المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

العقائد الاسلامية
عدد المواضيع في هذا القسم 4878 موضوعاً
التوحيد
العدل
النبوة
الامامة
المعاد
فرق و أديان
شبهات و ردود
أسئلة وأجوبة عقائدية
الحوار العقائدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
الصحافة الأدبية في أوروبا وأمريكا
2024-11-24
صحف النقابات المهنية
2024-11-24
السبانخ Spinach (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-24
الصحافة العمالية
2024-11-24
الصحافة العسكرية العالمية والعربية
2024-11-24
الرقابة على الصحافة العسكرية
2024-11-24

Tutte,s Wheel Theorem
29-4-2022
STRUCTURAL ORDER
2024-09-13
النبي (صلى الله عليه واله) يذكر خروج عائشة
13-12-2014
حكم غسل نصف الثوب النجس.
22-1-2016
الصحة النفسية للأهل وللمجتمع
13/11/2022
هل ننتمي الى البيئة ام الى أنظمتها
30-1-2019


إثبات الصانع وصفاته  
  
991   09:32 صباحاً   التاريخ: 11-4-2017
المؤلف : ظهير الدين محمد بن سعيد الراوندي
الكتاب أو المصدر : عجالة المعرفة في اصول الدين
الجزء والصفحة : 30- 34
القسم : العقائد الاسلامية / التوحيد / اثبات وجود الله تعالى و وحدانيته /

...إنّ المتغيّرَ مُحتاجٌ ، والعالَم ـ بجميع أجزائه وتركيبه ـ مُتغيّر فهو مُحتاجٌ ، والمحتاجُ لا بُدّ له من مُحتاجٍ إليه ، وهو صانعه.

مسألَةٌ [ في غناه ، ووجوبه ، وقدرته ] :

ولمّا ثَبَتَ هذا ، فلا بُدَّ أنْ يكون هو غنيّاً من كلّ وَجهٍ :

إذْ بَيَّنّا أنَّ الحاجة عِلّةٌ لإثبات المحتاج إليه ، فَهُوَ ـ بذاته ـ مُستَغْنٍ كلّ شيءٍ ، فيكون واجبَ الوجودِ بذاتهِ ، وكلُّ شيءٍ سواه يحتاج اليه.

وإذا كان مُؤثّراً ؛ فلا بُدَّ أنْ يكونَ وَجْهٍ يَصِحُّ أنْ يفعلَ ، ويَصِحُّ أنْ لا يفعلَ ، وهذا معنى كونه قادراً.

مسألة [ في علمه ] :

ولمّا ميَّزَ بين أجزاءِ الأفعالِ ، وقَصَدَ بَعْضَها دُون بَعْضٍ ، ورَكَّبَها على وَجْهٍ تَصْلُحُ للنَفْعِ ، واستَمَرَّ ذلك منه ؛ دَلَّ على كَوْنِهِ عالِماً.

مسألة [ في حياته ، ووجوده ] :

ولمّا عُلِمَ أنّه عالمٌ قادرٌ ؛ ثَبَتَ أنّه حَيٌّ ، موجود :

إذْ يَسْتحيلُ تصوُّرُ عالمٍ قادرٍ غَيْرَ حَيّ ، ولا موجودٍ.

على أنّا أثْبَتْنا ـ أوّلاَ ـ وجُوبَ وجودِهِ ، وإذا كانَ المُمكِنُ المحتاجُ مَوْجُوداً ؛ فَواجِبُ الوجُودِ ـ الذي لا يحتاجُ إلى غَيْره ـ بالوجود أوْلى.

مسألة [ في الارادة ، والاختيار ] :

ويتفرّعُ من كونه حيّاً ، وعالماً أنّهُ لا بُدَّ أنْ يَعْلَمَ الأشياء كما هِيَ ، إذْ لا اختصاصَ لِكَوْنِهِ عالماً بمعلومٍ دونَ مَعلومٍ.

فيَعْلمُ ما يُفْضي إلى صَلاحِ الخَلْقِ ، وما يُؤدّي إلى فسادِهِم ؛ فيخْتارُ ما يُفْضي إلى صَلاحِهِم ، ويُعَبَّرُ عنهُ بِالحَسَنِ ؛ ولا يَخْتارُ ما يُؤدّي إلى فَسادِهِم ، وهو القَبِيْحُ.

ثمّ ذلكَ الاختيارُ ، لا يخلُو : إمّا أنْ يتعلّقَ بِفِعلِه ، أوْ بِفِعْل غيره :

فما يَتَعَلّقُ بِفِعْلهِ يكونُ عِلْمُهُ بحُسْنِهِ داعياً إلى فِعْلهِ ؛ فيُسمّى مُريْداً.

وما يَتَعَلّق بفعل غيره ، يُعْلِمُهُ أنّ صلاحَهُ في بعضٍ ، وفسادَهُ في بَعْضٍ ، فيكونُ إعلامُهُ ، أمراً ونهياً ، وخَبراً.

ويُسمّى كارِهاً ؛ إذا تَعَلَّقَ عِلمهُ بِقُبحِ شيءٍ ، ويصرِفُهُ علمُه عنه ، أو ينهى عنه غيره.

مسألة [ في الادراك ] :

وعلمه ـ أيضاً ـ يتعلّق بالمعدوم والموجود :

فما يتعلّق بالمعدوم يسمى كونه عالماً ، فحسب.

وما يتعلّق بالموجود المدرك يسمى كونه مدركاً.

والسمع ورد بأن يوصف ـ تعالى ـ بكونه : مدركاً سميعاً ، بصيراً ، وإلا ؛ فقد كفانا إثبات كونه عالماً بجميع المعلومات أنّه يعلم المدركات، والمسموعات ، والمبصرات؛ إذ ليس إدراكه لشيء منها من جهة الحاسة.

مسألة [ في القدم ولوازمه ] :

وإذا ثبت أنّه تعالى واجب الوجود من كلّ وجه؛ فلا يتوقف وجوده على غيره ، فلا يحتاج إلى فاعلٍ ، ولا شرطٍ ، ولا علّة ، ولا زمانٍ ، ولا مكانٍ ، ولا غاية ، ولا ابتداءٍ ، ولا انتهاءٍ :

لأن هذه الأشياء غيره ، وقد قررنا أنّه لا يحياج إلى غيره.

فيكون قديماً ـ موجوداً أزلاً؛ إذْ هو عبارة عمّا لا أوّل له ، ولا يزال؛ إذْ هو عبارة عمّا لا آخر

له ـ :

إذ لو توقف وجوده على الابتداء والانتهاء ؛ لبطل وجوب وجوده ، وقد ثبت وجوبه.

مسألة [ في التوحيد ولوازمه ] :

واذ قد ثبت وجوب وجوده؛ فهو واحد من كلّ وجهٍ؛ لا ثاني له : لأنّه لوكان له ثانٍ واستَغْنى عنه من كلّ وَجْهٍ ؛ لَما استَغْنى عنه في العَدَدِ ، وهو كونُهما اثْنينِ ، وقد فرضناهُ غَنِيّاً من كلِّ وَجْهٍ.

وأيضاً : لما تَميَّزَ الواحِدُ من اثْنينِ ، إذْ كانَ من كلّ وجهٍ مِثْلَهُ ، فبماذا يَتَمَيَّزُ منه ؟‍!

وإثباتُ ما لا يَتَمَيَّزُ يُفضي إلى الجهالاتِ.

وكما لا ثاني له ؛ فلا جُزْءِ له :

لأنّه لو كان له جُزْءَ ؛ لاحْتاجَ إلى ذلك الجُزْءِ ؛ فيكونُ محتاجاً إلى غيره ، وقد فرضناهُ غَنِيّاً من كُلّ أحَدٍ.

فقد ثَبَتَ أنّهُ واحِدٌ لا ثاني له ، ولا جُزْءَ له.

مسألة [ في التنزيه ولوازمه ] :

ولما ثَبَتَ غِناهُ وعِلمُهُ ؛ فكُلّ ما يجوزُ على المحتاج لا يجوزُ عليه :

فلا يحتاجُ إلى الجهَةِ ، لِيَشْغَلَها ؛ فلا يكونُ جَوْهَراً.

ولا إلى التَركيبِ ، فلا يكونُ جِسْماً.

ولا إلى المحلّ ، فلا يكونُ عَرَضاً.

ولا إلى الزَمانِ ؛ إذْ قد ثَبَتَ قِدَمُهُ ، فَبَطَلَ عَدَمُهُ.

ولا إلى المَكانِ ؛ إذْ هُوَ من لواحِقِ الجِسْمِ.

ولا يختارُ إلا ما هوَ صَلاح العِبادِ ؛ لأنّهُ لا يحتاجُ إلى فِعْله ، فلا بُدّ مِن أنْ يكونَ قد خَلَقَ الخَلْقَ لِغايةٍ تُؤدّي إليها حِكْمَتُهُ ، وتلكَ الغايَةُ تكونُ كمالَ خَلقِه.

والطريقُ إلى ذلك الكمالِ لا يَخْلُو : إمّا أنْ يَفْعَلَهُ هُوَ ، [ أ ] وْ أنْ يُعَلِّمنا الطريقَ إليه :

وما يَفْعَلُه هُوَ ، لا يَخْلُو :

إمّا أنْ يَفْعَلَهُ ـ أوّلاً ـ لا مِنْ شَيءٍ ، ويُسمّى ذلكَ الفِعْلُ مُخْتَرعاً.

أو يَخلقُ شَيْئاً من شَيءٍ ، وهُو المُتولِّدُ.

والمُخْتَرَعُ يكونُ مَبْدَأ المُتَوَلّدُ ، لأنّهُ لا بُدّ وأنْ يَبتدِئ أوّلاً ، ثمّ يَخلُقَ منه شيئاً.

فقد عَرفْتَ ـ حيئنذٍ ـ أنّ الملائكةَ ملأٌ خَلَقَهم اللهُ ـ تعالى ـ لا عن شيءٍ ، لمّا عَلِمَ أنّ كُنْهَ قُدرةِ البَشَرِ لا يبلُغُ أدنى أثر ؛ جعلَ الملائكةِ واسطةَ المتولّداتِ ، وهُم الذينَ ذَكَرَهُمُ اللهُ في كتابِهِ : من حَمَلة عَرشِهِ وسُكّانِ سماواتِهِ والذارياتِ والمُرْسلاتِ وغيرهم ، ممّن لا يَعْلمهُمْ إلا اللهُ ـ تعالى ـ كما قال : ( ... وما يَعْلمُ جُنُودَ رَبِّكَ إلا هُوَ ... ) [الآية (31) من سوره المدثر (74)].

والمقصودُ من هذا : أنَّ العَبْدَ لا يَصِلُ إلى كمالهِ ونجاتهِ إلا :

إمّا بفعله ، كخلقه.

[ أ ] وْ بَعْثَ الملائكِةِ إلى ما يحتاجُ إليه ، وإعلامِهِ بأنّ كماله فيما هو ؟

وهو الكلام في النُبوّات.




مقام الهي وليس مقاماً بشرياً، اي من صنع البشر، هي كالنبوة في هذه الحقيقة ولا تختلف عنها، الا ان هنالك فوارق دقيقة، وفق هذا المفهوم لا يحق للبشر ان ينتخبوا ويعينوا لهم اماماً للمقام الديني، وهذا المصطلح يعرف عند المسلمين وهم فيه على طوائف تختصر بطائفتين: طائفة عموم المسلمين التي تقول بالإمامة بانها فرع من فروع الديني والناس تختار الامام الذي يقودها، وطائفة تقول نقيض ذلك فترى الحق واضح وصريح من خلال ادلة الاسلام وهي تختلف اشد الاختلاف في مفهوم الامامة عن بقية الطوائف الاخرى، فالشيعة الامامية يعتقدون بان الامامة منصب الهي مستدلين بقوله تعالى: (وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا قَالَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي قَالَ لَا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ) وبهذا الدليل تثبت ان الامامة مقام الهي وليس من شأن البشر تحديدها، وفي السنة الشريفة احاديث متواترة ومستفيضة في هذا الشأن، فقد روى المسلمون جميعاً احاديث تؤكد على حصر الامامة بأشخاص محددين ، وقد عين النبي الاكرم(صلى الله عليه واله) خليفته قد قبل فاخرج احمد في مسنده عن البراء بن عازب قال كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر فنزلنا بغدير خم فنودي فينا الصلاة جامعة وكسح لرسول الله صلى الله عليه وسلم تحت شجرتين فصلى الظهر وأخذ بيد علي رضى الله تعالى عنه فقال ألستم تعلمون اني أولى بالمؤمنين من أنفسهم قالوا بلى قال ألستم تعلمون انى أولى بكل مؤمن من نفسه قالوا بلى قال فأخذ بيد علي فقال من كنت مولاه فعلي مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه قال فلقيه عمر بعد ذلك فقال له هنيئا يا ابن أبي طالب أصبحت وأمسيت مولى كل مؤمن ومؤمنة


مصطلح اسلامي مفاده ان الله تعالى لا يظلم أحداً، فهو من كتب على نفسه ذلك وليس استحقاق البشر ان يعاملهم كذلك، ولم تختلف الفرق الدينية بهذه النظرة الاولية وهذا المعنى فهو صريح القران والآيات الكريمة، ( فلا يظن بمسلم ان ينسب لله عز وجل ظلم العباد، ولو وسوست له نفسه بذلك لأمرين:
1ـ تأكيد الكتاب المجيد والسنة الشريفة على تنزيه الله سبحانه عن الظلم في آيات كثيرة واحاديث مستفيضة.
2ـ ما ارتكز في العقول وجبلت عليه النفوس من كمال الله عز وجل المطلق وحكمته واستغنائه عن الظلم وكونه منزهاً عنه وعن كل رذيلة).
وانما وقع الخلاف بين المسلمين بمسألتين خطرتين، يصل النقاش حولها الى الوقوع في مسألة العدل الالهي ، حتى تكون من اعقد المسائل الاسلامية، والنقاش حول هذين المسألتين أمر مشكل وعويص، الاولى مسالة التحسين والتقبيح العقليين والثانية الجبر والاختيار، والتي من خلالهما يقع القائل بهما بنحو الالتزام بنفي العدالة الالهية، وقد صرح الكتاب المجيد بان الله تعالى لا يظلم الانسان ابداً، كما في قوله تعالى: (إِنَّ اللَّهَ لَا يَظْلِمُ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ وَإِنْ تَكُ حَسَنَةً يُضَاعِفْهَا وَيُؤْتِ مِنْ لَدُنْهُ أَجْرًا عَظِيمًا * فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَؤُلَاءِ شَهِيدًا).

مصطلح عقائدي، تجده واضحاً في المؤلفات الكلامية التي تختص بدراسة العقائد الاسلامية، ويعني الاعتقاد باليوم الاخر المسمى بيوم الحساب ويوم القيامة، كما نص بذلك القران الحكيم، وتفصيلاً هو الاعتقاد بان هنالك حياة أخرى يعيشها الانسان هي امتداد لحياة الانسان المطلقة، وليست اياماً خاصة يموت الانسان وينتهي كل شيء، وتعدّت الآيات في ذكر المعاد ويوم القيامة الالف اية، ما يعني ان هذه العقيدة في غاية الاهمية لما لها الاثر الواضح في حياة الانسان، وجاء ذكر المعاد بعناوين مختلفة كلها تشير بوضوح الى حقيقته منها: قوله تعالى: (لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ) ،وهنالك آيات كثيرة اعطت ليوم القيامة اسماء أخرى كيوم القيامة ويوم البعث ويوم النشور ويوم الحساب ، وكل هذه الاشياء جزء من الاعتقاد وليس كل الاعتقاد فالمعاد اسم يشمل كل هذه الاسماء وكذلك الجنة والنار ايضاً، فالإيمان بالآخرة ضرورة لا يُترك الاعتقاد بها مجملاً، فهي الحقيقة التي تبعث في النفوس الخوف من الله تعالى، والتي تعتبر عاملاً مهماً من عوامل التربية الاصلاحية التي تقوي الجانب السلوكي والانضباطي لدى الانسان المؤمن.