أقرأ أيضاً
التاريخ: 3-08-2015
1636
التاريخ: 2-08-2015
1066
التاريخ: 2-08-2015
1299
التاريخ: 2-08-2015
1069
|
القول في النّبوّات :
يجوز أن يعلم [سبحانه و] تعالى أنّ لنا في بعض الأفعال مصالح أو مفاسد، فبعث الأنبياء لتعريف المكلّف ذلك.
وشرط المعجز أن يكون من فعله تعالى أو جاريا مجرى فعله، والغرض به التّصديق.
محمّد رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله لظهور المعجز على يده وهو القرآن ، لأنّه تحدّى به وعجز العرب عن معارضته وتحدّيه به في قوله تعالى: {فَأْتُوا بِسُورَةٍ مِنْ مِثْلِهِ} [البقرة: 23] وغيرها من الآيات [1] وعجزوا عن معارضته، لأنّه لو عورض لنقل وعجزهم عن المعارض كان للتّعذّر دون غيره، لشدّة شعفهم بإطفاء نوره وإبطال أمره، فلو قدروا على المعارضة لعارضوه [2].
وغير القرآن من الآيات دليل على صدقه، كانشقاق القمر والإخبار عن الغيوب في مواضع كثيرة [3].
وظهور المعجزات على أيدي الأولياء والأئمة جائز ودليله ظهور المعجز على آصف وعلى مريم إلى غير ذلك [4].
والأنبياء أفضل من الملائكة [5]، لاختصاصهم بشرف الرّسالة مع مشقّة التّكليف.
القول في تتبّع الاعتراضات على النّبوّة :
القدح باستغناء العقل عنها فاسد، لأنّ العقل لا مدخل له إلّا في الكلّيّات.
وتجويز أن يكون الموحي غير ملك مدفوع بإمكان اضطرار النّبيّ إلى أنّه ملك، إمّا بالعلم، أو بالعمل.
والقرآن لا يقدح في كونه من عند اللّه، لجواز أن يكون الّذي ألقاه شيطانا، لأنّه تعالى يجب عليه دفع ذلك الشّيطان ومنعه [من] الإضلال وأيضا الشّيطان لا قدرة له على الإخبار عن الغيوب الّتي تضمّنها القرآن.
و تجويز أن يكون النّبي صلّى اللّه عليه وآله أفصح العرب لا يمنع من معارضته بما يماثله، أو يقاربه .
وتجويز وجود المعارضة - وإن لم تنقل ، كما نقوله في النّصّ عن الإمام- ليس بشيء، لأنّ النّصّ نقله أهل التّواتر والمعارضة لم ينقلها يهوديّ ولا نصرانيّ فضلا عن المسلمين.
والقدح في كرامات الأولياء بالتّنفير المدّعى باطل، لأنّه إنّما يكون عند التّحدّي، لا عند سواه والتّمسّك بكون الملك روحانيّا لا تأثير له في الفضل على ما تقضي به أوائل العقول.
________________
[1] . مثل قوله تعالى: {لَئِنِ اجْتَمَعَتِ الْإِنْسُ وَالْجِنُّ عَلَى أَنْ يَأْتُوا بِمِثْلِ هَذَا الْقُرْآنِ لَا يَأْتُونَ بِمِثْلِهِ وَلَوْ كَانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ظَهِيرًا} [الإسراء: 88] وقوله تعالى: {فَأْتُوا بِعَشْرِ سُوَرٍ مِثْلِهِ مُفْتَرَيَاتٍ} [هود: 13].
[2] . وهناك أقوال أخر في سبب الإعجاز فقال الجبائيان إنّ سبب إعجاز القرآن فصاحته وقال النظام والمرتضى هو الصرفة بمعنى أنّ اللّه تعالى صرف العرب ومنعهم عن المعارضة، انظر: كشف المراد، 384- 385؛ مذاهب الإسلاميين، 1/ 213- 220؛ الملل والنحل للشهرستاني، 1/ 72.
[3] . انظر: سورة القمر، 54: الآية 45؛ سورة آل عمران، 3: الآية 12؛ سورة الفتح، 48: الآية 27؛ سورة الحشر، 59: الآية 12.
[4] . مثلما نقلته الإمامية بالتواتر من ظهور المعجزات على أيدي الأئمة عليهم السلام، أنوار الملكوت، 187؛ كشف المراد، 378.
[5] . ذهبت الإمامية والأشاعرة إلى تفضيل الأنبياء على الملائكة على خلاف قول الحسين بن الفضل البجلي من الأشاعرة مع أكثر المعتزلة والفلاسفة بتفضيل الملائكة على الأنبياء، انظر: أصول الدين لابي منصور البغدادي، 166؛ الفرق بين الفرق، 343.
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مكتبة أمّ البنين النسويّة تصدر العدد 212 من مجلّة رياض الزهراء (عليها السلام)
|
|
|