المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

التاريخ
عدد المواضيع في هذا القسم 6767 موضوعاً
التاريخ والحضارة
اقوام وادي الرافدين
العصور الحجرية
الامبراطوريات والدول القديمة في العراق
العهود الاجنبية القديمة في العراق
احوال العرب قبل الاسلام
التاريخ الاسلامي
التاريخ الحديث والمعاصر
تاريخ الحضارة الأوربية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24
من آداب التلاوة
2024-11-24
مواعيد زراعة الفجل
2024-11-24
أقسام الغنيمة
2024-11-24
سبب نزول قوله تعالى قل للذين كفروا ستغلبون وتحشرون الى جهنم
2024-11-24

معادلةهيل (Hill Equation) لوصف حركيات بعض الانزيمات
11-6-2021
التغيير يبدأ من النفس (قانون عام)
5-10-2014
الظروف المواتية
21-8-2018
تفسير الآية (22-24) من سورة الزمر
27-4-2020
تعريف علم الدراية
13-8-2016
الكهرباء السكونيّة
10-8-2019


الرشيد والعلويين  
  
1663   06:04 مساءً   التاريخ: 26-7-2017
المؤلف : السيد جعفر مرتضى الحسيني العاملي
الكتاب أو المصدر : الحياة السياسية للإمام الرضا (عليه السلام) دراسة وتحليل
الجزء والصفحة : ص92- 96
القسم : التاريخ / التاريخ الاسلامي / الدولة العباسية / خلفاء الدولة العباسية في المرحلة الاولى / هارون الرشيد /

الرشيد:

«الذي حصد شجرة النبوة. واقتلع غرس الإمامة»، على حد تعبير الخوارزمي.

والذي «لم يكن يخاف الله، وأفعاله بأعيان آل علي (عليهم السلام)، وهم أولاد بنت نبيه، لغير جرم، تدل على عدم خوفه من الله تعالى..» (1).

والذي كان على حد تعبير أحمد شلي: «يكره الشيعة ويقتلهم..» (2).

والذي بلغ من كرهه لهم: أن الشعراء كانوا يتقربون إليه بهجاء آل علي (عليه السلام)، كما يظهر بأدنى مراجعة للتاريخ.

أما الرشيد هذا.

فقد أقسم على استئصالهم، وكل من يتشيع لهم. فقال: «.. حتام أصبر على آل بني أبي طالب، والله لأقتلنهم، ولأقتلن شيعتهم، ولأفعلن وأفعلن..» (3).

وعندما تولى الخلافة أمر بإخراج الطالبيين جميعاً من بغداد، إلى المدينة (4) كرهاً لهم ومقتاً.

«وكان شديد الوطأة على العلويين يتتبع خطواتهم، ويقتلهم» (5).

«.. وأمر عامله على المدينة بأن يضمن العلويون بعضهم بعضاً» (6).

وكان: «يقتل أولاد فاطمة وشيعتهم» (7).

وكان «مغرى بالمسألة عن آل أبي طالب، وعمن له ذكر ونباهة منهم» (8).

وعندما أرسل الجلودي لحرب محمد بن جعفر بن محمد، أمره أن يغير على دور آل أبي طالب في المدينة، ويسلب ما على نسائهم من ثياب، وحلي. ولا يدع على واحدة منهن إلا ثوباً واحداً (9).

وعندما حضرته الوفاة كان يقول: «.. واسوأتاه من رسول الله» (10).

وهدم قبر الحسين، وحرث أرض كربلاء، وقطع السدرة التي كان يستظل بها الزائرون لتلك البقعة المباركة، وذلك على يد عامله على الكوفة، موسى بن عيسى بن موسى العباسي (11).

ثم توج موبقاته كلها، وفظائعه تلك، بقتل سيد العلويين، وقائدهم، الإمام موسى بن جعفر، صلوات الله وسلامه عليه.

ولقد خاطبه العقاد مشيراً إلى نبشه لقبر الحسين (عليه السلام)، فقال: «.. وكأنهم خافوا على قبرك أن ينبشه أشياع علي، رضي الله عنه، فدفنوك في قبر الإمام العلوي، لتأمن فيه النبش والمهانة بعد الممات. فمن عجب أن يلوذ أبناء علي بملكك الطويل العريض، فيضيق بهم، وأن يبحث أتباعك عن ملاذ يحتمي به جثمان صاحب الملك الطويل العريض بعد مماته، فيجدوه في قبر واحد من أولئك الحائرين اللائذين بأكناف البلدان، من غير قرار، ولا اطمئنان..» (12).

يشير بذلك إلى قبر علي بن موسى الرضا (عليهما السلام)، حيث إن الرشيد مدفون إلى جانبه، كأنه يريد أن يقول: إن دفن المأمون للرضا (عليه السلام) إلى جانب أبيه الرشيد كان لأجل الحفاظ على قبر أبيه من النبش.

ولكن المعلوم: أن العلويين وشيعتهم ما كانوا ليقدموا على أمر كهذا مهما بلغ بهم الحقد والغضب بسبب اضطهاد الحكام لهم..

يقول محمد بن حبيب الضبي، رحمه الله مشيراً إلى ذلك:

والغي في لحد ثراه ضرام *** قبران في طوس الهدى في واحد

لعـــذابه، ولأنفــه الإرغام *** قــرب الغوي من الزكي مضاعف

ويقول دعبل رحمه الله:

وقبـــر شـــرهم هــــــذا مـــن العبر *** قبـــران فــي طوس خير الناس كلهم

على الزكي بقرب الرجس من ضرر *** ما ينفع الرجس من قرب الزكي وما

ولقد بلغ من ظلم الرشيد للعلويين أن جعل الناس يعتقدون فيه بغض علي (عليه السلام)، حتى اضطر إلى أن يقف موقف الدفاع عن نفسه، ويقسم على أنه يحبه، قال إسحاق الهاشمي: «كنا عند الرشيد، فقال: بلغني أن العامة يظنون في بغض علي بن أبي طالب. ووالله، ما أحب أحداً حبي له، ولكن هؤلاء [يعني العلويين] أشد الناس إلخ» (13).

ثم يلقي التبعة في ذلك عليهم، ويقول: إنهم إلى بني أمية أميل منهم إلى بني العباس الخ كلامه.

بل لقد رأيناه يعلن أمام أعاظم العلماء عن توبته مما كان منه من أمر الطالبيين ونسلهم (14).

وذلك أمر طبيعي بعد أن كان يتتبع خطواتهم ويقتلهم «وبعد أن كانت سجون العباسيين، وخصوصاً المنصور والرشيد، قد امتلأت من العلويين، وكل من يتشيع لهم» على حد تعبير أحمد أمين (15).

وأخيراً.. فقد بلغ من ظلم الرشيد للعلويين أن توهم البعض أن المأمون إنما بايع للرضا بولاية العهد، من أجل أن يمحو ما كان من أمر الرشيد في آل علي (عليه السلام)، كما عن البيهقي، عن الصولي (16).

____________

(1) الفخري في الآداب السلطانية ص 20.

(2) التاريخ الإسلامي والحضارة الإسلامية ج 3 ص 352.

(3) الأغاني، طبع دار الكتب بالقاهرة ج 5 ص 225.

(4) الكامل لابن الأثير ج 5 ص 85، والطبري ج 10 ص 606، وغير ذلك.

(5) العقد الفريد ج 1 ص 142.

(6) الولاة والقضاة للكندي ص 198، وليراجع: تاريخ كربلاء، لعبد الجواد الكليدار ص 196.

(7) العقد الفريد، طبع دار الكتاب العربي ج 2 ص 180.

(8) مقاتل الطالبيين ص 493، وبعد ذلك قال: «فسأل يوماً الفضل بن يحيى ـ بعد أن عاد من خراسان ـ: هل سمعت ذكرا لأحد منهم؟ قال: لا والله، ولقد جهدت فما ذكر لي أحد منهم، إلا أني سمعت رجلاً إلخ»..

(9) أعيان الشيعة، طبعة ثالثة، ج 4 قسم 2 ص 108، وعيون أخبار الرضا ج 2 ص 161، والبحار ج 49 ص 166.

(10) الكامل لابن الأثير ج 5 ص 130، ويلاحظ هنا: أن الإنسان غالباً ما ينكشف على حقيقته حين موته. وقول الرشيد هذا يكشف لنا الرشيد على حقيقته، ويبين لنا مدى ما فعله الرشيد مع ذرية رسول الله (صلى الله عليه وآله).

(11) تاريخ الشيعة ص 89، وأمالي الشيخ. طبع النجف ص 330، والكنى والألقاب ج 1 ص 27 وشرح ميمية أبي فراس ص 209، والمناقب لابن شهرآشوب ج 2 ص 19، وتاريخ كربلاء، لعبد الجواد الكليدار ص 197، 198، نقلاً عن: نزهة أهل الحرمين ص 16، والبحار ج 10 ص 297، وتظلم الزهراء ص 218، ومجالي اللطف ص 39، وأعيان الشيعة ج 4 ص 304، وتسلية المجالس، لمحمد بن أبي طالب، وغير ذلك..

(12) راجع: تاريخ كربلاء، لعبد الجواد الكليدار ص 199، نقلاً عن: مجلة «الهلال»، عدد اكتوبر سنة 1947 م. ص 25، من مقال بعنوان: «حديث مع هارون الرشيد» للأستاذ العقاد.

(13) تاريخ الخلفاء للسيوطي ص 293.

(14) شرح ميمية أبي فراس ص 127.

(15) راجع: ضحى الإسلام ج 3 ص 296، 297.

(16) عيون أخبار الرضا ج 2 ص 147، والبحار ج 49 ص 132، وغير ذلك.

 

 




العرب امة من الناس سامية الاصل(نسبة الى ولد سام بن نوح), منشؤوها جزيرة العرب وكلمة عرب لغويا تعني فصح واعرب الكلام بينه ومنها عرب الاسم العجمي نطق به على منهاج العرب وتعرب اي تشبه بالعرب , والعاربة هم صرحاء خلص.يطلق لفظة العرب على قوم جمعوا عدة اوصاف لعل اهمها ان لسانهم كان اللغة العربية, وانهم كانوا من اولاد العرب وان مساكنهم كانت ارض العرب وهي جزيرة العرب.يختلف العرب عن الاعراب فالعرب هم الامصار والقرى , والاعراب هم سكان البادية.



مر العراق بسسلسلة من الهجمات الاستعمارية وذلك لعدة اسباب منها موقعه الجغرافي المهم الذي يربط دول العالم القديمة اضافة الى المساحة المترامية الاطراف التي وصلت اليها الامبراطوريات التي حكمت وادي الرافدين, وكان اول احتلال اجنبي لبلاد وادي الرافدين هو الاحتلال الفارسي الاخميني والذي بدأ من سنة 539ق.م وينتهي بفتح الاسكندر سنة 331ق.م، ليستمر الحكم المقدوني لفترة ليست بالطويلة ليحل محله الاحتلال السلوقي في سنة 311ق.م ليستمر حكمهم لاكثر من قرنين أي بحدود 139ق.م،حيث انتزع الفرس الفرثيون العراق من السلوقين،وذلك في منتصف القرن الثاني ق.م, ودام حكمهم الى سنة 227ق.م، أي حوالي استمر الحكم الفرثي لثلاثة قرون في العراق,وجاء بعده الحكم الفارسي الساساني (227ق.م- 637م) الذي استمر لحين ظهور الاسلام .



يطلق اسم العصر البابلي القديم على الفترة الزمنية الواقعة ما بين نهاية سلالة أور الثالثة (في حدود 2004 ق.م) وبين نهاية سلالة بابل الأولى (في حدود 1595) وتأسيس الدولة الكشية أو سلالة بابل الثالثة. و أبرز ما يميز هذه الفترة الطويلة من تأريخ العراق القديم (وقد دامت زهاء أربعة قرون) من الناحية السياسية والسكانية تدفق هجرات الآموريين من بوادي الشام والجهات العليا من الفرات وتحطيم الكيان السياسي في وادي الرافدين وقيام عدة دويلات متعاصرة ومتحاربة ظلت حتى قيام الملك البابلي الشهير "حمورابي" (سادس سلالة بابل الأولى) وفرضه الوحدة السياسية (في حدود 1763ق.م. وهو العام الذي قضى فيه على سلالة لارسة).