أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-01-06
722
التاريخ: 26-7-2017
1103
التاريخ: 26-7-2017
839
التاريخ: 13-3-2018
1437
|
وفاة الهادي و بيعة الرشيد
خرج الهادي إلى حديقة الموصل فمرض و اشتد مرضه هناك و استقدم العمال شرقا و غربا و لما ثقل تآمر القواد الذين بايعوا جعفرا في قتل يحيى بن خالد ثم أمسكوا خوفا من الهادي ثم توفي الهادي في شهر ربيع الأول سنة سبعين و مائة و قيل توفي بعد أن عاد من حديقة الموصل و يقال إن أمه الخيزران وصت بعض الجواري عليه فقتلته لأنها كانت أول خلافته تستبد عليه بالأمور فعكف الناس واختلفت المواكب ووجد الهادي لذلك فكلمته يوما في حاجة فلم يجبها فقالت : قد ضمنتها لعبد الله بن مالك فغضب الهادي و شتمه وحلف لا قضيتها فقامت مغضبه فقال : مكانك و إلا انتفيت من قرابتي من رسول الله صلى الله عليه و سلم لئن بلغني أن أحدا من قوادي و خاصتي و قف ببابك لأضربن عنقه و لأقبضن ماله ما للمواكب تغدو و تروح عليك ؟ أما لك يشغلك أو مصحف يذكرك أو بيت يصونك ؟ إياك إياك لا تفتحي بابك لمسلم و لا ذمي ! فانصرفت و هي لا تعقل ثم قال لأصحابه : إيكم يحب أن يتحدث الرجال بخبر أمه و يقال فعلت أم فلان و صنعت ؟ فقالوا لا نحب ذلك قال : فما بالكم تأتون أمي فتتحدثون معها ؟ فيقال : إنه لما وجد في خلع الرشيد خافت عليه منه فلما ثقل مرضه وصت بعض الجواري فجلست على وجهه فمات و صلى عليه الرشيد و جاء هرثمة بن أعين إلى الرشيد فأخرجه و أجلسه للخلافة و أحضر يحيى فاستوزره و كتب إلى الأطراف بالبيعة و قيل : إن يحيى هو الذي جاءه و أخرجه فصلى على الهادي و دفنه إلى يحيى و أعطاه خاتمه و كان يحيى يصدر عن رأي الخيزران أم الرشيد و عزل لأول خلافته عمر بن عبد العزيز العمري عن المدينة و ولى مكانه إسحق بن سليمان وتوفي يزيد بن حاتم عامل أفريقية فولى مكانه روح بن حاتم ثم توفي فولى بنه الفضل ثم قتل فولى هرثمة بن أعين كما يذكر في أخبار أفريقية و أفراد الثغور كلها عن الجزيرة و قنسرين و جعلها عمالة و سماها العواصم و أمره بعمارة طرسوس و نزلها الناس و حج لأول خلافته و قسم في الحرمين مالا كثيرا و أغرى بالصائفة سليمان بن عبد الله البكائي و كان على مكة و الطائف عبد الله بن قثم و على الكوفة عيسى بن موسى و على البحرين و البصرة و اليمامة و عمان و الأهواز و فارس محمد بن سليمان بن علي و على خراسان أبو الفضل العباس بن سليمان الطوسي ثم عزله و ولى مكانه جعفر بن محمد بن الأشعث فسار إلى خراسان و بعث ابنه العباس إلى كابل فافتتحها و افتتح سابهار و غنم ما كان فيها ثم استقدمه الرشيد فعزله و ولى مكانه ابنه العباس و كان على الموصل عبد الملك بن صالح فعزله و ولى مكانه إسحق بن محمد بن فروح فبعث إليه الرشيد أبا حنيفة حرب بن قيس فأحضره إلى بغداد و قتله و ولى مكانه و كان على أرمينية يزيد بن مزيد بن زائدة ابن أخي معن فعزله و ولى مكانه أخاه عبد الله بن المهدي و ولى سنة إحدى و سبعين على صدقات بني ثعلب روح بن صالح الهمداني فوقع بينه و بين ثعلب خلاف و جمع لهم الجموع و فبيتوه و قتلوه في جماعة من أصحابه و توفي سنة ثلاث و سبعين محمد بن سليمان والي البصرة و كان أخوه جعفر كثير السعاية فيه عند الرشيد و إنه يحدث نفسه بالخلافة ! و أن أمواله كلها فيء من أمواله المسلمين فاستضافها الرشيد و بعث من قبضها و كان لا يعبر عنها من المال و المتاع و الدواب و احضروا من العين فيها ستين ألف ألف دينار ولم يكن إلا أخوه جعفر فاحتج عليه الرشيد بإقراره أنها فيء و توفي سنة أربع و سبعين والي الرشيد إسحق بن سليمان على السند و مكران و استقضى يوسف بن أبي يوسف في حياة أبيه و في سنة خمس و سبعين عقد لابنه محمد بن زبيدة ولاية العهد و لقبه الأمين و أخذ له البيعة و عمره خمس سنين بسعاية خاله عيسى بن جعفر بن المنصور و وساطة الفضل بن يحيى و فيها عزل الرشيد العباس بن جعفر عن خراسان و ولاها خاله الغطريف بن عطاء الكندي.
|
|
5 علامات تحذيرية قد تدل على "مشكل خطير" في الكبد
|
|
|
|
|
تستخدم لأول مرة... مستشفى الإمام زين العابدين (ع) التابع للعتبة الحسينية يعتمد تقنيات حديثة في تثبيت الكسور المعقدة
|
|
|