أقرأ أيضاً
التاريخ: 11-5-2017
3054
التاريخ: 28-6-2017
2806
التاريخ: 23-5-2017
3376
التاريخ: 1-6-2017
2636
|
قيل ان الحج فرض في هذه السنة و نزلت هذه الآية الكريمة:{وَأَتِمُّوا الْحَجَّ وَالْعُمْرَةَ لِلَّهِ } [البقرة: 196] و قيل انّ الحج فرض في السنة التاسعة.
وفي وجه تسمية هذه الغزوة بذات الرقاع اختلاف، قيل، إنمّا سمّيت بذلك لان اقدامهم نقبت فيها فكانوا يلفّون على أرجلهم الخرق، و قيل: إنمّا سميّت ذات الرقاع لانّ الجبل كان ملوّنا بالوان مختلفة كالثوب المرقع و قيل: لانّ راياتهم كانت مرقعة، و قيل: انّ ذات الرقاع اسم شجرة اتّكأ عليها رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله).
وروي انه، أصاب المسلمون امرأة من المشركين و كان زوجها غائبا، فلمّا وصله الخبر خرج يتّبع أثر رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله) فنزل (صلّى اللّه عليه و آله) منزلا فقال: من يحرسنا هذه الليلة؟ فانتدب رجل من المهاجرين و رجل من الانصار فأقاما بفمّ الشعب يحرسان الجيش، فاضطجع المهاجري و قال للانصاري: أحرس أنت في اول الليل، و أحرس انا في آخره، فقام الانصاري يصلّي و جاء زوج المرأة فرأى شخص واقفا فرماه بسهم فوضعه فيه، فانتزعه و ثبت قائما يصلي ثم رماه بسهم آخر فأصابه فنزعه و ثبت يصلي، ثم رماه الثالث فوضعه فيه فانتزعه ثم ركع و سجد و سلّم و أيقظ صاحبه و أعلمه فوثب فلمّا رأهما الرجل عرف انّهما علما به، فلمّا رأى المهاجري ما بالانصاري قال: سبحان اللّه أ لا أيقظتني اوّل ما رماك، قال: كنت في سورة أقرؤها فلم أحب أن أقطعها فلمّا تتابع عليّ الرمي ركعت و أتممت الصلاة، فأخبرتك و أيم اللّه لو لا خوفي أن أضيع ثغرا أمرني رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله) بحفظه لقطع نفسي قبل ان اقطعها.
أقول: كان المهاجري عمار بن ياسر و الانصاري عباد بن بشير و السورة التي كان يقرأها سورة الكهف.
وفي السنة السادسة أيضا كانت غزوة بني لحيان و لحيان (بكسر اللام و فتحها) هو ابن هذيل بن مدركة و ينقسم بنو لحيان الى طائفتين، عضل و قارة.
وحاصلها انّه لمّا قتلت قبيلة هذيل عاصم بن ثابت و خبيب بن عدي و أصحابهم و غدروا بالنبي (صلّى اللّه عليه و آله) حزن كثيرا و أراد عقابهم، فخرج إليهم في مأتي رجل، فلمّا علمت بني لحيان بقدومه انهزمت الى رءوس الجبال، فمكث (صلّى اللّه عليه و آله) في اراضيهم أيّاما و ذهب الى عسفان ثم رجع و كانت مدّة هذا السفر اربع عشر ليلة.
وفي السنة السادسة أيضا كانت غزوة ذي قرد و يقال لها غزوة الغابة و قرد (بفتح القاف و الراء) ماء يقرب من المدينة، و ذلك انّه كانت لرسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله) لقاحا و عددها عشرون بعيرا ترعى بالغابة و كان أبو ذر فيها فأغار عليها عيينة بن حصن الفزاري في أربعين فارسا، فاستاقوها و قتلوا ابن لابي ذر و رجلا من بني غفار و اخذوا امرأته.
امّا المرأة فانّها اغفلتهم ليلا و ركبت بعيرا من اباعر رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله) وفرّت منهم فجاءت الى النبي (صلّى اللّه عليه و آله) فأخبرته الخبر و قالت: يا رسول اللّه انّي نذرت للّه أن أنحرها ان نجاني اللّه عليها.
فقال (صلّى اللّه عليه و آله): «بئس ما جزيتها أن حملك اللّه عليها و نجّاك بها ثم تنحرينها انّه لا نذر في معصية اللّه و لا فيما لا تملكين» .
ثم نادى القوم و قال: يا خيل اللّه اركبوا فخرج إليهم في خمسمائة و قيل: سبعمائة و أعطى اللواء الى المقداد و أرسله أمامه فأدرك أخريات العدوّ فقتل أبو قتادة مسعدة، و أدرك سلمة بن الاكوع القوم ماشيا فجعل يرميهم و يقول:
خذها و انا ابن الاكوع و اليوم يوم الرضّع
(من قولهم لئيم راضع رضع اللوم في بطن امّه) فانهزم العدو و ذهبوا الى عين ذي قرد، ثم انهزموا من هناك أيضا و لم يشربوا من مائها خوفا و رهبة من جيش النبي (صلّى اللّه عليه و آله).
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف ينظم دورة عن آليات عمل الفهارس الفنية للموسوعات والكتب لملاكاته
|
|
|