أقرأ أيضاً
التاريخ: 14-1-2018
2219
التاريخ: 15-1-2018
11711
التاريخ: 4/11/2022
1627
التاريخ: 25-4-2022
1781
|
توفر الظاهرات النباتية والحيوانية موارد متنوعة من الوجهة السياحية، فطبيعة المناطق النباتية وما تضمه من حيوانات مميزة مناظر جذابة مشجعة تحرك الناس للمشاهدة والتمتع بجمال المنظر الطبيعي. كما ان ما تتميز به شجعت أنواع من السياحة مثل:
1- ساحة الصحراء.
2- الحدائق القومية.
3- صيد الحيوان البري.
4- دراسة الحياة الطبيعية.
5- مشاهدة المنظر الطبيعي (البيئة).
ويكون النبات الطبيعي جزءا من الغلاف الجوي هو في الواقع أساس وجوده وتأخذ الغطاءات النباتية اشكالا رئيسية ثلاثة هي الغابات والاعشاب والصحارى. وتختلف الاشكال النباتية في كل من الغطاءات النباتية في كثير من الخصائص الرئيسية وهناك اختلافات كبيرة في أنواع كل من هذه الاشكال الثلاثة على مستوى النطاقات المناخية او من حيث الأنواع وخصائص وطبيعة الإقليم النباتي. وهي تكوين بيئات حيوية للحياة الحيوانية. وهي في مجموعها تقدم ظاهرات حياة فريدة متميزة عن الطبيعة الجامدة التي تحتويها او تحيط بها.
ويمثل وجودها وتنوعها واختلاطها وتداخل ظاهرات الحياة بأنواعها شديدة التباين بها عناصر جذب للإنسان تبعده عن البيئة الاصطناعية التي ابتدعها وعاش فيها بما تضمه من ضجيج وضوضاء واضواء واصوات ورتابة وتوتر ومشاهدة كتل جامدة مبنية لا تنبض بالحياة ولكن يغلفها العرق والاجهاد والصراع والتزاحم.
لذلك فان الحنين يدفع الانسان باستمرار الى ان يخطط وينفذ بقع حية تعود به الى أحضان الطبيعة الحية من مناطق خضراء اصطناعية او مناطق لتجمعات حيوانية. وبذلك كانت المناطق التي بطبيعتها على طبيعتها تضم ظاهرات الحياة مع غيرها من المكونات الطبيعية غير الحية تمثل عنصر تهدئة للنفوس والابدان والعقول التي اجهدتها الرتابة. ومن هنا أصبحت مناطق جذب لحركة بشرية مؤقتة. فخرج الانسان الى الريف بعيدا عن قيود وحواجز الحضرية وفر الى مناطق الغابات والاعشاب بل والى الصحارى بمناظرها وطبيعتها وهوائها الذي يخفف من التلوث بجوانبها المتعددة.
وقد مارس الانسان في هذه البيئات الحيوية ضروريا متنوعة متعددة من أنواع السياحة والترويح بالتجوال والإقامة والصيد، باستخدام وسائل النقل العضلية والبسيطة المحلية في مناطقها او احدث ما توصل اليه من طائرات او سيارات. وعاش في بساطة الطبيعة كجزء منها او نقل معه جانبا من أدوات مدينته فأقام المخيمات والمعسكرات او أقيمت النزل والفنادق والقرى السياحية في المنتجعات الحيوية الطبيعية. وجاءها الانسان دارسا او مشاهدا او صيادا او جوالا مستكشفا.
ففي المناطق المستعمرة المدارية وفي المناطق الباردة كانت تجوالات صيد الحيوانات للحصول على التذكارات والذكريات. فكان صيد الأسود والوعول والفهود والنمور ووحيد القرن وفرس النهر والتماسيح واسر القردة والنسانيس وصيد الحيوان ذو الفراء. الا ان التوسع في مثل هذه العمليات مع استخدام الأسلحة النارية الحديثة كان له اثره في احداث الخلل في النظم البيئية وهدد بعض الأنواع التي زاد الاقبال على اصطيادها تجاريا هددها بالإفناء.
وبعدما كان الانتقال في الغابات لمشاهدتها وما تضمه من حيوانا برية وطيور وغيرها يستخدم الوسائل المحلية وتتم بصورة فردية ومحدودة نجدها تتزايد وتنظم. ومع تزايد الاتجاهات المرتبطة بالمحافظة على البيئة والتراث والثروات القومية، وكذلك تزايد الاتجاهات السياحية والترويحية، وتوفر سبل الانتقال الميسرة الجماعية او الفردية فان الاتجاه نحو تنظيم استخدام والاستفادة من هذه الموارد الحيوية لهذه الأغراض وتحقيق هذه الأهداف اخذت تظهر على هيئة المحافظة على الحياة ومظاهر الأرض والتراث. وبذلك ظهرت لنا الحدائق القومية.
وكانت بريطانيا سباقة في هذا المجال وتضم حوالي 10 حدائق قومية تحت الرعاية الملكية. وتوسعت الولايات المتحدة وكندا في هذا الاتجاه وأصبحت بالأولى اكثر من 320 حديقة قومية لا تقتصر فقط على حدائق للمحفظة على البيئة الطبيعية والموارد الحيوية. كما انتشرت في افريقيا وبخاصة في شرقها ووسطها وجنوبها الأوسط وأصبحت هي العوامل الرئيسية للجذب السياحي الذي وفر للدولة هناك مواردا حيوية لاقتصادياتها.
وان كان الانسان قد عرف منذ بعيد قيمة الأنواع النباتية والحيوانية ومنتجاتها بما يحقق توفير احتياجاته الغذائية وغيرها من الضروريات عامة الا ان الانسان لم يقدر تماما القيم المتعددة التي يمثلها هذا الجانب الحيوي من البيئة بشقيه.
اننا ننسى دائما او لا نقدر تماما أهمية الغطاء الأخضر للأرض رغم ان أي مظهر طبيعي آخر لا يملك نفس القدر من القيمة الكبيرة للإنسان مثله. وبذلك فبالإضافة الى المنافع المادية التي تمثلها النباتات للإنسان فان لها قيمة جمالية ملموسة ولها علاقة باستمتاع الانسان بالحياة. وللنباتات علاقة وثيقة برفاهية الانسان واصبح لتوزيع الحياة النباتية ومنتجاتها وخصائصها آثاره الواضحة في اقتصاديات الشعوب وحياتها الاجتماعية في العالم. وتمثل الاستخدامات الجمالية والترويحية احد الاستعمالات العديدة الرئيسية للنباتات. ويمارس كلا من نوعي النباتات من برية او مزروعة نفس الوظيفة. كما ان كون غذاء الانسان باستثناء الملح يأتي مباشرة او بثورة غير مباشرة من النباتات يمثل عنصر ارتباط طبيعي اولي لا يستطيع الانسان منه فكاكا ولو حرص. وقد يكون هو عامل الارتباط الذي يجذب الانسان الى مناطق النباتات الطبيعية حيث ان وجودهما معا يضفي على نفس الانسان امانا لا يستطيع ان توفره أي أشياء أخرى. وهو ارتباط قد لا يشعر به الانسان وقد لا يكون قد فكر فيه او دار بخلده. ولكه تراث قديم كامن في اللاشعور الإنساني وخاصية مختفية تعمل ولا ترى كالغدد الصماء.
وتقدم النباتات في تجمعها مزيجا ونسيجا من الألوان المتعددة الطبيعية التي قد لا تتوفر مجتمعة في غيرها تنبض بالحياة ولا تنتج كهرباء او مغناطيسية ضارة بالتكوين العضوي للإنسان توفر له البهجة بالحنين الى النعيمي والجنة.
لذلك لا نجد الانسان دائما يعيش ليتغذى وحسب بل هناك أمور أخرى جمالية حفزت اليها النباتات. ولا تقتصر ظاهرة حب الطبيعة على منطقة دون أخرى ففي عديد من المناطق تستخدم الطبيعة الحية في تجميل المناظر الحضرية, لهذا مثلا تنتشر الأشجار على جوانب الطرق، وتحيط الحدائق بالمنازل، وتستخدم الأشجار والازهار لإضفاء الحيوية على مناظر الطبيعة الجامدة في المدن.
|
|
5 علامات تحذيرية قد تدل على "مشكل خطير" في الكبد
|
|
|
|
|
تستخدم لأول مرة... مستشفى الإمام زين العابدين (ع) التابع للعتبة الحسينية يعتمد تقنيات حديثة في تثبيت الكسور المعقدة
|
|
|