أقرأ أيضاً
التاريخ: 10-4-2016
3896
التاريخ: 12-4-2016
3725
التاريخ: 12-4-2016
3426
التاريخ: 10-4-2016
3592
|
جاء رجل يستعدى عمر على علي (عليه السلام) فقال: يا أمير... إنّ علياً لطم عيني.
فوقف عمر حتى مرّ علي فقال: ألطمت عين هذا يا أبا الحسن؟
فقال علي (عليه السلام): نعم رأيته يتأمل حرم المؤمنين.
فقال عمر: أحسنت يا أبا الحسن.
ثم قال للرجل: اذهب وقعت عليك عين من عيون الله، وحجاب من حجب الله، تلك يد الله اليمنى يضعها حيث يشاء .
قال ابن عبد البر القرطبي في الاستيعاب: وكان معاوية يكتب فيما ينزل به ليسأل له علي بن أبي طالب (عليه السلام) عن ذلك، فلما بلغه قتله قال: ذهب الفقه والعلم بموت ابن أبي طالب.
فقال له أخوه عتبة: لا يسمع هذا منك أهل الشام.
فقال له: دعني عنك .
وقال معاوية لضرار صف لي علياً.
قال: اعفني يا أمير....
قال: لتصفنه.
قال: أما إذا لابد من وصفه، فكان والله بعيد المدى، شديد القوى، يقول فصلاً، ويحكم عدلاً، يتفجر العلم من جوانبه، وتنطق الحكمة من نواحيه، ويستوحش من الدنيا وزهرتها، ويستأنس بالليل ووحشته، وكان غزير العبرة، طويل الفكرة، يعجبه من اللباس ما قصر، ومن الطعام ما خشن، كان فينا كأحدنا، يجيبنا إذا سألناه، وينبئنا إذا استنبأناه، ونحن والله مع تقريبه إيانا وقربه منا لا نكاد نكلمه هيبة له، يعظم أهل الدين، ويقرّب المساكين، لا يطمع القوي في باطله، ولا ييأس الضعيف من عدله.
وأشهد لقد رأيته في بعض مواقفه، وقد أرخى الليل سدوله وغارت نجومه، قابضاً على لحيته، يتململ تململ السليم، ويبكى بكاء الحزين، ويقول: يا دنيا غري غيري، إليّ تعرضت؟! أم إليّ تشوّقت؟! هيهات! هيهات! قد باينتك ثلاثاً لا رجعة فيها، فعمرك قصير، وخطرك حقير، آه من قلة الزاد، وبعد السفر ووحشة الطريق.
فبكى معاوية وقال: رحم الله أبا الحسن كان - والله - كذلك ...
وقال معاوية: والله لو كان عند علي جبل من تبن وجبل من تبر لأنفق تبره قبل تبنه.
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مكتبة أمّ البنين النسويّة تصدر العدد 212 من مجلّة رياض الزهراء (عليها السلام)
|
|
|