أقرأ أيضاً
التاريخ: 15-11-2015
3394
التاريخ: 2024-08-28
374
التاريخ: 24-12-2015
4939
التاريخ: 24-12-2015
4027
|
احتمل حاكم الروم اللبيب أن يكون كاتب هذه الرسالة هو : احمد الموعود الذي بشرت به الانجيل والتوراة، ولهذا قرّر أن يحقق حول شخصيته، ويتعرف على خصوصيات حياته، الدقيقة.
فبعث أحدا إلى الشام فورا ليأتي له بقريب لمحمّد، أو من يعرف شيئا عنه. حتى يسأله عن شخصية رسول الاسلام (صلى الله عليه واله) فاتفق أن كان أبو سفيان بن حرب يومذاك بالشام للتجارة في ركب من قريش، فأخذهم
ويؤيد هذا الرأي الاخير أنه جاء في بعض النسخ ( الكامل : ج 2 ص 145 ) كلمة الأكارين بدل الاريسيين والاكار هو المزارع، واحتمل البعض أن يكون الاريسيون طائفة كانت تعيش في الروم.
صاحب شرطة قيصر إلى بيت المقدس، فادخلهم على قيصر في مجلسه وحوله عظماء الروم.
فقال قيصر : أيّكم أقرب نسبا بهذا الرجل الذي يزعم أنه نبي؟.
فقال أبو سفيان : أنا أقربهم نسبا.
فقال قيصر : أدنوه منّي، وقرّبوا أصحابه فاجعلوهم عند ظهره، ثم قال لترجمانه : قل لهم : إني سائل هذا عن هذا الرجل، فان كذّبني فكذّبوه.
ثم طرح قيصر على أبي سفيان الاسئلة التالية :
1 ـ كيف نسب محمّد فيكم؟
هو فينا ذو نسب.
2 ـ فهل قال هذا القول منكم أحد قبله؟
لا.
3 ـ فهل كان في آبائه من ملك؟
لا.
4 ـ فأشراف الناس اتّبعوه أم ضعفاؤهم؟
بل ضعفاؤهم.
5 ـ أيزيدون أم ينقصون؟
بل يزيدون.
6 ـ فهل يرتدّ منهم أحد سخطة لدينه بعد أن يدخل فيه؟
لا.
7 ـ فهل كنتم تتهمونه بالكذب قبل أن يقول ما قال؟
لا.
8 ـ فهل يغدر؟
لا.
9 ـ فهل قاتلتموه؟
نعم.
10 ـ فكيف كان قتالكم ايّاه؟
الحرب بيننا وبينه سجال، ينال منّا، وننال منه.
11 ـ فما ذا يأمركم؟
اعبدوا الله وحده، ولا تشركوا به شيئا، واتركوا ما يقول آباؤكم، ويأمرنا بالصلاة والصدقة والعفاف والصلة، ويأمرنا بالوفاء بالعهد وأداء الأمانة.
فقال قيصر للترجمان قل لأبي سفيان ومن معه : إن كان ما تقول حقا فسيملك موضع قدميّ هاتين فهذه صفة نبيّ، وقد كنت اعلم أنه خارج لم اكن أظنّه منكم، فلو أنّي أعلم أني أخلص إليه لتجشمت لقاه، ولو كنت عنده لغسلت قدميه!!
فاعترض ابن أخي قيصر على كتاب رسول الله وقال لعمه : قد ابتدأ بنفسه وسمّاك صاحب الروم.
فقال قيصر : والله انك لضعيف الرأي. أترى أرمي بكتاب رجل يأتيه الناموس الاكبر، وهو أحق أن يبدأ بنفسه، ولقد صدق أنا صاحب الروم، والله مالكي، مالكه.
قال أبو سفيان : فلما فرغ من قراءة الكتاب ارتفعت الاصوات عنده، وكثر اللغط، فأمر بنا فاخرجنا قال : قلت لأصحابي حين خرجنا : لقد أمر أمر ابن أبي كبشة، أنه ليخافه ملك بني الأصفر.
وروى أيضا أن أبا سفيان قال : لما سألني قيصر عن رسول الله جعلت ازهّد له شأنه، واصغّر له أمره واقول له : أيها الملك، ما يهمّك من أمره، إن شأنه دون ما يبلغك، وجعل قيصر لا يلتفت إلى ذلك، ثم قال : أنبئني عما أسألك من شأنه.
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مكتبة أمّ البنين النسويّة تصدر العدد 212 من مجلّة رياض الزهراء (عليها السلام)
|
|
|