المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17599 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
التلقيح insemination والإخصاب fertilization في الابقار
2024-11-01
الحمل ونمو الجنين في الابقار Pregnancy and growth of the embryo
2024-11-01
Elision
2024-11-01
Assimilation
2024-11-01
Rhythm
2024-11-01
{ان أولى الناس بإبراهيم للذين اتبعوه}
2024-10-31

13-11-2018
ما يصح به التيمم وكيفيته
2023-06-14
حميد بن سويد الكلبي الكوفي حميد بن سيار الكوفي
26-7-2017
جواز الرمي من طلوع الشمس إلى غروبها.
28-4-2016
الجذب السياحي - الظاهرات الحيوية
28-11-2017
لِمَ تكررت عبارة - كدأب آل فرعون
25-10-2014


الصلاة على أهل البيت عليهم السلام  
  
21706   05:25 مساءاً   التاريخ: 29-09-2015
المؤلف : آية الله جعفر السبحاني
الكتاب أو المصدر : مفاهيم القرآن
الجزء والصفحة : ج10 ، ص 275-280 .
القسم : القرآن الكريم وعلومه / قصص قرآنية / سيرة النبي والائمة / مواضيع عامة في سيرة النبي والأئمة /

إنّ من حقوق أهل البيت عليهم ‌السلام هي الصلوات عليهم عند الصلاة على النبي صلى ‌الله‌ عليه ‌وآله ‌وسلم ، قال سبحانه : {إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا} [الأحزاب: 56].

ظاهر الآية هو تخصيص الصلاة على النبي (صلى ‌الله‌ عليه ‌وآله ‌وسلم) لكن فهمت الصحابة انّ المراد هو الصلاة عليه وعلى أهل بيته ، وقد تضافرت الروايات على ضمّ الآل إلى النبي (صلى ‌الله‌ عليه ‌وآله ‌وسلم) عند التسليم والصلاة عليه ، وقد جاء ذلك في الصحاح والمسانيد ، نقتصر منها على ما يلي :

1. أخرج البخاري عن عبد الرحمن بن أبي ليلىٰ ، قال : لقيني كعب بن عجرة ، قال : ألا أُهدي لك هدية سمعتها من النبي صلى ‌الله‌ عليه ‌وآله ‌وسلم ، فقلت : بلى، فأهدها لي ، فقال : سألنا رسول الله صلى ‌الله‌ عليه ‌وآله ‌وسلم ، فقلنا : يا رسول الله ، كيف الصلاة عليكم أهل البيت ، فانّ الله قد علّمنا كيف نسلم ؟ قال : « قولوا : اللّهمّ صلّ على محمّد وعلى آل محمّد ، كما صلّيت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنّك حميد مجيد ، اللّهمّ بارك على محمّد وعلى آل محمّد ، كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنّك حميدٌ مجيد ». (1)

وأخرجه أيضاً في كتاب التفسير عند تفسير سورة الأحزاب. (2)

كما أخرجه مسلم في باب الصلاة على النبي من كتاب الصلاة. (3)

2. أخرج البخاري أيضاً ، عن أبي سعيد الخدري ، قال : قلنا يا رسول الله ، هذا التسليم فكيف نصلّي عليك ؟ قال : « قولوا : اللّهمّ صلّ على محمّد عبدك ورسولك ، كما صلّيت على آل إبراهيم ، وبارك على محمّد وعلى آل محمّد ، كما باركت على إبراهيم ». (4)

3. أخرج البخاري ، عن ابن أبي حازم ، عن يزيد ، قال : « كما صليت على إبراهيم ، وبارك على محمّد وآل محمّد ، كما باركت على إبراهيم وآل إبراهيم». (5)

4. أخرج مسلم ، عن أبي مسعود الأنصاري ، قال : أتانا رسول الله صلى ‌الله‌ عليه ‌وآله ‌وسلم ونحن في مجلس سعد بن عبادة ، فقال له بشير بن سعد : أمرنا الله تعالى أن نصلِّي عليك ، يا رسول الله : فكيف نصلِّي عليك ؟ قال : فسكت رسول الله صلى ‌الله‌ عليه ‌وآله ‌وسلم حتى تمنّينا انّه لم يسأله.

ثمّ قال رسول الله صلى ‌الله‌ عليه ‌وآله ‌وسلم : « قولوا : اللّهمّ صلّ على محمّد وعلى آل محمّد ، كما صليت على آل إبراهيم ، وبارك على محمّد وعلى آل محمّد كما باركت على آل إبراهيم في العالمين انّك حميد مجيد ، والسلام كما قد علمتم ». (6)

إنّ ابن حجر ذكر الآية الشريفة ، وروى جملة من الأخبار الصحيحة الواردة فيها ، وانّ النبي صلى ‌الله‌ عليه ‌وآله ‌وسلم قرن الصلاة على آله بالصلاة عليه ، لمّا سئل عن كيفية الصلاة والسلام عليه ، قال : وهذا دليل ظاهر على أنّ الأمر بالصلاة على أهل بيته ، وبقية آله مراد من هذه الآية ، وإلاّ لم يسألوا عن الصلاة على أهل بيته وآله عُقب نزولها ولم يجابوا بما ذكر ، فلمّا أُجيبوا به دلّ على أنّ الصلاة عليهم من جملة المأمور به ، وانّه (صلى ‌الله‌ عليه ‌وآله ‌وسلم) أقامهم في ذلك مقام نفسه ، لأنّ القصد من الصلاة عليه مزيد تعظيمه ، ومنه تعظيمهم ، ومن ثمّ لمّا أدخل من مرّ في الكساء ، قال : « اللّهمّ انَّهم منّي وأنا منهم ، فاجعل صلاتك ورحمتك ومغفرتك ورضوانك عليّ وعليهم » ، وقضية استجابة هذا الدعاء : انّ الله صلّى عليهم معه فحينئذٍ طلب من المؤمنين صلاتهم عليهم معه.

ويروى : لا تصلّوا عليّ الصلاة البتراء ، فقالوا : وما الصلاة البتراء ؟ قال : تقولون : اللّهمّ صلّ على محمّد وتمسكون ، بل قولوا : اللّهم صلّ على محمّد وعلى آل محمد. ثمّ نقل عن الإمام الشافعي قوله :

يا أهل بيت رسول الله حبكم          فرض من الله في القرآن أنزله

 كفاكم من عظيم القدر إنّكم         من لم يصلِّ عليكم لا صلاة له

 فقال : فيحتمل لا صلاة له صحيحة فيكون موافقاً لقوله بوجوب الصلاة على الآل ، ويحتمل لا صلاة كاملة فيوافق أظهر قوليه. (7)

هذا كلّه حول الصلاة على الآل عند الصلاة على الحبيب.

وأما حكم الصلاة على آل البيت في التشهد ، فقال أكثر أصحاب الشافعي : انّه سنّة.

وقال التربجي : من أصحابه هي واجبة ، ولكن الشعر المنقول عنه يدل على وجوبه عنده ، ويؤيده رواية جابر الجعفي ـ الذي كان من أصحاب الإمامين الباقر والصادق عليهما‌ السلام ، وفي طبقة الفقهاء ـ ، عن أبي جعفر عن أبي مسعود الأنصاري ، قال : قال رسول الله صلى ‌الله‌ عليه ‌وآله ‌وسلم : « من صلّى صلاة لم يصل فيها عليّ ولا أهل بيتي لم تقبل منه ». (8)

وجابر الجعفي ممَّن ترجمه ابن حجر في تهذيبه ، ونقل عن سفيان في حقّه : ما رأيت أورع في الحديث منه ، وقال وكيع : مهما شككتم في شيء فلا تشكّوا في أنّ جابراً ثقة.

وقال سفيان أيضاً لشعبة : لأن تكلَّمت في جابر الجعفي لأتكلمنَّ فيك. إلى غير ذلك. (9)

قال ابن حجر : أخرج الدار قطني والبيهقي حديث من صلّى صلاة ولم يصل فيها عليّ وعلى أهل بيتي لم تقبل منه ، وكأنّ هذا الحديث هو مستند قول الشافعي انّ الصلاة على الآل من واجبات الصلاة ، كالصلاة عليه صلى ‌الله‌ عليه ‌وآله ‌وسلم لكنّه ضعيف ، فمستنده الأمر في الحديث المتفق عليه ، قولوا : اللّهمّ صلّ على محمّد وعلى آل محمّد ، والأمر للوجوب حقيقة على الأصحّ. (10)

وقال الرازي : إنّ الدعاء للآل منصب عظيم ، ولذلك جعل هذا الدعاء خاتمة التشهد في الصلاة ، وقوله : اللّهمّ صلّ على محمّد وعلى آل محمّد ، وارحم محمّداً وآل محمّد.

وهذا التعظيم لم يوجد في حقّ غير الآل ، فكلّ ذلك يدل على أنّ حبّ آل محمّد واجب ، وقال الشافعي :

يا راكباً قف بالمحصَّب من منىٰ          واهتف بساكن خيفها والناهض

سحراً إذا فاض الحجيج إلى منىٰ         فيضاً كما نظم الفرات الفائض

إن كان رفضاً حبُّ آل محمّد               فليشهد الثقلان أنّي رافضي (11)

 وقال النيسابوري في تفسيره عند قوله تعالى : {قُلْ لَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى} [الشورى: 23] كفى شرفاً لآل رسول الله صلى ‌الله‌ عليه ‌وآله ‌وسلم وفخراً ختم التشهد بذكرهم والصلاة عليهم في كلّ صلاة. (12)

وروى محب الدين الطبري في الذخائر عن جابر بن عبد الله الأنصاري رضي الله عنه انّه كان يقول : لو صلّيت صلاة لم أُصلِّ فيها على محمّد وعلى آل محمّد ما رأيت أنّها تقبل. (13)

وقال المحقّق الشيخ حسن بن عليّ السقاف : تجب الصلاة على آل النبي صلى ‌الله‌ عليه ‌وآله ‌وسلم في التشهد الأخير على الصحيح المختار ، لأنّ أقصر صيغة وردت عن سيدنا رسول الله صلى ‌الله‌ عليه ‌وآله ‌وسلم ثبت فيها ذكر الصلاة على الآل ، ولم ترد صيغة خالية منه في صيغ تعليم الصلاة ، فقد تقدّم حديث سيدنا زيد بن خارجة ، انّ رسول الله صلى ‌الله‌ عليه ‌وآله ‌وسلم قال : « صلّوا عليّ واجتهدوا في الدعاء ، وقولوا : اللّهمّ صلّ على محمّد وآل محمّد ». (14)

بلاغ وإنذار لقد تبين ممّا سبق كيفية الصلاة على النبي صلى ‌الله‌ عليه ‌وآله ‌وسلم وانّه لا يصلّى عليه إلاّ بضم الآل إليه ، ومع ذلك نرى أنّه قد راجت الصلاة البتراء بين أهل السنَّة في كتبهم ورسائلهم ، مع أنّ هذه البلاغات من النبي صلى ‌الله‌ عليه ‌وآله ‌وسلم نصب أعينهم ولكنَّهم رفضوها عملاً واكتفوا بالصلاة عليه خاصة ، حتى أنّ ابن حجر الهيثمي ( 899 ـ 974 ه‍ ) نقل كيفية الصلاة على النبي صلى ‌الله‌ عليه ‌وآله ‌وسلم ولكن كتابه المطبوع مليء بالصلاة البتراء. وإليك نصّ ما قال : ويروى لا تصلّوا عليّ الصلاة البتراء ، قالوا : وما الصلاة البتراء ؟ ، قال : تقولون : اللّهمّ صلّ على محمّد وتمسكون ، بل قولوا : اللّهمّ صلّ على محمّد وعلى آل محمّد ولا ينافي ما تقرر حذف الآل في الصحيحين ، قالوا : يا رسول الله : كيف نصلّي عليك ؟ قال : قولوا اللّهمّ صلّ على محمّد وعلى أزواجه وذرِّيته ، كما صليت على إبراهيم إلى آخره.

لأنّ ذكر الآل ثبت في روايات أُخر ، وبه يعلم أنّه صلى ‌الله‌ عليه ‌وآله ‌وسلم قال ذلك كلّه فحفظ بعض الرواة ما لم يحفظه الآخر. (15)

وفي الختام نذكر ما ذكره الرازي ، انّه قال : أهل بيته ساووه في خمسة أشياء : في الصلاة عليه وعليهم في التشهد ، وفي السلام ، والطهارة ، وفي تحريم الصدقة ، وفي المحبّة. (16)

__________________

1. صحيح البخاري : 4 / 146 ضمن باب « يزفُّون النَسَلان في المشي » من كتاب بدء الخلق.

2. صحيح البخاري : 6 / 151 ، تفسير سورة الأحزاب.

3. صحيح مسلم : 2 / 16.

4. صحيح البخاري : 6 / 151 ، تفسير سورة الأحزاب.

5. المصدر السابق.

6. صحيح مسلم : 2 / 46 ، باب الصلاة على النبي صلى ‌الله‌ عليه ‌وآله ‌وسلم بعد التشهد من كتاب الصلاة.

7. الصواعق المحرقة : 146 ، ط عام 1385 ه‍.

8. سنن الدار قطني : 1 / 355.

9. تهذيب التهذيب : 2 / 46.

10. الصواعق المحرقة : 234 ، ط الثانية ، عام 1385 ه‍.

11. تفسير الفخر الرازي : 27 / 166 ، تفسير سورة الشورى.

12. تفسير النيسابوري : تفسير سورة الشورى.

13. ذخائر العقبى : 19 ، ذكر الحث على الصلاة عليهم.

14. صحيح صفة صلاة النبي : 214.

15. الصواعق المحرقة : 146 ، ط الثانية ، عام 1385.

16. الغدير : 2 / 303 ، ط طهران نقله عن تفسير الرزاي : 7 / 391 ولم نعثر عليه في الطبعتين.




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .