أقرأ أيضاً
التاريخ: 6-2-2022
![]()
التاريخ: 3-1-2018
![]()
التاريخ: 12-1-2016
![]()
التاريخ: 2023-07-23
![]() |
ان للإرشادات التربوية اثرا مهما في اعداد الفتيات الصالحات للمجتمع , وهي ضرورية من الوجهة الفردية والاجتماعية . وتتمثل ضرورتها في الجانب الفردي اذ تتنامى في نضوج البدن وتربية الفكر والشخصية وتعريف الفتيات بواجباتهن الشخصية وخلق الثقة بالنفس ومعرفة الذات والعثور على فلسفة صحيحة للحياة من اجل اقتفاء الطريق الافضل للسعادة في الحياة.
ومن جانب آخر, تتجسد ضرورة الارشادات التربوية في اعداد البنت وجعلها عنصرا مفيدا لمجتمعها وللمجتمع الانساني عموما متحلية بالخصال الحميدة وحب الخير للآخرين والقدرة على هضم الظروف الاجتماعية ومعرفة ملابساتها بروح التفاهم والشعور بآلام الاخرين.
يقول بعض علماء النفس : الارشادات التربوية تعني المراقبة الدائمة لمسيرة حياة الفتاة وهي في طريقها الى النضج واحداث التغير في شخصيتها وايجاد القدرة على الادراك واعداد الأرضية للاستقلال الفكري ومن جملة العوامل الارشادية لتربية الفتيات :
أولاً : الاستحسان :
وهو اشعار الفتاة بأن عملها حسن ودفعها الى العمل به وهي تتمتع بحساسية البحث للتأكد من ان ما قامت به كان صحيحا ومقبولا ام لا . لذا فان استحسان عملها يؤدي الى تجرُّئها وتشجيعها على تكرار ذلك العمل ؛ والمهم في الاستحسان العثور على النقاط القيمية والجمالية في العمل والاشادة به أمامها.
ثانيا : التقدير :
تقوم البنت احيانا بعمل لم يكن متوقعا منها , فيجب تقديرها على ذلك في حدود طاقاتها وامكانياتها وتثمين جهودها . وهذا يؤدي الى ان تنظر الفتاة نظرة ايجابية لذلك الامر وتعمل على تكراره والاستمرار فيه. ولاشك ان التقدير ينبغي ان يتناسب مع العمل والجهد والسعي بمستوى ما تبذله البنت في هذا الطريق ,وطبعا التقدير يجب ان يكون للأعمال الحسنه .
وعلى المعلمين والمربين ان يلتفتوا الى هذا الجانب التربوي والارشادي ,وذلك حينما تقوم البنت بعمل جيد من صميم نشاطاتها المدرسية او انتاجاتها الفكرية او الأخلاقية المثالية , فحينئذ يجب عليهم ان يمنحوها شهاده تقدير واعتزاز بها , وهذا مما يجعلها تتقدم نحو الامام ذهنيا وفكريا واخلاقيا.
ثالثا : التشجيع :
وهو مظهر من مظاهر الاستحسان والتقدير ونوع من التأييد للفتاة ويحصل على ضوئه شوق لدى الفتيات للمبادرة واتباع سلوك سوي معين وتكراره والتقدم فيه رغم المصاعب. والتشجيع في حدّ ذاته يدفع العلماء الكبار الى التنافس لأخذ جائزه نوبل والى استخدام كل ابتكاراتهم ومدركاتهم , وهو امر مرغوب عند الانسان عامة والفتيات خاصه , حيث تحتاج الفتيات الى تأييد الاخرين للقيام بأي عمل.
وهناك اشكال ونماذج من التشجيع منها :
ـ إهداء شيء مرغوب فيه.
ـ تناول نوع من الطعام او الحلويات المرغوب فيها.
ـ اسهام الفتاة المتفوقة في الاعمال والنشاطات التي لا يزاولها غيرها.
ـ ابتسامة رضا في وجه الفتاة تعد بمثابة تشجيع لها.
ـ وفي بعض الحالات يمكن ان تكون رواية قصه تشجيعا للبنات .
وينبغي ان ينصب التشجيع في خير الفتيات او البنات وصلاحهن , وان يكون التشجيع موجها نحو الجهة التي تعد الدافع الى التصرف العقلاني الصحيح البناء المحرك , وليس مهما مقدار التشجيع ودرجته او شكله , اذ يكفي صدوره عن الجهة المؤثرة في الفتاة او البنت .
رابعا : التحريض والترغيب :
والهدف منه ايجاد الدافع الذي يثير الرغبة لدى البنت خاصة لان تقوم بعمل ما , فمثلا اذا قيل لفتاة : انك قد كبرت ولله الحمد , وبإمكاني ان اعقد عليك أملا , فهذه العبارة تثير الرغبة لدى البنت او الفتاة لفعل الواجب , ويجب ان يكون كلام المربي في التحريض والترغيب منصبا نحو ادراك القيمة التي لها مكانة لدى البنت . وهذا يستهدف تقوية الروحية وليس اضعافها واعطاء الجرأة لا سلبها , وهو وسيله وطريقه للعمل والجهد من جديد وليس ايقاف العمل.
خامسا : الجزاء :
في بعض الاحيان يمكن استخدام الجزاء وسيلة لدفع الفتاة الى ممارسة سلوك معين يؤدي الى صلاحها وارشادها نحو العمل والسلوك المناسب والمرغوب عند الاولياء والمربين , وليس من اللازم ان يكون الجزاء ماديا ؛ ففي بعض الاحيان قد يقدم على شكل كلام كقولنا: عشت واحسنت ؛ وهو امر معاكس للغرامة , وينبغي ان يكون بعيدا عن الدلال غير الصحيح وعن الخسة الخاطئة والزجر.
وهناك عوامل اخرى للسيطرة على البنات وارشادهن الى الخير وتطبيق السلوك المقصود ، وهي تدخل ضمن اطار التشجيع والتقدير . ومن تلك الدوافع:
1ـ ينبغي ان يكون التشجيع والترغيب في محله واهلا للاستفادة.
2ـ يجب ان تكون قيمته متناسبة مع العمل والجهد ونوع سلوك الطفل.
3ـ يجب اخذ الشروط الجنسية والسنيه في هذا الامر.
4ـ الاهتمام بالجانب المعنوي بسبب اتصافه بالتأييد الباطني.
5ـ ينبغي عدم تعويد الصبيان على التشجيع والتقدير بحيث لا يعملون الا من اجل سماع عباراته او الحصول على الجوائز العينية.
6ـ من الافضل ان يكون التشجيع المقدم للأطفال الصغار ذا طابع مادي , اذ ان الطفل يستطيع بشكل افضل ان يجد رغبته بأمر ما عن طريق تذوق الامور.
7ـ يجب ألاّ يصل الحال في التشجيع والتقدير الى حد الافراط.
8ـ ينبغي عدم نسيان ان هذه الدوافع هي عوامل لبناء الطفل واصلاحه وليست لهدمه وتلويثه.
|
|
4 أسباب تجعلك تضيف الزنجبيل إلى طعامك.. تعرف عليها
|
|
|
|
|
أكبر محطة للطاقة الكهرومائية في بريطانيا تستعد للانطلاق
|
|
|
|
|
أصواتٌ قرآنية واعدة .. أكثر من 80 برعماً يشارك في المحفل القرآني الرمضاني بالصحن الحيدري الشريف
|
|
|