المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
The structure of the tone-unit
2024-11-06
IIntonation The tone-unit
2024-11-06
Tones on other words
2024-11-06
Level _yes_ no
2024-11-06
تنفيذ وتقييم خطة إعادة الهيكلة (إعداد خطة إعادة الهيكلة1)
2024-11-05
مـعاييـر تحـسيـن الإنـتاجـيـة
2024-11-05

عمليات خدمة البسلة (البازلاء)
29-9-2020
عدم التفكيك بين العلم والثقافه
23-9-2019
عـودة الخليفة القائم
27-12-2017
Stefan Emmanuilovich Cohn-Vossen
10-10-2017
The building blocks of language: describing speech sounds
2023-12-12
طرق زراعة الفستق
13-4-2020


محمد بن علي بن إسماعيل العسكري  
  
2356   07:28 مساءاً   التاريخ: 12-08-2015
المؤلف : ياقوت الحموي
الكتاب أو المصدر : معجم الأدباء (إرشاد الأريب إلى معرفة الأديب)
الجزء والصفحة : ج5، ص377-379
القسم : الأدب الــعربــي / تراجم الادباء و الشعراء و الكتاب /

 أبو بكر المعروف بمبرمان النحوي. أخذ عن المبرد وعن أبي إسحاق إبراهيم الزجاج وأكثر عنه وأخذ عنه أبو سعيد الحسن بن عبد الله السيرافي وأبو علي الفارسي وكان إماما في النحو قيما به وكان مع علمه وفضله سخيفا إذا أراد أن يمضي لمصلحة طرح نفسه في طبق حمال وشده بحبل وربما كان معه ما يتنقل به نحو نبق وغيره فيأكل ويرمي الناس بالنوى يتعمد رؤوسهم وربما بال على رأس الحمال فإذا قيل له في ذلك اعتذر وقال بعض معاصريه يهجوه: [الوافر]

 (صداع من كلامك يعترينا ... وما فيه لمستمع بيان)

 (مكابرة ومخرقة وبهت ... لقد أبرمتنا يا مبرمان)

 وكان المبرد يقول تلاميذ أبي رجلان أحدهما التكلاباذي يقرأ على أبي ثم يقول قال المازني فيعلو والآخر مبرمان يقرأ عليه ثم يقول قال الزجاج فيسفل وكان أبو بكر مبرمان ضنينا بالقراءة عليه لا يقرئ كتاب سيبويه إلا بمائة دينار فقصده أبو هاشم الجبائي لقراءة الكتاب عليه فقال له مبرمان قد عرفت الرسم فقال أبو هاشم نعم ولكن أسألك النظرة وأحمل إليك شيئا يساوي أضعاف الرسم فأودعه عندك إلى أن يصل إلي مال لي في بغداد فأحمله إليك وأسترد الوديعة فتمنع قليلا ثم أجابه فعمد أبو هاشم إلى زنفيلجة حسنة مغشاة بالأدم محلاة فملأها حجارة وقفلها وختمها وحملها إلى مبرمان فوضعها بين  يديه فلما رأى منظرها وثقلها لم يشك في حقيقة ما ذكره فوضعها عنده وأخذ عنه فلما ختم الكتاب قال له المبرمان احمل إلي مالي قبلك فقال أنفذ معي غلامك حتى أدفع إليه الرسم فأنفذه معه إلى منزله فلما جاء أبو هاشم إلى بيته كتب إلى مبرمان رقعة يقول فيها قد تأخر حضور المال وأرهقني السفر وقد أبحت لك التصرف في الزنفيلجة وهذا خطي لك حجة بذلك وخرج أبو هاشم لوقته إلى البصرة ومنها إلى بغداد فلما وصلت الرقعة إلى مبرمان استدعى بالزنفيلجة وفتحها فإذا فيها حجارة فقال سخر منا أبو هاشم - لا حياه الله - واحتال علي بما لم يتم لغيره.

 ولمبرمان من الكتب شرح كتاب سيبويه لم يتم وشرح شواهد سيبويه كتاب المجموع على العلل والتلقين في النحو والمجاري كتاب صفة شكر المنعم وشرح كتاب الأخفش وغير ذلك توفي سنة خمس وأربعين وثلاثمائة.

 





دلَّت كلمة (نقد) في المعجمات العربية على تمييز الدراهم وإخراج الزائف منها ، ولذلك شبه العرب الناقد بالصيرفي ؛ فكما يستطيع الصيرفي أن يميّز الدرهم الصحيح من الزائف كذلك يستطيع الناقد أن يميز النص الجيد من الرديء. وكان قدامة بن جعفر قد عرف النقد بأنه : ( علم تخليص جيد الشعر من رديئه ) . والنقد عند العرب صناعة وعلم لابد للناقد من التمكن من أدواته ؛ ولعل أول من أشار الى ذلك ابن سلَّام الجمحي عندما قال : (وللشعر صناعة يعرف أهل العلم بها كسائر أصناف العلم والصناعات ). وقد أوضح هذا المفهوم ابن رشيق القيرواني عندما قال : ( وقد يميّز الشعر من لا يقوله كالبزّاز يميز من الثياب ما لا ينسجه والصيرفي من الدنانير مالم يسبكه ولا ضَرَبه ) .


جاء في معجمات العربية دلالات عدة لكلمة ( عروُض ) .منها الطريق في عرض الجبل ، والناقة التي لم تروَّض ، وحاجز في الخيمة يعترض بين منزل الرجال ومنزل النساء، وقد وردت معان غير ما ذكرت في لغة هذه الكلمة ومشتقاتها . وإن أقرب التفسيرات لمصطلح (العروض) ما اعتمد قول الخليل نفسه : ( والعرُوض عروض الشعر لأن الشعر يعرض عليه ويجمع أعاريض وهو فواصل الأنصاف والعروض تؤنث والتذكير جائز ) .
وقد وضع الخليل بن أحمد الفراهيدي للبيت الشعري خمسة عشر بحراً هي : (الطويل ، والبسيط ، والكامل ، والمديد ، والمضارع ، والمجتث ، والهزج ، والرجز ، والرمل ، والوافر ، والمقتضب ، والمنسرح ، والسريع ، والخفيف ، والمتقارب) . وتدارك الأخفش فيما بعد بحر (المتدارك) لتتم بذلك ستة عشر بحراً .


الحديث في السيّر والتراجم يتناول جانباً من الأدب العربي عامراً بالحياة، نابضاً بالقوة، وإن هذا اللون من الدراسة يصل أدبنا بتاريخ الحضارة العربية، وتيارات الفكر العربية والنفسية العربية، لأنه صورة للتجربة الصادقة الحية التي أخذنا نتلمس مظاهرها المختلفة في أدبنا عامة، وإننا من خلال تناول سيّر وتراجم الأدباء والشعراء والكتّاب نحاول أن ننفذ إلى جانب من تلك التجربة الحية، ونضع مفهوماً أوسع لمهمة الأدب؛ ذلك لأن الأشخاص الذين يصلوننا بأنفسهم وتجاربهم هم الذين ينيرون أمامنا الماضي والمستقبل.