أقرأ أيضاً
التاريخ: 21-4-2016
1914
التاريخ: 2-9-2018
2028
التاريخ: 13-11-2017
2933
التاريخ: 19-5-2022
2165
|
يجب في البدء تخليص الطفل من كل ما يضر به وطرد الأفكار المشوشة والمؤذية الموجودة في داخله، ومن الأمور المضرة :
1- إزالة العقد: كثيرون هم الأطفال الذين واجهوا في حياتهم لحظات عصيبة ومشاكل لم يستطيعوا حلها أو انهم واجهوا صعوبات لم يقدروا على تخطيها، ويجدر بالمربي ان يسرع لمساعدة الطفل في مثل هذه الموارد ليخلصه مما هو فيه من هم أو غم أو يسكن روعه إن كان في حالة عصبية.
إن بول الطفل في الفراش أثناء الليل يعود في كثير منه إلى الصعوبات التي واجهها ولا يستطيع التحدث والإفصاح عنها بجرأة، وقد يكون الحسد والخوف وعدم التنعّم بالمقدار الكافي من المحبة هو السبب في ظهور الحالة المذكورة آنفاً وهنا يكون الطفل غير قادر على الحفاظ على توازنه، وأحياناً يعمد الى بل فراشه آملاً في استقطاب المزيد من الاهتمام.
وهنا يستلزم بالضرورة الالتفات في عملية بناء شخصية الطفل الى ما يلي :
لابد من منح الطفل الثقة بنفسه وجعل الاجواء المحيطة به مفرحة، وتوفير الأرضية لحصول الاطمئنان من كل الجهات وكذلك تهدئة روعه وجعله يستشعر المحبة والحنان دون ان تؤاخذه على كل صغيرة وكبيرة تصدر منه ونبادر الى حل مشاكله بطريقة منطقية واستدلالية و..
2ـ دفع الكآبة: إذا كانت الأذية وحالة الضجر التي يمر بها الطفل مؤقتة فذلك ليس مضراً، أما إذا كانت مستمرة فينبغي متابعة الموضوع ومعرفة جذوره.
إن الكآبة النفسية تؤدي الى الفتور واليأس من الحياة بل وتؤدي أحياناً الى ان يمرض الطفل وقد يصل الأمر الى موته في بعض الحالات. ومن الضروري لنا وللأطفال ان نحب الحياة لكونها وسيلة لبلوغ الكمال وكلما تضاءلت هذه الرغبة ازداد التأوّه والحسرة.
لكن الطفل يمر أحياناً بحالة كآبة أو مشكلة يصعب عليه تجاوزها بينما يكون حلها سهلاً بالنسبة لنا، فمثلاً يضجر الطفل جداً الى حد الكآبة بسبب قيام والده بالتقاط صورة لأخيه واهماله هو، أو يوضع الشكولاتة في فم اخته وتجاهله فعندها يعزل الطفل نفسه في زاوية من الغرفة وينصب لنفسه عزاء في حين يمكن تلافي هذا الموضوع بسهولة وإزالة عوامله بأبسط الوسائل.
3ـ إزالة الخوف والاضطراب: الخوف الشديد والاضطراب والقلق الناجم عن توقع بروز احداث سيئة وحصول نزاعات وصراعات داخلية وكذلك الخوف من المستقبل الغامض دون ان يكون هناك سبب عقلاني، فكل ذلك من القضايا التي توفر الأرضية لسوء الخلق وجعل الطفل غير طبيعي.
يعمد الطفل المصاب بالخوف والاضطراب الى تأنيب نفسه وإنحاء اللائمة عليها من أجل بلوغ حالة التعادل والخروج من ذلك الوضع وبعبارة أخرى كأنه يريد أن ينتزع نفسه من ذلك الخوف فيقوم بكل ما يريد على خاطره، وواضح جداً أن بروز هذه التصرفات تجعله مضطرباً.
لذا كان من الضروري قلع جذور الخوف والاضطراب من الأصل وطمأنته ان لا خطر يهدده وذلك عبر الاقتراب منه أكثر وتسليته.
4ـ إزالة امارات الحسد: يشعر الطفل أحياناً ومن دون مبرر بالحسد من طفل آخر اقل منه سناً،
فيظن ان الطفل الجديد استطاع استمالة واستقطاب اهتمام الأب والأم وظفر بمحبتهما ورعايتهما وعندها يتوصل الى شعور مفاده انه غير قادر على الحياة.
إن الحسد بين الأولاد الأوائل وباقي الأولاد يزداد أحياناً الى حيث يسلب الهدوء والسكينة من الطفل، وقد يدفعه الأمر دوماً الى التفكير بتدبير المكائد للطفل الذي استأثر بمحبة الوالدين مما يستلزم المزيد من الدقة في التعامل مع الطفل الحاسد.
على الوالدين أن يفهما وبمختلف الوسائل بانهما يحبانه كما في السابق وان محبتهما للطفل الاصغر لا تعني عدم محبتهما له وعدم اهتمامها به وإن حصل المزيد من الاهتمام والرعاية للطفل الاصغر فإنما لحاجته أكثر من غيره لهذا الأمر.
5ـ إزالة الخجل: يكون الطفل أحياناً خجولاً فلا يختلط بالآخرين مما يجعلهم يتهمونه بأنه متكبر ومغرور ولا يتفاهم مع احد.. في حين إن الخجل علامة على وجود حالة تتسم بالعجز وعدم القدرة التي يضجر الطفل منها تماماً.
إن الأطفال الخجولين يكونون مترددين في شؤونهم، ولهم تصرفات بدائية يرافقها تراجعات مفاجئة فهم كمن وقع بين أمرين مهمين وقوتين متعارضتين.
ومثل هؤلاء الأطفال يحبون ان يتركوا على حالهم في اللعب واللهو، يلعبون مع الدمى بشكل أفضل لأن الدمى لا تتكلم ولا تدافع عن نفسها فالحق دوماً معه.. انه يتكلم مع نفسه، ويصنع لنفسه الأصدقاء.
اما علاج هذا النمط فيتمثل في جرّهم الى المجتمع بالتدريج اذ ينبغي تشجيعهم على اقتحام الأوساط الاجتماعية ومنحهم الثقة بالنفس كي يمكنهم التعبير عن رأيهم وإثبات وجودهم أمام الآخرين ويواصلون حياتهم بكل هدوء وراحة.
6ـ علاج العجب بالنفس: إن روح الأشخاص يجب ان تبقى بعيدة عن حالة العجب بالنفس والتفاخر والمبالغة بالقدرات لأن الغرور والتكبّر عاملان هدامان ويسوقان الإنسان الى الهاوية لأنه لن يعرف حينئذ قدر نفسه ولا يقف على حقيقتها فضلاً على انه يفقد القدرة على التمييز تدريجياً ويبتلى بتخيلاته وتعقيدات الحياة.
لا شك إن الطفل لا يستطيع كتمان احاسيسه في بعض سني عمره حيث يظهر سخطه وغضبه اتجاه اي أذى يتعرض له ولذا من الضروري توفير الظروف التي يمكن للطفل فيها التعبير عن احاسيسه.
هنا يأتي دور المربي إذ ينبغي له العمل على تبديل الميول المنبعثة عن الهوى والانانية الى ميول إرادية تحمل بعداً سامياً على ان يكون ذلك عبر توعية الطفل بأساليب يدركها ويحبذها وصولاً الى تخليصه من حالة العجب بالنفس.
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مكتبة أمّ البنين النسويّة تصدر العدد 212 من مجلّة رياض الزهراء (عليها السلام)
|
|
|