أقرأ أيضاً
التاريخ: 17-12-2015
2152
التاريخ: 12-2-2016
13319
التاريخ: 21-5-2017
2779
التاريخ: 12-2-2016
2365
|
متطلبات تخطيط و انشاء حوض سمكي Ponds layout and construction
1- قطعة أرض:
وذلك لإنشاء البركة فيها، ويجب ألا تكون التربة رملية أو مفككة أو غنية بالحصى فإذا أخذت قطعة من الطين من الطبقة السطحية وعصرتها بين يديك على شكل كرة وقذفتها في الهواء والتقطتها وظلت متماسكة فالتربة جيدة ستحتفظ بالماء. وينبغي أن تكون الأرض منحدرة قليلاً بحيث يملؤها المطر وأن تكون في موقع مشمس وقريبة من المنزل لمراقبتها وقريبة من مصدر ماء. احفر حفرة بعمق يصل إلى خصرك واختبر جودة قاع الحفرة بالطريقة سالفة الذكر فإن كانت تربة السطح والقاع جيدة فإن الموقع مناسب لإنشاء الحفرة بطول ضلع لا يقل عن ١٤م منها 10 م للبركة و٢م لكل جانب. وقم بإزالة الأشجار والحشائش والأعشاب والجذور وسو قاع البركة أملساً واحفر بحيث يكون عمق الماء في الجهة الضحلة حتى عمق الركبة وفي الجهة العميقة حتى الخصر، وتشكل ضفاف البركة من الحفر المستخرج وبعرض ٢ م مع دكه على أن تكون ذات ميل معتدل وليست شديدة الانحدار حتى تكون أكثر متانة أعدّ فتحة لملء البركة في الجانب الضحل فوق مستوى الماء وفي الجانب العميق يجهز مخرجاً للمياه لعدم فيضان البركة، وتعمل فتحات المنفذ والمخرج من المواسير أو سيقان الخيزران الكبير. ازرع ضفاف البركة لتقويتها ومنع انجرافها بسبب المطر. ولمنع سرقة الاسماك توضع أغصان خيزران في قاع البركة فيمنع صيد الأسماك بالشباك.
وتحتاج أحواض السمك إلى تربة فقيرة عما تتطلبه الزراعة النباتية، وبالتالي فهي رخيصة الثمن ولا تصلح عادة للزراعة النباتية بل تتحسن بزراعة السمك لإعادة استخدامها نباتياً فتستخدم التربة الطينية والغدقة والحامضية والرملية وتعطى محصول عالياً من البروتين الحيواني وعائداً نقدياً مماثلاً لما تعطيه الزراعة النباتية في الأراضي الجيدة.
وتتلاشى أهمية طبيعة التربة في أحواض الإنتاج المكثف الذى يعتمد على التغذية الصناعية، بل يتطلب ذلك أرضاً صلبة متماسكة خالية من الطين المفكك لسهولة تنظيفها وغسيلها من مخلفات السمك، وذلك إذا كان قاع الحوض غير أسمنتي، وقد تسد قاع الأحواض الرملية بالتسميد العضوي ( 5 طن / أكر ) إضافة لفضلات السمك وأغذيته المستمرة (الأكر acre = 40 آر are = 4000 م2 = 0.4 هكتار). وينخفض إنتاج الحوض السمكي باستمرار استغلاله لنقص واستهلاك المغذيات من التربة كمصدر أساسي للنمو النباتي ومصدر غير مباشر لتغذية السمك.
ويشكل الطين الحقيقي True mud أساساً لجزيئات التربة ويحتوى على كمية كبيرة من المادة العضوية الناتجة من تكسير المواد النباتية، سواء كانت نباتات أو هوائم نباتية، والتي تتساقط على قاع الأحواض الخصبة، كما يحتوى على عدد كبير من البكتريا والكائنات التي تكسر المواد النباتية. ومعظم المادة العضوية المتحللة توجد كدوبال humus والذى يسلك كمركب عضوي عالي الوزن الجزيئي ويوصف بأنه مادة غروية Colloidal تتراكم في التربة نتيجة التحلل البكتيري المنتجات النباتية والحيوانية، وقد تكون هذه الغرويات (الدوبال) في صورة مخاليط حامضية في التربة الحامضية أو في صورة ملح كالسيومي لمعقد أحماض ضعيفة في الأراضي المتعادلة أو القلوية الضعيفة المحتوية على الجير، وتحتوى أحماض الدوباليك humic acids على الأزوت في صورة تشبه البروتين بنسبة حوالى 32٪ مع 68٪ معقد مختلف لا يحتوى النيتروجين. والفعل الدوبال كحمض ضعيف فيمكنه إمساك جزيئات من المغذيات كالكالسيوم والماغنسيوم والبوتاسيوم والصوديوم تفوق قدرة الطفلة 3-7 مرات. وبإذابة الدوبال في الماء يرتبط بكل من القواعد والأحماض لتعطى روابط عضوية ضعيفة امفوتيرية amphoteric.
فطين الأحواض غني بالمحتوى الغروي (ربما لوجود الدوبال) وعالي القدرة على الامتصاص 4.9 مرة قدر التربة الزراعة أو 150.6 مرة قدر الرمل. ويحتوى نيتروجين 2.8 مرة قدر التربة الزراعية أو 24.7 مرة قدر ما في الرمل، ولارتفاع قدرته على الامتصاص فعند إضافة البوتاسيوم أو الفوسفور للحوض بعد أسابيع معدودة تتواجد أكثر من نصف كمياتها في الطبقة السطحية من طين الحوض والقليل كان حرا في الماء.
ويرجع اللون الأسود للطين المبتل إلى تكوين الأمونيا من النشاط البكتيري على المادة العضوية، والأمونيا مادة مختزلة وكل المواد الأخرى كذلك في حالة مختزلة فالكبريتات تختزل إلى كبريتيد والمواد الأزوتية مختزلة إلى أمونيا والحديد في صورة حديدوز وبعض المواد العضوية تختزل إلى ميثان، ولوجود الأمونيا تصير التربة قلوية ولوجود الحديدوز يكون لون التربة أسود وعند جفاف التربة مثلما يحدث عند تصفية الحوض لحصاد السمك ودخول الأوكسجين تتأكسد الطبقة السطحية لطين الحوض ويتحول الحديدوز إلى حديديك والكبريتيد إلى كبريتات والأمونيا إلى نيتريت، فلاختفاء الأمونيا وظهور الحامض تصبح هذه الطبقة حامضية، وبسبب مركبات الحديديك يتحول لون السطح الطين الحوض إلى الأصفر أو البنى (بدلا من الأسود) وأساساً هيدروكسيد الحديديك الغروي والذى يكون شديد الامتصاص للأمونيا والكالسيوم والمنجنيز والفوسفات والسليكات.
وبخروج الأوكسجين (في أثناء التنفس الليلى أو لنقص حركة المياه أو بعمق الحوض وترقيد المياه) من الطبقة المؤكسدة تنساب الأيونات الممتصة إلى الماء (إذ ليس للحديدوز قدرة على الاحتفاظ بالأيونات الممتصة) ومن ثم إلى النباتات والأسماك كما أنه في الوسط القاعدي يسهل غسيل الفوسفات من هيدروكسيد الحديديك، فانعدام الأوكسجين (وغنى التربة بالكبريت) تكون سامة على السمك لزيادة سمك طبقة الطين المختزلة ووصولها إلى السطح بنقص الأوكسجين، والكبريت يؤدى إلى حموضة التربة والماء بإنتاج حمض الكبريتيك.
وبينما تأخذ الأكسدة دورها في سطح التربة، فإن الاختزال يتواجد في الطبقات الأدنى، أي هناك عمليات أكسدة واختزال في التربة المغمورة في آن واحد أو تغيير من حالة الأكسدة إلى الاختزال حسب الحموضة ووفرة الأوكسجين في المياه، فعند فرق جهد 320–350 مليفولت يحدث التغيير من الأكسدة للاختزال في التربة المغمورة في المياه، وعلى فرق جهد أقل من ذلك تحدث حالة الاختزال (فطبقة الاختزال في حقل الارز لها فرق جهد حوالي ۱۰۰ ملي فوت) وعلي فرق جهد اعلي من ذلك تحدث ظروف الاكسدة (الطبقة المؤكسدة لها فرق جهد حوالى 400 مليفولت)، وعلى pH 5 وحوالى ٨ ٪ تشبع بالأوكسجين كما يحدث عادة في الجزء السفلى من الطبقة المؤكسدة يكون فرق الجهد حوالى 350 مليفولت بين الطبقة المؤكسدة والطبقة المختزلة وهى ظروف حرجة.
والاختلاف في فرق الجهد ينتج من الشحنات الكهربية لجزيئات الإلكتروليتات في التربة وهى المسؤولة كذلك عن ربط أو انسياب أيونات المغذيات الموجودة أصلا في التربة وكذلك المضافة كأسمدة.
وإذا كانت الفوسفات والبوتاسيوم تحتفظ بها التربة فإن الأمر يختلف بالنسبة للنيتروجين، ففي الطبقة المؤكسدة العليا تأكسد الأمونيا إلى نيتريت ونيترات حيث لا تمتص النترات والنيتريت على غرويات التربة فقد تنتشر جزئياً إلى الطبقة المختزلة السفلى من التربة وتهاجمها بكتريا تحلل النيتريت denitrifying وتختزلها إلى أكسيد النيتروز ونيتروجين حر يتسرب إلى الماء كفقاعات ثم تهرب للجو، أي أن جزءاً من الأسمدة النيتروجينية يتكسر ويفقد دون أن تستفيد منه النباتات الخضراء، ومن ثم يستمر الاحتياج للأسمدة الازوتية التي تتطلبها الأحواض السمكية باستمرار.
فطين الحوض يتم وصفه بالمعمل الكيماوي للحوض ويخصه جزء هام من إدارة الحوض لبقاء الطين خصب باستمرار. لذلك فتجارب التانكات الزجاج أو الأحواض الأسمنتية مع الأسمدة تختلف نتائجها عند تطبيقها عملياً لأن عمليات امتصاص وتحرير المغذيات من الطين تعوز هذه التجارب. والطبقة العليا من أرض الحوض ينبغي أن تكون ذات مواصفات الطين الغروي لتكون منطقة منتجة حقيقة، إذ تنمى الطحالب الخضراء المزرقة التي تتغذى عليها بعض الأسماك. وعلى عمق 2.5 سم من سطح الحوض يوجد كبريتيد هيدروجين (لندرة الأوكسجين) قد يقتل الأسماك خاصة في الأحواض الضحلة (أحواض الحضانة). وقاع الحوض هام للتغذية الطبيعية للأسماك خاصة للأنواع التي لا تعتمد كلية على الغذاء الصناعي كالمبروك والبلطي.
فترة تجفيف الحوض سنوياً وكل 2-3 سنوات بصرف الماء وحصاد السمك وتعريض قاع الحوض إلى أشعة الشمس والهواء تساعد على حفظ خصوبة الحوض وقتل الحشرات والطفيليات والبكتريا المرضية، وفي إثناءها يتم صيانة مرافق الحوض من ضفاف وقنوات صرف وأهوسة Sluices والتي يصعب إجراؤها في وجود المياه في الحوض. ومما يساعد على الخصوبة كذلك أن قاع الحوض تتراكم عليه بقايا المادة العضوية النباتية والحيوانية التي لا ينبغي اكتمال هدمها وإلا أدت إلى نقص الأوكسجين لاستهلاكه في هدمها، وتنشأ ظروف غير هوائية في قاع الحوض وتصير ظروف التربة والماء حامضية ونقص الأوكسجين والحموضة كلاهما ضار لنمو الكائنات، وبتعرض الحوض للتجفيف وزيادة الاوكسجين يتم تأكسد (معدنة mineralization) هذه المادة العضوية ويتحرر منها المغذيات التي تساعد على نمو الطحالب عند ملء الحوض بالماء. وبالتجفيف تنمو النباتات على القاع وتعمل كوسط لنمو الحشرات التي تستخدم كغذاء لبعض الأسماك.
وفي أثناء التجفيف قد تحرث أرضية القاع إذا كانت التربة الخصبة عميقة وقد يزرع الحوض بمحصول نباتي في أثناء تجفيفه، مما يزيد من إنتاج السمك بعد ذلك من نفس الحوض نتيجة جفاف وتهوية التربة بنمو جذور المحصول النباتي. ويعد المحصول النباتي مصدر دخل إضافي (كالنجيليات كأعلاف خضراء للماشية والبطاطس والشعير) وقد يحرث في التربة كسماد أخضر (براسيم وغيرها من البقوليات).
فالحوض السمكي يجب أن يكون محكماً لا يرشح الماء من قاعدته أو جسوره أو بوابته، وأن يكون سهل التشغيل فيسهل ملؤه وصرفه، وتقام الأحواض في الأراضي البور وحول شواطئ البحيرات وفي البرك والمستنقعات (خاصة ذات مستوى الماء الأرضي المنخفض حتى يسهل تجفيفها وقت اللزوم). ويجب أن تكون الأحواض سهلة الوصول إليها أي قريبة من المدن أو القرى ليسهل توفير الأسمدة والعلائق والتسويق والخدمات المختلفة.
2- مصدر المياه:
يحصل عليه من أي مصدر متوفر، سواء مياه آبار أو خلافه على أن تمنع دخول الأنواع السمكية غير المرغوب فيها من الدخول إلى البركة بوضع مانع على فتحة منفذ الماء، وكذلك تمنع الأسماك من الخروج من البركة بوضع مانع على المخرج والمانع قد يكون شبكة أو مصيدة أو أي شيء مثقب سواء كان معدنياً أو فخارياً أو خيزراناً مشقوقاً ومُضفراً. ثم تملأ الحفرة بالماء. ويجب أن يكون مصدر الماء دائماً وكافياً وصالحاً سواء من ماء المصارف الرئيسية (الفرعية غالباً لا تصلح مياهها للمزارع السمكية) أو الآبار والعيون أو المطر أو ماء البحيرات. ولابد من الحصول على تصريح كتابي من وزارة الري.
ويتم حساب احتياجات المزرعة السمكية من الماء كالتالي:
(بضرب مساحة الأحواض x عمق المياه) + (نسبة الفقد اليومي x مدة التربية). على افتراض نسبة الفقد اليومي ۲-۱۰ سم۳ / م۲.
وإعادة استخدام ماء الأحواض السمكية ( بتجديد ٢٪ من حجم الماء يوميا يسمى نظام إعادة دوران مغلق , closed recirculting System او بتحديد 10% من حجم الماء يوميا ويسمي نظام اعادة دوران نصف مغلق Semi closed) يعد مشكلة لانخفاض قيم Ph والتي يمكن منعها بإضافة منظم غير عضوي كإضافة هيدروكسيد الكالسيوم أو بيكربونات الصوديوم. ولما كانت أيونات الهيدرويكسيل (المتحرر عند اختزال النترات) تتفاعل مع أيونات الهيدروجين (الناتجة من عملية النترتة) فإن قيم Ph تظل في حدود التعادل، ولما كانت العملية تدخل فيها بكتيريا اختزال النترات الغذائية والتي تتطلب مصدر كربوني للتغذية عليه، فإن نجاح حفظ تعادل رقم Ph يمكن بلوغه بإضافة الميثانول كمصدر كربوني في حدود التركيزات غير السامة لبكتريا النترتة. كما استخدمت نشا الذرة كمصدر كربون أولى في عليقة السمك، أو أضيفت نشا الذرة المتحللة في تانكات لتحفظ نسبة الكربون / نيتروجين كمصادر غذائية عضوية للبكتيريا كنسبة 1.6 / 1.
3– بناء الحوض:
تختلف مساحة الحوض وطريقة بنائه حسب الإمكانات المتاحة، فقد يكون لخدمة أسرة أو قرية بتوفير غذائها، وقد يكون مشروعاً اقتصادياً للإنتاج والتسويق، وقد يكون حلقة إنتاج متكاملة بداية من إنتاج الزريعة ورعايتها وتسمين الإصبعيات لحجم التسويق مع وجود أحواض خاصة لكل طور ومرحلة علاوة على أحواض الآباء (ذكوراً وإناثاً) وأحواض التبويض وغيرها. ولبناء مزرعة اقتصادية تتباين أيضاً مساحتها كثيرا لكن يفضل ألا تقل عن خمسة أفدنة ولا تزيد عن الخمسين إذا كانت سيرعاها فرداً واحداً. وحوض التربية يفضل ألا يقل عن فدانين ولا يزيد عن عشرة، بينما حوض الحضانة تتراوح مساحته بين ربع إلى فدان، ويفضل تعدد الأحواض في المزرعة لتجنب المخاطر وسهولة الإدارة. والأحواض المستطيلة أسهل في إنشائها وتشغيلها ويكون طولها ٢–2.5 مرة قدر عرضها، على أن يكون محورها الطويل ممتداً من الشرق إلى الغرب، تفادياً لنحر الجسور بفعل الرياح وإحداثها امواجا في الماء. وأحد اقتراحات أشكال أحواض الإنتاج لمزرعة تجارية يكون على النحو التالي:
حيث إن :
ولإنشاء، حوض مساحته المائية خمسة أفدنة (۲۱۰۰۰ م۲) طوله من الداخل ۲۱۰ م وعرضه ۱۰۰ م، وعمقه في المنتصف ١٨٥سم، وارتفاع جسوره عند نقطة البداية 165 سم، وعرض قمة الجسر الرئيسي 4.5 م وعرض قاعدته 14.5 م، وعرض قمة الجسر الفرعي 3م وعرض قاعدته 13م، فيكون ارتفاع الماء في الحوض 1.25 م مما يسمح بتربية مختلطة للبوري مع المبروك مع البلطي مثلاً.
وتجرى الأعمال المساحية لموقع الحوض بتحديد مكان قناة الري في منتصف المزرعة ومكان المصرف الداير حول المزرعة ومكان الجسور وأركان الأحواض وذلك باستخدام الأوتاد وتحديد منسوب البداية بعلامة ثابتة، والقناة الواحدة الري تقلل فقد الماء، والمصرف الداير يحمى المزرعة من التعديات والتلوث. ولتكوين الجسور تحدد عرض قواعدها وعرض القمة والارتفاع ثم يستخدم بلدوزر في كشط التربة ونقلة إلى موقع الجسر على أن تتكور جسور كل حوض من ناتج حفر نفس الحوض، والجسور الفاصلة بين الأحواض تتكون من أتربة الحوضين المتجاورين بالتساوي. عقب كل ارتفاع للجسر بمقدار 20 سم يدك بالبلدوزر بالمرور عليه عدة مرات مع الرش بالماء لإحكام الدك. ويلزم كشط 15 سم فقط من جميع أرضيات الحوض لتكوين جسور خمسة أفدنة إضافة إلى كمية مساوية ناتجة من تدريج الحوض, الميل البسيط لجوانب الجسر يكفل عدم نحره بفعل الأمواج، فالميل المناسب للجسر 3 م أفقي لكل ام رأسي. ويرفع الجسر بمقدار 20 سم عن الارتفاع المقرر لتعويض الهبوط مستقبلاً. والجسر الرئيسي ينشأ من ناتج حفر المصرف الداير. وقد يجرى تدبيش للجسور لتقويتها وتدعيمها.
ويمهد قاع الحوض بتدريج ميله لضمان تمام صرفه وتجفيفه بسرعة، فيعمل ميل من الجانبين الطوليين إلى الوسط بانحدار 3 سم كل 10 م وبذلك يكون منتصف القاع بطول الحوض أعمق 15 سم عن الجوانب للحوض سعة خمسة أفدنة (100 x 210 م ) فتنشأ قناة وسطية بعرض ٢م وعمق يتدرج من صفر وبنفس الميل ( 3 سم / 10 م ) في اتجاه فتحة الصرف ليصل إلى عمق 50 سم أسفل القاع، وتنتهى قناة الصرف بحوض صيد ينشأ بتوسيع 10 م الأخيرة من طول قناة الصرف لتصير بعرض 4 م وتعميقها 50 سم إضافية ويبطن قاع حوض الصيد (بفرشة خرسانية سمكها ٢٠ سم) وبناء جوانبه بالطوب الأحمر بسمك ٢٥ سم (على طوبة) وارتفاع ٨٠ سم مع ترك فتحة أمام قناة الصرف لدخول الماء من الحوض وتنحدر مياه حوض الصيد إلى المصرف من ماسورة بوابة الصرف.
تعمل فتحة ري أعلى من سطح الماء عند ملء الحوض بتركيب ماسورة تحت الجسر من المروى إلى الحوض ويركب عليها محبس على أن تكون الماسورة على فرشة خرسانية تدعم أسفل المحبس. كما تعمل فتحة للصرف سواء في شكل بوابة مباني ذات أكتاف للأحواض الكبيرة أو باستخدام كوع مواسير(مع استخدام ماسورتين متجاورتين للإسراع في الصرف عند اللزوم) فعند إمالة الماسورة يصرف الحوض وعند اعتدالها يتوقف الصرف. ولقد أصبح هويس الصرف (المخرج) Outlet Sluice ذو بناء مقنن ويطلق عيه مصفي monk وقد يبنى أكثر من هويس حسب حجم الحوض. وتوضع شباك على فتحتي الري والصرف لعدم هروب السمك أو دخول أسماك غريبة إلى الحوض.
هذا وقد تتم حماية الجسور من المطر والرياح بزراعتها بالأشجار أو الشجيرات على الجوانب تجاه الريح وللخارج عن الحوض حتى لا تفكك جزورها الجسور وحتي لا تظلل الحوض، وقد تزرع الجسور بالحشائش والخضروات أو الموز لحمايتها من التأكل.
4– إدارة الحـوض:
يجب حفظ الحوض خالي من النباتات غير المرغوبة، التي تهدر المغذيات المتوفرة للسمك، وتظلل الماء، وتعيق حركة الأوكسجين، وتحد من حيز المعيشة، وتأوي أعداء السمك، وقد تملأ الحوض وتحوله إلى مستنقع. وقد تأوي القواقع التي تعول مسببات أمراض الإنسان والحيوانات كالبلهارسيا. وهذه النباتات إما أن تكون صلبة (بوص، سمار ، حلفا) أو طرية (نباتات تحت مائية حرة). وتؤدى زيادة عمق الماء في الحوض الى التخلص من كثير من هذه النباتات غير المرغوبة (فيما عدا القليل) من التي تظل او يعاد نموها من جديد كالغاب عند ملء الحوض. وعادة تحش النباتات كالغاب 2-3 مرات كل موسم فقد يقضي استمرار الحش الى موت النباتات. بينما النباتات المائية الحقيقية أو الطرية قد تكون مصدر مشاكل إذا نمت بدون توقف، وعادة يتحكم فيها باستخدام الأسماك أكلة العشب كمبروك الحشائش والبلطي
الأخضر والبلطي الميلانو بلورا.
وتقاوم الحشائش عادة بتغذية الحيوانات عليها أو بحشها أو بحرقها أو باستخدام مبيدات الحشائش herbicides ومن بينها:
إلا أن استخدامها لا يمنع إعادة نمو الحشائش ثانية، وتستخدم كبريتات النحاس لمقاومة الطحالب الخضراء المزرقة بتركيز ۳٪ في ماء ساخن يرش علي الحوض بتركيز لا يتعدى 1.5 كجم / ۱۰۰۰ م۲ من الماء، وأي أسمدة عضوية تزيد من نمو هذه الطحالب.
وقد تقاوم الطحالب الخيطية filamentous algae بيولوجيا في أحواض إصبعيات المبروك بإضافة مناسب من المبروك الأكبر التي تحفر قاع الحوض وتكسر تجمعات وكتل الطحالب. كما تعيق نمو الطحالب بما تحدثه من عكاره للماء. وفي المقاومة البيولوجية يعمل الإوز والبط كذلك على تنظيف جسور الأحواض من الحشائش كما تنظف المياه من كل أنواع الحشائش غير المرغوبة إذا حملت على الحوض باعداد كبيرة. وبجانب تنظيف الحوض فان البط يسمد المياه ويدخل مصدر مال من لحوم البط ويزيد انتاج الحوض من السمك.
كما أن تربية كلاب الماء وكحيوانات فراء تعد أحد وسائل المقاومة البيولوجية للحشائش كالغاب والبوط أو السمار بجانب تسميدها للأحواض بما يزيد من إنتاج السمك 50 ٪.
وفي المقاومة البيولوجية للحشائش يستخدم التسميد الأزوتي – فوسفاتي – بوتاسيومي 6 – 8 – 4 علاوة علي ۱۰ ٪ نيترات صوديوم على عدة دفعات متعاقبة مما يؤدى إلى زيادة نمو الطحالب الخيطية أو الهوائم النباتية فتظلل النباتات المغمورة مما يؤدي الي هدمها.
وفي إدارة الحوض قد يتطلب الأمر تقليب الماء أو تهويته لتشبيعه بالأوكسجين ويستعمل لذلك انظمة متعددة اما بدفع الماء من خلال ماسورة مثقبة ومرتفعة عن سطح ماء الحوض، او بتركيب خلاط هواء كهربائي على الحوض، وتعمل هذه الانظمة تحت الماء او فوقة.
كما يلزم في إدارة الحوض أن يتم تنظيفه (في أثناء التجفيف) عند امتلائه بالطين فيقل عمقه مما يلزم تجريفه بالبلدوزر أو يدوياً أو بالخراطيم عالية الضغط. ويستخدم هذا الطين لتسميد الحقول والحدائق أو لإصلاح الجسور. كما يزال الطين السائل من الهويس إلى حوض أكثر انخفاضاً لحين ترسيبه وإزالته. فتعميق الحوض ضروري لأن زيادة الطين تخفض خصوبة الحوض.
كما يتم صيانة الجسور (عند التجفيف) نتيجة التلف الذى تحدثه الحيوانات مثل الحفر التي تحدثها الفئران والسرطانات Crabs مما يؤدى لمشاكل تسرب مياه الحوض.
من سموم السمك fish toxin المستخدمة في الصيد لبن الجير milk of lime الناتج من تقليب الحجر الجيري في الماء، والسابونين Saponin قد يستخدم نفسه أو كمكون في بذور الشاي، والروتينون rotenone أشهر سم سمك يوجد في مستخلص جذور أشجار Derris التي تنمو في المناطق الاستوائية ولها تأثير فعال مضاد للحشرات كذلك، كما تؤدى مستخلصات نباتات عديدة أخرى نفس الفعل السام على السمك لاحتوائها أساساً على الروتينون الذى يفقد وعى Stupefy السمك فيسهل صيده لكن لو نقل السمك إلى ماء نظيف يفقد مفعول الروتينون حتى لو كان السمك ميتا أي يصير صالحاً للاستهلاك الآدمي، وإن استمر استخدام هذه السموم قديماً إلا أنها غير مشروعة الآن في معظم البلدان. لكن يستخدم مسحوق Derris بتركيز حتى ٢٠ جزءاً في المليون لتنظيف أحواض الزريعة من الأسماك المفترسة وغيرها من الحشرات والمفترسات، وتستمر السمية 8–١٢ يوماً بالجرعات العالية أو 4 – 5 أيام بالجرعات حتى 6 جزء في المليون.
إلا أن المبيدات الحشرية المختلفة المستخدمة في مقاومة آفات الأرز تقتل الأسماك (منها الاندرين ، الديلدرين ، الالدرين) بنفس شدة مسحوق أشجار Derris أو مستخلص بذور الشاي. ورغم أن التركيز السام للسمك مثلاً من الاندرين ٨ جزء في البليون وهو كما يبدو غير سام للإنسان إلا أن هذه المبيدات من الخطورة بحيث لا يمكن التوصية باستخدامها في قتل أسماك الأكل، وإن استخدم الاندركس بمعدل 70 سم3 للأكر ماء عمق قدم (فنجان قهوة صغير / أكر ماء عمق قدم) للتخلص من الأسماك في الحوض قبل إعادة تخزينه بمدة ٢–5 أسابيع، أما الأسماك التي ستباع للأكل فتصاد قبل ذلك بأي وسيلة أخرى خلاف السموم والمبيدات. وقبل استخدام السموم أو المبيدات لتنقية الأحواض ينبغي التأكد من عدم تسريب الماء من الأحواض وإلا تلوثت المياه العامة فتقتل أسماكها.
5- مصدر للتغذية:
بأن تعمل كومة سماد بلدي قبل حفر البركة بشهر بأن تعمل مظلة للحماية من المطر ثم ضع طبقة من الحشائش والأوراق مضافاً إليها تربة سطحية بمقدار ما يغرفه مجراف واحد ورش بالماء كي تتحلل بسرعة ثم ضع عليها طبقة من السماد المخلوط بقليل من الماء ومقدار مايغرفه مجراف واحد من التربة السطحية (ويمكن أن تستعيض عن الروث ببذور القطن والفاكهة التالفة والنفايات المنزلية ورماد المواقد)، ثم طبقة حشائش وأوراق وطبقة سماد وهكذا، على أن تبقى الكومة مبللة بدوام الرش بالماء كل بضعة أيام وتترك لمدة شهر لتتحلل، وأخذ ما تحتاجه من السماد لبركتك من الجزء الأسفل من الكومة أي الأكثر تحللا، وأضف طبقات جديدة إلى الكومة كل أسبوع بحيث يكون لديك السماد العضوي على الدوام. بعد ملء الحفرة بالماء يضاف السماد العضوي إلى المياه ببناء معلف على شكل حوض مصنوع من الخيزران أو العوارض الخشبية في الجهة الضحلة من البركة واملأه بالسماء العضوي وبعد عدة أيام سيتحول لون الماء إلى الأخضر دليلاً على توافر المزيد من الغذاء الطبيعي مما يساعد على نمو الأسماك . ولإبقاء لون المياه أخضر عليك وضع السماد العضوي في حوض العلف أسبوعيا (سطلاً لكل ۱۰۰ م۲).
وتسميد الأحواض Fertilization of the ponds هدفه زيادة انتاج السمك بطريقة اقتصادية صحية عن التغذية الصناعية ودون التعرض لمخاطر أمراض التغذية، فهي تحسن الظروف الصحية للحوض، وأهمية التسميد لزراعة السمك تماثل أهميتها في الزراعة النباتية. ولما كانت العناصر المعدنية فوسفور، بوتاسيوم، نيتروجين هي الأشد فقرا في ماء أحواض السمك، فإن التسميد عادة يتم بأسمدة بها هذه العناصر واللازمة مع الضوء والحرارة للإنتاجات الأولية التي تشكل القاعدة الغذائية الطبيعية للأسماك، والأسمدة تعمل أساساً على طين القاع الذى يعتبر معمل إنتاج الحوض أي فعلها في الماء أو العوالق فعل غير مباشر. إذ يمتص الطين المواد المخصبة في الأسمدة والتي تعيدها ببطء حسب حاجة النباتات إليها وهذا يفسر إطالة فعل الأسمدة. أي أن الحيوانات ليس لها اتصال مباشر بالمغذيات النمو المكثف إذ تشجع على هدم إخراجات السمك والمتبقيات الغذائية).
تختلف كمية ونوع السماد المستخدم من منطقة لأخرى، ومن مزرعة لأخرى. فالتسميد يجري لتعويض نقص المواد التي توجد بكميات بسيطة جداً لإحداث اتزان كيماوي. ويجب مراعات الجانب الاقتصادي فلا يستخدم التسميد اذا كانت تكاليفه تزيد عن او تساوي قيمة التحسين في الانتاج نتيجة التسميد. إذا زيد التسميد الفوسفاتي فإن فوسفات الحديد والألمونيوم تترسب.
ولاستخدام الأسمدة قواعد عامة للحصول على التأثيرات المرغوبة:
1 – يجب أن يكون الماء والتربة متعادلين أو قلويين قليلاً، لأن التربة الحامضية تقل كفاءتها للامتصاص، فاذا كان الماء والتربة حامضيين فيتم التجيير قبل التسميد.
٢- يجب أن يكون القاع مغطى بطين جيد النوعية غنى بالغرويات ليس شديد السمك مكوناً من نفايات دقيقة من الطحالب والنباتات الغاطسة. الطين الرديء الناتج من النباتات الهوائية الغنية بالسليلوز التي تتحلل برداءة يكون شديد السمك وقليل الإنتاجية.
3- النباتات القائمة يجب إزالتها بتكرار حشها أو معاملتها بمبيدات الحشائش، وإذا تركت منها أجزاء فإنها تنافس الأسماك على الغذاء باستخدام السماد لنموها فتضعف القاعدة الغذائية اللازمة للسمك فإذا وجدت هذه النباتات في جزء من الحوض فلا يسمد هذا الجزء. النباتات الطافية والغاطسة يجب حفظ نسبها بما لا يعوق نفاذية الضوء والحرارة.
4– يتم التسميد في وقت إعادة تخزين السمك بالحوض على القاع وهو جاف أو مباشرة بعد وضع الماء (باستخدام قارب بموتور لانتظام النثر) ويجب أن يكون السماد ناعم جدا وبكم لا يضر السمك.
5– الأسمدة المعدنية يمكن نثرها مرة أو عدة مرات (وإن وجد في حالات معينة أن التسميد مرة واحدة أفضل من تكرار التسميد بكميات صغيرة بانتظام) وعند التسميد مرة واحدة يفضل تكرار التسميد عندما تبدأ العوالق النباتية في الاختفاء. وبالتسميد المنتظم بكميات صغيرة يفضل مع الأحواض ذات القاع الرملي قليلة الطين. بينما التسميد العضوي عادة يوزع عدة مرات بكميات صغيرة.
6– لخفض التكاليف فإنه يمكن قبل الاستعمال خلط مخلفات الأفران القاعدية مع سماد بوتاس، ولا ينبغي خلط الجير أو السماد الغنى بالكالسيوم (كمخلفات الأفران القاعدية أو الفوسفات) مع كبريتات الأمونيوم أو الأسمدة العضوية الغنية بأيونات الأمونيوم (كالسماد البلدي السائل). يجب مرور فترة 8–15 يوماً بين نثر السوبر فوسفات والجير لأن الجير يجعل السوبر فوسفات صعب الذوبان. الأسمدة سهلة الذوبان (سوبر فوسفات) يمكن نثرها عند بداية دفء الماء. أحواض الحضانة تسمد قبل تخزينها بالسمك بمدة 2-3 أسابيع كفترة تسمح بنمو الغذاء الطبيعي.
7- الأسمدة الفوسفاتية يمكن رؤية تأثيرها بالعين المجردة، إذ يتحول لون الماء إلى اللون الأخضر نتيجة تكاثر طحالب معينة وحيدة الخلية وطفوها على السطح دليل ازهار الماء Water bloom. ويتوقف تأثير الفوسفات على الإنتاجية على عدة عوامل، منها الطقس فيتحسسن تأثير الفوسفات في الصيف والربيع. وينبغي عدم تجديد الماء بعد نثر الفوسفات لمدة 5 أيام حتى لا يزول السماد. ومن الأسمدة الفوسفاتية (متساوية القيمة تقريباً) السوبر فوسفات، مخلفات الأفران القاعدية، فوسفات ثنائي الكالسيوم والمفاضلة بينها على أساس وفرتها في السوق. مخلفات الأفران القاعدية أقل نوباناً لكنها أكثر ملاءمة للتربة الحامضية أو الخفيفة أو للماء فقير الجير (لغناه بالجير والعناصر المغذية الأخرى كالكالسيوم والمنجنيز والكوبلت وغيرها). السوبر فوسفات سريع الذوبان فيناسب التربة الثقيلة والماء الغني بالجير طبيعياً. افضل كمية هي ۳۰ كجم أوكسيد فوسفور P2O5 لكل هكتار والتي تعادل 100-200 كجم سماد (في التوسط 150 كجم).
٨ – الأسمدة البوتاسية غير واضحة الأثر لوجود البوتاسيوم عموماً بكميات كافية في التربة، إلا أنها تكون هامة في حالة الأحواض الفقيرة في البوتاسيوم أو منخفضة القلوية أو في المناطق السبخ أو المستنقعية أو في الأحواض صلبة القاع فقيرة النباتات المائية. والبوتاسيوم عموماً يساعد في تطوير الغذاء الطبيعي ويحسن الظروف الصحية ويخفض من النباتات العمودية الضارة لكن يزيد من النباتات الغاطسة المفيدة. وقد اقترحت كميات 30-40 كجم أوكسيد بوتاسيوم K2O / هكتار تزاد للضعف في الأراضي المستنقعية أو السبخة. ويمكن خلط الأسمدة البوتاسية والفوسفاتية معاً.
9– الأسمدة النيتروجينية تزيد الإنتاجية، وأفضل نسبة بين الفوسفور والأزوت (وهى نسبة هامة) كنسبة 1 : 4 فإذا قل الفوسفور أوقف استخدام النيتروجين الموجود في الماء. والماء جيد المعدنة ذو القاع القلوي يمكن بلوغ نسبة الفوسفور للأزوت إلى نسبة 1 : 8 وينصح بالتسميد الأزوتي في الأحواض الجديدة فقيرة أو عديمة الطين. وإذا احتوى الحوض طبقة جيدة من الطين الغروي فإنها تنتج أزوت نفسها، ولا تحتاج لتسميد أزوتي، إلا أن التسميد الأزوتى قد يكون له مزايا غير مباشرة مثل تحسين صحة السمك المتطلبة بشكل خاص في أحواض الحضانة، ويستخدم من الأسمدة الأزوتية نيترات وقد تضاف الكميات الموصى بها التالية:
- مخلفات ماشية أو خيل ٦٧٢ كجم / هكتار / أسبوع.
- مخلفات دواجن 112 - 2224 كجم / هكتار / اسبوع.
- مخلفات خنازير 560 - 1630 كجم / هكتار / أسبوع.
والتي تغنى عن التغذية الصناعية في الإنتاج المنتشر لكنها لا تكفي ولا يصير التسميد عضوياً اقتصاديا في حالة الإنتاج المكثف.
والسماد البلدي يحجم البعض عن استخدامه لصعوبة إضافته ولأن إضافته كفرشة على سطح الحوض قد يؤدى إلى إزالة الأوكسجين Deoxygenation لذا يفضل وضعه في كومات حول حواف المياه لخفض مساحة المناطق منخفضة الأوكسجين anoxezones وزيادة التسميد بزرق الدواجن تضر بخياشيم الاسماك ( بلطي نيلي).
وتلخيصاً لذلك فإن الأسمدة تزيد المحصول من 50 إلى 500 مرة قدر المحصول من أحواض غير مسمدة، والأسمدة الكيماوية (غير العضوية) تماثل أو تتفوق على الأسمدة العضوية، والأسمدة الفوسفاتية ذات أهمية قصوى لا تقارن بالأسمدة البوتاسية والأزوتية، وإن 3٠ كجم من الفوسفات / هكتار تعتبر أفضل معدل لكن يزيد هذا المعدل للماء الكلسي (أو الجيري).
فالتسميد هام للإنتاج الطبيعي للأحواض سواء للنباتات المائية aquatic flora (أو الإنتاجية الأولية (Primary productivity والحيوانات المائية aquatic fauna (او الانتاجية الثانوية productivity Secondary).
الأسمدة غير العضوية لها تأثير متبقى هام جدا نتيجة امتصاصها على طين الأحواض، وهى رخيصة إذ يتطلب منها كميات صغيرة وسهلة النقل والتخزين والاستعمال، وتوفر الأسمدة الحيوانية لأهميتها للتربة الزراعية لتأثيرها الطبيعي على التربة ومحتواها من الأسمدة الكيماوية.
رغم أن الحموضة تساعد في انسياب المغذيات من التربة وتشجع الهدم البكتيري للمتخلفات (أسمدة خضراء وعضوية)، إلا أن تصحيح الحموضة بإضافة الحجر الجيري أو كربونات الكالسيوم تزيد إنتاجية الماء بسحب ثاني أكسيد الكربون (من الماء والناتج من إذابته من الجو ومن نشاط الكائنات الحية بما فيها البكتريا) فيتحول إلى بيكربونات كالسيوم تعمل عمل المنظم buffer فتمنع الاختلافات الكبيرة بين النهار والليل في قيم Ph كاحتياطي لثاني أكسيد الكربون والذى تستهلكه النباتات لتخليق مادتها النباتية مستفيدة بكربونه ويخرج الأوكسجين. وفي وفرة البيكربونات تتكسر ويخرج ثاني أوكسيد الكربون وتتحول إلى الكربونات غير الذائبة فيستمر نمو النباتات على حساب هذا المخزون من ثاني أوكسيد الكربون. وفي الليل يكثر ثاني اوكسيد الكربون في تحول الجير المترسب ثانية الي محلول بيكربونات وتستمر الدورة.
كما أن إضافة الحجر الجيري له فوائد اخرى منها تضاد الأثار السيئة لزيادة الماغنسيوم والصوديوم أو البوتاسيوم وكذلك تثبيت الأحماض العضوية الضارة كحمض الهيوميك (الدوباليك) أو الأحماض غير العضوية كحمض الكبريتيك. وتقلل تعرض السمك للأمراض.
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
وفد كلية الزراعة في جامعة كربلاء يشيد بمشروع الحزام الأخضر
|
|
|