المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
{افان مات او قتل انقلبتم على اعقابكم}
2024-11-24
العبرة من السابقين
2024-11-24
تدارك الذنوب
2024-11-24
الإصرار على الذنب
2024-11-24
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24

حصين بن زياد الحنفي
21-7-2017
نفقة الفروع والأصول والأقارب
7-5-2017
حركة التوابين
24-5-2017
قبول قول المالك لو ادّعى التلف أو تلف البعض.
10-1-2016
افضلية علي على باقي الصحابة
25-01-2015
أساليب إعداد التخطيط الاستراتيجي
27-7-2016


التعلــــم  
  
3472   01:26 مساءً   التاريخ: 17-2-2017
المؤلف : د. عبد الله الرشدان
الكتاب أو المصدر : المدخل الى التربية والتعليم
الجزء والصفحة : ص219-222
القسم : الاسرة و المجتمع / التربية والتعليم / مفاهيم ونظم تربوية /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 29-4-2017 1966
التاريخ: 24-4-2017 2004
التاريخ: 21-12-2017 16934
التاريخ: 24-4-2017 2196

تتعلق ظاهرة التعلم بكل ما يستفيده الانسان عن طريق خبراته وتجاربه وتفاعله مع الآخرين  وما يكتسبه من معارف, ومعلومات ومهارات وعلوم وميول واتجاهات وسلوك اجتماعي وما يكونه من مدركات... الخ ويمكن أن يكون تعلم الكائن البشري سريعاً أو بطيئاً, أو يكون في الاتجاه السليم أو غيره. وعملية التعلم ضرورية للإنسان لأنه بحاجة لها, فهو خلال مراحل حياته محتاج للتعلم والتدريب والإعداد لمدة أطول عند مقارنتها مع المدة التي تحتاجها بقية الكائنات الحية .

وقد تناول علم النفس ظاهرة التعلم, وركز على معرفة أحسن الطرق التي يتم بواسطتها وأقلها استنفاذا للجهد. ودرس العمليات الرئيسية التي يتكون منها, والشروط التي تتعلق بالتعليم في ظروف مختلفة, ودورها في تحقيق تعليم مثمر .

وإذا نظرنا إلى المجتمع ككل فهو ملم ومتعلم في آن واحد, والإنسان في هذا المجتمع يتعلم من المهد إلى اللحد؛ لأن سلوك الكائن الحي هو سلوك فطري وسلوك متعلم, فالتنفس في الطفل عند ميلاده ليس متعلماً ولكنه فطري, إلا أن الطفل يتعلم تغيير تنفسه بطرق مختلفة, كالتوقف عنه أو النفخ في النار لإطفائها, ولكن هذه التغيرات تستند إلى عملية التنفس الفطرية مما يدل على أن التعلم عملية مكتسبة تستند إلى عمليات فطرية (وراثية) . ويندر وجود سلوك مكتسب محض أو فطري محض عند البالغ, مما يدل على أن السلوك الفطري خاضع للتعديل كلما نما الكائن الحي ونضج, وهذا ما نراه من محاولات الطفل لإشباع غريزة البحث عن الطعام, وما نراه عند الراشد لإشباع الغريزة نفسها. فالطفل يصل إلى إشباع هذه الغريزة بطريقة عشوائية  فهو يتعثر في حركاته, وبتكرار العملية يحذف الحركات العشوائية التي لا توصله إلى الهدف ويحل محلها الاستجابات الصحيحة المؤدية إلى الهدف, فتصبح هذه العملية أضبط وموفرة للجهد والنشاط , ومتجهة نحو الهدف مباشرة , وهذا نتيجة عملية التعلم .

وعند تناول عملية التعلم فإن من المهم معرفة دوافع المتعلمين وميولهم واهتماماتهم, كما نتناول عمليات النمو المختلفة؛ لأن التعلم لا يقتصر على التدريب العقلي بل لا بد من الاهتمام بالإنسان ككل من جميع جوانب شخصيته منها (1) .

1ـ تعريف وود ورث (Wood Worth) (إن التعلم هو نشاط يقوم به الفرد يؤثر في نشاطه المقبل).

2ـ تعريف جيلفورد (Guilford) (إن التعلم هي أي تغيير في السلوك ناتج عن استشارة) .

3ـ تعريف من (Munn) ( إن التعلم هو عبارة عن عملية تعديل السلوك والخبرة) .

4ـ تعريف جيتس (Gates) (إن التعلم هو عملية اكتساب الوسائل المساعدة على اشباع الحاجات والدوافع وتحقيق الأهداف , وهو غالباً ما يأخذ أسلوب حل المشكلات) .

5ـ تعريف ماكجوش (2Mecgeoch) () )إن التعلم نعنيه هو تغير في الأداء يحدث تحت شروط الممارسة ) .

إن فهم طبيعة عملية التعلم من المشاكل التي يواجهها العاملون في ميدان علم النفس وميدان علم التربية. فلا عجب إن تناول هذه القضية كبار علماء النفس بالبحث, علهم يكتشفون طبيعتها

الغامضة . ومع ذلك فلا يزال الغموض يلفها إلى حد كبير .

ولم يكن الدكتور (ج ميرفي(G. Murhpy  1931م مغالياً حين قال عن عملية التعلم ( إننا لا نكاد نفقه شيئاً عن عملية التعلم في الوقت الحاضر). كما قال الدكتور لاشلي (K.S. Lashley) بهذا الصدد (من المشكوك فيه أن نعرف شيئاً عن ماهية التعلم أكثر مما عرفه ديكارت). وأمام غموض هذا الموضوع تشعبت النظريات. ولكن يمكن تصنيف هذه النظريات إلى قسمين متباينين, وهما: النظريات الترابطية, والنظريات المجالية, وحتى نتمكن من فهم التباين بين هذين القسمين, علينا أن نفهم الفرق بين ما يسمى بالعمل المكيف أو الملاءمة (Adaptive achievement) وبين التعلم . أما العمل المكيف أو الملاءمة فهو عبارة عن الوصول إلى الهدف المحدد عن طريق حركات لم يفرضها وجود الجهاز الذي أتى بهذه الحركات. ويمكن توضيح ذلك بوضع قط جائع داخل قفص يغلق ويفتح بطريقة معينة, وأمامه قطعة من اللحم خارج القفص. فالقط الجائع المحبوس يسعى للخروج من القفص والوصول إلى الهدف وهو قطعة اللحم, وذلك عن طريق القيام بحركات عشوائية في البداية ولكنها تصبح أقل عشوائية بعد ذلك. وفي النهاية يصل الحيوان إلى الهدف بفتح الباب ويتناول الطعام. وفي هذه الحالة يسمى الوصول إلى فتح الباب بالعمل المكيف أو الملاءمة .

فإذا جعلنا القط يقوم بحل المشكلة ذاتها مرة ثانية , فإن تغلبه على المشكل ووصوله إلى الهدف سيتم بشكل أسرع وبحركات أقل عشوائية وأكثر إحكاماً. وإذا كررنا التجربة مرات أخرى قلت الحركات العشوائية, وكان الوصول إلى الهدف أسرع وأكثر إحكاماً. وهذا التحسن عند القط نسميه تعلماً, فهو تعلم كيف يصل إلى هدفه بأقل طاقة وأحكم طريقة, ولكننا لا نستطيع القول إن هناك تعلماً قبل أن نلاحظ هذا التحسن. فالتحسن الذي نلاحظه في التجربة الثانية والتي تليها يدل على أمرين أو يبرر استنتاجين :

1ـ إنه في أثناء انجاز العمل أو أثناء الوصول إلى الهدف دخل تغيير على تركيب الحيوان .

2ـ إن هذا التغيير الذي طرأ على تركيب الحيوان قد استمر ليلعب دوراً في تسهيل العمل في المحاولات التالية . إذن فكلمة تعلم تشتمل على حقائق من نوعين مختلفين :

أ ـ الحقائق الخاصة بالملاءمة أو العمل المكيف.

ب ـ حقائق خاصة بالتذكر (3).

____________

1ـ مصطفى فهمي , سيكولوجية التعلم , طبعة أولى , القاهرة : مكتبة مصر , 1952 : 19 .

2ـ أحمد زكي صالح : التعلم . القاهرة , مكتبة النهضة المصرية , دون تاريخ ص14 .

3ـ صالح عبد العزيز وعبد العزيز عبد الحميد : التربية وطرق التدريس . ج1 . القاهرة , دار المعارف بمصر , 1974 , ص170 – 172 . أيضاً : فاخر عقلي : علم النفس التربوي , بيروت , دار العلم للملايين , ط1 , 1981 , ص144 .




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.