المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

علوم اللغة العربية
عدد المواضيع في هذا القسم 2764 موضوعاً
النحو
الصرف
المدارس النحوية
فقه اللغة
علم اللغة
علم الدلالة

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24
من آداب التلاوة
2024-11-24
مواعيد زراعة الفجل
2024-11-24
أقسام الغنيمة
2024-11-24
سبب نزول قوله تعالى قل للذين كفروا ستغلبون وتحشرون الى جهنم
2024-11-24



عالم المحادثة  
  
602   04:29 مساءً   التاريخ: 5-8-2017
المؤلف : د. محمد علي الخولي
الكتاب أو المصدر : علم الدلالة – علم المعنى
الجزء والصفحة : ص49- 51
القسم : علوم اللغة العربية / علم الدلالة / مفهوم الدلالة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 5-8-2017 2074
التاريخ: 5-8-2017 966
التاريخ: 21-4-2018 1668
التاريخ: 5-8-2017 1058

 

‏هناك أشياء كثيرة نتحدث عنها ولكن ليست كلها موجودة في العالم الخارجي الحقيقي . بعضها من صنع الخيال، رغم ذلك فهي موضوع بعض

ص49

الجمل والأقوال والمحادثات. مثال ذلك شخصيات بعض الروايات والمسرحيات والمسلسلات، مثل على بابا وعلاء الدين ومصباح علاء الدين .

‏عالم الحديث أو المحادثة قد يكون عالماً وقد يكون خيالياً . والتعبير الدال في قول ما هو التعبير الذي يثير إلى أية وحدة‌، سواء أكانت هذه الوحدة في العالم الحقيقي أم في العالم الخيالي .

‏ومهما كان عالم المحادثة خيالياً، مكر عالم الصور المتحركة أو عالم الكاريكاتير ، فلا يمكنه أن يكون خيالياً بالكامل لسببين. أولا، لا يمكن للمتكلم ( أو الكاتب ) أن يتحدث عن عالم خيالي خال من أية واقعية لأن عقل ‏المتكلم مربوط بالواقع الحقيقي ولا يمكنه الإفلات منه بالكامل. ثانياً، لا يستطيع اسامع أن يفهم أقوالاً خيالية بالكامل وخالية من الواقعية بالكامل، لأن عقل السامع وثيق الصلة بالواقع في منطلقات التفكير والاستيعاب. كل ما يفعله المتكلم هو أن يدمج الحقيقة بالخيال إذا أراد أن يتحدث عن عالم الخيال، ولكنه لا يستطيع أن يتنصل من عالم الحقيقة بالكامل .

‏وإذا أراد المتكلم والسامع أن يتصلا معاً فلابد أن موحداً عالم المحادثة بينهما. يجب أن يعرفا أن محادثة ما بينهما تجري ضمن إطار عالم الحقيقة أو ضمن إطار عالم الخيال . دون توحيد الإطار، لا يمكن إتمام الاتصال بين المتكلم والسامع .

ص50

وموضوع المحادثة، الذي هو في الغالب التعبير الدال في كل جملة على حدة، يعامل كثيرا من التعابير على أنها تعابير دالة رغم أن المدلول عليه ليس حقيقيا، بل هو منتم إلى عالم الخيال، كما ذكرنا. بل ان هناك ‏توسعا في التعابير الدالة، إذ هناك الكثير من التعابير التي لا تدل على موجود حسي، ورغم ذلك تعامل على أنها تعابير دالة يجري استخدامها في اللغة كما لو كانت تعابير دالة عادية تشير إلى محسوسات فعلية. مثال ذلك التعابير الآتية: اليوم، الغد، الأمس، السنة القادمة، المسافة بين كذا وكذا، الساعة التاسعة، العيد الوطني، النشيد الوطني. أي تعبير يشير إلى مسافة معينة (ثلاثة أميال) أو عدد معين (عشر آلاف) أو زمن معين ( الساعة العاشرة ) أو أغنية معينة يمكن أن يكون تعبيرا دالا إذا استخدم في قول ما في موقف ما.

ص51




هو العلم الذي يتخصص في المفردة اللغوية ويتخذ منها موضوعاً له، فهو يهتم بصيغ المفردات اللغوية للغة معينة – كاللغة العربية – ودراسة ما يطرأ عليها من تغييرات من زيادة في حروفها وحركاتها ونقصان، التي من شأنها إحداث تغيير في المعنى الأصلي للمفردة ، ولا علاقة لعلم الصرف بالإعراب والبناء اللذين يعدان من اهتمامات النحو. واصغر وحدة يتناولها علم الصرف تسمى ب (الجذر، مورفيم) التي تعد ذات دلالة في اللغة المدروسة، ولا يمكن أن ينقسم هذا المورفيم الى أقسام أخر تحمل معنى. وتأتي أهمية علم الصرف بعد أهمية النحو أو مساويا له، لما له من علاقة وطيدة في فهم معاني اللغة ودراسته خصائصها من ناحية المردة المستقلة وما تدل عليه من معانٍ إذا تغيرت صيغتها الصرفية وفق الميزان الصرفي المعروف، لذلك نرى المكتبة العربية قد زخرت بنتاج العلماء الصرفيين القدامى والمحدثين ممن كان لهم الفضل في رفد هذا العلم بكلم ما هو من شأنه إفادة طلاب هذه العلوم ومريديها.





هو العلم الذي يدرس لغة معينة ويتخصص بها – كاللغة العربية – فيحاول الكشف عن خصائصها وأسرارها والقوانين التي تسير عليها في حياتها ومعرفة أسرار تطورها ، ودراسة ظواهرها المختلفة دراسة مفصلة كرداسة ظاهرة الاشتقاق والإعراب والخط... الخ.
يتبع فقه اللغة من المنهج التاريخي والمنهج الوصفي في دراسته، فهو بذلك يتضمن جميع الدراسات التي تخص نشأة اللغة الانسانية، واحتكاكها مع اللغات المختلفة ، ونشأة اللغة الفصحى المشتركة، ونشأة اللهجات داخل اللغة، وعلاقة هذه اللغة مع أخواتها إذا ما كانت تنتمي الى فصيل معين ، مثل انتماء اللغة العربية الى فصيل اللغات الجزرية (السامية)، وكذلك تتضمن دراسة النظام الصوتي ودلالة الألفاظ وبنيتها ، ودراسة أساليب هذه اللغة والاختلاف فيها.
إن الغاية الأساس من فقه اللغة هي دراسة الحضارة والأدب، وبيان مستوى الرقي البشري والحياة العقلية من جميع وجوهها، فتكون دراسته للغة بذلك كوسيلة لا غاية في ذاتها.





هو العلم الذي يهتم بدراسة المعنى أي العلم الذي يدرس الشروط التي يجب أن تتوفر في الكلمة (الرمز) حتى تكون حاملا معنى، كما يسمى علم الدلالة في بعض الأحيان بـ(علم المعنى)،إذن فهو علم تكون مادته الألفاظ اللغوية و(الرموز اللغوية) وكل ما يلزم فيها من النظام التركيبي اللغوي سواء للمفردة أو السياق.