الإمامة في الإصطلاح : رئاسة عامة في أمر الدين والدنيا نيابة عن النبي (صلى الله عليه وآله).

أما لزوم الإمام ، فيدل عليه غير العقل قوله تعالى {أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ} [النساء: 59] فوجوب الإطاعة متوجه إلى الكل ، وعدم التقييد في الأولين غير محتاج إلى البيان فكذا الثالث ، لبعد اختصاص الثالث بالتقييد مع الاشتراك في الأسلوب ، وعدم ذكر ما يفهم منه التقييد .

والرواية المستفيضة بين العامة والخاصة ، وهي " من مات ولم يعرف إمام زمانه مات ميتة جاهلية " (1) وغيرهما...، ومنازعة الناس في خصوص الإمام بلا كلام في الحاجة إليه في أزمنة متطاولة من غير الخوارج ، تؤيد الحاجة ، فإن نوقش في كل واحد ، فلا ريب في إفادة المجموع القطع .

... والدليل على إمامة [علي بن ابي طالب] (عليهما السلام) ، فأدلة نقلية متكاثرة تفيد القطع بإمامته ، وإن لم يكن كل واحد منها قطعي المتن والدلالة .

__________________

(1) كنز العمال 1 : 103 .