أقرأ أيضاً
التاريخ: 12-8-2017
2808
التاريخ: 19-8-2017
4330
التاريخ: 14-8-2017
2639
التاريخ: 7-8-2017
2902
|
في معالي السبطين عن فخر المخدرات زينب (عليها السلام) قالت: لما كانت عاشوراء من المحرم خرجت من خيمتي لأتفقد أخي الحسين (عليه السلام) وأنصاره، وقد أفرد له خيمة، فوجدته جالساً وحده يناجي ربّه ويتلوا القرآن، فقلت في نفسي: أفي مثل هذه الليلة يترك أخي وحده، والله لأمضين أخوتي وبني عمومتي وأعاتبهم بذلك.
فأتيت إلى خيمة العباس فسمعت منها همهمة ودمدمة، فوقفت على ظهرها فنظرت فيها فوجدت بني عمومتي وأخوتي وأولاد اخوتي مجتمعين كالحلقة وبينهم العباس ابن أمير المؤمنين (عليه السلام)، وهو جاث على ركبتيه كالأسد على فريسته، فخطب فيهم خطبة ما سمعتها إلّا من الحسين (عليه السلام)، مشتملة بالحمد والثناء لله والصلاة والسلام على النبي (صلى الله عليه واله).
ثم قال في آخر خطبته: يا اخوتي وبني اخوتي وبني عمومتي إذا كان الصباح فما تقولون؟
فقالوا: الأمر اليك يرجع ونحن لا نتعدى لك قولك.
فقال العباس: إنّ هؤلاء - أعني الأصحاب - قوم غرباء، والحمل الثقيل لا يقوم إلّا بأهله، فاذا كان الصباح فأول من يبرز إلى القتال أنتم، نحن نقدمهم للموت لئلا يقول الناس: قدموا أصحابهم، فلما قتلوا عالجوا الموت بأسيافهم ساعة بعد ساعة.
فقامت بنو هاشم وسلّوا سيوفهم في وجه أخي العباس وقالوا: نحن على ما أنت عليه.
قالت زينب (عليها السلام): فلما رأيت كثرة اجتماعهم وشدّة عزمهم وإظهار شيمتهم سكن قلبي وفرحت... .
لقد قضى أبو الفضل العباس تلك الليلة في حراسة خيام الحسين (عليه السلام)، فأطبق بجلاله وشهامته على الأجواء، حيث كانت ومضات سيفه البتار تسلب الليل سكونه، وعجز العدو على كثرتهم تلك الليلة عن القيام بأي حركة، بل سلب العباس النوم من عيونهم، كيف لا وهو شبل أسد الله وربيب علي المرتضى؟!
وهكذا قضى الحسين وأصحابه تلك الليلة بالمناجاة، ما بين قائم وقاعد، وراكع وساجد، ولهم في تلاوت القرآن دوي كدوي النحل، وأخلدن بنات النبي وعقائل الوحي والوصي، ومن معهن من الأطفال والصبية تلك الليلة إلى الاطمئنان والأمان؛ لأن الجميع كانوا في حماية العباس وحراسته.
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مكتبة أمّ البنين النسويّة تصدر العدد 212 من مجلّة رياض الزهراء (عليها السلام)
|
|
|