أقرأ أيضاً
التاريخ: 12-8-2017
2666
التاريخ: 14-8-2017
2765
التاريخ: 7-8-2017
2957
التاريخ: 12-8-2017
2629
|
سارت قافلة أبي الأحرار تطوي البيداء لا تلوي على شيء حتى انتهت إلى ( زرود ) وإذا برجل قد أقبل من جهة الكوفة فلمّا رأى الامام الحسين (عليه السلام) عدل عن الطريق وقد وقف الامام يريد مسألته فلمّا رآه قد مال عنه واصل سيره وكان مع الإمام عبد الله بن سليمان والمنذر بن المشمعل الأسديان فسارعا نحو الرجل حينما عرفا رغبة الإمام في سؤاله فأدركاه وسألاه عن خبر الكوفة فقال لهما : إنّه لم يخرج حتى قتل مسلم بن عقيل وهانئ بن عروة ورآهما يجرّان بأرجلهما في الأسواق فودّعاه وأقبلا مسرعين حتى التحقا بالإمام فلما نزل الثعلبية قالا له : رحمك الله ان عندنا اخباراً ان شئت حدّثناك به علانية وان شئت سرّاً .
ونظر الإمام إلى أصحابه الممجّدين فقال : ما دون هؤلاء سرّ .
أرأيت الراكب الذي استقبلته عشاء أمس ؟ ..
نعم وأردت مسألته ... .
والله استبرأنا لك خبره وهو أمرؤ منّا ذو رأي وصدق وعقل وانه حدّثنا انّه لم يخرج من الكوفة حتى قتل مسلم وهانئ ورآهما يجرّان في الأسواق بأرجلهما .. .
وتصدّعت قلوب العلويين وشيعتهم من هذا النبأ المفجع وانفجروا بالبكاء واللوعة حتى ارتجّ الموضع بالبكاء وسالت الدموع كالسيل وشاركنهم السيّدات من أهل البيت بالبكاء وقد استبان لهم غدر أهل الكوفة ونكثهم لبيعة الإمام وانّهم سيلاقون المصير الذي لا قاه مسلم والتفت إلى بني عقيل فقال لهم : ما ترون فقد قتل مسلم ؟ .. .
ووثبت الفتية كالأسود وهي تعلن استهانتها بالموت وسخريتها من الحياة مصمّمة على المنهج الذي سار عليه مسلم قائلين : لا والله لا نرجع حتى نصيب ثأرنا أو نذوق ما ذاق مسلم .. .
راح أبو الأحرار يقول بمقالتهم : لا خير في العيش بعد هؤلاء .. .
وقال متمثلاً :
سأمضي وما بالموت عار على الفتى ... إذا ما نوى حقاً وجاهد مسلما
فان مُتّ لم أندم وإن عشت لم ألم ... كفى بك عاراً أن تذل وترغما
لقد مضيت ـ يا أبا الأحرار ـ قدماً إلى الموت بعزم وتصميم وأنت مرفوع الرأس ناصع الجبين في سبيل كرامتك ولم تخضع ولم تلن لأولئك الأقزام الذين غرقوا في الرذائل والموبقات.
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مكتبة أمّ البنين النسويّة تصدر العدد 212 من مجلّة رياض الزهراء (عليها السلام)
|
|
|