أقرأ أيضاً
التاريخ:
3933
التاريخ: 1-6-2017
3064
التاريخ: 5-11-2015
3593
التاريخ: 29-3-2022
1373
|
هذه المناظرات والمجادلات وان كانت لا تزيد غالبية اليهود إلاّ تعنّتا وعنادا، ولكنها كانت تسبّب أحيانا يقظة البعض وإقبالهم على الاسلام، مثل عبد الله ابن سلام.
فقد أسلم ابن سلام الذي كان من علماء اليهود وأحبارهم، برسول الله (صلى الله عليه واله) بعد سلسلة من المناظرات والمجادلات المطولة.
ولم يمض وقت كبير على اسلام ابن سلام إلاّ والتحق به عالم آخر من علماء اليهود هو المخيريق.
وكان عبد الله بن سلام يعلم بأنه سيذمّه قومه من اليهود اذا عرفوا باسلامه وترك دينهم، من هنا طلب من رسول الله (صلى الله عليه واله) أن يكتم عن الناس إسلامه، ريثما يحصل أولا على اعتراف من قومه بعلمه وتقواه، وبمعرفته وصلاحه قائلا : يا رسول الله إن يهود قوم بهت، وأني أحبّ أن تدخلني في بعض بيوتك، وتغيّبني عنهم ثم تسألهم عنّي حتى يخبروك كيف أنا فيهم قبل أن يعلموا بإسلامي فإنهم إن علموا به بهتوني وعابوني.
فأدخله رسول الله (صلى الله عليه واله) في بعض بيوته وأخفاه عن الانظار ثم قال لليهود الداخلين عليه : أيّ رجل الحصين بن سلام فيكم؟.
قالوا : سيدنا وابن سيدنا، وحبرنا وعالمنا، فخرج عليهم عبد الله بن سلام من مخبأه وقال لهم : يا معشر يهود اتّقوا الله واقبلوا ما جاءكم به، فو الله إنّكم لتعلمون أنه لرسول الله تجدونه مكتوبا عندكم في التوراة باسمه وصفته، فاني أشهد أنه رسول الله (صلى الله عليه واله)، وأؤمن به واصدّقه وأعرفه.
فغضب اليهود من مقالته، وقالوا له : كذبت ووقعوا فيه، وعابوه، وبهتوه.
|
|
5 علامات تحذيرية قد تدل على "مشكل خطير" في الكبد
|
|
|
|
|
لحماية التراث الوطني.. العتبة العباسية تعلن عن ترميم أكثر من 200 وثيقة خلال عام 2024
|
|
|