلوك والنظام الصحيح للإنسان، كما يروي الانسان معنوياً من فيض العبادة الخالصة لله تعالى، كل ذلك بأساليب مختلفة وجميلة، مصدرها السماء لا غير حتى في كلمات النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) وتعاليمه الارتباط موجود لان اهل الاسلام يعتقدون بعصمته وهذا ما صرح به الكتاب العزيز بقوله تعالى: (وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى (3) إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى) ، فصار اكثر ايام البشر عرفاناً وجمالاً (فقد كان عصرا مشعا بالمثاليات الرفيعة ، إذ قام على إنشائه أكبر المنشئين للعصور الإنسانية في تاريخ هذا الكوكب على الإطلاق ، وارتقت فيه العقيدة الإلهية إلى حيث لم ترتق إليه الفكرة الإلهية في دنيا الفلسفة والعلم ، فقد عكس رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم روحه في روح ذلك العصر ، فتأثر بها وطبع بطابعها الإلهي العظيم ، بل فنى الصفوة من المحمديين في هذا الطابع فلم يكن لهم اتجاه إلا نحو المبدع الأعظم الذي ظهرت وتألقت منه أنوار الوجود)





اهل البيت (عليهم السلام) هم الائمة من ال محمد الطاهرين، اذ اخبر عنهم النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) باسمائهم وصرح بإمامتهم حسب ادلتنا الكثيرة وهذه عقيدة الشيعة الامامية، ويبدأ امتدادهم للنبي الاكرم (صلى الله عليه واله) من عهد أمير المؤمنين (عليه السلام) الى الامام الحجة الغائب(عجل الله فرجه) ، هذا الامتداد هو تاريخ حافل بالعطاء الانساني والاخلاقي والديني فكل امام من الائمة الكرام الطاهرين كان مدرسة من العلم والادب والاخلاق استطاع ان ينقذ امةً كاملة من الظلم والجور والفساد، رغم التهميش والظلم والابعاد الذي حصل تجاههم من الحكومات الظالمة، (ولو تتبّعنا تاريخ أهل البيت لما رأينا أنّهم ضلّوا في أي جانب من جوانب الحياة ، أو أنّهم ظلموا أحداً ، أو غضب الله عليهم ، أو أنّهم عبدوا وثناً ، أو شربوا خمراً ، أو عصوا الله ، أو أشركوا به طرفة عين أبداً . وقد شهد القرآن بطهارتهم ، وأنّهم المطهّرون الذين يمسّون الكتاب المكنون ، كما أنعم الله عليهم بالاصطفاء للطهارة ، وبولاية الفيء في سورة الحشر ، وبولاية الخمس في سورة الأنفال ، وأوجب على الاُمّة مودّتهم)





الانسان في هذا الوجود خُلق لتحقيق غاية شريفة كاملة عبر عنها القرآن الحكيم بشكل صريح في قوله تعالى: (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ) وتحقيق العبادة أمر ليس ميسوراً جداً، بل بحاجة الى جهد كبير، وافضل من حقق هذه الغاية هو الرسول الاعظم محمد(صلى الله عليه واله) اذ جمع الفضائل والمكرمات كلها حتى وصف القرآن الكريم اخلاقه بالعظمة(وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ) ، (الآية وإن كانت في نفسها تمدح حسن خلقه صلى الله عليه وآله وسلم وتعظمه غير أنها بالنظر إلى خصوص السياق ناظرة إلى أخلاقه الجميلة الاجتماعية المتعلقة بالمعاشرة كالثبات على الحق والصبر على أذى الناس وجفاء أجلافهم والعفو والاغماض وسعة البذل والرفق والمداراة والتواضع وغير ذلك) فقد جمعت الفضائل كلها في شخص النبي الاعظم (صلى الله عليه واله) حتى غدى المظهر الاولى لأخلاق رب السماء والارض فهو القائل (أدّبني ربي بمكارم الأخلاق) ، وقد حفلت مصادر المسلمين باحاديث وروايات تبين المقام الاخلاقي الرفيع لخاتم الانبياء والمرسلين(صلى الله عليه واله) فهو في الاخلاق نور يقصده الجميع فبه تكشف الظلمات ويزاح غبار.