المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

التاريخ
عدد المواضيع في هذا القسم 6767 موضوعاً
التاريخ والحضارة
اقوام وادي الرافدين
العصور الحجرية
الامبراطوريات والدول القديمة في العراق
العهود الاجنبية القديمة في العراق
احوال العرب قبل الاسلام
التاريخ الاسلامي
التاريخ الحديث والمعاصر
تاريخ الحضارة الأوربية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24
من آداب التلاوة
2024-11-24
مواعيد زراعة الفجل
2024-11-24
أقسام الغنيمة
2024-11-24
سبب نزول قوله تعالى قل للذين كفروا ستغلبون وتحشرون الى جهنم
2024-11-24



الرشيد والعلويون  
  
1240   02:55 مساءً   التاريخ: 23-5-2018
المؤلف : حيدر قاسم مطر التميمي
الكتاب أو المصدر : العلويون في المشرق الإسلامي وأثرهم الفكري والحضاري حتى القرن الخامس الهجري
الجزء والصفحة : ص110- 114
القسم : التاريخ / التاريخ الاسلامي / الدولة العباسية / خلفاء الدولة العباسية في المرحلة الاولى / هارون الرشيد /

 تولى الرشيد الخلافة بعد أخيه الهادي سنة سبعين ومئة، ومات سنة ثلاث وتسعين ومئة، ولم يشتهر أحد من العباسيين شهرة الرشيد وإبنه المأمون، فلقد كانا من أعظم ملوك العالم شأناً، وأسماهم مكانة، أما شهرته في إدارة المُلك، وما إليها من بناء المساجد والمنازل والقناطر والطرق المعبّدة، أما هذه الإدارة والأعمال فتعزى إلى مهارة البرامكة الذي وكلّ إليهم مهام الدولة خلال السبع عشرة سنة (1).

ومن مصاديق مكر هارون البارزة وتظاهره بالدّين والتدين هي قضية إستشهاد يحيى بن عبد الله. وقد كان يحيى بن عبد الله وهو من أحفاد الإمام الحسن (عليه السلام) من سادات بني هاشم وشخصية ممتازة ومن أصحاب الإمام الصادق (عليه السلام) وخاصته (2) .

أختلف المؤرخون في ذكر أسباب خروج يحيى بن عبد الله وتحديد المدة التي توجه بها إلى الديلم وتأسيسه دولة هناك، فالأصفهاني يرى أنه هرب من موقعة فخ بعد أن قُتل معظم أصحابه، وأستتر مدة يجول في البلدان، وعلم الفضل بن يحيى البرمكي بمكانه، فأمره بالأنتقال إلى بلاد الديلم، وكتب له منشوراً بعدم التعرض له (3) .

أما ابن الطقطقي فيفسر كيفية خروج يحيى بقوله: "كان يحيى بن عبد الله قد خاف مما جرى على أخويه النفس الزكية وإبراهيم قتيل باخمري، فمضى إلى الديلم، فأعتقدوا فيه إستحقاق الإمامة، وبايعوه وأجتمع إليه الناس من الأمصار، وقويت شوكته" (4). ونحن نشك في قول ابن الطقطقي، إذ أن يحيى كان ممن أشترك في موقعة فخ، كما تشير بذلك أغلب المصادر التاريخية (5). وكانت له اليد الطولى فيها، فهو الذي خاطب العمري ووعده بإحضار الحسن بن محمد لكفالته له (6) .

وكان الإجراء السريع الذي إتخذه هارون أزاء قيام يحيى بأرض الديلم، أن أرسل إليه الفضل بن يحيى في خمسين ألف رجل، وبعد أن دخل الديلم بدأ- وبأمرٍ من هارون- يراسل يحيى ويعده الوعود الجميلة، وأقترح عليه بأن يمنحه الأمان، فقبل يحيى- الذي كان يرى أنصاره وأصحابه يتخلّون عنه نتيجة المؤامرات التي حاكها هارون والفضل- ذلك الاقتراح مكرهاً (7) .

وبعد أن كتب هارون كتاب الأمان بخطه إليه وأشهد عليه جماعة من الشخصيات الكبيرة دخل يحيى بغداد، فعامله هارون بكل رفق وليونة في البداية، وأعطاه أموالاً جزيلة، غير أنه كان يخطط لقتله على نحو سري، فأتهمه بشق عصا الطاعة وتحريض الناس ضد الحكم، ولكن ولأجل منحه الأمان لم يكن قتله بالأمر الهيّن، ولذلك قرر أن يتسلح بفتوى من فتاوى الفقهاء لينقض بها الأمان ويحصل على الإذن الشرعي في ذلك، فأستدعى فقهاء العصر وعرض عليهم الأمان الذي أعطاه له (8)، فأجمعوا- وهم: محمد بن الحسن الشيباني، والحسن بن زياد اللؤلؤي، وأبو البختري - أن لا طريق إلى نقضه سوى أبي البختري (9) .

وبعد إحضار الفقهاء وتشكيل مجلس قضاء قرأ محمد بن الحسن الذي كان عالماً مستقلاً نسبياً ولم يبع نفسه مثل أُستاذه أبي يوسف إلى الرشيد، كتاب الأمان وقال: كتاب صحيح وأيمان مغلظة لا سبيل إلى نقضه (10)، وأمّا أبو البختري فإنه نظر إلى الأمان وقال: هذا باطل منتقض قد شقّ يحيى عصا الطاعة وسفك الدماء فأقتله ودمه في عنقي. فقال له الرشيد: خرّقه إن كان باطلاً بيدك. فأخذه وبصق فيه ومزّقه قطعة قطعة، فكافأه الرشيد عوض فعله وولاه القضاء، وكان هارون قد سُرّ بهذه الفتيا كثيراً، وقد أجمع على إعدامه إستناداً إلى هذه الفتيا (11) .

وقد حظّر على محمد بن الحسن الفتيا وعزله عن القضاء عقب رأيه الذي أبداه (12)، وحكم على يحيى بالقتل إستناداً إلى قرار مجلس القضاء (13). سنة 175هـ/791م.

وأما إدريس بن عبد الله بن الحسن فإنه فرّ من وقعة فخ إلى مصر، وكان على بريدها يومئذ رجل يتشيع لآل البيت، أسمه (واضح)، فعلم بإدريس، فأتاه إلى الموضع الذي كان مستخفياً فيه، وعرض عليه خدماته، ولم ير شيئاً أخلص له من أن يحمله على البريد إلى المغرب، ففعل، ولحق إدريس بالمغرب الأقصى، فنزل بمدينة تدعى "وليلة"، وكان فيها عامل للعباسيين أسمه إسحاق بن محمد بن عبد الحميد، فأجار أدريس وأكرمه وخلع طاعة العباسيين، وأنتهى الخبر إلى هارون الرشيد بما فعله واضح في شأن إدريس، فقتله وصلبه (14) .

وأجتمعت على إدريس بن عبد الله القبائل من كل وجه ومكان، وكان أول من بايعه قبيلة أوربة، وهي يومئذ من أعظم قبائل البربر بالمغرب الأقصى، وأكثرها عدداً، ثم تلتها سائر القبائل، فبايعوه ودخلوا في طاعته، وعظّموه وقدّموه على أنفسهم، فأستتب أمره، وتمكن سلطانه (15) .

وبلغت أخبار إدريس هارون الرشيد ببغداد، فخاف عاقبة ذلك، وأيقن أنه إذا لم يتدارك أمره الآن عجز عنه في المستقبل، وغزاه في عقر داره مع ما يعلم من فضل إدريس، ومحبة الناس لأهل البيت عامة، فدسّ إليه رجلاً يعرف بأسم الشماخ، وزوده بالمال والسمّ، وأوصاه أن يتظاهر بالتشيع للعلويين، ويتقرب إلى إدريس بشتى الطرق، ثم يغتاله بالسم، ورحل الشماخ إلى إدريس مظهراً الهرب إليه فيمن هرب من جور الرشيد، فعطف عليه إدريس ورحمه وكان الشماخ ممتلئاً من الأدب والظرف والبلاغة، فأنس به إدريس وأطمأن له. وشكا إدريس ذات يوم من علّة في أسنانه، فأعطاه الشماخ دواءً مسموماً، ثم إختفى، فسقطت أسنان إدريس، ومات سنة 177هـ/793م (16). وكان فاضلاً في ذاته مالكاً لشهواته، مؤثراً العدل، مقبلاً على أعمال البر (17) .

_________________

(1) مغنية، محمد جواد، الشيعة والحاكمون، ص 155 .

(2) الأصفهاني، مقاتل الطالبيين، ص 463 .

(3) المصدر نفسه ، ص 465 .

(4) ابن الطقطقي، الفخري، ص 188 .

(5) اليعقوبي، تاريخ اليعقوبي، جـ 2، ص 286؛ الطبري، تاريخ الأمم والملوك، جـ 4، ص 597؛ ابن الأثير، الكامل، جـ 5، ص 266.

(6) ابن الأثير، الكامل، جـ 5، ص 265؛ فوزي، فاروق عمر، العباسيون الأوائل، ط2، (بغداد، مطبعة جامعة بغداد، 1397هـ/1977م)، ص 158؛ سرور، محمد جمال الدين، الحياة السياسية في الدولة العربية الإسلامية، ط2،(القاهرة، دار الفكر العربي، 1384هـ/ 1964م)، ص 201؛ زكار، سهيل، في التاريخ العباسي والأندلسي، ط6،( دمشق، جامعة دمشق، 1423هـ/2003م)، ص 59؛ حسن، حسن ابراهيم، تاريخ الإسلام، جـ 2، ص 140؛ الدوري، عبد العزيز، العصر العباسي الأول، (بغداد، مطبعة التفيض الأهلية، 1365هـ/1945م)، ص 141 .

(7) الأصفهاني، مقاتل الطالبيين، صص 468-469؛ ابن كثير، البداية والنهاية، جـ 10، ص 178؛ ابن خلدون، كتاب العبر، جـ 4، ص 8؛ ابن عنبة، عمده الطالب، ص 151.

(8) ابن الجوزي، المنتظم، جـ 9، ص 17؛ ابن الأثير، الكامل، جـ 5، ص 291.

(9) الأصفهاني، مقاتل الطالبيين، ص 480؛ الشهرستاني، وضوء النبي، جـ 1، ص 382 .

(10) البيشوائي، سيرة الأئمة، ص 400 .

(11) الأصفهاني، مقاتل الطالبيين، ص 480؛ ابن الجوزي، المنتظم، جـ 9، ص 17؛ ابن الأثير، الكامل، جـ 5، ص 291؛ المجلسي، بحار الأنوار، جـ 48، ص 185 .

(12) البيشوائي، سيرة الأئمة، ص 401.

(13) ابن الطقطقي، الفخري، ص 189؛ حسن، حسن ابراهيم، تاريخ الإسلام، جـ 2، ص 141؛ سرور، محمد جمال الدين، الحياة السياسية، ص 203؛ الدوري، عبد العزيز، العصر العباسي الأول، ص 142 .

(14) اليعقوبي، تاريخ اليعقوبي، جـ 2، صص 283-284؛ الطبري، تاريخ الأمم والملوك، جـ 4، ص 600؛ الأصفهاني، مقاتل الطالبيين، ص 488؛ المفيد، محمد بن محمد بن النعمان العكبري (ت 413هـ/1022م)، المسائل الجارودية، تحقيق: محمد كاظم، ط2، (بيروت، دار المفيد، 1414هـ/ 1993م)، ص 4 .

(15) ابن الصوفي، ابو الحسن علي بن محمد بن علي بن محمد العلوي العمري الشجري (كان حياً 425هـ/1033م)، المجدي في أنساب الطالبيين، تحقيق: أحمد المهدوي، ط1، (قم، مكتبة آية الله المرعشي، 1409هـ/1989م)، ص 62؛ ابن الأثير، الكامل، جـ 5، ص 268؛ ابن الأبار، ابو عبد الله محمد بن عبد الله بن أبي بكر القضاعي البلنسي (ت 658هـ/1259م)، الحلّة السيراء، تحقيق: حسين مؤنس، ط2،(القاهرة، دار المعارف، 1405هـ/1985م)، جـ 1، صص 51-52.

(16) ابن الأبار، الحلّة السيراء، جـ 1، صص 99-100؛ ابن خلدون، مقدمة ابن خلدون، ص 24؛ ابن تغري بردي، أبو المحاسن يوسف بن عبد الله الظاهري الحنفي (ت 874هـ/1469م)، النجوم الزاهرة في ملوك مصر والقاهرة، (القاهرة، المؤسسة المصرية العامة، بلا)، جـ 2، ص 59؛ السلاوي، أبو العباس أحمد بن خالد بن حماد بن محمد الناصري الدرعي (ت 1315هـ/1897م)، الأستقصا لأخبار دول المغرب الأقصى، تحقيق: جعفر الناصري، ط1، (الدار البيضاء، دار الكتاب، 1417هـ/1997م)، جـ 1، ص 214 .

(17) ابن عنبة، عمدة الطالب، ص 158؛ المجلسي، بحار الأنوار، جـ 48، ص 162 .




العرب امة من الناس سامية الاصل(نسبة الى ولد سام بن نوح), منشؤوها جزيرة العرب وكلمة عرب لغويا تعني فصح واعرب الكلام بينه ومنها عرب الاسم العجمي نطق به على منهاج العرب وتعرب اي تشبه بالعرب , والعاربة هم صرحاء خلص.يطلق لفظة العرب على قوم جمعوا عدة اوصاف لعل اهمها ان لسانهم كان اللغة العربية, وانهم كانوا من اولاد العرب وان مساكنهم كانت ارض العرب وهي جزيرة العرب.يختلف العرب عن الاعراب فالعرب هم الامصار والقرى , والاعراب هم سكان البادية.



مر العراق بسسلسلة من الهجمات الاستعمارية وذلك لعدة اسباب منها موقعه الجغرافي المهم الذي يربط دول العالم القديمة اضافة الى المساحة المترامية الاطراف التي وصلت اليها الامبراطوريات التي حكمت وادي الرافدين, وكان اول احتلال اجنبي لبلاد وادي الرافدين هو الاحتلال الفارسي الاخميني والذي بدأ من سنة 539ق.م وينتهي بفتح الاسكندر سنة 331ق.م، ليستمر الحكم المقدوني لفترة ليست بالطويلة ليحل محله الاحتلال السلوقي في سنة 311ق.م ليستمر حكمهم لاكثر من قرنين أي بحدود 139ق.م،حيث انتزع الفرس الفرثيون العراق من السلوقين،وذلك في منتصف القرن الثاني ق.م, ودام حكمهم الى سنة 227ق.م، أي حوالي استمر الحكم الفرثي لثلاثة قرون في العراق,وجاء بعده الحكم الفارسي الساساني (227ق.م- 637م) الذي استمر لحين ظهور الاسلام .



يطلق اسم العصر البابلي القديم على الفترة الزمنية الواقعة ما بين نهاية سلالة أور الثالثة (في حدود 2004 ق.م) وبين نهاية سلالة بابل الأولى (في حدود 1595) وتأسيس الدولة الكشية أو سلالة بابل الثالثة. و أبرز ما يميز هذه الفترة الطويلة من تأريخ العراق القديم (وقد دامت زهاء أربعة قرون) من الناحية السياسية والسكانية تدفق هجرات الآموريين من بوادي الشام والجهات العليا من الفرات وتحطيم الكيان السياسي في وادي الرافدين وقيام عدة دويلات متعاصرة ومتحاربة ظلت حتى قيام الملك البابلي الشهير "حمورابي" (سادس سلالة بابل الأولى) وفرضه الوحدة السياسية (في حدود 1763ق.م. وهو العام الذي قضى فيه على سلالة لارسة).