المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

سيرة الرسول وآله
عدد المواضيع في هذا القسم 9100 موضوعاً
النبي الأعظم محمد بن عبد الله
الإمام علي بن أبي طالب
السيدة فاطمة الزهراء
الإمام الحسن بن علي المجتبى
الإمام الحسين بن علي الشهيد
الإمام علي بن الحسين السجّاد
الإمام محمد بن علي الباقر
الإمام جعفر بن محمد الصادق
الإمام موسى بن جعفر الكاظم
الإمام علي بن موسى الرّضا
الإمام محمد بن علي الجواد
الإمام علي بن محمد الهادي
الإمام الحسن بن علي العسكري
الإمام محمد بن الحسن المهدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
تنفيذ وتقييم خطة إعادة الهيكلة (إعداد خطة إعادة الهيكلة1)
2024-11-05
مـعاييـر تحـسيـن الإنـتاجـيـة
2024-11-05
نـسـب الإنـتاجـيـة والغـرض مـنها
2024-11-05
المـقيـاس الكـلـي للإنتاجـيـة
2024-11-05
الإدارة بـمؤشـرات الإنـتاجـيـة (مـبادئ الإنـتـاجـيـة)
2024-11-05
زكاة الفطرة
2024-11-05



المؤمن في كلام رسول الله "ص"  
  
217   11:18 صباحاً   التاريخ: 2024-08-26
المؤلف : مركز المعارف للتأليف والتحقيق
الكتاب أو المصدر : نهج الرسول
الجزء والصفحة : ص65-72
القسم : سيرة الرسول وآله / النبي الأعظم محمد بن عبد الله / التراث النبوي الشريف /

 مكانة المؤمن ومنزلته 

روي عن رسول اللّه (صلى الله عليه وآله) أنّه قال:

  1. «يَا عَلِيُّ أَنِينُ الْمُؤْمِنِ تَسْبِيحٌ وصِيَاحُهُ تَهْلِيلٌ ونَوْمُهُ عَلَى الْفِرَاشِ عِبَادَةٌ وتَقَلُّبُهُ مِنْ جَنْبٍ إِلَى جَنْبٍ جِهَادٌ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَإِنْ عُوفِيَ مَشَى فِي النَّاسِ ومَا عَلَيْهِ مِنْ ذَنْب»[1].

وروي عنه (صلى الله عليه وآله) -أيضاً أنّه قال:

  1. «الْمُؤْمِنُونَ شُهَدَاءُ فِي الْأَرْضِ فَمَا رَأَوْهُ حَسَناً فَهُوَ عِنْدَ اللَّهِ حَسَنٌ ومَا رَأَوْهُ قَبِيحاً فَهُوَ عِنْدَ اللَّهِ قَبِيح»[2].

 علامات المؤمن الخمس 

روي عن رسول اللّه (صلى الله عليه وآله) أنّه قال:

  1. «خَمْسٌ لَا يَجْتَمِعْنَ إِلَّا فِي مُؤْمِنٍ حَقّاً يُوجِبُ اللَّهُ لَهُ بِهِنَّ الْجَنَّةَ النُّورُ فِي الْقَلْبِ والْفِقْهُ فِي الْإِسْلَامِ والْوَرَعُ فِي الدِّينِ والْمَوَدَّةُ فِي النَّاسِ وحُسْنُ السَّمْتِ فِي الْوَجْه»[3].

 خصال المؤمن وصفاته 

روي عن رسول اللّه (صلى الله عليه وآله) أنّه قال: روي عن رسول اللّه (صلى الله عليه وآله) أنّه قال:

  1. «أَلَا أُنَبِّئُكُمْ بِالْمُؤْمِنِ؟ مَنِ ائْتَمَنَهُ الْمُؤْمِنُونَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ وأَمْوَالِهِ...»[4].

وروي عنه (صلى الله عليه وآله) -أيضاً أنّه قال:

  1. «عَجَباً لِلْمُؤْمِنِ إِنَ اللَّهَ لَا يَقْضِي قَضَاءً إِلَّا كَانَ خَيْراً لَهُ فَإِنِ ابْتُلِيَ صَبَرَ وإِنْ أُعْطِيَ شَكَرَ»[5].

وروي عنه (صلى الله عليه وآله) -أيضاً أنّه قال:

  1. «مَنْ سَرَّتْهُ حَسَنَتُهُ وسَاءَتْهُ سَيِّئَتُهُ فَهُوَ مُؤْمِنٌ...»[6].

وروي عنه (صلى الله عليه وآله) -أيضاً أنّه قال:

  1. «المؤمن كيّسٌ فَطِنٌ حَذِرٌ»[7]

وروي عنه (صلى الله عليه وآله) -أيضاً أنّه قال:

  1. «رَحِمَ اللَّهُ مُؤْمِناً تَكَلَّمَ فَغَنِمَ أَوْ سَكَتَ فَسَلِمَ، إِنِّي أَكْرَهُ لَكُمْ عَنْ قِيلٍ وقَالٍ وإِضَاعَةِ الْمَالِ وكَثْرَةِ السُّؤَالِ، فَرَحِمَ اللَّهُ مُؤْمِناً كَسَبَ طَيِّباً وأَنْفَقَ قَصْداً وقَدَّمَ خَيْراً»[8].

وروي عنه (صلى الله عليه وآله) -أيضاً أنّه قال:

  1. «لَا يَكْمُلُ الْمُؤْمِنُ إِيمَانُهُ حَتَّى يَحْتَوِيَ عَلَى مِائَةٍ وثَلَاثِ خِصَالٍ: فِعْلٍ وعَمَلٍ ونِيَّةٍ وبَاطِنٍ وظَاهِرٍ، فَقَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ عَلِيٌّ (عليه السلام): يَا رَسُولَ اللَّهِ مَا يَكُونُ الْمِائَةُ وثَلَاثُ خِصَالٍ؟ فَقَالَ: يَا عَلِيُّ مِنْ صِفَاتِ الْمُؤْمِنِ أَنْ يَكُونَ جَوَّالَ الْفِكْرِ جَوْهَرِيَّ الذِّكْرِ، كَثِيراً عِلْمُهُ عَظِيماً حِلْمُهُ، جَمِيلَ الْمُنَازَعَةِ كَرِيمَ الْمُرَاجَعَةِ، أَوْسَعَ النَّاسِ صَدْراً وأَذَلَّهُمْ نَفْساً، ضِحْكُهُ تَبَسُّماً واجْتِمَاعُهُ تَعَلُّماً، مُذَكِّرَ الْغَافِلِ مُعَلِّمَ الْجَاهِلِ، لَا يُؤْذِي مَنْ يُؤْذِيهِ ولَا يَخُوضُ فِيمَا لَا يَعْنِيهِ، ولَا يَشْمَتُ بِمُصِيبَةٍ ولَا يَذْكُرُ أَحَداً بِغِيبَةٍ، بَرِيئاً مِنَ الْمُحَرَّمَاتِ وَاقِفاً عِنْدَ الشُّبُهَاتِ، كَثِيرَ الْعَطَاءِ قَلِيلَ الْأَذَى عَوْناً لِلْغَرِيبِ وأَباً لِلْيَتِيمِ، بِشْرُهُ فِي وَجْهِهِ وخَوْفُهُ فِي قَلْبِهِ، مُسْتَبْشِراً بِفَقْرِهِ، أَحْلَى مِنَ الشَّهْدِ وأَصْلَدَ مِنَ الصَّلْدِ، لَا يَكْشِفُ سِرّاً ولَا يَهْتِكُ سِتْراً، لَطِيفَ الْجِهَاتِ حُلْوَ الْمُشَاهَدَةِ، كَثِيرَ الْعِبَادَةِ حَسَنَ الْوَقَارِ، لَيِّنَ الْجَانِبِ طَوِيلَ الصَّمْتِ، حَلِيماً إِذَا جُهِلَ عَلَيْهِ، صَبُوراً عَلَى مَنْ أَسَاءَ إِلَيْهِ، يُجِلُّ الْكَبِيرَ ويَرْحَمُ الصَّغِيرَ، أَمِيناً عَلَى الْأَمَانَاتِ بَعِيداً مِنَ الْخِيَانَاتِ، إِلْفُهُ التُّقَى وخُلُقُهُ الْحَيَاءُ، كَثِيرَ الْحَذَرِ قَلِيلَ الزَّلَلِ، حَرَكَاتُهُ أَدَبٌ وكَلَامُهُ عَجَبٌ، مُقِيلَ الْعَثْرَةِ ولَا يَتَّبِعُ الْعَوْرَةَ، وَقُوراً صَبُوراً رَضِيّاً شَكُوراً، قَلِيلَ الْكَلَامِ صَدُوقَ اللِّسَانِ، بَرّاً مَصُوناً حَلِيماً رَفِيقاً عَفِيفاً شَرِيفاً، لَا لَعَّانٌ ولَا نَمَّامٌ ولَا كَذَّابٌ ولَا مُغْتَابٌ ولَا سَبَّابٌ ولَا حَسُودٌ ولَا بَخِيلٌ، هَشَّاشاً بَشَّاشاً لَا حَسَّاسٌ ولَا جَسَّاسٌ، يَطْلُبُ مِنَ الْأُمُورِ أَعْلَاهَا ومِنَ الْأَخْلَاقِ أَسْنَاهَا، مَشْمُولًا لِحِفْظِ اللَّهِ مُؤَيَّداً بِتَوْفِيقِ اللَّهِ، ذَا قُوَّةٍ فِي لِينٍ وعَزْمُهُ فِي يَقِينٍ، لَا يَحِيفُ عَلَى مَنْ يُبْغِضُ ولَا يَأْثَمُ فِيمَنْ يُحِبُّ، صَبُورٌ فِي الشَّدَائِدِ لَا يَجُورُ ولَا يَعْتَدِي ولَا يَأْتِي بِمَا يَشْتَهِي، الْفَقْرُ شِعَارُهُ والصَّبْرُ ثاره، قَلِيلَ الْمَؤُونَةِ كَثِيرَ الْمَعُونَةِ، كَثِيرَ الصِّيَامِ طَوِيلَ الْقِيَامِ قَلِيلَ الْمَنَامِ، قَلْبُهُ تَقِيٌّ وعَمَلُهُ زَكِيٌّ، إِذَا قَدَرَ عَفَا وإِذَا وَعَدَ وَفَى، يَصُومُ رَغْباً ويُصَلِّي رَهْباً، ويُحْسِنُ فِي عَمَلِهِ كَأَنَّهُ يَنْظُرُ إِلَيْهِ، غَضَّ [الطَّرْفِ] المطوف سَخِيَّ الْكَفِّ لَا يَرُد سَائِلًا ولَا يَبْخَلُ بِنَائِلٍ، مُتَوَاصِلًا إِلَى الْإِخْوَانِ مُتَرَادِفاً لِلْإِحْسَانِ، يَزِنُ كَلَامَهُ ويُخْرِسُ لِسَانَهُ لَا يَغْرَقُ فِي بُغْضِهِ ولَا يَهْلِكُ فِي مَحَبَّتِهِ لَا يَقْبَلُ الْبَاطِلَ مِنْ صَدِيقِهِ ولَا يَرُدُّ الْحَقَّ مِنْ عَدُوِّهِ، لَا يَتَعَلَّمُ إِلَّا لِيَعْلَمَ ولَا يَعْلَمُ إِلَّا لِيَعْمَلَ، قَلِيلًا حِقْدُهُ كَثِيراً شُكْرُهُ، يَطْلُبُ النَّهَارَ مَعِيشَتَهُ ويَبْكِي اللَّيْلَ عَلَى خَطِيئَتِهِ، إِنْ سَلَكَ مَعَ أَهْلِ الدُّنْيَا كَانَ أَكْيَسَهُمْ، وإِنْ سَلَكَ مَعَ أَهْلِ الْآخِرَةِ كَانَ أَوْرَعَهُمْ، لَا يَرْضَى فِي كَسْبِهِ بِشُبْهَةٍ ولَا يَعْمَلُ فِي دِينِهِ بِرُخْصَةٍ، لَطِيفٌ [يَعْطِفُ] عَلَى أَخِيهِ بِزَلَّتِهِ ويَرْعَى مَا مَضَى مِنْ قَدِيمِ صُحْبَتِه»[9].

وروي عنه (صلى الله عليه وآله) أنه قال:

  1. «الْعِلْمُ خَدِينُ الْمُؤْمِنِ والْحِلْمُ وَزِيرُهُ والْعَقْلُ دَلِيلُهُ والصَّبُْ أَمِيرُ جُنُودِهِ والرِّفْقُ وَالِدُهُ والْبِّر أَخُوهُ والنَّسَبُ آدَمُ والْحَسَبُ التَّقْوَى والْمُرُوءَةُ إِصْلَحُ الْمَال»[10].

الخصال التي لا تكون في المؤمن 

روي عن رسول اللّه (صلى الله عليه وآله) أنّه قال:

  1. «خَلَّتَانِ [خصلتان] لَا تَجْتَمِعَانِ فِي مُؤْمِنٍ: الْبُخْلُ وسُوءُ الظَّنِّ بِالرِّزْق»[11].

وروي عنه (صلى الله عليه وآله) -أيضاً أنّه قال:

  1. «خَصْلَتَانِ لَا تَجْتَمِعَانِ فِي مُؤْمِنٍ الْبُخْلُ وسُوءُ الْخُلُق»[12].

وروي عنه (صلى الله عليه وآله) -أيضاً أنّه قال:

  1. «يُطْبَعُ الْمُؤْمِنُ عَلَى كُلِ خَصْلَةٍ ولَا يُطْبَعُ عَلَى الْكَذِبِ ولَا عَلَى الْخِيَانَةِ»[13].

 المؤمن العاقل 

روي عن رسول اللّه (صلى الله عليه وآله) أنّه قال:

  1. «لا يُعْبَد اللَّهُ بِشَيْءٍ أَفْضَلَ مِنَ الْعَقْلِ ولَا يَكُونُ الْمُؤْمِنُ عَاقِلًا حَتَّى تَجْتَمِعَ فِيهِ عَشْرُ خِصَالٍ مِنَ الْعِلْمِ: الْخَيْرُ مِنْهُ مَأْمُولٌ والشَّرُّ مِنْهُ مَأْمُونٌ، يَسْتَكْثِرُ قَلِيلَ الْخَيْرِ مِنْ غَيْرِهِ ويَسْتَقِلُّ كَثِيرَ الْخَيْرِ مِنْ نَفْسِهِ، ولَا يَسْأَمُ مِنْ طَلَبِ الْعِلْمِ طُولَ عُمُرِهِ، ولَا يَتَبَرَّمُ بِطَلَبِ الْحَوَائِجِ قِبَالَه،ُ الذُّلُّ أَحَبُّ إِلَيْهِ مِنَ الْعِزِّ، والْفَقْرُ أَحَبُّ إِلَيْهِ مِنَ الْغِنَى، نَصِيبُهُ مِنَ الدُّنْيَا الْقُوتُ، والْعَاشِرَةُ ومَا الْعَاشِرَةُ لَا يَرَى أَحَداً إِلَّا قَالَ هُوَ خَيْرٌ مِنِّي وأَتْقَى...»[14].

 شرف المؤمن وعزّه 

روي عن رسول اللّه (صلى الله عليه وآله) أنّه قال:

  1. «شَرَفُ الْمُؤْمِنِ قِيَامُ اللَّيْلِ وعِزُّهُ اسْتِغْنَاؤُهُ عَنِ النَّاسِ»[15].

 الفرق بين المؤمن والمنافق 

روي أنّه سُئِلَ رَسُولِ اللَّهِ (صلى الله عليه وآله):

  1. عَنِ الْمُؤْمِنِ والْمُنَافِقِ فَقَالَ: «إِنَ الْمُؤْمِنَ هِمَّتُهُ فِي الصَّلَاةِ والصِّيَامِ والْعِبَادَةِ والْمُنَافِقَ هِمَّتُهُ فِي الطَّعَامِ والشَّرَابِ كَالْبَهِيمَة»[16].

 حرمة المؤمن 

روي عن رسول اللّه (صلى الله عليه وآله) أنّه قال:

  1. «... والْمُؤْمِنُ حَرَامٌ عَلَى الْمُؤْمِنِ أَنْ يَظْلِمَهُ أَوْ يَخْذُلَهُ أَوْ يَغْتَابَهُ أَوْ يَدْفَعَهُ دَفْعَةً»[17].

وروي عنه (صلى الله عليه وآله) -أيضاً أنّه نظر إلى الكعبة، فقال:

  1. «مَرْحَباً بِالْبَيْتِ مَا أَعْظَمَكَ وأَعْظَمَ حُرْمَتَكَ عَلَى اللَّهِ؟! ووَاللَّهِ لَلْمُؤْمِنُ أَعْظَمُ حُرْمَةً مِنْكَ لِأَنَّ اللَّهَ حَرَّمَ مِنْكَ وَاحِدَةً ومِنَ الْمُؤْمِنِ ثَلَاثَةً مَالَهُ ودَمَهُ وأَنْ يُظَنَّ بِهِ ظَنَّ السَّوْء»[18].

وروي عنه (صلى الله عليه وآله) -أيضاً أنّه قال:

  1. «الْمُؤْمِنُ حَرَامٌ كُلُّهُ عِرْضُهُ ومَالُهُ ودَمُهُ»[19].

وروي عنه (صلى الله عليه وآله) -أيضاً أنّه قال:

  1. «مَنِ اسْتَذَلَّ مُؤْمِناً أَوْ مُؤْمِنَةً- أَوْ حَقَّرَهُ لِفَقْرِهِ وقِلَّةِ ذَاتِ يَدِهِ- شَهَرَهُ اللَّهُ تَعَالَى يَوْمَ الْقِيَامَةِ ثُمَّ يَفْضَحُهُ»[20].

وروي عنه (صلى الله عليه وآله) -أيضاً أنّه قال:

  1. «مَنِ اقْتَطَعَ مَالَ مُؤْمِنٍ غَصْباً بِغَيْرِ حَقِّهِ لَمْ يَزَلِ اللَّهُ عَزَّ وجَلَ مُعْرِضاً عَنْهُ مَاقِتاً لِأَعْمَالِهِ الَّتِي يَعْمَلُهَا مِنَ الْبِرِّ والْخَيْرِ لَا يُثْبِتُهَا فِي حَسَنَاتِهِ حَتَّى يَتُوبَ ويَرُدَّ الْمَالَ الَّذِي أَخَذَهُ إِلَى صَاحِبِهِ»[21].

وروي عنه (صلى الله عليه وآله) -أيضاً أنّه قال:

  1. «لَوْ أَنَ أَهْلَ السَّمَاوَاتِ السَّبْعِ وأَهْلَ الْأَرَضِينَ السَّبْعِ اشْتَرَكُوا فِي دَمِ مُؤْمِنٍ لَأَكَبَّهُمُ اللَّهُ عَزَّ وجَلَّ جَمِيعاً فِي النَّار»[22].

وروي عنه(صلى الله عليه وآله) أنه قال:

  1. «سَبَّاب [سابّ] الْمُؤْمِنِ كَالْمُشْفِ عَلَ الْهَلَكَةِ»[23].

 معاملة المؤمن 

روي عن رسول اللّه (صلى الله عليه وآله) أنّه قال:

  1. «مَا مِنْ عَمَلٍ أَفْضَلُ عِنْدَ اللَّهِ عَزَّ وجَلَّ مِنْ سُرُورٍ تُدْخِلُهُ عَلَى مُؤْمِنٍ أَوْ تَطْرُدُ عَنْهُ جُوعاً أَوْ تَكْشِفُ عَنْهُ كَرْباً أَوْ تَقْضِي عَنْهُ دَيْناً أَوْ تَكْسُوهُ ثَوْباً»[24].

وروي عنه (صلى الله عليه وآله) -أيضاً أنّه قال:

  1. «مَنْ أَكْرَمَ مُؤْمِناً فَإِنَّمَا يُكْرِمُ اللَّهَ عَزَّ وجَلَّ»[25].

وروي عنه (صلى الله عليه وآله) -أيضاً أنّه قال:

  1. «نَظَرُ الْمُؤْمِنِ فِي وَجْهِ أَخِيهِ الْمُؤْمِنِ حُبّاً لَهُ عِبَادَةٌ»[26].

وروي عنه (صلى الله عليه وآله) -أيضاً أنّه قال في وَصِيَّتِهِ لِأَبي ذَرٍّ:

  1. «يَا أَبَا ذَرٍّ، إِيَّاكَ والْهِجْرَانَ لِأَخِيكَ الْمُؤْمِنِ، فَإِنَّ الْعَمَلَ لَا يُتَقَبَّلُ مَعَ الْهِجْرَانِ»[27].
 

[1] من لا يحضره الفقيه، ج4، ص364، ح5762.

[2] روضة الواعظين، ص304.

[3] كنز الفوائد، ج2، ص10.

[4] الكافي، ج2، ص235، ح19؛ المحاسن، ج1، ص444، ح1030.

[5]  المؤمن، ص27، ح46؛ الأمالي (الصدوق)، ص640، ح865.

[6] التوحيد، ص407، ح1؛ السنن الكبرى، النسائي، ج5، ص389.

[7] البحار، ج64، ص307؛ الدعوات، ص39، ح94؛ الجامع الصغير، السيوطي، ج2، ص662.

[8] دعائم الإسلام، ج2، ص66، ح184.

[9] التمحيص، ص74، ح171.

[10]  تحف العقول، ص46.

[11] أعلام الدين، ص294؛ نزهة الناظر وتنبيه الخاطر، ص29، ح87.

[12] البحار ج، 72، ص172؛ كنز العمال، ج3، ص447.

[13] تحف العقول، ص55.

[14] الخصال، ص433، ح17؛ علل الشرائع، ص115، ح11.

[15] الكافي، ج2، ص147؛ المعجم الاوسط، الطبراني، ج4، ص306 (قريب منه).

[16]  تنبيه الخواطر ونزهة النواظر (مجموعة ورّام)، ج1، ص99.

[17] الكافي، ج2، ص235، ح19؛ المحاسن، ج1، ص444، ح1030.

[18] روضة الواعظين، ص293؛ كشف الخفاء، العجلوني، ج2، ص292، المعجم الاوسط، الطبراني، ج6، ص36(قطعة منه).

[19]  المؤمن، ص72، ح199؛ تحف العقول، ص57.

[20] عيون أخبار الرضا، ج2، ص36، ح58.

[21] ثواب الأعمال، ص320، ح9.

[22] روضة الواعظين، ص461؛ الجامع الصغير، السيوطي، ج2، ص426(قريب منه).

[23] الكافي، ج2، ص359، ح1.

[24] النوادر، ص109، ح91.

[25] المؤمن، ص54، ح138.

[26]  النوادر، ص110، ح95.

[27] الأمالي (الطوسي)، ص538، ح1162.




يحفل التاريخ الاسلامي بمجموعة من القيم والاهداف الهامة على مستوى الصعيد الانساني العالمي، اذ يشكل الاسلام حضارة كبيرة لما يمتلك من مساحة كبيرة من الحب والتسامح واحترام الاخرين وتقدير البشر والاهتمام بالإنسان وقضيته الكبرى، وتوفير الحياة السليمة في ظل الرحمة الالهية برسم السلوك والنظام الصحيح للإنسان، كما يروي الانسان معنوياً من فيض العبادة الخالصة لله تعالى، كل ذلك بأساليب مختلفة وجميلة، مصدرها السماء لا غير حتى في كلمات النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) وتعاليمه الارتباط موجود لان اهل الاسلام يعتقدون بعصمته وهذا ما صرح به الكتاب العزيز بقوله تعالى: (وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى (3) إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى) ، فصار اكثر ايام البشر عرفاناً وجمالاً (فقد كان عصرا مشعا بالمثاليات الرفيعة ، إذ قام على إنشائه أكبر المنشئين للعصور الإنسانية في تاريخ هذا الكوكب على الإطلاق ، وارتقت فيه العقيدة الإلهية إلى حيث لم ترتق إليه الفكرة الإلهية في دنيا الفلسفة والعلم ، فقد عكس رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم روحه في روح ذلك العصر ، فتأثر بها وطبع بطابعها الإلهي العظيم ، بل فنى الصفوة من المحمديين في هذا الطابع فلم يكن لهم اتجاه إلا نحو المبدع الأعظم الذي ظهرت وتألقت منه أنوار الوجود)





اهل البيت (عليهم السلام) هم الائمة من ال محمد الطاهرين، اذ اخبر عنهم النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) باسمائهم وصرح بإمامتهم حسب ادلتنا الكثيرة وهذه عقيدة الشيعة الامامية، ويبدأ امتدادهم للنبي الاكرم (صلى الله عليه واله) من عهد أمير المؤمنين (عليه السلام) الى الامام الحجة الغائب(عجل الله فرجه) ، هذا الامتداد هو تاريخ حافل بالعطاء الانساني والاخلاقي والديني فكل امام من الائمة الكرام الطاهرين كان مدرسة من العلم والادب والاخلاق استطاع ان ينقذ امةً كاملة من الظلم والجور والفساد، رغم التهميش والظلم والابعاد الذي حصل تجاههم من الحكومات الظالمة، (ولو تتبّعنا تاريخ أهل البيت لما رأينا أنّهم ضلّوا في أي جانب من جوانب الحياة ، أو أنّهم ظلموا أحداً ، أو غضب الله عليهم ، أو أنّهم عبدوا وثناً ، أو شربوا خمراً ، أو عصوا الله ، أو أشركوا به طرفة عين أبداً . وقد شهد القرآن بطهارتهم ، وأنّهم المطهّرون الذين يمسّون الكتاب المكنون ، كما أنعم الله عليهم بالاصطفاء للطهارة ، وبولاية الفيء في سورة الحشر ، وبولاية الخمس في سورة الأنفال ، وأوجب على الاُمّة مودّتهم)





الانسان في هذا الوجود خُلق لتحقيق غاية شريفة كاملة عبر عنها القرآن الحكيم بشكل صريح في قوله تعالى: (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ) وتحقيق العبادة أمر ليس ميسوراً جداً، بل بحاجة الى جهد كبير، وافضل من حقق هذه الغاية هو الرسول الاعظم محمد(صلى الله عليه واله) اذ جمع الفضائل والمكرمات كلها حتى وصف القرآن الكريم اخلاقه بالعظمة(وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ) ، (الآية وإن كانت في نفسها تمدح حسن خلقه صلى الله عليه وآله وسلم وتعظمه غير أنها بالنظر إلى خصوص السياق ناظرة إلى أخلاقه الجميلة الاجتماعية المتعلقة بالمعاشرة كالثبات على الحق والصبر على أذى الناس وجفاء أجلافهم والعفو والاغماض وسعة البذل والرفق والمداراة والتواضع وغير ذلك) فقد جمعت الفضائل كلها في شخص النبي الاعظم (صلى الله عليه واله) حتى غدى المظهر الاولى لأخلاق رب السماء والارض فهو القائل (أدّبني ربي بمكارم الأخلاق) ، وقد حفلت مصادر المسلمين باحاديث وروايات تبين المقام الاخلاقي الرفيع لخاتم الانبياء والمرسلين(صلى الله عليه واله) فهو في الاخلاق نور يقصده الجميع فبه تكشف الظلمات ويزاح غبار.