المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

التاريخ
عدد المواضيع في هذا القسم 6689 موضوعاً
التاريخ والحضارة
اقوام وادي الرافدين
العصور الحجرية
الامبراطوريات والدول القديمة في العراق
العهود الاجنبية القديمة في العراق
احوال العرب قبل الاسلام
التاريخ الاسلامي
التاريخ الحديث والمعاصر
تاريخ الحضارة الأوربية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
النظام الإقليمي العربي
2024-11-06
تربية الماشية في جمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية
2024-11-06
تقييم الموارد المائية في الوطن العربي
2024-11-06
تقسيم الامطار في الوطن العربي
2024-11-06
تربية الماشية في الهند
2024-11-06
النضج السياسي في الوطن العربي
2024-11-06

حروف الاستثناء
4-4-2022
Writing Chemical Equations
4-8-2020
تجسّس الأشعث على الإمام
9-5-2016
الكحول الطحلبي Phytol
16-8-2019
قلعته بمعونة إلهية !
25-9-2017
أثر الزمن في قاعدة عدم رجعية القوانين الضريبة
2024-03-19


أمر الخوارج وعبد الملك بن مروان  
  
1015   11:57 صباحاً   التاريخ: 5-5-2017
المؤلف : ابن الاثير
الكتاب أو المصدر : الكامل في التاريخ
الجزء والصفحة : ج4، ص33- 35
القسم : التاريخ / التاريخ الاسلامي / الدولة الاموية / الدولة الاموية في الشام / عبد الملك بن مروان /

ذكر أمر الخوارج:

 لما استقر عبد الملك بالكوفة بعد قتل مصعب استعمل خالد بن عبد الله على البصرة فلما قدمها خالد كان المهلب يحارب الأزارقة فجعله على خراج الأهواز ومعونتها وسير أخاه عبد العزيز بن عبد الله إلى قتال الخوارج وسير معه مقاتل بن مسمع فخرجا يطلبان الأزارقة فأتت الخوارج من ناحية كرمان إلى دارابجرد وأرسل قطري بن الفجاءة المازني مع صالح بن مخارق تسعمائة فارس فأقبل يسير بهم حتى استقبل عبد العزيز وهو يسير مهلا على غير تعبية فانهزم بالناس ونزل مقاتل بن مسمع فقاتل حتى قتل وانهزم عبد العزيز وأخذت امرأته ابنة المنذر بن الجارود فأقيمت فيمن يزيد فبلغت قيمتها مائة ألف فجاء رجل من قومها من رؤوس الخوارج فقال تنحوا هكذا ما أرى هذه المشركة إلا قد فتنتكم وضرب عنقها ولحق بالبصرة فرآه آل المنذر فقالوا والله ما ندري أنحمدك أم نذمك فكان يقول ما فعلته إلا غيرة وحمية.

 وانتهى عبد العزيز إلى رام هرمز وأتى المهلب خبره فأرسل إليه شيخا من الأزد وقال له إن كان منهزما فعزه فأتاه الرجل فرآه نازلا في نحو ثلاثين فارسا كئيبا حزينا فأبلغه الرسالة وعاد إلى المهلب بالخبر فأرسل المهلب الى أخيه خالد بن عبد الله يخبره بهزيمته فقال للرسول كذبت فقال والله ما كذبت فإن كنت كاذبا فاضرب عنقي وإن كنت صادقا فاعطني جبتك ومطرفك قال قد رضيت من الخطر العظيم بالخطر اليسير وحبسه وأحسن إليه حتى صح خبر الهزيمة قال ابن قيس الرقيات في هزيمة عبد العزيز وفراره عن امرأته:

عبد العزيز فضحت جيشك كلهم *** وتركتهم صــرعى بكل سبيل

مــن بين ذي عطش يجود بنفسه *** وملـب بيــن الرجــال قتيل

هـلا صبرت مـع الشهيد مقاتلا *** اذ رحت منتكث القوى بأصيل

وتركـت جيشـــك لا أمير عليهم *** فارــع بعار في الحياة طويل

ونسيت عــرسك إذ تقــــاد سبيـة *** تبـي العيون برنــة وعويل

فكتب خالد الى عبد الملك يخبره بذلك فكتب إليه عبد الملك قد عرفت ذلك وسألت رسولك عن المهلب فأخبرني أنه عامل على الأهواز فقبح الله رأيك حين تبعث أخاك إعرابيا من أهل مكة على القتال وتدع المهلب يجبي الخراج وهو الميمون النقيبة المقاسي للحرب ابنها وابن أبنائها أرسل إلى المهلب يستقبلهم وقد بعثت إلى بشر بالكوفة ليمدك بجيش فسر معهم ولا تعمل في عدوك برأي حتى يحضره المهلب والسلام وكتب عبد الملك إلى بشر أخيه بالكوفة يأمره بانفاذ خمسة آلاف مع رجل يرضاه لقتال الخوارج فإذا قضوا عزوتهم ساروا الى الري فقاتلوا عدوهم وكانوا مسلحة فبعث بشر خمسة آلاف وعليهم عبد الرحمن بن محمد بن الأشعث فكتب له عهدا على الري عند الفراغ من قتاله وخرج خالد بأهل البصرة حتى قدم الأهواز وقدمها عبد الرحمن بن محمد في أهل الكوفة وجاءت الأزارقة حتى دنوا من الأهواز فقال المهلب لخالد إني أرى ههنا سفنا كثيرة فضمها اليك فإنهم سيحرقونها فلم يمض إلا ساعة حتى أرسلوا اليها فأحرقوها وجعل خالد المهلب على ميمنته وعلى ميسرته داود بن قحذم من بني قيس بن ثعلبة ومر المهلب على عبد الرحمن بن محمد ولم يخندق عليه فقال ما يمنعك من الخندق فقال هم أهون علي من ضرطة الجمل قال لا يهونوا عليك فإنهم سباع العرب ولم يبرح المهلب حتى خندق عبد الرحمن عليه فأقاموا نحوا من عشرين ليلة ثم زحف خالد بالناس فرأوا أمرا هالهم من كثرة الناس فكثرت عليهم الخيل وزحفت إليهم فانصرفوا كأنهم على حامية وهم مولون لا يرون طاقة بقتال جماعة الناس فأرسل خالد داود بن قحذم في آثارهم وانصرف خالد إلى البصرة وسار عبد الرحمن الى الري وأقام المهلب بالأهواز. وكتب خالد إلى عبد الملك بذلك فلما وصل كتابه إلى عبد الملك كتب إلى أخيه بشر يأمره أن يبعث أربعة آلاف فارس من أهل الكوفة مع رجل بصير بالحرب إلى فارس في طلب الأزارقة ويأمر صاحبه بموافقة داود بن قحذم إن اجتمعا فبعث بشر عتاب بن ورقاء في أربعة آلاف فارس من أهل الكوفة فساروا حتى لحقوا داود فاجتمعوا ثم اتبعوا الخوارج حتى هلكت خيول عامتهم وأصابهم الجوع والجهد ورجع عامة الجيشين مشاة إلى الأهواز. وفي هذه السنة كان خروج أبي فديك الخارجي وهو من بني قيس بن ثعلبة فغلب على البحرين وقتل نجدة بن عامر الحنفي فاجتمع على خالد بن عبد الله نزول قطري الأهواز وأمر أبي فديك فبعث أخاه أمية بن عبد الله في جند كثيف الى أبي فديك فهزمه أبو فديك وأخذ جارية له فاتخذها لنفسه فكتب خالد الى عبد الملك بذلك.

 




العرب امة من الناس سامية الاصل(نسبة الى ولد سام بن نوح), منشؤوها جزيرة العرب وكلمة عرب لغويا تعني فصح واعرب الكلام بينه ومنها عرب الاسم العجمي نطق به على منهاج العرب وتعرب اي تشبه بالعرب , والعاربة هم صرحاء خلص.يطلق لفظة العرب على قوم جمعوا عدة اوصاف لعل اهمها ان لسانهم كان اللغة العربية, وانهم كانوا من اولاد العرب وان مساكنهم كانت ارض العرب وهي جزيرة العرب.يختلف العرب عن الاعراب فالعرب هم الامصار والقرى , والاعراب هم سكان البادية.



مر العراق بسسلسلة من الهجمات الاستعمارية وذلك لعدة اسباب منها موقعه الجغرافي المهم الذي يربط دول العالم القديمة اضافة الى المساحة المترامية الاطراف التي وصلت اليها الامبراطوريات التي حكمت وادي الرافدين, وكان اول احتلال اجنبي لبلاد وادي الرافدين هو الاحتلال الفارسي الاخميني والذي بدأ من سنة 539ق.م وينتهي بفتح الاسكندر سنة 331ق.م، ليستمر الحكم المقدوني لفترة ليست بالطويلة ليحل محله الاحتلال السلوقي في سنة 311ق.م ليستمر حكمهم لاكثر من قرنين أي بحدود 139ق.م،حيث انتزع الفرس الفرثيون العراق من السلوقين،وذلك في منتصف القرن الثاني ق.م, ودام حكمهم الى سنة 227ق.م، أي حوالي استمر الحكم الفرثي لثلاثة قرون في العراق,وجاء بعده الحكم الفارسي الساساني (227ق.م- 637م) الذي استمر لحين ظهور الاسلام .



يطلق اسم العصر البابلي القديم على الفترة الزمنية الواقعة ما بين نهاية سلالة أور الثالثة (في حدود 2004 ق.م) وبين نهاية سلالة بابل الأولى (في حدود 1595) وتأسيس الدولة الكشية أو سلالة بابل الثالثة. و أبرز ما يميز هذه الفترة الطويلة من تأريخ العراق القديم (وقد دامت زهاء أربعة قرون) من الناحية السياسية والسكانية تدفق هجرات الآموريين من بوادي الشام والجهات العليا من الفرات وتحطيم الكيان السياسي في وادي الرافدين وقيام عدة دويلات متعاصرة ومتحاربة ظلت حتى قيام الملك البابلي الشهير "حمورابي" (سادس سلالة بابل الأولى) وفرضه الوحدة السياسية (في حدود 1763ق.م. وهو العام الذي قضى فيه على سلالة لارسة).