المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
الجزر Carrot (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-24
المناخ في مناطق أخرى
2024-11-24
أثر التبدل المناخي على الزراعة Climatic Effects on Agriculture
2024-11-24
نماذج التبدل المناخي Climatic Change Models
2024-11-24
التربة المناسبة لزراعة الجزر
2024-11-24
نظرية زحزحة القارات وحركة الصفائح Plate Tectonic and Drifting Continents
2024-11-24

قيمة الشباب
3-4-2022
Natural Logarithm of 2 Continued Fraction
8-5-2020
الاستخلاص والتقنية Downstream
13-2-2018
متطلّبات الساحة الإسلامية في عصر الإمام الهادي ( عليه السّلام )
2023-04-18
Acylase
10-4-2017
الجص للاغراض البنائية – مواصفات المواد والاعمال الانشائية
2023-04-06


أبو عزّة الجمحي  
  
6632   02:55 مساءً   التاريخ: 17-6-2017
المؤلف : ابتسام مرهون الصفار
الكتاب أو المصدر : الأمالي في الأدب الإسلامي
الجزء والصفحة : ص40
القسم : الأدب الــعربــي / تراجم الادباء و الشعراء و الكتاب /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 26-12-2015 3506
التاريخ: 24-06-2015 3066
التاريخ: 11-3-2016 11136
التاريخ: 27-09-2015 9704

أبو عزّة الجمحي، واسمه عمرو بن عبدالله. كان شاعراً مملقاً ذا عيال فأُسر يوم بدر كافراً، فقال: يا رسول الله، إنّي ذو عيال وحاجة قد عرفتها، فامنن عليّo عليك فقال: على ألا تعين عليّ ــ يريد شعره ــ قال: نعم، فعاهده، وأطلقه.

وقول الرسولo على ألّا تعين عليّ دليل على كثرة شعره، وقوّة تأثيره في نفوس أعداء المسلمين، فيحرّضهم على القتال، بحيث يطلب النبيo سراحه بعد عهده له ألّا يقول شعراً ضدّ المسلمين.

وذكر أنّ أبا عزّة هذا وقع في الأسر مرّة ثانية، أُسر يوم أُحد فقال يا رسول الله منّ علي. فقال النبيo: لا يلسع المؤمن من جحر مرّتين. وقيل أنّهo قال: لا تمسح عارضيك بمكّة تقول خدعت محمّداً مرّتين.

وذكر من شعره الذي يحرّض به الكفّار قوله:

يا بني عبد مناة الرزام

 

أنتم حماة وأبوكم حام

لا تعدوني نصركم بعد العام

 

لا تسلموني لا يحلّ إسلام

 

ويكفي أن نعرف أنّ الآية التي ذمّت الشعراء (سورة الشعراء) الذين يهيمون بكلّ وادٍ نزلت في أبي عزّة وأمثاله من شعراء المشركين لنعرف سبب إهمال رواية أشعاره.

 





دلَّت كلمة (نقد) في المعجمات العربية على تمييز الدراهم وإخراج الزائف منها ، ولذلك شبه العرب الناقد بالصيرفي ؛ فكما يستطيع الصيرفي أن يميّز الدرهم الصحيح من الزائف كذلك يستطيع الناقد أن يميز النص الجيد من الرديء. وكان قدامة بن جعفر قد عرف النقد بأنه : ( علم تخليص جيد الشعر من رديئه ) . والنقد عند العرب صناعة وعلم لابد للناقد من التمكن من أدواته ؛ ولعل أول من أشار الى ذلك ابن سلَّام الجمحي عندما قال : (وللشعر صناعة يعرف أهل العلم بها كسائر أصناف العلم والصناعات ). وقد أوضح هذا المفهوم ابن رشيق القيرواني عندما قال : ( وقد يميّز الشعر من لا يقوله كالبزّاز يميز من الثياب ما لا ينسجه والصيرفي من الدنانير مالم يسبكه ولا ضَرَبه ) .


جاء في معجمات العربية دلالات عدة لكلمة ( عروُض ) .منها الطريق في عرض الجبل ، والناقة التي لم تروَّض ، وحاجز في الخيمة يعترض بين منزل الرجال ومنزل النساء، وقد وردت معان غير ما ذكرت في لغة هذه الكلمة ومشتقاتها . وإن أقرب التفسيرات لمصطلح (العروض) ما اعتمد قول الخليل نفسه : ( والعرُوض عروض الشعر لأن الشعر يعرض عليه ويجمع أعاريض وهو فواصل الأنصاف والعروض تؤنث والتذكير جائز ) .
وقد وضع الخليل بن أحمد الفراهيدي للبيت الشعري خمسة عشر بحراً هي : (الطويل ، والبسيط ، والكامل ، والمديد ، والمضارع ، والمجتث ، والهزج ، والرجز ، والرمل ، والوافر ، والمقتضب ، والمنسرح ، والسريع ، والخفيف ، والمتقارب) . وتدارك الأخفش فيما بعد بحر (المتدارك) لتتم بذلك ستة عشر بحراً .


الحديث في السيّر والتراجم يتناول جانباً من الأدب العربي عامراً بالحياة، نابضاً بالقوة، وإن هذا اللون من الدراسة يصل أدبنا بتاريخ الحضارة العربية، وتيارات الفكر العربية والنفسية العربية، لأنه صورة للتجربة الصادقة الحية التي أخذنا نتلمس مظاهرها المختلفة في أدبنا عامة، وإننا من خلال تناول سيّر وتراجم الأدباء والشعراء والكتّاب نحاول أن ننفذ إلى جانب من تلك التجربة الحية، ونضع مفهوماً أوسع لمهمة الأدب؛ ذلك لأن الأشخاص الذين يصلوننا بأنفسهم وتجاربهم هم الذين ينيرون أمامنا الماضي والمستقبل.