المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17738 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19

الخصائص الطبيعية لمياه البحار والمحيطات- كثافة مياه البحار
14-8-2019
معنى كلمة عفريت‌
17-12-2015
الروم والمتوكل
ج1،ص220-221
الرجعة
25-9-2016
العموم الفوقاني
13-9-2016
محاصيل البقول- مناطق انتاج الفول الرئيسية في العالم
18-1-2017


المستوى القرآني في الحجج الواردة حول القرآن الكريم  
  
2384   06:06 مساءاً   التاريخ: 21-09-2015
المؤلف : جواد علي كسار
الكتاب أو المصدر : فهم القرآن دراسة على ضوء المدرسة السلوكية
الجزء والصفحة : ص 36-40 .
القسم : القرآن الكريم وعلومه / علوم القرآن / مواضيع عامة في علوم القرآن /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 2023-12-09 1146
التاريخ: 1-12-2014 1959
التاريخ: 27-02-2015 5804
التاريخ: 5-05-2015 1968

 يتضمّن ما أفرزه الفكر القرآني على مستوى التفسير ومقدماته وعلوم القرآن عامة ، بما في ذلك بعض الاستدلالات الكلامية من قبيل ما احتجوا به من أنّ القول بعدم حجّية الظهور مطلقا يفضي إلى إبطال معجزية القرآن ، ومن ثمّ تعريض النبوة نفسها إلى الخطر على اعتبار أنّ القرآن في عصرنا هو المعجزة الوحيدة المتبقية الدالة على نبوة النبي صلى اللّه عليه وآله.

في الحقيقة لم نتناول هذا الدليل على صعيد المستوى السابق ، نزولا على ما درجت عليه العادة العلمية من تناول هذا البعد في إطار البحوث القرآنية ، وفي نطاق مقدمات التفسير خاصة.

استدل الفكر القرآني بأبعاد متعدّدة يدلّ كلّ واحد منها على إمكان فهم القرآن ومعرفته فضلا عن دلالتها مجتمعة على المطلوب. من ذلك الآيات التي تصف القرآن الكريم بأنّه نور ، إذ كيف يعقل أن يشع هذا النور المبين ولا يكون للإنسان نصيب منه ، ولو بعض درجاته.

من هذه الآيات قوله سبحانه : {يَاأَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَكُمْ بُرْهَانٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكُمْ نُورًا مُبِينًا} [النساء : 174].

وقوله : {قَدْ جَاءَكُمْ مِنَ اللَّهِ نُورٌ وَكِتَابٌ مُبِينٌ} [المائدة : 15] ، وقوله : {فَآمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَالنُّورِ الَّذِي أَنْزَلْنَا} [التغابن : 8].

من الأبعاد التي استدل بها الفكر القرآني هي تلك الآيات التي تتحدّث عن شمولية القرآن ، من زاوية احتوائه لكلّ ما تحتاج إليه القافلة البشرية في وجودها من معارف وأحكام تتصل بجانب الهداية وتحقيق السعادة ، كما في قوله سبحانه :

{وَنَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ تِبْيَانًا لِكُلِّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً وَبُشْرَى لِلْمُسْلِمِينَ} [النحل : 89] فكيف يكون القرآن تبيانا لكلّ شيء ومعانيه مجملة وفهمه مغلق على الإنسان.

ممّا استدل به البحث القرآني على هذا المستوى آيات الحث على التدبّر ، إذ لا معنى للتدبر لو لم تكن للآيات دلالة ظاهرة على معانيها ، كما في قوله سبحانه :

{أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا} [محمد : 24] ، وقوله : {أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا} [النساء : 82].

ثمّ إنّ في القرآن خطابات متعدّدة بعضها إلى فئات خاصة وبعضها لعامة الناس وتركز بمجموعها على تحدي الآخرين ليأتوا بمثل هذا القرآن ، بل في بعضها خطاب للإنس والجن عامة ، كما في قوله سبحانه : {قُلْ لَئِنِ اجْتَمَعَتِ الْإِنْسُ وَالْجِنُّ عَلَى أَنْ يَأْتُوا بِمِثْلِ هَذَا الْقُرْآنِ لَا يَأْتُونَ بِمِثْلِهِ وَلَوْ كَانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ظَهِيرًا} [الإسراء : 88] ، ومن الطبيعي أنّه لا معنى لهذا التحدي إذا ما افترضنا عدم وضوح القرآن في دلالته على معانيه ، إذ لا يصح التحدي بما لا يفهم معناه ، ولا يصدر ذلك عن حكيم.

من بين أبرز ما استدل به الفكر القرآني أنّ القرآن في العصر الحاضر هو المعجزة الوحيدة المتبقية لنبوة النبي ، وتعطيله عن الفهم بأي حجة كانت يفضي إلى تجميد هذه المعجزة وتفريغ النبوة من سندها ودليلها.

إذا ضمّت هذه الآيات إلى تلك الدالة على عالمية الخطاب القرآني وعدم اقتصاره على قوم أو منطقة وأنّه يتخطى الزمان والمكان ليشمل الناس جميعا في كلّ آن ومكان ، كما في قوله سبحانه : {وَأُوحِيَ إِلَيَّ هَذَا الْقُرْآنُ لِأُنْذِرَكُمْ بِهِ وَمَنْ بَلَغَ } [الأنعام : 19] ، وقوله : {وَمَا هُوَ إِلَّا ذِكْرٌ لِلْعَالَمِينَ} [القلم : 52] ، وقوله : {إِنَّهَا لَإِحْدَى الْكُبَرِ (35) نَذِيرًا لِلْبَشَرِ} [المدثر : 35 ، 36] ؛ فستكون النتيجة أنّ القرآن قابل للفهم ودلالاته مفتوحة على المعرفة البشرية في كلّ وقت من دون أن يختص ذلك بعصر أو قوم ، فأي : «إنسان عارف باللغة العربية بإمكانه أن يدرك معنى الآيات الكريمة كما يدرك معنى كلّ قول عربي» (1) ، ومن ثمّ فإنّ : «فهم القرآن عام وإدراك معارفه ميسور للجميع» (2) ، وبهذا فقد ثبت المطلوب (3).

من الوجوه الاخرى التي تم الاستدلال بها هو الجمع بين دلالات بعض الآيات والروايات ، مثل حديث الثقلين وأحاديث العرض على الكتاب ، وذلك انطلاقا من عدم إمكان التناقض بين كلام اللّه وكلام نبيه ، فما جاء في الكتاب وصحيح السنّة يعضد بعضه بعضا من دون تضاد وتعارض.

إنّ أفضل صياغة قدمها الفكر القرآني التفسيري لهذا الدليل- وربما أقدمها زمنيا- تعود إلى الشيخ أبي جعفر الطوسي ، فبعد أن استعرض ما تمسك به بعض في حصر فهمه بمن خوطب به ، وعدم مقاربة تفسيره حذر التورط بشبهة التفسير بالرأي ، عاد ليكتب : «إنّه لا يجوز أن يكون في كلام اللّه تعالى وكلام نبيه تناقض وتضاد. وقد قال اللّه تعالى : {إِنَّا جَعَلْنَاهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا} [الزخرف: 3] ، وقال : {بِلِسَانٍ عَرَبِيٍّ مُبِينٍ} [الشعراء : 195] وقال : {وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ رَسُولٍ إِلَّا بِلِسَانِ قَوْمِهِ} [إبراهيم : 4] وقال : فيه تبيان كلّ شيء (4) ، وقال : {مَا فَرَّطْنَا فِي الْكِتَابِ مِنْ شَيْءٍ} [الأنعام : 38]. فكيف يجوز أن يصفه بأنّه عربي مبين ، وأنّه بلسان قومه ، وأنّه بيان للناس ولا يفهم بظاهره شيء ؟ وهل ذلك إلّا وصف له باللغز والمعمى الذي لا يفهم المراد به إلّا بعد تفسيره وبيانه ؟ وذلك منزه عن القرآن . وقد مدح اللّه أقواما على استخراج معاني القرآن فقال : {لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنْبِطُونَهُ مِنْهُمْ} [النساء : 83]. وقال في قوم يذمهم حيث لم يتدبّروا القرآن ولم يتفكروا في معانيه : {أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا} [محمد : 24].

وقال النبي صلّى اللّه عليه وآله وسلّم : «إنّي مخلف فيكم الثقلين : كتاب اللّه وعترتي أهل بيتي» فبيّن أنّ الكتاب حجة كما أنّ العترة حجة. وكيف يكون حجة ما لم يفهم به شيء ؟

وروي عنه عليه السّلام أنّه قال : «إذا جاءكم عنّي حديث فاعرضوه على كتاب اللّه ، فما وافق كتاب اللّه فاقبلوه ، وما خالفه فاضربوا به عرض الحائط».

وروي مثل ذلك عن أئمتنا عليهم السّلام‏ (5) ، وكيف يمكن العرض على كتاب اللّه وهو لا يفهم به شيء ؟» (6).

لقد عبّر هذا الدليل عن نفسه فيما بعد في الكتابات القرآنية اللاحقة ، وأشار إليه بهذه الصيغة أو تلك جلّ الباحثين القرآنيين وأغلب المفسّرين عند تناولهم مقولة معرفة القرآن وإمكان فهمه.

__________________

1- القرآن في الإسلام : 36.

2- تسنيم 1 : 34.

3- ينظر في هذه الاستدلالات تفصيلا : البيان في تفسير القرآن : 281- 291 ، القرآن في الإسلام : 31- 38 ، ومواضع اخرى ، بحوث في تاريخ القرآن وعلومه : 306- 324 ، التفسير والمفسّرون 1 : 82- 96 ، الاصول العامة للفقه المقارن : 100- 117 ، علوم القرآن : 236- 242 ، تسنيم 1 : 34- 36 ، ومواضع كثيرة اخرى.

4- هذا النص ليس آية ، بل هو معنى مستمد من قوله : {وَنَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ تِبْيَانًا لِكُلِّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً وَبُشْرَى لِلْمُسْلِمِينَ} [النحل : 89] .

5- جاء في هذا المعنى أحاديث كثيرة عن النبي صلّى اللّه عليه وآله وسلّم وأهل بيته عليهم السّلام ، يراجع بعضها في :

وسائل الشيعة 27 : 109- 111 ، كتاب القضاء ، أبواب صفات القاضي ، الباب 9 ، الحديث 10 ، 11 ، 12 ، 14 ، 15.

6- التبيان في تفسير القرآن 1: 4- 5.




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .