المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17639 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
تنفيذ وتقييم خطة إعادة الهيكلة (إعداد خطة إعادة الهيكلة1)
2024-11-05
مـعاييـر تحـسيـن الإنـتاجـيـة
2024-11-05
نـسـب الإنـتاجـيـة والغـرض مـنها
2024-11-05
المـقيـاس الكـلـي للإنتاجـيـة
2024-11-05
الإدارة بـمؤشـرات الإنـتاجـيـة (مـبادئ الإنـتـاجـيـة)
2024-11-05
زكاة الفطرة
2024-11-05



التفسير عند الإمام الخميني  
  
1962   04:26 مساءاً   التاريخ: 23-09-2015
المؤلف : جواد علي كسار
الكتاب أو المصدر : فهم القرآن دراسة على ضوء المدرسة السلوكية
الجزء والصفحة : ص 103-105 .
القسم : القرآن الكريم وعلومه / علوم القرآن / التفسير والمفسرون / التفسير / مفهوم التفسير /

التمعن في النصوص التي بين أيدينا يرشدنا إلى أنّ الإمام يميل في التفسير إلى الاتجاه الذي يركز على مقاصد القرآن ، فالتفسير عنده هو فهم مقصد الكتاب ، بحيث تكتسب كلّ آية في القرآن معناها من خلال ادراك المقصد العام للكتاب كله.

على هذا يشترك الإمام مع الاتجاه العام للفكر التفسيري الذي يجعل مهمة التفسير هي الكشف عن مقاصد الآيات وفهم مرادها ، بيد أنّه يختلف عنه بالتركيز على نقطتين :

الاولى : ينبغي أن يؤخذ مقصود الآية والمراد منها في إطار المقصد أو المقاصد العامة للقرآن كله. فقد تدل الآية بمفردها على شي‏ء ، إلّا أنّ هذه الدلالة ربما تعدلت أو اكتسبت معنى آخر عند النظر إليها في إطار مقاصد القرآن كله وحين إرجاعها إلى ذلك الاطار.

المقصد العام هنا هو بمنزلة الروح أو الفلسفة التي تكمن من وراء القرآن وتكشف عن شخصيته الكلية. ولا ريب أنّ النظر إلى الشخصية العامة هو غير النظر إلى كلّ جزء من أجزائها ، كما أنّ النظر إلى أجزاء الشخصية والعناصر المكوّنة لها في إطار المجموع العام ومن خلاله ، يمنح الإنسان إدراكا أعمق لموقع كلّ عنصر وللدور الذي ينهض به على صعيد الإطار الكلي.

إنّ القرآن يتألّف من آيات وسور ، على هذا فإنّ معرفة مقصد الآية يكتسب مدى أوسع وأعمق بمعرفة مقصد المجموعة التي تنتمي إليها تلك الآية وتقع في سياقها ، وهذا المدلول يتعمق أكثر بمعرفة مقصد السورة التي تنتمي إليها الآية أو المجموعة ، كما أنّه يغدو أكثر عمقا ووضوحا إذا نظرنا إليه في نطاق المقصد أو المقاصد العامة للقرآن كله.

الثانية : الجانب الآخر الذي يمكن أن يميز الإمام عن غيره هو طبيعة تحديده لمقصد القرآن أو مقاصده. فهذه المقاصد يمكن أن تختلف من مفسر إلى آخر ، ومن اتجاه إلى اتجاه ثان ، وذلك بحسب الموقع المعرفي الذي ينطلق منه الإنسان في فهم الإسلام وحقيقة القرآن ، وبحسب ما يراه للدين من دور في حياة الإنسان.

بديهي لا نزعم أنّ الإمام يتقاطع كليا مع الآخرين في تحديد مقاصد القرآن ، إنّما هناك نقاط تمايز بينه وبين الآخرين من رموز أو اتجاهات.

من الطبيعي أن تكون لهذه الرؤية لوازم على مستوى التفسير والمفسر والمنهج المنتخب الذي يكون بمقدوره بلوغ تلك المقاصد ونيلها ، ونتائج يخرج بها الإمام على صعيد حركة التفسير القرآني عامة منهجا ومحتوى.

على ضوء هذا المدخل تتكشف لنا مدلولات النص الخميني على هذا الصعيد ، وتأخذ موقعها على نحو أفضل. يكتب الإمام : «تفسير الكتاب بشكل عام معناه شرح مقاصد ذلك الكتاب ، بحيث يتجه الهم الأساسي إلى بيان منظور صاحب الكتاب. وما دام هذا الكتاب الشريف هو بشهادة اللّه تعالى كتاب هداية وتعليم ، ونور طريق سلوك الإنسانية ، فينبغي للمفسر أن يفهّم المتعلّم في كلّ قصة من قصصه بل‏ في كلّ آية من آياته ، جهة الهداية إلى عالم الغيب ، وحيثية الهداية إلى طرق السعادة وسلوك سبيل المعرفة والإنسانية» (1).

يضيف سماحته بعد ذلك مباشرة في تحديد دور المفسر ووظيفته : «إنّ المفسر يكون مفسرا عند ما يعلمنا «المقصد» من النزول ، لا «سبب» النزول كما هو الحال في التفاسير» (2). يدلل الإمام على هذه النقطة بمثال ، يقول فيه : «ففي قصة آدم وحواء نفسها ومسائلهما مع إبليس مذ أوّل خلقتهما حتّى هبوطهما إلى الأرض ، ممّا ذكره الحقّ في كتابه مكررا؛ كم هناك من المعارف والمواعظ المذكورة والمشار إليها؟ وكم تعرّفنا بمعائب النفس والأخلاق الإبليسية ، وبكمالات النفس والمعارف الإنسانية ، ممّا نحن عنه غافلون؟» (3).

___________________

(1)- آداب الصلاة : 192- 193.

(2)- نفس المصدر : 193.

(3)- نفس المصدر.




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .