أقرأ أيضاً
التاريخ: 22-3-2018
1303
التاريخ: 23-3-2018
2714
التاريخ: 14-08-2015
2957
التاريخ: 4-6-2017
7218
|
للنقد الأموي سمات هي :
1- اتسع نطاق النقد في هذه الفترة وكثر الخائضون فيه حتى شمل الشعراء والأدباء والسوقة والملوك والرجال والنساء، مما جعله تنصب فيه أذواق مختلفة كثيرة ومما وسع آفاقه وعدد جوانبه .
2- تشعب القول في هذا النقد، وتعددت نواحيه بتعدد الأغراض التي برزت في هذا العصر فهناك نقد انصب على الغزل في بيئة الحجاز، وآخر انصب على المديح في بيئة الشام، وثالث تناول الفخر والهجاء في بيئة العراق (1).
3- رسم هذا النقد لبعض أغراض الشعر طريقها، وألم بجوانب هامة من أدبها فالنقاد الحجازيون وضعوا للغزل رسوما ، فكثير يستنكر على عمر ان يفضح الحرائر وعمر يستنكر على كثير ما لصقه بمحبوبته من مسخ وجرب وطرد.
والنقاد الشاميون وضعوا للمديح أدبه فدعوا الى سلامة مطالع القصائد، وبينوا أن ما يمدح به الملوك غير ما يمدح به الآخرون، فالملوك يوصفون بالرزانة والرصانة وأصالة الرأي وعدم الجزع عند الحوادث وعلى هذا فليس أن يمدح الخليفة العظيم بصباحة الوجه وجمال المحيا وائتلاف التاج على المفرق.
4- النقد الأموي التفت الى بواعث الشعر عند الشاعر وأثرها في تجويد فن دون آخر، فعفة جرير أورثته هذا النسيب الرقيق الذي يبكي العجوز على شبابها والشابة على أحبابها، وفجور الفرزدق هو الذي جعله لا يحسن من هذا النسيب ما يحسنه جرير وبهذا ظهر اتجاه (النقد الشعوري) الى جانب النقد التذوقي، وهو خطوة متقدمة، ومظهر جديد في النقد الأدبي في العصر الأموي"(2)
5- بني النقد في العصر الأموي على الذوق الفطري وخاصة في بيئة الحجاز، وقد عملت البيئة والحضارة في تهذيبه، وأقيم على الطبع والسليقة ومن ثم كان التعليل فيه فطريا ساذجاً بعيداً عن روح العلم والمنهج.
6- اتجه النقد بصفة عامة الى الوضوح والسهولة، واتسم بالأصالة الفنية والعمق في فهم النصوص، وعلى ضوء الذوق المثقف الزكي، أو التعليل العلمي.(3).
7- ظهور اتجاهات جديدة في النقد، تتجه الى المعاني والأفكار والتصوير وتصحيح الخيال لدى بعض الشعراء، كما رأينا في تصحيح خلف لرواية جرير (خيره قبل شره) الى خيره دون شره.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1)رحلة مع النقد الأدبي د/ فخري الخضراوي ص81 وما بعدها ط دار الفكر العربي.
2)من مظاهر النقد الأدبي عند العرب د/ رفعت زكي محمود عفيفي ص111.
3)دراسات في النقد الأدبي د / حسن جاد ص 46.
دلَّت كلمة (نقد) في المعجمات العربية على تمييز الدراهم وإخراج الزائف منها ، ولذلك شبه العرب الناقد بالصيرفي ؛ فكما يستطيع الصيرفي أن يميّز الدرهم الصحيح من الزائف كذلك يستطيع الناقد أن يميز النص الجيد من الرديء. وكان قدامة بن جعفر قد عرف النقد بأنه : ( علم تخليص جيد الشعر من رديئه ) . والنقد عند العرب صناعة وعلم لابد للناقد من التمكن من أدواته ؛ ولعل أول من أشار الى ذلك ابن سلَّام الجمحي عندما قال : (وللشعر صناعة يعرف أهل العلم بها كسائر أصناف العلم والصناعات ). وقد أوضح هذا المفهوم ابن رشيق القيرواني عندما قال : ( وقد يميّز الشعر من لا يقوله كالبزّاز يميز من الثياب ما لا ينسجه والصيرفي من الدنانير مالم يسبكه ولا ضَرَبه ) . |
جاء في معجمات العربية دلالات عدة لكلمة ( عروُض ) .منها الطريق في عرض الجبل ، والناقة التي لم تروَّض ، وحاجز في الخيمة يعترض بين منزل الرجال ومنزل النساء، وقد وردت معان غير ما ذكرت في لغة هذه الكلمة ومشتقاتها . وإن أقرب التفسيرات لمصطلح (العروض) ما اعتمد قول الخليل نفسه : ( والعرُوض عروض الشعر لأن الشعر يعرض عليه ويجمع أعاريض وهو فواصل الأنصاف والعروض تؤنث والتذكير جائز ) . وقد وضع الخليل بن أحمد الفراهيدي للبيت الشعري خمسة عشر بحراً هي : (الطويل ، والبسيط ، والكامل ، والمديد ، والمضارع ، والمجتث ، والهزج ، والرجز ، والرمل ، والوافر ، والمقتضب ، والمنسرح ، والسريع ، والخفيف ، والمتقارب) . وتدارك الأخفش فيما بعد بحر (المتدارك) لتتم بذلك ستة عشر بحراً . |
الحديث في السيّر والتراجم يتناول جانباً من الأدب العربي عامراً بالحياة، نابضاً بالقوة، وإن هذا اللون من الدراسة يصل أدبنا بتاريخ الحضارة العربية، وتيارات الفكر العربية والنفسية العربية، لأنه صورة للتجربة الصادقة الحية التي أخذنا نتلمس مظاهرها المختلفة في أدبنا عامة، وإننا من خلال تناول سيّر وتراجم الأدباء والشعراء والكتّاب نحاول أن ننفذ إلى جانب من تلك التجربة الحية، ونضع مفهوماً أوسع لمهمة الأدب؛ ذلك لأن الأشخاص الذين يصلوننا بأنفسهم وتجاربهم هم الذين ينيرون أمامنا الماضي والمستقبل. |
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
جامعة كربلاء: مشاريع العتبة العباسية الزراعية أصبحت مشاريع يحتذى بها
|
|
|