أقرأ أيضاً
التاريخ: 7-2-2019
2470
التاريخ: 7-2-2019
2647
التاريخ: 7-2-2019
2579
التاريخ: 5-7-2017
2897
|
إن مخالفة بعض الصحابة الصريحة وإن صرفت النبي عن الكتابة إلاّ انه بلّغ مقصوده من طريق آخر، فهو ـ بشهادة التاريخ ـ بينما كان يعاني المرض، والوجع الشديدين، خرج إلى المسجد وهو متوكئ على علي بن أبي طالب و ميمونة مولاته فجلس على المسجد ثم قال : يا أيّها الناس إني تارك فيكم الثقلين.
وسكت، فقام رجل فقال : يا رسول الله ما هذان الثقلان؟ فغضب حتى احمرّ وجهه ثم سكن، قال : ما ذكرتهما إلاّ وأنا اريد أن أخبركم بهما ولكن ربوت فلم استطع، سبب طرفه بيد الله، وطرف بأيديكم، تعلمون فيه كذي، ألا وهو القرآن، والثقل الأصغر أهل بيتي.
ثم قال : وأيم الله إني لأقول لكم هذا ورجال في اصلاب أهل الشرك أرجى عندي من كثير منكم.
ثم قال : والله لا يحبّهم عبد إلاّ أعطاه الله نورا يوم القيامة حتى يرد عليّ الحوض، ولا يبغضهم عبد إلاّ احتجب الله عنه يوم القيامة .
هذا وقد روى ابن حجر العسقلاني تدارك ما فات بصورة اخرى، ولا تنافي بين الصورتين، اذ يمكن وقوع كليهما.
انه يقول : قال رسول الله (صلى الله عليه واله) لاصحابه وقد امتلأت بهم الحجرة وهو في مرضه الذي قبض فيه : أيّها الناس يوشك أن أقبض قبضا سريعا، فينطلق بي، وقد قدمت إليكم القول معذرة إليكم ألا إنّي مخلف فيكم كتاب الله ربي عزّ وجلّ وعترتي أهل بيتي.
ثم أخذ بيد على (عليه السلام) فقال : هذا عليّ مع القرآن والقرآن مع علي، خليفتان نصيران، لا يفترقان حتى يردا عليّ الحوض فاسألهما ما ذا خلّفت فيهما .
فمع أن رسول الله (صلى الله عليه واله) ذكر حديث الثقلين قبل مرضه في مواضع متعددة وبألفاظ مختلفة، ولفت نظر الناس إلى أهميّة هذين الثقلين، ولكنه لفت الأنظار مرة اخرى وهو في فراش المرض أمام جمع اصحابه الذين حالوا دون كتابة ما اراد إلى عدم افتراق القرآن والعترة يمكن الحدس بأن الهدف من التكرار هو تدارك ما فات من كتابة الكتاب الذي لم يوفق لكتابته.
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف ينظم دورة عن آليات عمل الفهارس الفنية للموسوعات والكتب لملاكاته
|
|
|