المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

العقائد الاسلامية
عدد المواضيع في هذا القسم 4878 موضوعاً
التوحيد
العدل
النبوة
الامامة
المعاد
فرق و أديان
شبهات و ردود
أسئلة وأجوبة عقائدية
الحوار العقائدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
الوزير نفررنبت في عهد رعمسيس الرابع
2024-11-24
أصناف الكفار وكيفية قتالهم
2024-11-24
الكاهن الأعظم «لآمون» (رعمسيس نخت) وأسرته
2024-11-24
نقل تماثيل الملك «رعمسيس الرابع»
2024-11-24
الصحافة الأدبية في دول المغرب العربي
2024-11-24
الصحافة الأدبية العربية
2024-11-24



الامام منصوص عليه وافضل اهل زمانه  
  
1271   08:41 صباحاً   التاريخ: 5-08-2015
المؤلف : ﺍﻟﻔﻘﻴﻪ ﺍﻟﻔﺎﺿﻞ ﺍﻟﻤﻘﺪﺍﺩ ﺍﻟﺴﻴﻮﺭﻱ
الكتاب أو المصدر : النافع يوم الحشر في شرح الباب الحادي عشر
الجزء والصفحة : .....
القسم : العقائد الاسلامية / الامامة / الامامة تعريفها ووجوبها وشرائطها /

 ﺍﻹﻣﺎﻡ ﻳﺠﺐ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻣﻨﺼﻮﺻﺎ ﻋﻠﻴﻪ (1) ﻷﻥ ﺍﻟﻌﺼﻤﺔ ﻣﻦ ﺍﻷﻣﻮﺭ ﺍﻟﺒﺎﻃﻨﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻻ ﻳﻌﻠﻤﻬﺎ ﺇﻻ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻓﻼ ﺑﺪ ﻣﻦ ﻧﺺ ﻣﻦ ﻳﻌﻠﻢ ﻋﺼﻤﺘﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﺃﻭ ﻇﻬﻮﺭ ﻣﻌﺠﺰﺓ ﻋﻠﻰ ﻳﺪﻩ ﺗﺪﻝ ﻋﻠﻰ ﺻﺪﻗﻪ.

ﺃﻗﻮﻝ: ﻫﺬﻩ ﺇﺷﺎﺭﺓ ﺇﻟﻰ ﻃﺮﻳﻖ ﺗﻌﻴﻴﻦ ﺍﻹﻣﺎﻡ، ﻭﻗﺪ ﺣﺼﻞ ﺍﻻﺟﻤﺎﻉ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﺍﻟﺘﻨﺼﻴﺺ ﻣﻦ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺭﺳﻮﻟﻪ ﻭﺇﻣﺎﻡ ﺳﺎﺑﻖ ﺳﺒﺐ ﻣﺴﺘﻘﻞ ﻓﻲ ﺗﻌﻴﻴﻦ ﺍﻹﻣﺎﻡ (ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ)، ﻭﺇﻧﻤﺎ ﺍﻟﺨﻼﻑ ﻓﻲ ﺃﻧﻪ ﻫﻞ ﻳﺤﺼﻞ ﺗﻌﻴﻴﻨﻪ ﺑﺴﺒﺐ ﻏﻴﺮ ﺍﻟﻨﺺ ﺃﻡ ﻻ، ﻓﻤﻨﻊ ﺃﺻﺤﺎﺑﻨﺎ ﺍﻹﻣﺎﻣﺔ ﻣﻦ ﺫﻟﻚ ﻣﻄﻠﻘﺎ ﻭﻗﺎﻟﻮﺍ ﻻ ﻃﺮﻳﻖ ﺇﻻ ﺍﻟﻨﺺ، ﻷﻧﺎ ﻗﺪ ﺑﻴﻨﺎ ﺃﻥ ﺍﻟﻌﺼﻤﺔ ﺷﺮﻁ ﻓﻲ ﺍﻹﻣﺎﻣﺔ، ﻭﺍﻟﻌﺼﻤﺔ ﺃﻣﺮ ﺧﻔﻲ ﻻ ﺍﻃﻼﻉ ﻋﻠﻴﻪ ﻷﺣﺪ ﺇﻻ ﺍﻟﻠﻪ (2) ﻓﻼ ﻳﺤﺼﻞ ﺣﻴﻨﺌﺬ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﺑﻬﺎ، ﻓﻲ ﺃﻱ ﺷﺨﺺ ﻫﻲ، ﺇﻻ ﺑﺈﻋﻼﻡ ﻋﺎﻟﻢ ﺍﻟﻐﻴﺐ ﻭﺫﻟﻚ ﻳﺤﺼﻞ ﺑﺄﻣﺮﻳﻦ:

ﺃﺣﺪﻫﻤﺎ: ﺇﻋﻼﻣﻪ ﺑﻤﻌﺼﻮﻡ ﻛﺎﻟﻨﺒﻲ (ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺁﻟﻪ) ﻓﻴﺨﺒﺮﻧﺎ ﺑﻌﺼﻤﺔ ﺍﻹﻣﺎﻡ (ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ) ﻭﺗﻌﻴﻴﻨﻪ.

ﻭﺛﺎﻧﻴﻬﻤﺎ: ﺇﻇﻬﺎﺭ ﺍﻟﻤﻌﺠﺰﺓ ﻋﻠﻰ ﻳﺪﻩ ﺍﻟﺪﺍﻟﺔ ﻋﻠﻰ ﺻﺪﻗﻪ ﻓﻲ ﺍﺩﻋﺎﺋﻪ ﺍﻹﻣﺎﻣﺔ ﻭﻗﺎﻝ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﺴﻨﺔ ﺇﺫﺍ ﺑﺎﻳﻌﺖ ﺍﻷﻣﺔ ﺷﺨﺼﺎ ﻏﻠﺐ ﻋﻨﺪﻫﻢ ﺍﺳﺘﻌﺪﺍﺩﻩ ﻟﻬﺎ، ﻭﺍﺳﺘﻮﻟﻰ ﺑﺸﻮﻛﺘﻪ ﻋﻠﻰ ﺧﻄﻂ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﺻﺎﺭ ﺇﻣﺎﻣﺎ، ﻭﻗﺎﻟﺖ ﺍﻟﺰﻳﺪﻳﺔ ﻛﻞ ﻓﺎﻃﻤﻲ ﻋﺎﻟﻢ ﺯﺍﻫﺪ ﺧﺮﺝ ﺑﺎﻟﺴﻴﻒ ﻭﺍﺩﻋﻰ ﺍﻹﻣﺎﻣﺔ ﻓﻬﻮ ﺇﻣﺎﻡ ﻭﺍﻟﺤﻖ ﺧﻼﻑ ﺫﻟﻚ ﻣﻦ ﻭﺟﻬﻴﻦ:

ﺍﻷﻭﻝ: ﺃﻥ ﺍﻹﻣﺎﻣﺔ ﺧﻼﻓﺔ ﻋﻦ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺭﺳﻮﻟﻪ ﻓﻼ ﻳﺤﺼﻞ ﺇﻻ ﺑﻘﻮﻟﻬﻤﺎ.

ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ: ﺃﻥ ﺇﺛﺒﺎﺕ ﺍﻹﻣﺎﻣﺔ ﺑﺎﻟﺒﻴﻌﺔ ﻭﺍﻟﺪﻋﻮﻯ ﻳﻔﻀﻲ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻔﺘﻨﺔ، ﻻﺣﺘﻤﺎﻝ ﺃﻥ ﺗﺒﺎﻳﻊ ﻛﻞ ﻓﺮﻗﺔ ﺷﺨﺼﺎ ﺃﻭ ﻳﺪﻋﻲ ﻛﻞ ﻓﺎﻃﻤﻲ ﻋﺎﻟﻢ ﺍﻹﻣﺎﻣﺔ، ﻓﻴﻘﻊ ﺍﻟﺘﺤﺎﺭﺏ ﻭﺍﻟﺘﺠﺎﺫﺏ.

[و] ﺍﻹﻣﺎﻡ ﻳﺠﺐ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﺃﻓﻀﻞ ﺍﻟﺮﻋﻴﺔ ﻣﻄﻠﻘﺎ ﻟﻤﺎ ﺗﻘﺪﻡ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﺒﻲ.

ﺃﻗﻮﻝ: ﻳﺠﺐ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﺃﻓﻀﻞ ﺃﻫﻞ ﺯﻣﺎﻧﻪ ﻷﻧﻪ ﻣﻘﺪﻡ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻜﻞ، ﻓﻠﻮ ﻛﺎﻥ ﻓﻴﻬﻢ ﻣﻦ ﻫﻮ ﺃﻓﻀﻞ ﻣﻨﻪ ﻟﺰﻡ ﺗﻘﺪﻳﻢ ﺍﻟﻤﻔﻀﻮﻝ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻔﺎﺿﻞ ﻭﻫﻮ ﻗﺒﻴﺢ ﻋﻘﻼ ﻭﺳﻤﻌﺎ، ﻭﻗﺪ ﺗﻘﺪﻡ ﺑﻴﺎﻧﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﺒﻮﺓ.

______________

(1)ﻋﻦ ﺃﺑﻲ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻠﻪ (ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ) ﻓﻲ ﻗﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﺰ ﻭﺟﻞ {إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا} [المائدة: 55] ﻗﺎﻝ ﺇﻧﻤﺎ ﻳﻌﻨﻲ ﺃﻭﻟﻰ ﺑﻜﻢ ﺃﻱ ﺃﺣﻖ ﺑﻜﻢ ﻭﺑﺄﻣﻮﺭﻛﻢ ﻣﻦ ﺃﻧﻔﺴﻜﻢ ﻭﺃﻣﻮﺍﻟﻜﻢ، ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺭﺳﻮﻟﻪ ﻭﺍﻟﺬﻳﻦ ﺁﻣﻨﻮﺍ ﻳﻌﻨﻲ ﻋﻠﻴﺎ ﻭﺃﻭﻻﺩﻩ ﺍﻷﺋﻤﺔ (ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺍﻟﺴﻼﻡ) ﺇﻟﻰ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﻘﻴﺎﻣﺔ ﺛﻢ ﻭﺻﻔﻬﻢ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻓﻘﺎﻝ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﻘﻴﻤﻮﻥ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﻭﻳﺆﺗﻮﻥ ﺍﻟﺰﻛﺎﺓ ﻭﻫﻢ ﺭﺍﻛﻌﻮﻥ، ﻭﻛﺎﻥ ﺃﻣﻴﺮ ﺍﻟﻤﺆﻣﻨﻴﻦ (ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ) ﻓﻲ ﺻﻼﺓ ﺍﻟﻈﻬﺮ ﻭﻗﺪ ﺻﻠﻰ ﺭﻛﻌﺘﻴﻦ ﻭﻫﻮ ﺭﺍﻛﻊ ﻭﻋﻠﻴﻪ ﺣﻠﺔ ﻗﻴﻤﺘﻬﺎ ﺃﻟﻒ ﺩﻳﻨﺎﺭ ﻭﻛﺎﻥ ﺍﻟﻨﺒﻲ (ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺁﻟﻪ) ﻛﺴﺎﻩ ﺇﻳﺎﻫﺎ ﻭﻛﺎﻥ ﺍﻟﻨﺠﺎﺷﻲ ﺃﻫﺪﺍﻫﺎ ﻟﻪ ﻓﺠﺎﺀ ﺳﺎﺋﻞ ﻓﻘﺎﻝ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﻋﻠﻴﻚ ﻳﺎ ﻭﻟﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺃﻭﻟﻰ ﺑﺎﻟﻤﺆﻣﻨﻴﻦ ﻣﻦ ﺃﻧﻔﺴﻬﻢ ﺗﺼﺪﻕ ﻋﻠﻰ ﻣﺴﻜﻴﻦ ﻓﻄﺮﺡ ﺇﻟﻴﻪ ﺍﻟﺤﻠﺔ ﻭﺃﻭﻣﺄ ﺑﻴﺪﻩ ﺇﻟﻴﻪ ﺃﻥ ﺍﺣﻤﻠﻬﺎ ﻓﺄﻧﺰﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﺰ ﻭﺟﻞ ﻓﻴﻪ ﻫﺬﻩ ﺍﻵﻳﺔ، ﻭﺻﻴﺮ ﻧﻌﻤﺔ ﺃﻭﻻﺩﻩ ﺑﻨﻌﻤﺘﻪ ﻓﻜﻞ ﻣﻦ ﺑﻠﻎ ﻣﻦ ﺃﻭﻻﺩﻩ ﻣﺒﻠﻎ ﺍﻹﻣﺎﻣﺔ ﻳﻜﻮﻥ ﺑﻬﺬﻩ ﺍﻟﻨﻌﻤﺔ ﻣﺜﻠﻪ ﻓﻴﺘﺼﺪﻗﻮﻥ ﻭﻫﻢ ﺭﺍﻛﻌﻮﻥ ﻭﺍﻟﺴﺎﺋﻞ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺴﺄﻝ ﺃﻣﻴﺮ ﺍﻟﻤﺆﻣﻨﻴﻦ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻼﺋﻜﺔ ﻭﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﺴﺄﻟﻮﻥ ﺍﻷﺋﻤﺔ ﻣﻦ ﺃﻭﻻﺩﻩ ﻳﻜﻮﻧﻮﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻼﺋﻜﺔ.

 ﻋﻦ ﺃﺑﻲ ﺟﻌﻔﺮ (ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ) ﺃﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻤﺎﺀ ﺳﺒﻌﻴﻦ ﺻﻔﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻼﺋﻜﺔ ﻟﻮ ﺍﺟﺘﻤﻊ ﺃﻫﻞ ﺍﻷﺭﺽ ﻛﻠﻬﻢ ﻳﺤﺼﻮﻥ ﻋﺪﺩ ﻛﻞ ﺻﻒ ﻣﻨﻬﻢ ﻣﺎ ﺃﺣﺼﻮﻫﻢ ﻭﺃﻧﻬﻢ ﻟﻴﺪﻳﻨﻮﻥ ﺑﻮﻻﻳﺘﻨﺎ (ﺃﺻﻮﻝ ﺍﻟﻜﺎﻓﻲ 1 / 437).

(2) ﻗﻮﻟﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ: {إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ} [المائدة: 55] ﺃﻃﺒﻖ ﺃﺋﻤﺔ ﺍﻟﺘﻔﺴﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻔﺮﻳﻘﻴﻦ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻵﻳﺔ ﻧﺰﻟﺖ ﻓﻲ ﻋﻠﻲ (ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ) ﺣﻴﻦ ﺗﺼﺪﻕ ﺑﺨﺎﺗﻤﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺴﺎﺋﻞ ﻭﻫﻮ ﺭﺍﻛﻊ ﻭﺭﻭﺍﻩ ﺍﻟﻤﺨﺎﻟﻒ ﻭﺍﻟﻤﺆﻟﻒ ﺑﻄﺮﻕ ﻋﺪﻳﺪﺓ ﻣﻨﻬﺎ ﻣﺎ ﺭﻭﺍﻩ ﺍﻟﺜﻌﻠﺒﻲ ﺑﺈﺳﻨﺎﺩﻩ ﺇﻟﻰ ﺃﺑﻲ ﺫﺭ ﻗﺎﻝ ﺳﻤﻌﺖ ﺍﻟﻨﺒﻲ (ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺁﻟﻪ) ﺑﺄﺫﻧﻲ ﻫﺎﺗﻴﻦ ﻭﺇﻻ ﻓﺼﻤﺘﺎ ﻭﺭﺃﻳﺘﻪ ﺑﻌﻴﻨﻲ ﻫﺎﺗﻴﻦ ﻭﺇﻻ ﻓﻌﻤﻴﺘﺎ ﻳﻘﻮﻝ ﻋﻠﻲ ﻗﺎﺋﺪ ﺍﻟﺒﺮﺭﺓ ﻋﻠﻲ ﻗﺎﺗﻞ ﺍﻟﻜﻔﺮﺓ ﻣﻨﺼﻮﺭ ﻣﻦ ﻧﺼﺮﻩ ﻣﺨﺬﻭﻝ ﻣﻦ ﺧﺬﻟﻪ، ﺃﻣﺎ ﺃﻧﻲ ﺻﻠﻴﺖ ﻳﻮﻣﺎ ﻣﻊ ﺍﻟﻨﺒﻲ (ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺁﻟﻪ)ﻓﺴﺄﻝ ﺳﺎﺋﻞ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺴﺠﺪ ﻓﻠﻢ ﻳﻌﻄﻪ ﺃﺣﺪ ﻓﺄﻭﻣﺄ (ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ) ﺇﻟﻴﻪ ﻭﻫﻮ ﺭﺍﻛﻊ ﻓﺄﺧﺬ ﺍﻟﺨﺎﺗﻢ ﻣﻦ ﺧﻨﺼﺮﻩ ﺍﻟﻴﻤﻨﻰ ﻓﻠﻤﺎ ﻓﺮﻍ ﺍﻟﻨﺒﻲ (ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺁﻟﻪ) ﻗﺎﻝ ﺍﻟﻠﻬﻢ ﺇﻥ ﻣﻮﺳﻰ ﻗﺎﻝ ﺭﺏ ﺍﺟﻌﻞ ﻟﻲ ﻭﺯﻳﺮﺍ ﻣﻦ ﺃﻫﻠﻲ ﻓﺄﻧﺰﻟﺖ : {سَنَشُدُّ عَضُدَكَ بِأَخِيكَ} [القصص: 35] (ﺍﻵﻳﺔ) ﻓﺎﺟﻌﻞ ﻟﻲ ﻭﺯﻳﺮﺍ ﻣﻦ ﺃﻫﻠﻲ ﺃﺷﺪ ﺑﻪ ﻋﻀﺪﻱ ﻓﻤﺎ ﺍﺳﺘﺘﻢ ﺩﻋﺎﺀﻩ ﺣﺘﻰ ﻧﺰﻝ ﺟﺒﺮﺋﻴﻞ ﺑﻬﺬﻩ ﺍﻵﻳﺔ ﺇﻧﻤﺎ ﻭﻟﻴﻜﻢ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺭﺳﻮﻟﻪ (ﺍﻵﻳﺔ) (ﺱ ﻁ).

 

 




مقام الهي وليس مقاماً بشرياً، اي من صنع البشر، هي كالنبوة في هذه الحقيقة ولا تختلف عنها، الا ان هنالك فوارق دقيقة، وفق هذا المفهوم لا يحق للبشر ان ينتخبوا ويعينوا لهم اماماً للمقام الديني، وهذا المصطلح يعرف عند المسلمين وهم فيه على طوائف تختصر بطائفتين: طائفة عموم المسلمين التي تقول بالإمامة بانها فرع من فروع الديني والناس تختار الامام الذي يقودها، وطائفة تقول نقيض ذلك فترى الحق واضح وصريح من خلال ادلة الاسلام وهي تختلف اشد الاختلاف في مفهوم الامامة عن بقية الطوائف الاخرى، فالشيعة الامامية يعتقدون بان الامامة منصب الهي مستدلين بقوله تعالى: (وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا قَالَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي قَالَ لَا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ) وبهذا الدليل تثبت ان الامامة مقام الهي وليس من شأن البشر تحديدها، وفي السنة الشريفة احاديث متواترة ومستفيضة في هذا الشأن، فقد روى المسلمون جميعاً احاديث تؤكد على حصر الامامة بأشخاص محددين ، وقد عين النبي الاكرم(صلى الله عليه واله) خليفته قد قبل فاخرج احمد في مسنده عن البراء بن عازب قال كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر فنزلنا بغدير خم فنودي فينا الصلاة جامعة وكسح لرسول الله صلى الله عليه وسلم تحت شجرتين فصلى الظهر وأخذ بيد علي رضى الله تعالى عنه فقال ألستم تعلمون اني أولى بالمؤمنين من أنفسهم قالوا بلى قال ألستم تعلمون انى أولى بكل مؤمن من نفسه قالوا بلى قال فأخذ بيد علي فقال من كنت مولاه فعلي مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه قال فلقيه عمر بعد ذلك فقال له هنيئا يا ابن أبي طالب أصبحت وأمسيت مولى كل مؤمن ومؤمنة


مصطلح اسلامي مفاده ان الله تعالى لا يظلم أحداً، فهو من كتب على نفسه ذلك وليس استحقاق البشر ان يعاملهم كذلك، ولم تختلف الفرق الدينية بهذه النظرة الاولية وهذا المعنى فهو صريح القران والآيات الكريمة، ( فلا يظن بمسلم ان ينسب لله عز وجل ظلم العباد، ولو وسوست له نفسه بذلك لأمرين:
1ـ تأكيد الكتاب المجيد والسنة الشريفة على تنزيه الله سبحانه عن الظلم في آيات كثيرة واحاديث مستفيضة.
2ـ ما ارتكز في العقول وجبلت عليه النفوس من كمال الله عز وجل المطلق وحكمته واستغنائه عن الظلم وكونه منزهاً عنه وعن كل رذيلة).
وانما وقع الخلاف بين المسلمين بمسألتين خطرتين، يصل النقاش حولها الى الوقوع في مسألة العدل الالهي ، حتى تكون من اعقد المسائل الاسلامية، والنقاش حول هذين المسألتين أمر مشكل وعويص، الاولى مسالة التحسين والتقبيح العقليين والثانية الجبر والاختيار، والتي من خلالهما يقع القائل بهما بنحو الالتزام بنفي العدالة الالهية، وقد صرح الكتاب المجيد بان الله تعالى لا يظلم الانسان ابداً، كما في قوله تعالى: (إِنَّ اللَّهَ لَا يَظْلِمُ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ وَإِنْ تَكُ حَسَنَةً يُضَاعِفْهَا وَيُؤْتِ مِنْ لَدُنْهُ أَجْرًا عَظِيمًا * فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَؤُلَاءِ شَهِيدًا).

مصطلح عقائدي، تجده واضحاً في المؤلفات الكلامية التي تختص بدراسة العقائد الاسلامية، ويعني الاعتقاد باليوم الاخر المسمى بيوم الحساب ويوم القيامة، كما نص بذلك القران الحكيم، وتفصيلاً هو الاعتقاد بان هنالك حياة أخرى يعيشها الانسان هي امتداد لحياة الانسان المطلقة، وليست اياماً خاصة يموت الانسان وينتهي كل شيء، وتعدّت الآيات في ذكر المعاد ويوم القيامة الالف اية، ما يعني ان هذه العقيدة في غاية الاهمية لما لها الاثر الواضح في حياة الانسان، وجاء ذكر المعاد بعناوين مختلفة كلها تشير بوضوح الى حقيقته منها: قوله تعالى: (لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ) ،وهنالك آيات كثيرة اعطت ليوم القيامة اسماء أخرى كيوم القيامة ويوم البعث ويوم النشور ويوم الحساب ، وكل هذه الاشياء جزء من الاعتقاد وليس كل الاعتقاد فالمعاد اسم يشمل كل هذه الاسماء وكذلك الجنة والنار ايضاً، فالإيمان بالآخرة ضرورة لا يُترك الاعتقاد بها مجملاً، فهي الحقيقة التي تبعث في النفوس الخوف من الله تعالى، والتي تعتبر عاملاً مهماً من عوامل التربية الاصلاحية التي تقوي الجانب السلوكي والانضباطي لدى الانسان المؤمن.