أقرأ أيضاً
التاريخ: 13-5-2016
3079
التاريخ: 15-6-2017
2751
التاريخ: 22-11-2015
3467
التاريخ: 5-7-2017
3210
|
لم تنقض السنة الهجرية الخامسة إلاّ وقد انتهت فتنة الاحزاب و بني قريظة ، وقضي عليهما بالكامل، وأصبحت المدينة وضواحيها برمتها في قبضة المسلمين وتحت سيطرتهم، وازدادت قواعد الحكومة الاسلامية الفتية رسوخا وثباتا، وساد هدوء نسبي في المنطقة التي تخضع للحكومة الاسلاميّة، غير أن هذا الهدوء كان هدوء موقتا، وكان على قائد المسلمين الأعلى أن يراقب أحوال العدو وأوضاعه، وتحركاته ليقضي في المهد على كل مؤامرة ضدّ الاسلام بما اوتي من قوى وامكانيات.
ولقد سمح الهدوء الذي ساد المنطقة للنبيّ (صلى الله عليه واله) بأن يقمع بعض مشعلي فتنة الاحزاب الذين هربوا من قبضة المسلمين بعد رحيل الاحزاب.
فلقد قتل حيي بن أخطب الذي كان من مشعلي معركة الأحزاب، في غزوة بني قريظة، ولكن رفيقه سلاّم بن أبي الحقيق كان لا يزال يعيش في خيبر، ولا شكّ في أن هذا العنصر الخطر لم يكن ليفتأ لحظة واحدة عن إثارة وتأليب الأحزاب مرّة اخرى ضدّ الاسلام، وخاصة أن العرب الوثنيين كانوا
مستعدين لشن حرب على الاسلام، وكان من المحتمل إذا نوفرت هناك جهة تتكفل نفقات الحرب، أن تتكرر قضية الاحزاب مرة اخرى.
على أساس هذه المحاسبات كلّف رسول الله (صلى الله عليه واله) مجموعة من شجعان الخزرج وفوارسهم بأن يصفّوا هذا العنصر الخطر، الجريء والحاقد، بشرط أن لا يتعرّضوا لأحد من أبنائه وزوجاته.
فخرجوا حتى قدموا خيبر، فدخلوا خيبر ليلا ولم يدعوا بابا في الدار الا أغلقوه على أهله حتى لا يحس بهم أحد إذا صاح واستغاث بأحد، ثم تسللوا إلى غرفته وكانت في الطابق الاعلى، فطرقوا باب حجرته، فخرجت إليهم امرأته وقالت : من أنتم؟ قالوا : ناس من العرب نلتمس الميرة، ففتحت الباب وسمحت لهم بالدخول عليه من دون التحقق من أمرهم، فدخلوا في غرفته وابتدروه وهو على فراشه بأسيافهم بعد أن أغلقوا باب الغرفة على أنفسهم، وقضوا على ذلك المفسد الشرير الذي طالما أزعج المسلمين بفتنه ومؤامراته، ثم خرجوا، وانحدروا من الدرج واختبئوا في ممرّ مائي من خارج الحصن الى داخله، فصاحت زوجته، واستغاثت بالجيران، فأوقد اليهود النيران، واشتدوا في طلب تلك الجماعة الفدائية المسلمة، ولكن من دون جدوى، وعند ما يئسوا من القبض عليهم رجعوا الى صاحبهم المقتول، وقد بلغ من جرأة المسلمين أن بعثوا أحدهم ليدخل بين اليهود في خيبر ويأتي لهم بخبر ابن أبي الحقيق، لأنهم كانوا يظنون بأنه لا يزال على قيد الحياة.
فدخل ذلك الرجل بين اليهود فوجدهم وامرأته حول ابن أبي الحقيق، وفي يدها المصباح تنظر في وجهه، وتحدثهم، وتقصّ عليهم ما جرى، ثم أقبلت عليه تنظر في وجهه ثم قالت : فاظ ( أي مات ) وإله يهود.
فعاد إلى رفاقه وأخبرهم بنجاح عمليّتهم وهلاك عدوّ الله : سلام بن أبي الحقيق على أيديهم، فخرجوا في تلك الليلة من مخبأهم وعادوا إلى المدينة وأخبروا رسول الله (صلى الله عليه واله) بما جرى.
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مكتبة أمّ البنين النسويّة تصدر العدد 212 من مجلّة رياض الزهراء (عليها السلام)
|
|
|