أقرأ أيضاً
التاريخ: 23-12-2015
3655
التاريخ: 11-12-2014
3787
التاريخ: 1-6-2017
2884
التاريخ: 11-5-2017
3671
|
في هذه المعركة بالذات أعلن رسول الله (صلى الله عليه واله) عن قرار تاريخي عظيم ورائع هو : أن من علّم من الاسرى عشرة من صبيان الغلمان والصبيان من أولاد الأنصار الكتابة والقراءة كان ذلك فداؤه وخلّي عن سبيله من غير أن يؤخذ منه مال.
وان من دفع فدية قدرها أربعة آلاف درهم إلى ألف درهم خلي سبيله وان من كان فقيرا لا مال له افرج عنه دون فداء.
فأحدث هذا النبأ في مكة لدى عوائل الاسرى حركة عجيبة ودفعهم الى التفكير في تقديم الفداء الى المسلمين، واطلاق اسراهم.
فهيّأ كل واحد منهم ما استطاع وقدم المدينة يفدي اسيره.
وعند ما افرج عن سهيل بن عمرو لقاء فدية قال عمر بن الخطاب لرسول الله (صلى الله عليه واله) : يا رسول الله دعني أنزع ثنيتي سهيل بن عمرو ( أي أسنانه الامامية ) ويدلع لسانه فلا يقوم عليك خطيبا في موطن أبدا.
فقال رسول الله (صلى الله عليه واله) : لا امثل به فيمثل الله بي وان كنت نبيا .
وتلك لفتة انسانية أخرى من لفتات النبيّ العظيم الكثيرة في المعارك.
وقد كان في الاسارى أبو العاص بن الربيع زوج ابنة رسول الله (صلى الله عليه واله) : زينب.
وكان أبو العاص من رجال مكة المعدودين مالا وأمانة وتجارة، وقد تزوّج بزينب ابنة رسول الله (صلى الله عليه واله) في الجاهلية.
ولما جاء الاسلام آمنت خديجة برسول الله (صلى الله عليه واله) وآمنت بناته، ( ومنهن زينب ) كذلك وشهدن أن ما جاء به الحق، ودنّ بدينه، وثبت أبو العاص على شركه، وكان رسول الله (صلى الله عليه واله) لا يقدر على أن يفرّق بينهما.
وقد اشترك أبو العاص هذا في معركة بدر مع قريش، وأسر بأيدي المسلمين.
فلمّا بعث أهل مكة في فداء أسراهم بعثت زينب بنت رسول الله (صلى الله عليه واله) في فداء أبي العاص بن الربيع بمال وبعثت فيه بقلادة لها كانت خديجة قد أهدتها إليها ليلة دخول أبي العاص بها ( ليلة زفافها ).
فلما رأى رسول الله (صلى الله عليه واله) تلك القلادة تذكّر زوجته الوفية خديجة (عليها السلام) وما اسدته الى الاسلام من خدمات وقدمته من تضحيات، وبكى بكاء شديدا.
فالتفت الى المسلمين وقال : إن رأيتم أن تطلقوا لها أسيرها، وتردوا عليها ما لها فافعلوا.
فقالوا : نعم يا رسول الله، نفديك بأنفسنا وأموالنا.
فأطلقوه، وردوا عليها الذي لها وبذلك احترم رسول الله (صلى الله عليه واله) حقوق المسلمين وما يرجع إليهم من أموال بل أنها والله أعظم مظهر من مظاهر الديمقراطية، ( ان صح التعبير ) فالنبيّ مع أن له ما له من الولاية على المسلمين يقترح عليهم الافراج عن زوج زينب ويترك الامر لاختيارهم.
ثم إن رسول الله (صلى الله عليه واله) أخذ على أبي العاص الميثاق بأن يخلي سبيل زينب، ويبعثها الى المدينة.
ففعل أبو العاص ما تعهّد به، وبعث زينب الى المدينة.
ثم إن أبا العاص نفسه أسلم أيضا وقدم المدينة، وردّ عليه رسول الله (صلى الله عليه واله) زينب بالنكاح الاول أو بنكاح جديد
|
|
دراسة يابانية لتقليل مخاطر أمراض المواليد منخفضي الوزن
|
|
|
|
|
اكتشاف أكبر مرجان في العالم قبالة سواحل جزر سليمان
|
|
|
|
|
اتحاد كليات الطب الملكية البريطانية يشيد بالمستوى العلمي لطلبة جامعة العميد وبيئتها التعليمية
|
|
|