المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

سيرة الرسول وآله
عدد المواضيع في هذا القسم 9111 موضوعاً
النبي الأعظم محمد بن عبد الله
الإمام علي بن أبي طالب
السيدة فاطمة الزهراء
الإمام الحسن بن علي المجتبى
الإمام الحسين بن علي الشهيد
الإمام علي بن الحسين السجّاد
الإمام محمد بن علي الباقر
الإمام جعفر بن محمد الصادق
الإمام موسى بن جعفر الكاظم
الإمام علي بن موسى الرّضا
الإمام محمد بن علي الجواد
الإمام علي بن محمد الهادي
الإمام الحسن بن علي العسكري
الإمام محمد بن الحسن المهدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24
من آداب التلاوة
2024-11-24
مواعيد زراعة الفجل
2024-11-24
أقسام الغنيمة
2024-11-24
سبب نزول قوله تعالى قل للذين كفروا ستغلبون وتحشرون الى جهنم
2024-11-24

Manganese
29-11-2018
اطلاع الابن على مهنة أبيه
12-1-2016
Overdamped Simple Harmonic Motion
3-7-2018
محمد بن علي بن إسماعيل العسكري
12-08-2015
مفاتيح تنموية، ح7
20/11/2022
حرمة صوم الدهر و صوم الواجب في السفر
13-12-2015


ما له يوم القيامة (صلى الله عليه واله)  
  
3936   02:35 صباحاً   التاريخ: 13-12-2014
المؤلف : ابي جعفر محمد بن ابي القاسم الطبري
الكتاب أو المصدر : بشارة المصطفى "ص" لشيعة المرتضى "ع"
الجزء والصفحة : ج1,ص19-20.
القسم : سيرة الرسول وآله / النبي الأعظم محمد بن عبد الله / قضايا عامة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 9-3-2022 3149
التاريخ: 7-6-2017 3833
التاريخ: 12-12-2014 3823
التاريخ: 2024-09-07 338

أخبرنا الشيخ أبو علي الحسن بن محمد الطوسي ، عن أبيه الشيخ السعيد المفيد أبي جعفر الطوسي ( رضي الله عنه ) ، قال : أخبرني الشيخ أبو عبد الله محمد بن محمد بن النعمان ( رحمه الله ) ، قال : أخبرني أبو القاسم جعفر بن محمد بن قولويه ( رحمه الله ) ، قال : حدّثني الحسين بن محمد بن عامر عن المعلّى بن محمد البصري ، عن محمد بن جمهور العمّي ، قال : حدّثني أبو علي الحسن بن محبوب قال : سمعتُ أبا محمد الراسبي ،  رواه عن أبي الورد ، قال : سمعتُ أبا جعفر محمد بن علي الباقر ( عليهما السلام ) يقول : إذا كان يوم القيامة جمع الله الناس في صعيد واحد من الأوّلين والآخرين عُراة حُفاة ، فيوقَفون  على طريق المحشر حتى يعرقوا عرقاً شديداً وتشتدّ أنفاسهم ، فيمكثون بذلك ما شاء الله  ، وذلك قوله : { فَلَا تَسْمَعُ إِلَّا هَمْسًا} [طه: 108] ، قال : ثمّ ينادي منادٍ من تلقاء العرش : أين النبيّ الأُمي ؟ قال : فيقول الناس : قد أسمعت فسمّ باسمه ، فينادي : أين نبيّ الرحمة محمد بن عبد الله ؟ قال : فيقوم رسول الله ، فيتقدم أمام الناس كلهم حتى ينتهي إلى حوض طوله ما بين أيلة  وصنعاء ، فيقف عليه ثمّ ينادي بصاحبكم ، فيقوم  أمام الناس فيقف معه ثمّ يؤذّن للناس فيمرّون .

قال أبو جعفر : فبين واردٍ يومئذٍ وبين مصروف [ عنه ] ، فإذا رأى رسول الله من يُصرَف عنه من محبّينا بكى ، وقال : يا ربّ شيعة علي .

قال : فيبعث إليه ملكاً فيقول له : يا محمد ما يبكيك ؟ فيقول : وكيف لا أبكي وأُناس من شيعة علي بن أبي طالب أراهم قد صُرِفوا تلقاء أصحاب النار ومُنِعوا من ورود حوضي .

قال : فيقول الله عزّ وجلّ له : يا محمد [ إنّي ] قد وهبتهم لك وصفحت لك عن ذنوبهم وألحقتهم بك ومَن كانوا يتولّونه من ذرّيتك ، وجعلتهم في زمرتك وأوردتهم حوضك ، وقبلتُ شفاعتك فيهم وأكرمتهم بذلك .

ثمّ قال أبو جعفر : فكم من باكٍ يومئذٍ وباكية ينادون : يا محمداه ، إذا رأوا ذلك فلا يبقى أحد يومئذٍ كان يتولاّنا ويحبّنا ويتبرّأ من عدوّنا ويبغضهم ، إلاّ كان من حزبنا ومعنا وورد حوضنا.




يحفل التاريخ الاسلامي بمجموعة من القيم والاهداف الهامة على مستوى الصعيد الانساني العالمي، اذ يشكل الاسلام حضارة كبيرة لما يمتلك من مساحة كبيرة من الحب والتسامح واحترام الاخرين وتقدير البشر والاهتمام بالإنسان وقضيته الكبرى، وتوفير الحياة السليمة في ظل الرحمة الالهية برسم السلوك والنظام الصحيح للإنسان، كما يروي الانسان معنوياً من فيض العبادة الخالصة لله تعالى، كل ذلك بأساليب مختلفة وجميلة، مصدرها السماء لا غير حتى في كلمات النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) وتعاليمه الارتباط موجود لان اهل الاسلام يعتقدون بعصمته وهذا ما صرح به الكتاب العزيز بقوله تعالى: (وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى (3) إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى) ، فصار اكثر ايام البشر عرفاناً وجمالاً (فقد كان عصرا مشعا بالمثاليات الرفيعة ، إذ قام على إنشائه أكبر المنشئين للعصور الإنسانية في تاريخ هذا الكوكب على الإطلاق ، وارتقت فيه العقيدة الإلهية إلى حيث لم ترتق إليه الفكرة الإلهية في دنيا الفلسفة والعلم ، فقد عكس رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم روحه في روح ذلك العصر ، فتأثر بها وطبع بطابعها الإلهي العظيم ، بل فنى الصفوة من المحمديين في هذا الطابع فلم يكن لهم اتجاه إلا نحو المبدع الأعظم الذي ظهرت وتألقت منه أنوار الوجود)





اهل البيت (عليهم السلام) هم الائمة من ال محمد الطاهرين، اذ اخبر عنهم النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) باسمائهم وصرح بإمامتهم حسب ادلتنا الكثيرة وهذه عقيدة الشيعة الامامية، ويبدأ امتدادهم للنبي الاكرم (صلى الله عليه واله) من عهد أمير المؤمنين (عليه السلام) الى الامام الحجة الغائب(عجل الله فرجه) ، هذا الامتداد هو تاريخ حافل بالعطاء الانساني والاخلاقي والديني فكل امام من الائمة الكرام الطاهرين كان مدرسة من العلم والادب والاخلاق استطاع ان ينقذ امةً كاملة من الظلم والجور والفساد، رغم التهميش والظلم والابعاد الذي حصل تجاههم من الحكومات الظالمة، (ولو تتبّعنا تاريخ أهل البيت لما رأينا أنّهم ضلّوا في أي جانب من جوانب الحياة ، أو أنّهم ظلموا أحداً ، أو غضب الله عليهم ، أو أنّهم عبدوا وثناً ، أو شربوا خمراً ، أو عصوا الله ، أو أشركوا به طرفة عين أبداً . وقد شهد القرآن بطهارتهم ، وأنّهم المطهّرون الذين يمسّون الكتاب المكنون ، كما أنعم الله عليهم بالاصطفاء للطهارة ، وبولاية الفيء في سورة الحشر ، وبولاية الخمس في سورة الأنفال ، وأوجب على الاُمّة مودّتهم)





الانسان في هذا الوجود خُلق لتحقيق غاية شريفة كاملة عبر عنها القرآن الحكيم بشكل صريح في قوله تعالى: (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ) وتحقيق العبادة أمر ليس ميسوراً جداً، بل بحاجة الى جهد كبير، وافضل من حقق هذه الغاية هو الرسول الاعظم محمد(صلى الله عليه واله) اذ جمع الفضائل والمكرمات كلها حتى وصف القرآن الكريم اخلاقه بالعظمة(وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ) ، (الآية وإن كانت في نفسها تمدح حسن خلقه صلى الله عليه وآله وسلم وتعظمه غير أنها بالنظر إلى خصوص السياق ناظرة إلى أخلاقه الجميلة الاجتماعية المتعلقة بالمعاشرة كالثبات على الحق والصبر على أذى الناس وجفاء أجلافهم والعفو والاغماض وسعة البذل والرفق والمداراة والتواضع وغير ذلك) فقد جمعت الفضائل كلها في شخص النبي الاعظم (صلى الله عليه واله) حتى غدى المظهر الاولى لأخلاق رب السماء والارض فهو القائل (أدّبني ربي بمكارم الأخلاق) ، وقد حفلت مصادر المسلمين باحاديث وروايات تبين المقام الاخلاقي الرفيع لخاتم الانبياء والمرسلين(صلى الله عليه واله) فهو في الاخلاق نور يقصده الجميع فبه تكشف الظلمات ويزاح غبار.