أقرأ أيضاً
التاريخ: 1-12-2015
4811
التاريخ: 28-09-2014
5169
التاريخ: 20-6-2022
1418
التاريخ: 2023-08-15
814
|
قسّم الفقهاء الذنوب إلى كبائر ، كشرب الخمر ، وصغائر كالجلوس على مائدة الخمر دون الشرب ، ويأتي تحديد الكبيرة والصغيرة مفصلا ان شاء اللَّه عند تفسير الآية 32 من سورة النجم : {الَّذِينَ يَجْتَنِبُونَ كَبَائِرَ الْإِثْمِ وَالْفَوَاحِشَ إِلَّا اللَّمَمَ} [النجم: 32] (1) .
واختلف أهل القبلة فيمن أقر بالشهادتين ، وأتى بالكبيرة : هل هو كافر يخلد في النار ، أو انه مؤمن فاسق يعاقب على الذنب بما يستحق ، ثم يدخل الجنة ؟ .
ذهب الخوارج إلى الأول ، وقال الإمامية والأشاعرة وأكثر الأصحاب والتابعين بالثاني ، وأحدث المعتزلة قولا ثالثا ، وأثبتوا المنزلة بين المنزلتين ، أي لا هو بالكافر ، ولا بالمؤمن .
واستدل العلامة الحلي في شرح التجريد على صحة القول بأن مرتكب الكبيرة مؤمن فاسق لا يخلد في النار ، استدل « بأنه لو خلد هذا في النار للزم أن يكون من عبد اللَّه مدة عمره ثم عصى آخر عمره معصية واحدة ، مع بقائه على إيمانه ، لزم أن يكون هذا مخلدا في النار ، تماما كمن أشرك باللَّه مدة عمره ، وذلك محال لقبحه عند العقلاء » .
وليس من شك ان سيئة واحدة لا تحبط جميع الحسنات ، بل العكس هو الصحيح ، لقوله تعالى : {إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ ذَلِكَ ذِكْرَى لِلذَّاكِرِينَ} [هود: 114] . . وعلى الأقل أن يكون كل شيء بحسابه .
ومن أجل هذا يجب حمل السيئة على الشرك في قوله سبحانه : {بَلَى مَنْ كَسَبَ سَيِّئَةً وَأَحَاطَتْ بِهِ خَطِيئَتُهُ فَأُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ} [البقرة: 81] . كما ان هذه الآية التي جاءت بعدها ، وهي {وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أُولَئِكَ أَصْحَابُ الْجَنَّةِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ} [البقرة: 82] . ان هذه الآية تدل على ان مرتكب الكبيرة يدخل الجنة ، ولا يخلد في النار ، لأنها تعم من آمن وعمل صالحا ، ثم أتى بعد ذلك بالكبيرة ولم يتب .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1ـ هذه الآية الكريمة تصلح ردا على من قال : ليس في الذنوب كبائر وصغائر ، بل كلها كبائر ، ووجه الرد ان لفظ اللمم معناه القلة ، يقال : ألم بالطعام إذا أكل منه قليلا .
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مدرسة دار العلم.. صرح علميّ متميز في كربلاء لنشر علوم أهل البيت (عليهم السلام)
|
|
|